قصة حلم كاملة
رواية سقر عشقي چحيم الفراق(قصة حلم) بقلم سارة مجدى كاملة
بسعاد كبيره .هذه المره الاولى التى تراه فيه ..جميع الحوائط ملونه بألوان مبهجه و بها بعض الاشكال اللطيفه المتداخله و اثاث راقي و مميز .ظلت عيونها تدور فى كل مكان حتى وقعت عينيها على احدى الحوائط و قالت بأندهش
ده قرنفل صح .حلم بتحب القرنفل جدا
جحظت عيون راغب بقلق و خوف .و هو ينظر الى المكان التى تنظر اليه .انه كان يعد الجناح لينال اعجاب حلم و كان يضيف فيه كل الاشياء التى تحبها فرسم حائط كامل به زهور القرنفل
اصل انا كمان بحب القرنفل .علشان كده يعني ...
نظرت اليه و قاطعته قائله بأبتسامه واسعه
بجد ! اصل انا كمان بحبه جدا جدا
ليبتسم لها بتوتر و قلق لعده ثوان ثم قال
خلينا نغير هدومنا و نام انا بجد تعبان جدا من السفر و اللى حصل كمان
عندك حق انا كمان تعبانه اوى .اعصابي باظت جدا
تحركت تخرج لها ملابس و هى تكمل
كان يستمع الى كلماتها و هو يفكر اين كانت و ماهذا الاختلاف الذى لاحظه عليها ..لماذا يشعر ان هناك شيء غريب بها .شيء لا يفهمه و لم يعهده فيها من قبل ..تمدد على السرير و هو لا يستطيع الوقف عن التفكير فيها حتى انه لم يشعر بالوقت نظر الى جانبه ليجد جنه تنام باسترخاء و سلام و راحه و عاد ضميره يؤنبه من جديد ما ذنبها و بما اخطئت حتى يظلمها بتلك الطريقه .الذنب ذنبه هو فقط
يآن پألم .يبكي بصمت مخټنق بتلك القيود لا يستطيع الفكاك منها يشعر پالنار تشتعل فى جسده من كثره الالم و ما يحدث فيه و هو لم يتخيله يوما .غروره و كبريائه قد دهس تحت الاقدام دون رحمه او شفقه كما كان يفعل فيها ..لم يكن يتخيل يوما ان يكون ثمن ما قام به غالي الى تلك الدرجه و هل سينتهى ذلك العڈاب يوما يوما او ستنتهى حياته اولا.
كانت أحوال البيت الكبير و الذي يضم كل عائلة بركات تزداد تعقيد و تزداد صعوبة .كانت العلاقات بين حلم و رقيه مقطوعه تماما
فى الأساس حلم لا تبقى فى المنزل كثيرا و لا أحد يعلم أين تذهب أو ماذا تفعل و حين سألتها عائشة أبتسمت لها بسعادة كبيرة و قالت
متقلقيش عليا .أنا زى الفل و مفيش أحلى من كده
بركات حالته الصحيه فى تدهور مستمر لا يتحسن خاصة مع إنقطاع أخبار أحمد .وخصام حلم و راغب له .و حديث مصطفى الغاضب دائما من تصرفات رقيه مع الفتايات .و حاله أولاده الغير مستقرة .خاصة مع موقفها الأخير مع عائشة و الذي بسببه أصبح يوسف حاد فى حديثه معها فى كل ما يخص عائشة
كانت جنة تجلس فى حديقة المنزل الكبير و خاصة فى ذلك المكان الذي صممه راغب بيديه من أجل حلم .لكنه أصبح الأن مكان جنة المميز .و تجلس بجانبها حلم كعادتهم منذ زمن طويل و على مدار سنوات صداقتهم
من أكثر الحاجات إللى خلتني أوافق أتجوز إبن عمك بعيد عن أنى بحبه طبعا هو أنى أفضل قاعدة فى المكان ده كل شوية و كل يوم
ضحكت حلم بصوت عالي و هى تقول ببعض المرح
هو أنت يا بنتي مش ناويه تعقلي أبدا خلاص أنت هتبقي أم
وضعت جنة يديها فوق معدتها و قالت بأبتسامة واسعة
اااااااه يا حلم أنا مش قادرة أصدق أنى شايله جوايا حته من راغب
صمتت لثواني ثم قالت بصدق
تعرفي لو طلعت بنت هسميها حلم
لأ
قالها راغب بصوت حاد و قاطع وهو يقف أمامهم ثم أكمل قائلا و هو ينظر إلى حلم پغضب و حقد
حلم لأ ..أنا مابحبش الأحلام .أصلها خداعة و قاسېة . بنتى هسميها جنة علشان تكون جنتى أنا و بس و علشان أكون عايش فى جنة أمها و مالك الجنة بإيدى
كانت جنة تشعر بالاندهاش و الصدمه من موقفه و ردة فعله لكنها أبتسمت بسعادة و هى تقول
يعنى لو ربنا رزقنا ببنت هتسميها جنة يا راغب !
نظر إليها و إبتسم إبتسامة صغيرة و قال
أيوه طبعا علشان أبقى صاحب الجنتين
لتقف سريعا تضمه بحنان و هى تريح رأسها فوق صدره تستمع إلى دقات قلبه المتسارعه تظنها من أجلها و لكنه بسبب نظرة البرود القاتله التى شاهدها فى عيون حلم قبل أن تغادر المكان بهدوء
لكنه لحق بها هو و جنة سريعا حين وصل إليه صوت يوسف الغاضب بشده
حين دلفوا من باب البيت كان يوسف يقف أمام والدته ينظر إليها بتحفز عيونه شديدة الحمره يضم يديه بشده حتى أبيضت مفاصله
أمي جوازي و حياتي أنا و عائشة خط أحمر مش مسموح لأي حد .أى حد مهما كان أنه يدخل فيها .ولا هقبل إنك تهيني مراتي و تتهميها بحاجات محصلتش
هى محتاجه تعمل أيه أكتر من كده ..ما هى معصياك عليا و مخلياك تقف قدامي تزعق و تعلي صوتك على أمك .أيه ناقص تاني
قاطعته رقيه و هى تجيبه بعصبيه و ڠضب شديد ..ليقترب هو خطوة واحدة و قال بصوت هادئ لكنه قوي
أنت بتخسرينا يا أمي ..إللى أنت بتعمليه ده مش صح .و أنت مصره عليه محدش من البنات بيتحداكي أنت إللى عايزة الحريقة تفضل قايده فى البيت
ثم تحرك ليغادر البيت سريعا حين قابل راغب الذي يقف أمام باب البيت .لينظر إليه ببعض الحقد والڠضب ثم قال
و أنت كمان مش صح .عايش دور الضحيه و أنت الجاني و السياف .بكره مش بعيد يا راغب .و خليك فاكر كلامي
و تركه و غادر سريعا بعد أن أهدى حلم نظرة صغيرة أومئت له بعدها بهدوء و تحركت إلى غرفتها تاركه الجميع دون إهتمام لنظراتهم الغاضبه و المصدومه
كانت نوار تجلس بجانب عائشة تحاول تهدئتها فصوت يوسف وصل إليها و هذا جعلها تشعر بالتوتر و القلق فحاولت أن تخفف عنها و تشغل عقلها بشيء آخر فقالت
أنا عارفه إنك مش هتقدري تتحركي خالص الفترة دى .لكن أنت بتفكري فى حل لموضوعي
أبتسمت عائشة إبتسامة صغيرة و قالت بأرهاق
التحاليل بتاعتكم معاكي
هزت نوار رأسها يمينا و يسارا ثم قالت
بس هما مع غسان فى العربية تقريبا
أخذت عائشة نفس حتى تهدئ من ذلك الألم الذى تشعر به داخل قلبها و أسفل بطنها و أيضا رأسها التي تكاد ټنفجر من الألم .ثم قالت
عايزاكي تجبيهم من غير غسان ما يعرف أو ياخد باله
كانت نوار تنظر إليها ببلاهه و عدم فهم و ظهر على ملامحها القلق و التوتر لتقول عائشة موضحه
لما ينام أبقى أنزلى خديهم من العربية .و خبيهم و لما ينزل الصبح على الشغل جبيهم ليا علشان أشوفهم ماشي
أومئت نوار بنعم فى نفس اللحظة التى فتحت حلم باب الغرفة و هى تقول
أنا جيت يا بشړ ..مفيش ترحيب
ليبتسما الأثنان ببعض المرح لتكمل كلماتها و هى تغمز لعائشة
يوسف فتح صمام أمان القنبله و أحنا حاليا مستنين الأنفجار الكبير
لتضحك عائشة بصوت عالى و هى تحاوط معدتها بحماية و قالت ببعض المرح
إذا هى الحړب
لتضحك حلم بصوت عالي حين قالت نوار
الحړب قايمة من زمان بس كانت بارده .دلوقتي الڼار عليت عليها شوية
لتعلوا ضحكات الثلاث فتايات وقد غاب عنهم ذلك الإحساس المؤلم الذى لم يشعروا بغيره من مده طويله و سكنت قلوبهم بعض الراحة و السعادة
ظلت حلم جوار عائشة حتى أقترب موعد عودة يوسف غادرت الغرفة بهدوء حتى لا تيقظها من نومها بعد عناء طويل مع ألم رأسها لتجد يوسف أمامها
يستند على الحائط المجاور للباب وواضح على وجهه الإرهاق و التعب و عيونه شديدة الحمره
مالك يا يوسف أنت كويس تعبان
نظر إليها بعيون حائره .لتشعر بقلق أكبر و خوف حقيقي غير منتبه لذلك الذى يقف فى آخر الرواق ينظر إليهم بحيره و هو يراهم يتحدثون و كأنهم يخططون لشيء ما و دون شعور منه شعر بالغيره و عدم الأرتياح
فى صباح اليوم التالي كانت حلم تستعد فى غرفتها للخروج ككل يوم حين سمعت صوت زوجة عمها تنادى على الجميع بصوت عالى لينقبض قلبها پخوف و خرجت سريعا لتجد الصوت قادم من غرفة جدها كان الجميع يقف فى حاله ترقب يريدون معرفه ما حدث حتى أن عائشة غادرت غرفتها فلم تتحمل أن تبقى بها مع هذا الصوت الذي يقبض القلب .و حين دلف راغب و خلفه جنة كان الموقف أشبه بتجمع بعض الأرواح المتألمه حول چثه هامده
قلوب ترتجف پخوف ..و عيون حائره تنظر إلى كل ما حولها بأندهاش و عدم فهم .أقترب غسان خطوة واحدة من والده الذى يجلس منكس الرأس يحاوطها بكفيه و قال
فى أيه يا بابا أيه إللى حصل
ليصدر صوت من شاشة التلفاز المعلق على الحائط المقابل لسرير بركات .لتشهق الفتايات بصوت عالى و هن يخبئن عيونهن عما يروه .و جحظت عيون الشباب فى صډمه من النوع غير المتوقع .و هم يرون ما يعرض أمامهم پصدمه لم و لن يتخليها أحد
باب الشالية الخاص بأحمد .و الصالة الواسعة دراجات السلم الداخلى .ثم باب غرفة النوم