رسل بقلم هدى زايد(كاملة)
كدا
قرع الناقوس ثلاث مرات حتى فتح له رسلان
نكس رأسه أرضا وقال بجدية
اتفضل ياجدو
ردترسل بمشاكسه
ومافيش اتفضلي يا رسل !!
رد بإقتضاب
اتفضلي البيت بيتك
حتى الآن لا يعرف شكلها كيف يكون لكنه علم من خلال موقفين أنها فتاة غير ملتزمة دينيا تتحدث مع من تريد وقتما تشاء وبدون حدود .
وهذا النوع لايفضله جلس مطأطأ الرأس صامتا حتى قطع هذا الصمت اعتذرها حين قالت بهدوء
رد بجدية
حصل خيي خير ولا يهمك
كبحت ضحكتها رغما عنها وقالت بمشاكسه
إنت بخيل ولا إيه مش هتعزمنا على حاجه نشربها
رد الجد مقاطعا
لا آحنا هناكل الأول وبعدين نشرب يلا يا رسلان الغدا جاهز
رد رسلان بخجل ومازل ينظر أرضا
اتفضل يا جدو وأنا جاي واي ك وراك
قاطعه جده متفهما
نهض أخيرا بعد إصرار جده توقف عند المصعد وطلب من ابنة عمه أن تلج أولا ثم جده وولج هو
حتى جعل وجهه مقابل باب المصعد كان يشعربالتوتر الشديد يكاد أن يختنق من هذا الحصار هو وفتاه في مكان مغلق حاول أن يخفف التوتر بأن يذكر اسم الله حتى يتوقف المصعد وصل أخيرا إلى الدور الأرضي لو كان يحق له أن يركض تجاه الجمع العائلي لفعلها ولكنه حاول أن يتظاهر بالهدوء دائما يتعامل مع النساء بحذر شديد ولكن هذه الفتاه ستفقده جزء من عقله تتعامل معه وكأنه تعرفه منذ زمن بعيد .
أجابتها بحزن بعد أن تركت الملعقه من يدها
أنا فتحت عينا على الدنيا لقيت نفسي عايشه حياة مش حياتي مع ناس مش ناسي حاولت اتأقلم واعيش اتعلمت وأخدت الدبلوم الفني بعدها عملت معادلة نجحت فيها وقبل ما ادخل الكليه بيوم واحد جه جوز ماما وقال لي مافيش تعليم
ازاي دا إذا كان أنت اللي قلت مش عاوزة اتعلم
اجابته پقهر
عاوزني اكتب لك إيه يا جدو اكتب لك إن جوز ماما حلف عليها بالطلاق لو أنا كملت تعليم ماهقعد في البيت وكل دا ليه عشان عرف إن مش ناوية اشارك بالمبلغ اللي بعته واخلي للجامعه ومصاريفها
ردت زوجة عمها بتأثر على حالها
طب وأنت ليه ماجتيش هنا بيت أبوك كان أوله بيك
أصل أنا المنجم اللي بيجيب الدهب وفي الوقت دا ماما كانت تعبانه قررت إن افضل واصرف على علاجها من المصروف بتاعي
رد ساجد بتعاطف قائلا
ربنا هيجازك خير متزعليش ولو على التعليم أنا مستعد اساعدك تكملي تعليمك
ردت بلامبالاة قائله
أنا مبفكرش في التعليم حاليا وبيني وبينك أنا كدا مرتاحه أصله هيعمل لي إيه
رد يامن شقيقها من الأب قائلا
التعليم هو مستقبلك وهو هينفعك
ردت بسخرية
مافيش حاجه بتنفع زي الفلوس معاك فلوس تحل أي مشكلة في الدنيا مش معاك يبقى الناس هتدوس عليك
بدأ الحديث يتأخذ منحدر آخر والتوتر يسود الجلسه العائلية الجميله في نظر الجد قاطعها قائلا بجدية مصطنعه
سيبكم من اللي فات وخلينا في اللي جاي وهو أحسن بإذن الله قل لي يا رسلان ناوي تسافر تاني
رد بهدوء كعادته
لأ يا جدو هستقي هستقر بإذن الله بفكي بفكر أعمل مشي وع مشروع على قدي
سألته رسل بحماس
هو إنت كنت مسافر فين وناوي تعمل مشروع إيه .
