الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حب فوق النيران

رواية حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني(كاملة)

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

اه محستش احساسك بس لما عرفت انى حامل وراح منى عرفت احساسك وقتها كان ايه فياريت تسامحينى على ذنب انا مليش علاقة بيه
لم تستطيع زهيرة منع دموعها ثم جذبت فرح اليها تضمها بقوة وبكا الاثنين والجميع حولهم متاثرين بهم حتى قاطعهم ياسين لا انا كده هعيط وهغرق البيت ده
ضحك الجميع من بين دموعهم واتجهت فرح لسيف الذى قبل جبينها بحب ربنا يخليكى ليا يانعمة من ربنا يافرح ياريت فى اكتر من
الحب يوصف اللى فى قلبى ليكى ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى
السادسة عشر
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
اتفق سيف مع
داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف 
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى
حمزة باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
قال حمزة بسرعةصدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة
سيف كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا
داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
سيف شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق
حمزة ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا طيب والمطلوب ايه
حمزة انا بطلب منك ايد داليا نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا
سيف ولو مقتنعش
حمزة انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
عاد سيف بجسده مبتسما المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق
حمزة مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف وانا فى انتظارك فى اى وقت
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته
اخبارك ايه يافرح وازى سيف 
بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين
كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف 
سيف ليه عمل ايه
يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك
سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا
سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا
خير
انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده
اه ماما قالتلى مبروك
الله يبارك فيكى الشركة
دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات ټنهار الفترة اللى فاتت بسبب 
بسبب ايه
بصراحة بسبب سيف 
سيف وهو سيف عملهم ايه
سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل
انا برضه مش فاهمة تقصد ايه 
بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب
طيب وبعدين
اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه رايك
قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصړخت بوجهه انت مچنون
قام احمد غاضبا ايه يافرح نسيتى انى اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مچنون يافرح 
فرح طبعا مچنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد
احمد خېانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة
فرح بعصبية والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده
احمد يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى
هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد
انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد
احمد بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى
فرح دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد
لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسۏة ولكنه وجد من ېصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه پغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه
وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة
امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج
يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان
امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف 
اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه سيف عشان خاطرى سيبه
سيف اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه عارفة اخوكى بيشتغل فين بيشتغل فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح 
نظرت الى احمد غير مصدقة احمد انت بتشتغل شركة توفيق
نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية اه بشتغل فيها عندك مانع
سيف لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير
احمد بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف 
ثم ادار وجهه الى فرح لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح 
نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد
احمد بقى كده يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا
تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها يضمها وهى تبكى على صدره فربت على شعرها بحنان فرح عشان خاطرى
بلاش تعيطى ولا ندمانة على احمد
فرح لا ياسيف انا زعلانة منه وكسرته ليا
سيف انتى محتاجة حد وانتى معايا عايزك تعرفى انى عيلتك واهلك يافرح كفاية اللى سمعته منك من شوية
رفعت راسها اليه مستفهمة انت سمعت ايه
سيف كل حاجة دخلت وانتوا مسمعتوش صوت الباب من كلامكم وصوتكم العالى اللى خلانى اقف واسمع كل حاجة
اخفضت راسها بخجل من تصرف اخيها
سيف انااسفة على اللى احمدعمله سامحنى
سيف فرح لازم تفهمى انى وانتى واحد واللى يمد ايده عليكى انا هقطعها حتى لو كان مين عشان انتى اغلى من روحى وانا اتاكدت انك صاينة غيابى ووجودى حتى لو هتخسرى اخوكى بسببى بس متعرفيش انتى عليتى فى نظرى ازاى يافرح ربنا يباركلى فيك ياحبيبتى
جلس توفيق على مكتبه يدق بقلمه عليه وهو ينظر الى احمد الجالس امامه يفرك كفيه بتوتر
يعنى معرفتش تجيب منها حاجة
احمد غبية بتقولى ازاى اخون جوزى ايه دخل الخېانة فى الشغل
توفيق اممممم يعنى سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا
احمد يعنى مفيش غيرها
نظر اليه بحنق انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده
احمد بصراحة ياتوفيق بيه انا مش عارف اقولك ايه انا كلمتها كتير عشان اقنعها بس للاسف رفضت
توفيق هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه
احمد اه والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق
ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص
اللى قولتلك عليه نفذه
تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا
اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت
تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه
صړخة فرح شقت سكون الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا
فرح مالك فى ايه
نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائڤة سيف انا خاېفة اوى
ضمھا اليه يطمئنها حبيبتى اهدى ده اكيد كابوس
بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به
سيف رايح فين متسبنيش
سيف حبيبتى مټخافيش هجيب ميه الميه خلصت
فرح هجى معاك
سيف فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خاېفة كده ليه
فرح سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى
سيف لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو مټخافيش هجيب الميه واجيلك
احضر اليها الماء وجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها باكية لم يعرف مابها ولما الخۏف والتمسك به
فرح فيكى ايه
فرح خاېفة ياسيف 
سيف مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله
نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى
رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات