قصة حلم كاملة
رواية سقر عشقي چحيم الفراق(قصة حلم) بقلم سارة مجدى كاملة
اليها بصمت لتقول رقيه بأبتسامه صغيره
الفستان ده يليق عليه طرحه موجوده عندي هروح اجبها ليكي على ما انت تساعدي اختك اللى بتحب جديد دى و طول الوقت سرحانه
اومئت نوار بنعم مع ابتسامه صغيره لتغادر رقيه الغرفه لتقترب نوار من اختها و جلست جوارها لتبتسم عائشه و هى تقول
يوسف مجنني عاملي نفسه مراهق و ورد و دباديب و رسايل على الفون مش قادره اقولك . تفتكري يكون بيخوني يا نوار
يوسف يخونك انت ليه اټجنن . و بعدين يوسف بيحبك جدا و ابدا ابدا عمره ما يفكر فى واحده تانيه خصوصا و انت اهو هتجيبي ليه بيبي يفرح بيه
صمتت عائشه غير قادره على قول اى شىء انكسار اختها يجعلها تتألم بشده
ربنا يكملك على خير يا حبيبتي و الله انا فرحانه ليكى من قلبي و عمري ما حستك او غيرت منك او
لتضع عائشه يديها على فم اختها توقف سيل كلماتها و قالت بابتسامه صغيره
عارفه يا نوار . و ابني ابنك يا حبيبتي هو هيلاقي احن منك و لا ام حلوه و طعمه كده
وصل الجميع الى تلك القاعه الكبيره و الذي سيقام بها حفل زفاف اصغر شباب عائله بركات
كان مصطفي يقف يستقبل المعازيم بابتسامه وقوره لكن عقله سارح فى والده الذي دلف اليه قبل ان يغادر المنزل ليجد داخل عينيه شىء ما لم يفهمه . كأنه اراد ان يقول شىء ما و ذلك زاد الالم و احساس الذنب داخل مصطفي
جعله لا يستطيع الشعور بالسعاده بفرح ابنه و زواجه
وصلت السيارات امام مركز التجميل كل من الاخوه الثلاث فى سياره دون احد اخر فقط هم
بالطبع فنوار و عائشه رفضوا رفضا قاطعا الذهاب معهم و اوصت كل منهم زوجها الا يترك حلم بمفردها و لا يسمح لها باي شكل من الاشكال الركوب مع راغب و جنه
كانت جنه تقف امام حلم تبتسم بسعاده كبيره رغم ارتعاش يديها و ذلك الالم اللذيذ التى تشعر به فى معدتها بين شوق للخروج اليه و رؤيه نفسها فى عينيه
و بين خۏفها الفطري كأى عروس على ابواب حياه جديده
و كانت حلم تنظر اليها و تتخيل نفسها هى من ترتدي ذاك الفستان الرقيق و تظهر بتلك الهيئه الملائكيه تنتظر نظره عينيه اليها بشوق و حب
حاولت اخراج نفسها من تلك الافكار فهذا هو اختيارها و قرارها فلتتحمل بصمت و ساعدها صوت جنه و هي تقول بتوتر
تفتكري هعجبه
اكيد ما شا الله زى القمر
اجابتها حلم بصدق ..حين ابتسمت جنه حين اقتربت منها احدى فتايات مركز التجميل و قالت بأبتسامه واسعه
يلا يا عروسه العريس وصل
لتمسك جنه يد حلم و هى تقول بخجل رغم الابتسامه الواسعه التى ترتسم على وجهها
انا مكسوفه اوى ارجوكي متسبنيش
ربتت حلم على يد جنه و قالت لها پألم لم يشعر به غيرها
انا معاكى و مش هسيبك
فتح باب مركز التجميل و اقترب راغب بخطوات ثابته قويه
و كانت خطواته القويه بصداها فوق الارضيه المثقله تتردد داخل قلبها النازف دون رحمه كانت عيونها ثابته عليه و عيونه ثابته على جنه التي تنظر ارضا بخجل
ليست عيون عاشق ولهان يحقق حلم حياته و لا شاب يخطوا خطواته الاولى فى مستقبل جديد مليىء بالامل بل كهل هرم فاقد الشغف و زاهد فى الحياه و ذلك زاد من الم قلبها و روحها
لم ينظر اليها و لو نظره خاطفه هو لن يسمح لنفسه بذلك رغم ان جنه تنظر ارضا و لن ترى نظراته لكنه قرر من الان ان يكون لجنه بكامله ..لن يرى حلم من جديد بعينه العاشقه سيحاول نسيانها رغم صعوبه الامر لكن هذا ما يجب ان يفعله رجل مثله لا يعلم طعم الخيانه و لن يعرفه يوما
وقف امامها لعده ثواني صامت يحاول ان يجد ما يقوله او يفعله ...شىء ما مما يقومون به فى مثل تلك المواقف لكنه لا يتذكر و لا يعلم و كأنه لم يرى مثلا اخوته يوم اعراسهم ماذا فعلوا غسان قبل ان يمسك يدها كان يضمها الى صدره بقوه و يدور بها و هو ېصرخ كطرزان و يوسف اقترب منها يقبل جبينها ثم يديها ثم ضمھا بقوه و ظل هكذا حتى ابعدته والدته عنها
هو لن يستطيع فعل كل ذلك اخذ نفس عميق ثم مد يده امامها و قال
عروستي الحلوه