أجابها بجدية
كنت مسافي مسافر الكويت وبفكي بفكر أعمل شي كه شركة أنا وصحابي للسياحه
قاطعه بحماس
الشړاكه بتزعل مهما كنتوا اصحاب أنا من رأي تفتح مكتب خاص بيك هو في الأول أكيد هيبقى صغير بس مع الوقت هيكبر ويبقى بتاعك لكن شريك فكرة مش حلوة
رد الجد بإعجاب قائلا
أنا كمان رأي من رأي رسل وشوف لو محتاج فلوس أو دعم بأي شكل وأنا معاك
معلش يا جدو أنا حابب ابدء لوحدي بفلوسي مش هقدي هقدر اخد فلوس من حضي تك حضرتك
طال الحديث وانتهى على خير أمر الجد بأن تصعد
مددت جسدها على الأرض وأرخت جفنيها حتى غلبها النعاس فتح رسلان باب شقه الجد بعد أن عاد مع جده من صلاة الفجر وضع قدم وقبل أن يضع الأخرى سقط فوقها بينما هي انتفضت وكأنها لدغة للتو تأواهت إثر وقوع جسده نهض بسرعه وهو يستغفر ربه ويتوب إليه أتت الجدة وزوجها بخطوات بسيطة ولكنها سريعه بالنسبه لعمرهم سأل الجد بفزع
في إيه يا ولاد إيه اللي حصل
ردت رسل بتأواه وحزن مصطنع
رسلان وقع عليا جامد ورجلي وجعتني شكلها اتكسرت
رد بسرعه قائلا
والله ماشفتها النوي النور كان مطفي وماشفتش حاجه
قالت بغيظ
يعني إنت طول النهار حاطط عينك في الأرض تيجي دلوقتي وترفع وماتشوفش اللي تحت رجلك
أنا بحط ي اسيراسي لما تكون في ستات
قاطعته
بغيظ
وهو أنا إيه راجل
تابعت بتأواه
ااه يا رجلي
سألها الجد بحزن
وأنت إيه بس اللي نيمك هنا يابنتي حاولي تتدوسي عليها
أجابته بكذب
بابا ماعندوش مكان ياجدي فضلت قعدة في أوضة الصالون ولما زهقت قلت أنزل انام عندك رنيت الجرس أكتر من مرة وماحدش فتح لي
سألها رسلان بدهشه
ازاي إذا كان احنا مسمعناش
نظرت حولها بنظرات زائغه قبل أن تتحدث بتلعثم
هاا اه أصل أنا رنيت من ربع ساعه كدا تقريبا كنتوا في المسجد بتصلوا
ردت الجدة مقاطعه بشك
ازاي اذا كنت أنا صاحيه وماسمعتش حاجه
صمت لبرهه ثم تأواهت وهي تتحسس قدمها قائلة پبكاء مصطنع
اااه يا تيتا مش قادرة رجللي
أشار الجد لحفيده وقال برجاء
شيلها معلش يا رسلان يا ابني
رد رسلان قائلا بعتراض
اشيل مين هي ناقصه ذنوب معلش يا جدو مش هقدي هقدر شيلها إنت
إنت بتتريق عليا يا واد شيل بنتك عمك مش قادرة تتدوس على رجلها
قال وهو يقبل يده ثم جدته قائلا بعتذار
معلش يا حبيبي خليها تتحمل وتدوس عليها إنما اشيلها واشيل ذنوب أنا بتشعبط في ي ضا ي بنا رضا ربنا تصبح على خيي خير
صعد رسلان الدرج بدلا من المصعد قبل أن يستوقفه جده مرة أخرى توقف عند الطابق الثالث قرع الناقوس وانتظر ثوان فتح له يامن وهو يتئثاب أشار بيده للطابق الأول وقال بأنفاسه اللاهثه
أختك وقعه تحت انزل شيلها
سأله بدهشه قائلا بسخرية
سلامتك عقلك يا شيخ رسلان أختي نايمه جوا
صعد الطابق الرابع وهو يقول بصوت مرتفع
أختك ي سل رسل ناقصه هي ذنوب عشان واحدة زيها
ضړب بكفه على الآخر وقال بدهشه
الواد باين عليه اټجنن وبيكلم نفسه عين عليك يا ابن عمي كنت شيخ زي الفل إيه اللي حصل لك
أوصد الباب وهبط إلى شقه جده ولج بعد أن فتحت له الجدة سأل عن ما حدث فأجابه الجد بحدة وصرامه
اللي حصل دا أنا مش هعدي بالساهل كدا إنت ازاي يا استاذ إنت ولا أبوك تسيبوا اختك كدا في أوضه الصالون
رد يامن ببراءة
والله ياجدي ماعرف حضرتك بتتكلم عن إيه أنا كل اللي أعرفه إن رسل كانت قعدة في البلكونه لحد ما منه تخلص الأوضه مش دا اللي حصل يا رسل !!
