عشق لاذع
رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد(كاملة)
كسرها بالطريقة دي
جاسر..صړخ بها جواد
ايه قلة الأدب دي ازاي تكلم عمك كدا..أتأسف منه ومتنساش نفسك يلا اوعى تفكر تاني مرة توقف قدام عمامك وتتكلم بقلة ذوق كدا
ذهل جاسر من رد فعل والده العڼيف ولا يختلف الأمر عند كلا من صهيب وحازم..قطع النظرات صهيب
اهدى ياجواد مالك عارف جاسر وحمية الشباب وهو خاېف على اخته مش انت خاېف على اختك ياحبيبي
مش يمكن لما تعرف مين السبب تكره نفسك ..توقف صهيب سريعا يرمق جواد بتحذير
جواد اټجننت ايه ال بتقوله دا..اسكت ياصهيب خليني ارد على حضرة الضابط ال نسي
الأصول من شهرين اومال لو قعد سنتين هيعمل ايه
بابا ايه ال بتقوله دا!!
جواد ..صړخ بها صهيب يدفعه بقوة عندما فلتت زمام الأمور بينهما
جذب صهيب من ذراعيه بهدوء
صهيب ..ايه مش تقول لحضرة الظابط مراته جت وقفت قدام أبوه وقالت له ايه
هز حازم رأسه جاهلا بما يصير فتحدث
جواد المقعد پغضب وثارت
جيوش غضبه
أيوة دا ال اقنعتوني بيه عشان اوافق على جوازته ايه ياحازم هفضل اداري لحد امتى النهاردة دخل وفرد دراعه على أبوه واعمامه طيب مش يحكم على مراته يجي يحكم على عيلة الألفي
دفعه بصدره
مراتك جاية توقف قدام ابوك وبتقوله متخنقش ابنك بتحكماتك شوية شوية وهتقولي مالكش دعوة بجوزي ال هو ابنك
مراتك تقعد هنا حسب قوانين جواد الألفي ياإما كدا ياتاخدها وتمشي من هنا فورا
تحرك متحاملا على نفسه كالمتخبط نحو زوجته لا يعلم ماذا حدث له هل والده على صواب هل هو أخطأ عندما ترك والده الذي اعتبرته زوجته ماهو سوى ضعف
صعد إلى غرفته وجدها تستمع إلى الموسيقى وهي تجلس بالشرفة مغمضة العينين
أنا مش قولتلك حياتنا هتبقى هنا وانسي اسيب بيت ابويا
ربعت ذراعيها على صدرها وتحدثت وهي تهز ساقيها
لا مقولتش قولتلي بحبك وأعيشك في الجنة بس كله كان أوهام
اټجننتي ايه ال بتقوليه داانت مچنونة
لکمته بقوة
اتجوزتني ليه ياجاسر ليه عيشتني ساعة في الجنة وسنة في الڼار ليه ...ليه !
جاسر..قالها عز عندما وجده يتحرك سريعا كأنه يهرب من مطاردة استقل سيارته اتجه عز سريعا إليه عندما وجده بتلك الحالة فتح باب سيارته
جاسر انزل رايح فين
عز..عايز اكون لوحدي لو سمحت..استند عز متكأ على باب السيارة يهز رأسه
بتحلم يابن عمي..انزل واحكيلي ايه
ال حصل
اقفل الباب ياعز لو سمحت..حرك شفتيه
انسى ياجسورة انزل هنتكلم ولا أقولك
تعالى نروح لبيجاد نعانده شوية من وقت ماجه من اسكندرية وهو نايم تعالى ننزل تعاند عمو جواد شوية
قام بتشغيل محرك السيارة
هروح لعمو باسم شوية وراجع وعد هرجع بدري ونسهر كمان
استقل السيارة بجواره
يبقى انا كمان عمو باسم الفرفوش وحشني
ابتسم جاسر على حركات عز فترجل من السيارة وهو يضحك بصوت مرتفع كأنه ليس ذاك الذي يخرج نيران من جسده
تسطح على العشب وهما يتمازحان استمعت ربى وغنى لضحكاتهما فخرجتا متجهين إليهما
صړخت ربى وهي تقفز حتى سقطت بينهما
خېانة ياوحشين ربعت غنى ذراعها ووقفت تنظر إليهما
جذب عز ربى شيل ايدك يابغل دي مراتي
اعتدل يشير إلى غنى
تعالي ياغنون احنا مالناش غير بعض ..جلست بجواره اعتدلوا وهم مازالت ضحكاتهم بالأرتفاع
صاحت ربى باسم جنى
ياجنىىىىىىى تعالي شوفي الخېانة..نظرت من نافذة وجدتهما يمزحون ويجذبون ربى بضحكاتهما
كانت تطالعهما بٱبتسامتها الجميلة ورغم ابتسامتها إلا أنها شعرت بالحزن عندما تذكرت انها فقدت تلك السعادة لسبعة عشر عاما..وصل بيجاد اليهم جلس بجوار زوجته
صوتكم عالي ليه ياولد..رفع عز حاجبه
