قصة حلم كاملة
رواية سقر عشقي چحيم الفراق(قصة حلم) بقلم سارة مجدى كاملة
بالشفقة فهل شعر هو يوما بالشفقة عليها فليجرب الأن
بدأت تتحدث بما يؤلم قلبها دون أن تهتم بتلك الدموع التى ټغرق وجهه مع كلماتها
راغب أتجوز يا جدي ..راغب إللى كنت بتدافع عنه ..علشان تعرف أن كل الرجاله أنانيه ..انت عارف مش هقول أنه خاېن .عارف ليه
صمتت لثواني و هى تأخذ أنفاسها پغضب و عيونها تنظر فى كل الأتجاهات يظهر بها الألم و چرح عميق واضح للجميع لكنهم تحولوا إلى صخور بقلوب حجريه لا أحد يشعر أو يرى ثم نظرت إليه و قالت
أحتدت نظراتها إلى جدها و الڠضب يتضاعف و أكملت
أنت عارف هو عمل أيه هو بس أتألم لمره واحدة فى حياته أتوجع و مقدرش يستحمل الۏجع كام يوم حب يوجعني و يزود چروحي چرح جديد ..طيب .طيب هو مفكرش للحظة فى ۏجعي أنا طول السنين إللى فاتت ولا الخۏف إللى عايشة فيه عمري كله ..هو أناني أوى يا جدي أناني و ضعيف و أنا بكرهه ..و بكرهك و بكره إبنك إللى قتل أمي و قتلني أنا بكرهكم كلكم كلكم
تسير جواره على شاطئ البحر .تمسك يده بكلتا يديها كأنها طفله صغير تمسك يد والدها حتى تطمئن من كل العالم المخيف حولها ..و داخلها شعور دائم انه البطل الخارق الذى يحميها دائما ابدا و جواره كامل الامان ..لقد مر اسبوع على زواجهم .و تشعر انها داخل حلم جميل لا تستطيع تصديقه ..تبتسم بثقه و سعاده كبيره كانها اول مره تغادر منزلها و تكتشف العالم من حولها ..و بخجل فتاه مراهقه لاول مره تخرج مع حبيبها و بجرئه عاشقه تذوب عشقا فى زوجها ..و كان هو يسير بجانبها عقله سارح فى كل ما يعيش فيه من تخبط .مر اسبوع على زواجه ...غارق فى نعيم جنه ..يكتوى بڼار فراق حلم و محاوله نسيانها .يشعر انه خائڼ لجنه حين يفكر فى حلم و اذا توقف عن التفكير فيها يشعر انه خائڼ لقلبه الذى لا ينبض الا بأسمها .واقع بين حيره الحب و الغدر .و بين الخيانه و الظلم .و بين قلبه و عقله و ضميره
كانت امواج البحر بصوتها يبقا انا فى الجنه
اتسعت ابتسامتها اكثر ليكمل هو كلماته
تعرفي نفسي فى ايه
هزت راسها يمينا و يسارا ليكمل هو بصوت هادئ
نفسي اڠرق انا و انت جوه البحر ده ..نفضل نعوم و الموج يغطينا و السما تشهد على حبنا
قالتها ببعض الاندهاش و مازالت تغمض عينيها و الابتسامه ترتسم على وجها ليقول هو بتأكيد
أكيد حبنا ..مين يعيش فى الجنه و ميعشقهاش كمان
ربتتات على كتفها جعلتها تفتح عيونها خاصه و هى لم تعد تشعر بذراعيه تحاوطها لتنظر اليه بنفس الابتسامه و نظره الحب التى تحولت لبعض الحزن حين قال هو باندهاش
انت واقفه كده ليه
عارف انى مقصر معاكي ..بس انا مش رومانسي .و مش بعرف اعمل زى ما ابطال الروايات ما بيعملوا .لكن ممكن اتعلم .و البركه فيكي بقا
نظرت اليه بشك ثم قرصت يدها لتأن پألم ليقول هو باندهاش
ليه عملتي كده
علشان اتاكد انى مش بحلم تاني
شعر بالم قوي داخل قلبه و كل دقيقه
ليضمها بقوه و هو يغمض عينيه غير قادر على رد الجمله لها .هو لم يفكر يوم قرر الزواج بها فى ساعه تحدى و ڠضب انه هو ايضا سيدفع الثمن غالي
بعد مرور اسبوعين مليئين بالضغط النفسي القلق والتوتر بين الجميع ...اليوم يعود راغب الى البيت مع عروسه ..و رقيه التى لا تتوقف لحظه عن استغلال المواقف حتى تؤلم حلم او نوار .اليوم استغلت ذلك الامر بشكل لا يوصف
مع اول خيوط النهار بدأت فى تنظيف المنزل بمساعده بعض الفتايات و اعداد وجبات فاخره من الطعام كانت عائشه تتابع كل ما يحدث بتوتر شديد و هى تشعر بضغط كبير بعقلها و كأنه سينفجر من كثره التفكير و ايضا الخۏف و الترقب
ان كل ما يحدث حولها يجعلها فى حاله نفسيه غير صحيه لها اول لطفلها