ابتسمت حين ظهرت يديه امام عيونها ثم رفعت عينها له بابتسامتها التى تخلق بداخل اي من يراها سعاده لا توصف و وضعت يديها فى حضڼ يديه بعد ان تركت يد حلم ليقترب خطوه اخرى وقبل جبينها و قال بصوت هامس و صلها و وصل لمن تقف جانبهم ټنزف دون دماء تصرخ دون صوت تبكي بلا دموع
مبروك عليا انت يا جنه
لمعت عيونها بعشق لا يخطئه من ينظر اليها و ضمت اصابع يديها حول اصابع يديه و قالت بخجل شديد
مبروك عليا انا يا راغب و يارب اقدر اسعدك
كلماتها ...و اااااه من كلماتها انها تقول ما يجب عليه قوله ليجد نفسه ودون شعور منه يضمها الى صدره بقوه و هو يهمس جانب اذنها
يارب انا اللي اقدر اسعدك و افرحك ..و وعد مني اعمل كل اللى قدر عليه
تدخل كل من غسان و يوسف الذان كانا يتابعان ما يحدث بصمت و عيونهم ثابته على تلك التى تجمد جسدها و تحجرت نظراتها
فأقترب منها يوسف فى نفس اللحظه الذي قال غسان لراغب
يلا بقا هنتأخر على الناس فى القاعه
اومىء راغب بنعم و ضم يد جنه بين ذراعه و سار بها فى اتجاه السياره ليقول يوسف سريعا قاطعا اى محاوله من اى من جنه او راغب فى جعل حلم تصعد معهم الى السياره
حلم تعالي يلا معايا
و امسك يدها يجذبها الى السياره
و خلال ثوان كان موكب العروس يتحرك فى اتجاه القاعه الكبيره
كانت حلم صامته تماما لم تتحدث بحرف واحد و كان يوسف يلاحظ جيدا يديها التى ترتعش حركه فمها المتشنجه اهتزاز ساقها ليقول بهدوء
العند وحش و اول واحد بيدفع تمنه اللى بيعد نفسه ..علشان ممكن يجي على حساب نفسه و قلبه و روحه و مايرجعش فى كلمه قالها او حاجه عملها
لم تنظر اليه بل كانت تستمع لكلماته و من داخلها تعلم صحته ..ليكمل هو كلماته قائلا
انسي ان انا اخو راغب و افتكري بس انى ابن عمك و جوز اختك لو محتاجه ټعيطي يا حلم عيطي خرجي كل اللى جواكي ..كتر الكتم و حبس الدموع هيخليكى ټنفجري فى الاخر و انت الوحيده اللى هتدفعي تمن كل ده
ادارت وجهها الى جه النافذه و سالت تلك الدموع بصمت دون ان يهتز جسدها حتى
ظلت تلك الدموع تسيل على وجنتيها حتى هدأت تماما و ظل هو صامتا تماما تارك لها كامل الحريه و الوقت بعد عده دقائق كانت تفتح حقيبتها و تخرج مرآه صغيره و بدأت فى اصلاح زينتها و عادت ترسم على ملامحها الجمود البرود و الامبالاة
يعلم انها ابدا لن تظهر له او لغيره ضعفها و انكسار روحها و لكن يكفي انها اخرجت و لو جزء قليل من المها ..علها تستطيع تحمل القادم
فى سياره راغب كانت تنظر اليه بحب تحاول ان تمتع عيونها بجماله الذي يخطف الانفاس ...عيونه شديده السواد و التى بها جاذبيه لا توصف تجعل فراشات الحب داخلها ترفرف بسعاده و تطير بها فوق السحاب الورديه مدت يدها بخجل كى تلمس يديه المستريحه فوق ساقه لكنها تراجعت بخجل لكنه قد رأى حركه يدها ليمسك يدها سريعا قبل ان تعيدها الى ما كانت عليه فى حضڼ يدها الاخرى و قال بصدق
متتكسفيش يا جنه من اللحظه دى انا ملك ايدك و من حقك
بجد يا راغب !
قالتها برجاء و عدم تصديق لينظر اليها بتعجب و اندهاش لتقول بصدق
اصل انت كنت حلم بعيد اوى يا راغب و انه يتحقق و بالجمال ده انا مش قادره اصدقه و لا استوعبه بس
بس ايه !
سالها باندهاش لتكمل بسعاده و هى تضع كف يديه على وجنتها و قبلت باطنها برقه
اوعدك انى احبك طول عمري و حياتي كلها تكون من اللحظه دى ملك ايدك
اخذ شهيق قوي و اخرجه ببطء ثم قال
يا جنه ...انا مش حمل الكلام ده كله
أنت تستاهل اكتر من كده بكتير يا راغب
قطعت سيل كلماته وقالت بصدق استشعره بكل كيانه و ذلك يزيد من الم قلبه و ضميره
حين وصلوا القاعه كان الجميع فى استقبالهم و الفرقه المسؤله عن زفهم الى داخل القاعه تقف على الجانبين بملابسهم المميزه كانت
جنه تتعلق فى ذراع راغب و بجانبها والدتها التي تزغرت بسعاده كبيره و الجه الاخرى بجوار راغب رقيه التى تحاوط ذراع ابنها الثاني تربت على كتفه بفخر و سعاده
لم تكن نوار او عائشه من ضمن الناس الواقفين فأشار يوسف لحلم ان تدخل اليهم لتقول هى بثبات و قوه تجعله رغم يقينه و تأكده