رواية القاضي المتهم بقلم سيلا وليد (كاملة)
أذنها
لما الراجل يبقى مضطر يقبل يعيش مع اكبر حد بيكرهه في حياته ويعاملها وكأنها مش موجودة
اجهزي ياعروسة علشان تنفذي شرطي بعد مانصلي هتنزلي الشرف دا يابنت مالك المحلاوي وتكوني ام لابن بدر القاضي
توقف مجرى الډم بعروقها وهي تسأله پصدمة
إنت قولت مش هتقرب مني دون اذني
عقد حاجبيه بغرور رجل متجبر
لابن بدر القاضي وقت ما تكوني مستعدة تبعدي عني أما بقى لو عجبك حياتي ودا اكيد انتي عايزة تفضلي جنبي اكبر وقت فبكدا هتمنعي نفسك علشان هتخافي ان الشرط يتنفذ وتبعدي عن بدر القاضي أغمضت جفونها من إهانته المتعمدة لها
استدارت للمغادرة ولكنه أوقفها قائلا
اجهزي علشان نصلي أنا تعبان وعايز ارتاح
انا جاهزة استدار للجهة الاخرى واغمض عيناه للحظة محاولا تمالك أعصابه من هيئتها فقد كانت
ندية مثل قطرة الماء
هنا شعر بدقات عڼيفة بشقه الأيسر لهمسها لاسمه أول مرة كور قبضته لابعاد ذاك الشعوروتحرك مقتربا منها
اتجها لركنيهما الخاص بالصلاة وقاموا متجهين للحي القيوم
انتهى بعد قليل جلست تسبح ربها تهرب منه نهض متجها إلى الفراش قام بخلع كنزته وألقاها على المقعد
استدارت بوجهها تصيح غاضبة
أشار على الفراش وتحدث
احنا لسة مخلصين صلاة مش عايز كلام كتير ومبحبش أعيد الكلام مرتين إنت مراتي هتنامي جنبي هنا على السرير ودا آخر كلام
نهضت تشيربسبباتها محذرة إياه
أكيد بتهزر أنام جنبك إزاي انكمشت ملامحها پألم وظهر ڠضبها على وجهها فأردفت
تسطح على ظهره واضعا كفيه تحت رأسه ينظر لسقف الغرفة ثم تحدث
يبقى اعمليها وشوفي هعمل إيه
ظلت متسمرة بمكانها لا تعلم ماذا تفعل اخذت تمرر يديها التي ارتجفت كحال على خصلاتها وهي تراه بتلك الحالة تحركت إلى الأريكة وهتفت موبخة إياه
إلبس حاجة مينفعش تقعد كدا نهض من نومه متجها إليها فيكفي ماصار طيلة اليوم يريد أن يريح ذهنه
انا قولت مبحبش اعيد كلامي ايه مش شيفاني راجل قدامك ولا شايفة جايلك من الشارع علشان تنامي في مكان وانا في مكان
انحنى يجذبها من عنقها حتى جلست بمقابلته مرتجف
طول ماانت على ذمتي هتنامي جنبي حتى لو ڠصب عنك قالها ثم
بقوة رغم محاولتها الفاشلة من التملص من بين ذراعيه
هننام في ليلتك دي ولا اعمل حاجات مش هتعجبك قالها بنظرات ڼارية جعلتها تتراجع متجهة إلى الفراش
تسطحت تجذب ذاك الغطاء لتخفي
عن أعينه الأختراقية التي لأول مرة تراه بها
والته ظهرها مبتعدة عنه على طرف الفراش تلقى بجوارها ثم قام بإغلاق الأضاءة الخاڤتة اغمض عيناه محاولا السيطرة على دقات قلبه التي بدأت تنبض پعنف من رائحتها فمنذ إقترابه منها وبدأت مشاعره تتحكم به ظل يتقلب بنيران مشاعره التي خرجت عن السيطرة كلما تذكر أن غيره يمتلك قلبها
تعاقبت ساعتين وهو بنفس الحالة ولا يختلف الأمر لديها لم يغفو لها جفنا بسبب انحباس النفس بصدرها ورائحته التي طاردت رئتيها بقوة ابتلعت غصتها كلما تذكرت أن هذه ليلتها التي كانت تحلم بها مع من يمتلك قلبها ولكن أتى هذا لېحطم أحلامها بسبب ماضي مأسوي يحاصرها لم ترتكب به شيئا سوى إنها ابنة الرجل الذي اتهم والده وتمر عدة سنوات وتقع فريسة له بسبب إتهاماته الباطلة جده
حدثت نفسها هل هذا الشخص الذي أول من دق له قلبها انسابت عبرة كلما تذكرت طفولتها معه ذهبت بذاكراتها
Flash
استيقظت من نومها مهرولة للخارج
ماما فيه أخبار عن النتيجة حيث كانت بالصف الثالث الأعدادي كانت كوثر تذهب ذهابا وإيابا منتظرة إتصال هاني القاضي لحظات واستمعت إلى زنين جرس المنزل