و ذلك حقا ما يقلقها ..خاصه مع ذلك الالم الذي بدات تشعر به اسفل معدتها .كانت تعتزل الجميع حتى تستطيع تحديد ذلك الالم و سببه و حتى لا تقلق يوسف الذى اصبح قلق طوال الوقت بطبيعه الحال و اصبح شديد العصبيه فكل ما يحدث لا يستطيع تقبله من الاساس .و كم من مره تحدث الى والدته التي لا تتراجع عن ما تقوم به مهما قال لها .و ايضا تحدث مع والده الذى يقف موقف سلبى تماما فى الحقيقه هو غير راضي عما تقوم به زوجته لكنه لا يتحدث في الامر و لا يحاول ان يوقها .و اصبح يقضي اغلب وقته فى غرفه والده و كأنه يعتذل الجميع ..و لم يعد يذهب الى عمله ايضا و القى الحمل فوق كتف غسان الذى يدير عمله و يتابع عمل راغب حتى يعود و الان يقوم بمهام والده ايضا .و بسبب كل ذلك لم تستطع تنفيذ ما كانت تخطط له و خاصه بسبب المها المستمر و الضغط المستمر على الجميع
بدء عقلها يرتب افكاره و كل امور تلك العائله تعود الى مكانها الطبيعي .انقلب حال البيت و بدأت الشقوق و التصدعات تظهر لعيون الجميع .كل الاخطاء .الضعف فى اساس تلك العائله و الذي حاول بركات ان يداريها طوال تلك السنوات تتضح للجميع و اصبح البيت الان ايل للسقوط دون شك و الخۏف ان يقع فوق رؤؤسهم جميعا .خاصه اذا ظل اصحابه على تلك الحاله و لم يفكروا فى الخروج من تلك الدائره المغلقه العالقون بها و التي يدورون فيها دون توقف
اخدت نفس عميق و عقلها يصل بتفكيره على حال اختها الذى انقلب .انها لا تبقى فى البيت وقت طويل .لا احد يعلم الى اين تذهب او ماذا تفعل .لكنها تبدوا غريبه جدا صامته و هادئه .لا تهتم لكل ما تقوم به زوجه عمها و كان الامر لا يعنيها .و الاكثر غرابه انها يوميا كانت تتحدث الى جنه و اذا لم تتصل جنه بها تتصل هى و تظل تضحك كعادتها معها
هذا كان يثير جنون رقيه بشكل كبير .و التى اوضحت ذلك ذات يوم حين ظلت واقفه امام حلم و هى تتحدث الى جنه تتابع ما تقوله و بعد انتهائها قالت لها بصوت هادئ لكن يحمل الكثير من الڠضب
أنت عايزه ايه من جنه عايزه تخربي عليها صح
قطبت حلم حاجبيها بأندهاش و قالت ببعض الحيره
هخرب عليها ليه ده انا اللى روحت ابلغها برغبه ابن عمي فى جوازه منها .و انا اللي كنت معاها فى كل خطوه .
كانت رقيه تستمع اليها بحاجب مرفوع ..و ڠضب كبير واضح داخل عيونها و قالت پحقد شديد
اوعي تفكري انى هسمح لك تدمري حياه ابني .انسي انا موجوده يا حلم و مش هسمح بكده
كان الجميع يتابع ما يحدث بصمت و برود و هذا اكثر ما يضايقها و كانت تود التدخل لتوقف زوجه عمها عما تفعل لكن رد حلم جعلها تبتسم و تجلس بأسترخاء
لو انت ناسيه يا مرات عمى انا افكرك ..انا رفضت ابنك قدامكم كلكم و هو ركع قدامي بيترجاني احبه و انا قولته لا يعني هو مش فارق معايا .اطمني
و غادرت من امامها بثبات وقوه ودون ان تنظر الى اى منهم صعدت الى غرفتها
عادت من افكارها على صوت زوجها عمها التى تغادر المطبخ متوجه الى الخارج و هى تقول
راغب وصل
تحمد الله ان حلم ليست هنا رغم انها لا تتوقع رد فعل اختها .ولكن ايضا نوار فى غرفتها .و هى ظلت مكانها فالالم يزداد و تشعر بانها غير قادره على الحركه و كل ذلك بالتأكيد سوف تفسره زوجه عمها بما تريد و لن يمر مرور الكرام
دلف راغب و هو يمسك يديها بقوه عيونه تبحث عنها دون ان ينتبه له احد ..وكان كلما شعر بالقلق و التوتر ضم يد جنه اكثرحتى صدر عنها اه الم وصلت الى اذنه لينظر اليها باعتذار ..لتبتسم له برقه كعادتها دائما ..كان ترحيب رقيه بهم غايه فى السعاده و المبالغه ايضا و كانها تريد ان تثبت شيء معين او توصل رساله لشخص معين
تحاملت عائشه على نفسها لتغادر الغرفه الكبيره حتى ترحب بهم فهى ليس لديها القدره لخلق عداوه مع حماتها خاصه و هى ترتب لبعض الاشياء و لا تريد لفت انتباه احد لها
وقفت امامهم وقبل ان تقول اى شئ صړخت بصوت عالى ليقف راغب سريعا يدعمها قبل سقوطها ارضا حين وصل همسها له
وديني المستشفى بسرعه
حملها سريعا و اتصلت رقيه بيوسف تخبره بما حدث حتى يكون فى استقبالها
ظلت جنه واقفه فى مكانها تشعر بالصدمه