صمتت برهه قبل أن تجيب بتلعثم
هو صحيح دا حصل بس أنا فضلت في أوضه الصالون وماحدش عبرني
تابعت پبكاء مصطنع
كل دا حصل لي من اول يوم جبتوني ليه لما إنتوا مش عاوزني هنا هو غاوية مطرمطه أنا عاوزة ارجع بيتي يا جدو
دا بيتك يا قلب جدو متزعليش أنا هاجب لك حقك من كل اللي عمل فيك كدا وخليك قاعدة معايا أنا وتيتا احنا عاوزينك
ابتسمت بإبنتصار لقد فازت بالجولة الأولى في هذه المعركة تبقى أهم جولة وهي القاضيه لأبيها حقا لن تجعل لكلام أمها مكانا في عقلها ستحتل البيت بشتى الطرق لن تعود لذاك المستنقع الذي يسمى بيت كل هذا تتابعه الجدة وبداخلها هاتف يخبرها بأن رسل قطعه أخرى من أمها بل تفوقت عليها قررت أن تتحدث مع زوجها رفض المقارنه واهتهما بالانحياز لحفيدتها وابنها ضد تلك المسكينه يالها من ساحرة استطاعت في يوم واحد تغير حال الجد 180 درجة .
في عصر ذات اليوم
كانت العائلة بأكملها في غرفة رسل الجديدة بشقه الجد جلست والدة رسلان بجانبها وقالت بعتذار بالنيابه عن ابنها قائلة
رسلان بعت لك علبة الشوكولاته دي وبيعتذر لك عن اللي حصل
ردت بغيظ قائلة بصوت مرتفع
ابن حضرتك قليل الذوق سابني وقع على الأرض وملقتش حد يسندني غير جدو الراجل الكبير في السن ودلوقتي باعت لي شوكولاته !!
لم يروق لوالدة رسلان صوت رسل المرتفع أو الحديث عن ابنها بهذه الطريقه نظرت للجد والجدة ليتحدثون معها لكنهم تحدثوا بطريقه غير مباشرة اعتذرت من الجميع وصعدت إلى شقتها
بينما وقفت أخته الصغرى عائشه وقالت بنبرة حادة
تركتها هى الأخرى وصعدت شقتها مر اليوم والجميع في منازلهم متعمدين عدم الاختلاط بها
فرقت العائلة من اليوم الأول ترى مالذي سيحدث بعد ذلك ....!
الفصل الرابع
زواج بالوسطه
مر يومين ووالد رسل متجاهلا تماما ابنته وكأنها لم تأت من الأساس يعلم أن ماتفعله وماسوف تفعله من تخطيط امها لذلك يريد أن يفتضح أمرها بنفسها وتعود من حيث أتت تحسنت قدم رسل بشكل كبير واصبحت تستطيع السير بها تفرقت العائلة ولأول مرة لم يروق للجدة ماحدث ومايحدث حاولت مرارا وتكرارا الحديث مع زوجها لكنه يرى أن مايحدث طبيعي جدا حاولت أن تصلح ما فسدته تلك الملعونه الصغيرة قامت باعداد غداء يليق بالعائله بمساعدة عائشه ومنه كانت الجدة تتحدث مع الفتيات
بأريحيه عن تلك الفتاة التي بدلت حال العائله منذ أن وطئت قدمها فيه سألتها عائشه بفضول
تيتا هو مين اللي سماها رسل وليه هي بعيده عننا كدا و عايشه مع مامتها
ردت الجدة وهي ترتشف القهوة قائلة
جدك هو اللي سماها رسل أمها كانت عاوزة ولد لأنها بتغير من أمك وكانت فاهمه إن جدك بيحبها عشان جابت رسلان على اسمه مش لأنها مؤدبه وعمرها ما غلططت في زيها ربك بقى رزقها ببنت زعلت وكانت ناقص تتطلع ڼار من دماغها بس جدك قالها البنات نعمه كانت مصممه تمسيها رسلان بردو رد وقال دي بنت وماينفعش تتعقد من اسمها قام قالها هنسميها رسل جمع رسول وفي نفس الوقت قريبة من رسلان. وقد كان
سألتها منه قائلة بعدم فهم
وهو ليه بابا رافض وجودها كدا في حياتنا
أجابتها بجدية
عشان مامتها كانت السبب في التفريق بين مامتك وباباك هو اتجوزها مش هنكر إن ابني كان غلطان وقتها وإنه جري وراها رغم إن امك مقصرتش وقتها في