هرولت لتفتح الباب وجدته واقفا بطلته البهية لعينها والخاطفة لقلبها
بدر!! أشار بعينيه
ينفع تطلعي تفتحي الباب وانت كدا
نظرت إلى منامتها الصيفية فهرولت للداخل بعدما شعرت بالخجل
ولج للداخل صباح الخير ياطنط كوثر
صباح الخير ياحبيبي معدتش على مدرسة رهف النهاردة نتيجتها
ابتسم وهو يعانق الأخرى ببصره فهتف
مبروك الأستاذة نجحت الأولى على مدرستها
صړخت كالأطفال
نجحت ياماما نجحت بتفوق هرولت إليه
احلى خبر من احلى بدر في الدنيا استمعوا إلى طرقات على باب المنزل
فتحت الخادمة ولج مالك يوزع نظراته بينهما
مالكم واقفين كدا ليه !!ثم اتجه بنظره الى بدر قائلا
شايف جيتك بقت كتير يابن هاني القاضي
استدار متحرك فهتف
كنت ببارك لبنتك تحركت رهف إليه
بدر هتمشي وضع كفيه بجيب بنطاله مردفا
رايح الجامعة أشوف النتيجة ثم رفع بصره إلى مالك وصنع تواصل بصريا بينه ثم تحدث بمغذى
عيلة القاضي هضيف محامي عنده ضمير اقترب منه مالك يطالعه بوجوم
تقصد ايه يالا تحركت كوثر إليه سريعا
يبقى طمني ياحبيبي على النتيجة
تحرك ولكنه توقف عندما استمع إلى صوت مالك
اه ياريت تعرفوا نتيجته ايه قبل ماتسافروا
ارتجف رهف من حديث والدها فذهبت ببصرها إلى بدر الذي تصنم بوقفته فهتف متسائلا
هتسافروا!! اقترب مالك بخط سلحفي واستفهم بإستهجان
ايه عندك مانع ولا إيه !!
هز رأسه رافضا ثم ذهب ببصره الى كوثر
هتوحشوني ياطنط كوثر يبقى طمنوني عليكم
ربتت كوثر على ظهره
إن شاءالله حبيبي شكرا على كل حاجة
تحرك بعدما ألقى تلك المتصنمة نظرة وداع
ارتفعت حرارة مالك بعد خروجه
نفسي اعرف ليه بتقابلوا الولد دا هنا
انسابت عبراتها بقوة وتحدثت بنبرة شجية
أنا مش عايزة أسافر اقترب والدها غاضبا
هتسافري تكملي تعليمك برة زيك زي أختك مش مستعد تدخلي ثانوي هنا وتطلعي فاشلة هتسافري مع والدتك وأخوكي ودا آخر كلام عندي
دفع ذراعه عن ابنتها وهتفت غاضبة
ابعد عن البنت يامالك احنا مش عايزين نسافر ايه هتجبرنا ولا ايه
تجعدت حواجبه بإنزعاج وزمجر غاضبا بوقوع عاصفة قوية بينهما
قولت هتسافروا وجهزوا نفسكم استدارت لأبنتها
رهف ادخلي جوا حبيبتيعايزة اتكلم مع بابا
تحركت ودموعها تفرش الأرض أمامها
عايز ايه يامالك جاي بتجبرنا على حاجات مش عايزينها ليه
قبض على ذراعها هاتفا بنبرة قوية 0
متخلنيش اندم اني سبت الولاد معاكي احترمي نفسك ياكوثر وابعدي بولادك عن عيلة القاضي بدل وحياة أغلى حاجة لأحرمك منهم اجهزي على بكرة الصبح هتسافروا امريكا بنتك تكمل تعليمها هناك وابنك كمان كبرلازم تفكري في الولاد
انسدلت عبراتها على خديها بعجز
هو فين
ابني دا ابني اللي حرمتني منه عشر سنين ربنا ينتقم منك يامالك
دنى يضغط على ذراعها پعنف حتى شعرت بغرس أظافره بلحمها وهتف بنبرة غاضبة دون جدال
ومستعد احرمك منه تاني ومش بس كدا مستعد اخد منك بنتك وانت عارفة إني اقدر
عودة للحاضر
خرجت من ذكريات مؤسوية تتذكر ذاك اليوم الذي قابلته بعد خمسة عشر عاما
كانت تدلف لداخل المشفى تتحدث بهاتفها
حاضر ياماما لو جه مش هتناقش معاه واحاول اخلص بدري علشان حضرتك قلقانة على بنتك الدكتورة اللي كملت 30سنة كدا كويس
رهف حبيبتي متتريقيش على مامتك زفرت بقوة بعدما شعرت بتأنيب الضمير
خلاص ياماما وعد احاول اخلص شغل بدري كدا كويس ياست الكل
ابتسمت كوثر قائلة
ربنا يبارك لي فيكي ياحبيبتي أغلقت الهاتف مع والدتها وتحركت وهي تضع الهاتف بحقيبتها