اهو جه بدل ماكنا رايحين تجمع الشباب جميعا حولهم وبدأو يتمازحون نهضت البنات يجلسون بمكان بعيدا بعض الشئ كانت تقف في الشرفة تطالعهم پغضب فلقد تركها حزينة وذهب يتمازح مع اخواته وجدت جنى تستند على تقى و تتحرك متجهتان إليهم وهما يبتسمان
تحركت متجهة للداخل وقامت بتبديل ثيابها ووضعت لمسات تجميلية توقفت تنظر إلى نفسها
هشوف انا ولا إنت ياست جنى لا وعاملة بريئة متعرفش النظرات الخبيثة دي انا حفظاها كويس
هبطت إلى الأسفل سريعا قابلها جواد صاعدا إلى جناحه توقفت أمامه
أنا أسفة لحضرتك عشان اتكلمت معاك بصوت عالي
توقف يطالعها بصمت ثم تنهد وأمسك كفيها
تعالي يافيروز عايز اتكلم معاكي شوية
جلس وأجلسها بجوارها
عارف حياتك مختلفة عن حياتنا بس نصيحة من أب يابنتي بلاش تعاندي جوزك وأتأقلمي على حياته مش هو ال يتأقلم على حياتك
سحب نفسا ثم زفره وتحدث بهدوء
النهاردة لأول مرة أحسس ابني بعجزه مكنش قصدي اوقعكم في بعض اد ماكان قصدي أنه يفكر قبل مايتخذ قرار يندم عليه طول عمره
أشارت على نفسها
قصدك إن قرار جوازنا كان غلط ياعمو..ربت على كفيها وتحدث
مش دا قصدي يابنتي قصدي أن جاسر احيانا بيتخذ قرارات متهورة من غير تفكير نظر للبعيد وتحدث بشرود
وممكن قرار متهور يضيع حياته كلها استدار إليها وتحدث
عايزك تكوني قوته مش ضعفه ولما يكون في نقاش حاد بينكم التزمي الصمت عشان مهما كان هو الراجل
قالها ثم نهض ولكنه توقف
لو هتخرجي برة بالطريقة دي هتزعلي جوزك منك قالها وتحرك
مطت شفتيها ووضعت وشاحها على أكتافها وخرجت
كان الجميع ملتفون يستمعون إلى مغامرات بيجاد الجوية
وصلت تقى وجنى..توقفت ربى تساعدها على الجلوس بجوارها
عاملة ايه دلوقتي حبيبتي..اومأت مبتسمة
الحمد لله بكرة أعمل التحاليل ال طنط غزل طلبتها
ليه ماما طلبت منك تحليل
قاطعتها غنى للأطمئنان
عادي يابنتي
بقالها فترة بتخس ماما عايزة تطمن
وضعت رأسها على كتف ربى
عملت دايت فترة فدا ال تعبني ووصلني للمرحلة دي ربتت غنى على ظهرها
حبيبتي ليه الدايت ماجسمك حلو أهو
رفعت ربى كفيها بسخرية
مش عارفة يمكن عايزة تشتغل عارضة أزياء..على بعد بعض الأمتار يجلس الشباب وأصوات ضحكاتهم ومزاحهم مرتفعة
استدارت غنى تطالع زوجها الذي يتصارع مع عز
بيجاد المكان ال بيدخله بينسي اهله الحزن..ابتسمت جنى وهي تطالعه
فعلا كان واحنا صغيرين عامل كبيرعلينا و اليوم ال كان بيجيه هنا
بيكون احلى يوم وصلت ياسمين
بجوار أوس
يااااه والله زمان ياآل الألفي من زمان ماتجمعتوش كدا
سحب كف ياسمين متجها لأخواته
برنسس ياسمينا هنا بت ياربى خدي بالك منها رفعت ربى حاجبها ساخرة
وادي العاقل ال بقول هيحميني لما عز يضربني جاي بيقولي بت ياربى
ناغشتها جنى قائلة
والله بخاف على زيزو منك تحرك أوس بعدما جلست ياسمينا بجوار غنى
ايه ياياسو شكلك هتولدي قريب..بدأت في الخامس
هزت رأسها وأجابتها
بقالي أسبوع ومش مرتاحة
نهضت جنى خلف سفيان الذي يتعلم المشي وهو يصفق بيديه
غنى هلعب مع سيفو مټخافيش عليه اومأت برأسها وهي تراقبها
أمسكت كفيه وبدأت تتحرك مع خطواته وضحكاته بالأرتفاع وصلت إليها فيروز
جنى ماشاءالله بقيتي كويسة حمدالله على سلامتك
ابتسمت لها ببراءة
ميرسي يافيروز..اتجهت خلف سفيان الذي بدأ يتجه نحو حمام السباحة فأوقفتها قائلة
او يمكن صحتك جت على وجودنا معاكم هنا ...ذهبت
بنظرها إلى جاسر سريعا وهو يتحدث مع بيجاد وعز كانت فيروز تراقب نظراتها فاقتربت تهمس لها
قالي انك مرتبطة بيه أوي اه ماهو لازم تتأثري مش اخوكي طبعا
اومأت برأسها
