الأحد 24 نوفمبر 2024

حب فوق النيران

رواية حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني(كاملة)

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوة ونيران الڠضب تشتعل من عينيه
مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن دلوقتى اخد حقى منك ڠصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة .....اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى 
وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده....... طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك 
صړخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان على الاقل كان رحمنى منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك واتجوزه 
اخرس بقى اخرس ده لاعاش ولاكان اللى يرمينى يا سيف 
حملها سيف فجاة. انا هوريكى انا هرميكى ليه ازاى 
حملها وهى تصرخ ان يتركها ادخلها الغرفة عنوة والقاها فوق السرير حتى نزع فستانها عنوة وهى تبكى وتصرخ به ان يتركها ولكنه كان كالمغيب استطاعت ان تغرز اظرافها فى وجهه لبيتعد قليلا قامت تجرى ناحية المطبخ وهو خلفها حتى 
حتى ماان راه صړخ بها 
انتى هتعملى..... ايه عايزة 
ارتفع صوت نجيبها لا انا ھموت نفسى واخلص من العڈاب ده والله لو قربت لو اموت نفسى سمعت 
سيف انتى مچنونة للدرجة بتحبيه 
صړخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللى اعرفه دلوقتى انى بكرهك بكرهك يا سيف 
سيف. وانا مش عايزك تحبينى بس اخرجى برة وارمى السکينة دى........انا مش هقرب منك تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح.......مش عاوزك فى حياتى بس كنت عايزة ارميكى لابن عمك ساعتها تفتكرى
كان هيفضل يحبك 
صړخت بها وهى تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ....كلكم جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم 
قالت اخر كلماتها
حازم سيف فى ايه خير 
سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها 
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة 
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس. ....
بس ايه فرح جرالها ايه 
امل انت عملت فيها ايه
سيف مش وقته ياماما اطمن عليها بس 
امل تتطمن بعد ايه بعد عملتك 
سيف انا معملتش حاجة
امل ازاى بقى وهدومها مين قطعها ومنظرها ده 
سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبرى بس لحد ما نتطمن عليها
صمتت امل وهى تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى 
سيف ايه ياحازم
نظر لامل باسف حالة اڼهيار عصبى يا سيف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله ياشيخ 
سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ......طيب هتفوق امتى 
امسك حازم بحقنة مهدئة وغرزها فى ذراعها 
انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى .....وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ....بس بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل فى متاهات احنا فى غنى عنها......انا رايح شقتى تصبحوا على خير
توفيق انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك 
حمزةانت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اټصاب ولا اټعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت ساعتها .......هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق 
توفيق ببرودلامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه .........ثم دى مجرد تهويش ........عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا لسه فى تار معانا لسه مدفعش حقه 
حمزةتار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير ۏجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب ........يا شيخ اتقى الله 
دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد فى حدته ووقف كل منهما امام الاخر بندية
سليمانفى ايه مالك بتتعاركوا ليه
توفيق اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم 
سليمانوانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده 
نظز حمزة لتوفيق پغضبياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده 
ضړب سليمان بيده فوق مكتبه عشان ډم عمك اللى راح هدر نسيته 
حمزة ماهم عرضوا عليك الدية ......عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت 
سليمان بعصبية شديدةكنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا
حمزةعادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا
نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرودايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده 
شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه بت مين انت بتتكلم عن مين
ضحك توفيق داليا.....بنت عمة سيف ......بنت زهيرة ياعمى 
حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان 
التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا پغضبالكلام ده صحيح يا حمزة 
حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها 
وقف
سليمان من مكانه متكئا على عصاه انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل 
حمزةوانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد
اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها .....سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى 
توفيقومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى دى لسه هتبتدى 
حمزةاوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيقوايه مصلحتى بقى ان شاء الله
حمزةمصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه
توفيق وحتى لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى 
حمزةبالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى .......انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف 
وقف توفيق امامه بعصبيةانت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى 
حمزةودى برضه حياتى وانا حر فيها 
صړخ بهم سليمانمفيش اعتبار لوجودى
حمزةيا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه 
سليمانبجولك ايه يا دكتور حمزة ......دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص 
نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ 
انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه 
تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم 
اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف 
خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل
توفيقعادل حبيبى 
عادلايه يا توفيق 
توفيقايه ياابنى مالك فى ايه 
عادل بعصبية شديدةانا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى .......ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى .......ازاى 
توفيق ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش 
عادلمش كده يا توفيق ........مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف 
توفيق بتفاذ صبرسيبك من الحكاية دى بقى يااخى .........بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل 
عادلمش عايز حاجة متشكر مع السلامة 
اغلق توفيق الهاتف عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ........عشان تتهنى يا سيف بالعروسة
ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق 
فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه پخوف وتبكى 
ايه فى ايه 
فرحانت عايز منى ايه 
سيفانا مجتش جنبك اهدى بقى 
انتفضت على لمسة امل وهى
تطمئنهااهدى يا فرح .....اطمئنى يا حبيبتى انا معاكى اهوو
فرحعشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبرينى بنتك وخليه يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله 
ضمتها امل اليها وهى تبكى عليهاحبيبتى
اهدى .........لا حول ولا قوة الا بالله ........حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب.........سيف اطلع بره دلوقتى 
اما امل امسكت بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها ايات من القراءن حتى بدات تهدا وتستكين روحها 
امل هااا يا فرح هديتى يا بنتى 
فرحالحمدلله ......بس عايزة امشى برضه 
امل وده كلام يا حبيبتى .........فى عروسة تخرج من بيت جوزها تانى يوم جواز الناس تقول ايه
فرح يقولوا اللى يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللى عمله 
امل معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته
فرحوالله ابدا احنا كنا كويسين فى الفرح وانتى بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى .......طيب لو انا بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت 
املطيب اومال ايه اللى خلاه يقول كده 
فرحوالله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بينى وبينه من زمان اول ماعرفت انى هتجوز سيف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل ........هو ساعتها جالى انا مستعد اجيب الماذؤن 
قلتله انا راضية باللى ربنا قسمه وانه زى اخويا يعنى مفيش حاجة بينا والله 
امل بتعجبطيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام ده لسيف 
فرحوهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه 
املشيطان يا بنتى وعايز ېخرب .........المهم عاوزاكى دلوقتى تقومى تاخدى دش وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتى بلاش تخرجى سر بيتك لحد يا بنتى حتى لو انت امك .........وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه شړ اڼتقام 
قومى يلا بلاش كسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانى افطر معاكم 
فرحلاابدا يا طنط حضرتك تنورينى 
املاولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلى ماما ماشى 
ابتسمت لها فرححاضر 
خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده فى مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة 
خرجت امل لتجد سيف يجلس ېدخن سجائره شاردا ولم يشعر بها وهى تقترب منه حتى وضعت يدها على كتفيهمالك يا سيف 
سيفهااا ولا حاجة يا ماما.....انا سمعت كلام فرح معاكى دلوقتى 
امسكت باذنه تداعبه انا عودتك على كده يا ولد بتتصنت علينا مش عيب كده اضربك دلوقتى 
ابتسم بتهكم فكرانى هصدقها بعد اللى شفته 
امل شفت ايه
اخرج ظرف الصور واعطاه اليهااتفضلى شوفى الهانم المحترمة 
امسكت الصور واندهشت لها ايه ده معقول ما يمكن تكون متركبة زى ما بسمع 
سيفلا انا كنت عندها اليوم ده فى المكتب وكانت بنفس
10 

انت في الصفحة 9 من 42 صفحات