حب فوق النيران
رواية حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني(كاملة)
وتنتهى
عنان وتفتكرى ده هو الحل
فرح انا شايفة انه حل كويس لينا احنا الاتنين هو بكرة يشوف حاله مع واحدة يحبها وتحبه وانا خلاص راضية بحياتى كده
عنان ويضيع شبابك مع واحد مش بتحبيه وتسيبى اللى بيحبك وعايزاه مش كده
هتغلطتى نفس غلطتى يافرح
الټفت اليها متسائلةيعنى ايه مكنتيش بتحبى امجد
فرح حاجات ايه
عنان مكياج وشعر وفستان وحاجات كتير تانية يلا بقى
فرجشعر ايه انا مستحيل اكشف شعرى
عنان ومين قال انك هتكشفى شعرك الا فى بيتك مع جوزك يلا هنتاخر
خرجا سويا تجولا فى المحلات التجارية حتى وقفت امام احد محلات الملابس الرجالية اعجبتها احدى بدل المناسبات تعجبت عنان لهاايه يا بنتى واقفة هنا ليه
عنان حلوة اوى لسيف
فرح طبعا اومال ايه
عنان مش يمكن متعجبوش ولا متجيش مقاسه
فرح لاانا اخدت مقاسه قبل ماانزل واللون ده هيبقى حلو عليه الاسود هيليق عليه اوى
ضحكت مما استفزهاممكن اعرف بتضحكى على ايه
عنان عليكى اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش وانتى بتقولى كل واحد يروح لحاله
عنان يبقى تحافظى عليه سمعتى حافظى عليه يافرح
اضاءت الانوار الشارع والمبنى ابتهاجا بزفاف ياسين وارؤى واستعد الجميع وارتدت فرح فستانا جميلا باللون الاحمرالمطرز يتناسب مع بشرتها البيضاء الجميلة وكانت كالاميرة ولكنها وحيدة نظرت حولها كثيرا تبحث عنه كما اخبرتها عنان انه سياتى فى المساء ولكنه لم ياتى
وصل سيف الى البيت متاخرا وعندما دخل غرفته وجد ملابسه موجودة ببذلة جديدة لم يراها من قبل بكامل احتياجاتها وبجوارها ورقة صغير
انا شفتك فيها يارب تعجبك زى ما عجبتنى متتاخرش
ارؤىكنت خاېفة متجيش
سيف مكنتش اقدر ياحبيبتى ربنا يهنيكى
امسك بيدها واتجه الى يحيى وياسين الذى ضمھ بقوة
مبروك ياياسين
ياسين الله يبارك فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى
ابتسم سيف بحزنان شاء الله ياحبيبى
تركهم والتف حوله كثيرون سواء من الاهل او الاقارب حتى وجد علياء امامه
حمدلله على السلامة ياباشمهندس وحشتنا الكام يوم دول
سيف شكرا يا علياء اخبارك
ايه
علياءدلوقتى بس بقيت كويسة لما رجعتلنا تانى
ارتبك سيف وحاول الابتعاد عنها وهو يبحث عن فرح حتى وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بحزن مدمعة العينين
عن اذنك ياعلياء
علياءاتفضل
تركها وذهب لفرح التى انبهر بها وبجمالها التى اخفته عنه كثيرا تحت غطاء العمل والجدية اقترب منها وعيناه تنطق بالحب
سيف ازيك يافرح
فرح الحمدلله حمدلله على السلامة
سيف الله يسلمك الفستان حلو اوى عليكى
فرح بجد عجبك
سيف مقدرش انكر انك جميلة اوى النهاردة
فرح سيف ممكن نتكلم مع بعض
سيف هنتكلم ودلوقتى عشان نرتاح احنا الاتنين
اندهشت من جموده ولهجته الغربيةيعنى ايه
نظر حوله وجد الجميع مشغولون بحالهمتعالى نطلع بره نتكلم بعيد عن الدوشة دى
خرجت معه ووقف امامها وهو ينظر بعيدا ايه رايك فى حياتنا يافرح مش شايفة ان احنا تعبنا اوى مع بعض
فرح الدنيا مش كل يوم زى اللى قبله وياما هنقابل
سيف لحد امتى
فرح مش فهماك
تنهد بقوة قائلافرح احنا جوازنا كان غلطة كنا مضطرين كان ممكن تحصل حاجات كتير احنا فى غنى عنها بس اظن دلوقتى كل شئ انتهى والمشكلة اللى اتجوزنا بسببها اتحلت
فرح يعنى ايه
ابتعد يقف خلفها يعنى احنا تعبنا اوى كل يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى
فرح انت ليه مش عايز تتكلم على طول انت عايزايه ياسيف
سيف نتطلق يافرح
احست ان العالم يدور بها وشعرت پاختناق وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت
بصوت اشبه الهمس الحزينانت قلت ايه ياسيف
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يواجههامفيش حل غير كده يافرح
مش هنفضل فى العڈاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
فرح انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيف شايف ان البعد بينا هو الحلبعد ده كله تقولى نبعد
سيف كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى
فرح ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده
سيف عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب
صړخت به وهى تبكى انت اكيد بتهزر صح
وجدها باردة بشدةفرح مالك فى ايه
فرح بتسال مالى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف طلقنى
بس انا عمرى ما هسمحك عمرى
سيف فرح انتى تقصدى ايه
نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة
الټفت لترحل امسك بهافرح ردى عليا قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى
فرح عاوزاك لا مش عاوزاك مش عاوزاك
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كامل ا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة
بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح
سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك
سيف الله يبارك فيك يااحمد
احمداومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين
روحت
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس
سيف پغضبروحت امتى
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيف مالها فرح
سيف ابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
خلاص يا مريم هيطلقنى خلاص
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرح لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريممتبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرح عاقلة لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده
مريمفرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرح حاضر يا مريم حاضر
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيف افتحى يافرح
فرح فى حاجة
سيف افتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرح لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام
سيف مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان
سيف ممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرح مش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة
سيف ايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر
فرح ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف
سيف لايافرح مش النهاية فرح انتى لسه عاوزانى
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق
فرح لا مش عاوزاك ياسيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة
سيف ده اخر حاجة عندك
فرح ايوه وعن اذنك عاوزة انام
سيف ماشى يافرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة
فرح براحتك بس ياريت متتاخرش عشان اخلص
سيف حاضر يافرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها
فرح فى ايه
سيف بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرح لو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى
سيف ماشى يافرح بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرح شكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء فى واحد بره عايز حضرتك
سيف واحد مين
علياءبيقول ابن عم مدام فرح
انتفض سيف متعجبامينعادل
علياءايوه ادخله
سيف متعجبا دخليه
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له
سيف خير عايز ايهفى صور تانية ولا مكالمات
عادللاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيف طيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين
عادلمن توفيق الهوارى
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق انت تعرف توفيق منين
عادلسيف اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها
سيف مش فاهم تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اټهامات باطلة
عادل توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح
سيف ازاى
عادلالصور والمكالمات كانت بخطة منه يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها وتتطلق انت وهيا
سيف والمكالمات
عادلالمكالمات كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول بس عمرها شايفانى اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف
ھجم عليه سيف يجذبه من ملابسه پغضبانت عارف انت عملت فينا ايه عارف حياتنا اللى اتحولت چحيم