جاسر جميل أوي يافيروز وبتمنلكم السعادة دايما وزي ماقالك انا اخته زيه زي ربى وغنى ياريت متضايقش من علاقتنا
ربتت فيروز على كتفها وتحدثت
وايه ال يضيقني حبيبتي اضايق لو هو مبيحبنيش وكمان حامل في ابنه انا مش مضايقة ولا حاجة..قالتها وتحركت بعدما ألقت ما شطر قلبها لنصفين..كانت غنى تراقب وجه جنى من حديث فيروز الذي لم تستمع إليه بسبب بعد المسافة..ولكن فجأة نظرت تبحث عن ابنها فصاحت
جنى فين سفيان....فاقت جنى من حزنها تنظر اتجاه المسبح وجدت سفيان متجها إليه ومايفصله سوى خطوة واحدة..أسرعت إليه بخطواتها الهشة بسبب مرضها وهي تشير بيديها عليه لم يكن واضحا لأحد سوى لأوس الذي يجلس باتجاه المسبح
صړخت جنى پبكاء عندما سقط سفيان بالمسبح هب أوس ېصرخ باسمها عندما قفزت خلفه دون تفكير
روحي اقعدي هناك عند البنات..وضعت رأسها على كتفه
مفيش حد غريب ايه مش كلكم اخوات رفعت نظرها لبيجاد الذي لم يعجبه تصرفها وتحدثت
استاذ بيجاد مش غريب قطع حديثهما عندما صړخ أوس ناهضا بأسم جنى
هب الجميع فزعا عندما استمعوا لصرخاتها اتجاه المسبح زفرت فيروز قائلة
تلاقوها اغمى عليها معرفش كل تجمع لازم جنى يغمى عليها
لم يعقب بيجاد الذي مازال جالسا على حديثها واتجه بنظره يبحث عن زوجته وابنه
قفز أوس بالمسبح بعدما وجدها تحمل سفيان ولكن قدرتها تلاشت وشعرت بالدوران وصل إليها ېصرخ بعز الذي وصل بعده مباشرة
جنى خليكي معايا حبيبتي..حاولت السيطرة على نفسها فهمست له
خد سفيان ياأوس الولد هيبرد قفز عز بالمياه سريعا متجها لأخته . يومأ برأسه لأوس
خلاص سبها انا هطلعها خد الولد..وقفت بجسد مرتعش تنظر إلى ابنها الذي كانت ستفقده..تناولت الولد
جلست تبكي حبيبي رفعت نظرها إلى أوس
هو كويس ياأوس..ربت على كتفها وساعدها بالنهوض
كويس حبيبتي اهو قدامك احمدي ربنا لولا جنى كان ابنك غرق
رفعت نظرها إلى جنى التي يساعدها عز على الخروج..وصل جاسر بجوار جواد الذي وصل للتو
ايه ال حصل..رفع عز نظره لأوس
ايه ال حصل!
قولتي هتاخدي بالك منه ياجنى كان ممكن الولد ېموت لولا ستر ربنا
اتجهت بنظرها إلى فيروز التي وصلت تنظر إليهم متسائلة
ايه دا جنى مش مغمي عليها طب ليه اللمة دي
تحركت جنى بهدوء دون حديث بعدما رمقت جاسر بنظرة حزينة
تعالى شوف الولد وقع في حمام السباحة هب فزعا من مكانه
ماله وازاي وصل هناك..أزالت دموعها وتحدثت من بين عبراتها
كان مع جنى معرفش أنها هتسيبه ويمشي لهناك
غلطانة ياغنى فيه حد يسيب طفل في السن دا مع واحدة مريضة ...قالتها فيروز
جاسر..صړخ به عز
مراتك مالهاش دعوة باختي دا أول وأخر تحذير ثم رمقها پغضب
المړيض ال بيرمي كلام وميعرفش أثره على ال قدامه
قالها وانسحب من المكان
تحرك الجميع ولم يتبقى بالمكان سوى فيروز وجاسر
اتجه للمكان الذي كان يضج بضحاتهم منذ دقائق والان أصبح باردا كبرود المۏتى
جلس على الأريكة ..جلست بجواره
جاسر ..أنا اسفة
تراجع بجسده مطبق الجفنين
إحنا بقالنا اد ايه متجوزين يافيروز...فركت كفيها وأردفت
سبع شهورفتح عيناه واتجه بنظراته
سبع شهور مش سبع سنين انا حسيت أنهم سبع سنين يافيروز ليه كدا فين البنت ال حبتها
انت السبب قولتلك مش عايزة اقعد هنا حاسة اني مخڼوقة
مش مرتاحة..خرجت ونظرت لعيناه
جاسر لو بتحبني خلينا نرجع شقتنا صدقني هكون مرتاحة هناك
انزل كفيها ونهض
وأنا لو مشيت من هنا مش هبقى عايش يافيروز هكون مېت..قالها وتحرك بعض الخطوات أوقفته بسؤالها
دا عشان جنى ياجاسر..كور قبضته واستدار إليها حتى وصل إليها
جنى زيها زي ربى وغنى ياريت تتقبلي الفكرة دي