رواية سقر عشقي چحيم الفراق(قصة قدر) بقلم سارة مجدى كاملة
التى سوف تبدأ به طريقها و كان زوج عمتها يتشاور مع صاحب الأرض فى ثمنها حين سمع صوت شيء أرتطم بالأرض لينظر خلفه ليجدها قدر . حملها سريعا و عاد إلى البيت بعد أن طلب الطبيب . كانت تجلس فى سريرها تبكى بصمت بعد أن طلبت من عمتها و زوجها تركها بمفردها . لقد صفعها أصلان القلم الأخير قبل أن تستطيع الوقوف على قدميها ترك لها أثر لا يمحى و جعلها تتذكر ذلك الأسبوع التى كانت فيه زوجة له بكل ما تحمله الكلمة من معنى . و لكنها لن تستسلم . لن تسقط . لن يعرف و ستحقق ما تريد
أخذت نفس عميق و هى تدعوا لهم فى قلبها رغم ألمه أنها لم يكن لها نصيب فى زوج كرمزى رجل حقيقى كما تحمل الكلمة من معنى . أصدرت صوت بسيط حتى ينتبهوا لأقترابها منهم
أخبارك أيه قدر
ابتسمت إبتسامة صغيرة و قالت
الحمد لله . هكون كويسة يا عمى
ليبتسم لتلك الكلمة التى تقولها له . و من داخله يشعر أنها تريد أن تقول له أبى أومئ مع إبتسامه صغيرة حين قالت سناء
قدر . مش هتقولى لأصلان
لأ
قالتها قدر قاطعه و بصوت حاد . أخذت عدة أنفاس متلاحقه ثم أكملت
ثم نظرت إلى رمزى و قالت
خلصت يا عمى مع صاحب الأرض
أومئ بنعم و قال مؤكدا
هو مستنى نحدد معاد توقيع العقود و مشوار الشهر العقارى
أقتربت منه خطوتان و قالت
عمى أنت عارف أن أنا مفيش حاجه أملكها غير شوية دهب من بتوع أمى . و كنت مخبياهم من جدى و أصلان و دول إللى هقدر أشارك بيهم معاك و الباقى مجهودى
أيه إللى بتقوليه ده يا قدر . المشروع كله بتاعك و أنا بس
لأ يا عمى . أحنا شركا . فى الأساس أنا مش هعرف أعمل أى حاجه من غيرك . و أنت عارف كويس إللى هواجهه من أهل البلد
قالتها بأقرار ليومئ بنعم بتفهم لتقترب سناء و هى تقول
أنا خاېفه من أصلان . و كمان يا بنتى خاېفه عليكى جدا
نظرت إليها قدر بأبتسامة واثقه و قالت
ثم نظرت إلى الأمام و قالت بثبات و قوة
أنا أسمى قدر و كل إنسان له من أسمه نصيب . ربنا مخلقنيش صفر على الشمال ولا علشان أعيش فى ظل راجل و لا خلقنى علشان أتذل و أتهان أنا هرسم قدرى بأيدى هبنى نفسى و حياتى مش هستنا حد و مش هكون تابع لحد . أصلان قرر يقتلنى بالحيا بس أنا هعيش و هكون قوية و هحقق حلمى و هخلق قدرى و هبقا الدليل إللى هتمشى عليه كل بنت فى البلد
و أنا جنبك و معاكى
و أنا كمان يا قدر . أنت مش لوحدك و هفضل فى ظهرك لحد ما تحققى كل إللى أنت بتتمنيه
لتبتسم قدر بسعادة و هى تحاوط بطنها بحركة حماية تعد صغيرتها أن تصنع لها مستقبل لا يشبه ماضى و حاضر والدتها فهى بداخلها تشعر أنها تحمل بداخل أحشائها بنت ستحقق لها كل ما تتمنى و كان يرتسم على وجهها إبتسامة صغيرة و بداخل عينيها إصرار و قوة كبيرة
فى صباح اليوم التالى خرجت قدر برفقة زوج عمتها إلى صاحب الأرض التى ستقيم عليها مشروعها الأول . الذى سيجعل كل الفتيات قادرات على أن يكون لهم دخل خاص بهم . و تجعل لكل منهم شخصية و مكانة و صوت مسموع هو بداية طريقها لخلق حياة جديدة لهن كما ستخلق لنفسها حياة جديدة . و من بعده تستطيع أن تغير فكرة كل الرجال عن النساء . و أن النساء لم يخلقوا هبائا أو لخدمة الرجال و الإنجاب فقط . هى الزوجة التى تبنى يد بيد مع زوجها و هى الأم التى تربى و تخرج أبناء صالحين قادرين على تغير العالم و هى الأخت التي تصبح أم بعد الأم و هى الأبنه التى تكون سببا فى دخول والدها الجنة . قدرها الله فكيف ېهينها البشر . ستكشف لهم أن كل رجل يظهر قوته على سيدة فهو ليس برجل . هو إنسان يشعر بالنقص و يغطى هذا النقص بأظهار قوته على من هم أضعف منه كما كان يفعل أصلان معها . كان فاشل فى دراسته و حين وجدها متفوقة عليه كان الحل الأسلم له أن يقهرها و يمنعها عن حقها فى إكمال دراستها . و حين وجد أن لها شخصية لا تخضع لا تنكسر تعامل معها على أنها خادمة مكانها أسفل قدميه و عندما لم يجد نظرة الأنكسار فى عيونها بل رأى التصميم على الحفاظ على كرامتها قرر ذبحها و السير فوق جسدها و طبع أثر حذائه فوق دمائها و جسدها حين تعامل معها على أنها جسد رخيص لا قيمة له . لكنها لم و لن تنكسر بل كل ما قام به جعلها أقوى و قادرة على الوقوف على قدميها و رسم قدرها بيدها . و لن تستسلم و ستحقق ما تريد أن ترى أصلان يركع أمامها أسفا و ترى فى عينيه الأنكسار و الخزى و الذل . يرجوا منها السماح و لن تسامح
كانت تجلس بجانب زوج عمتها صامته تماما حتى قال الرجل
و أنت يا حج رمزى موافج على إللى بنت أخو مراتك عايزاه ده . من أمتى و الحريم بيكون ليهم رأى أو بنسمع كلامهم فى حاجه و كمان ماشى وراها أجده مش راچل أنت و لا أيه
ليضرب رمزى قدمه بقوة و هو يقول
ألزم أدبك يا عوضين و أحفظ لسانك . قدر بنت ب ١٠٠ راجل . و أنا معاها خطوة بخطوة و أنت شايف من وقت ما أتكلمت معاك هى ساكته و متكلمتش كلمة تانيه زيادة رد فعلى مش هيعجبك
ليصمت عوضين لثوان ثم قال
أنا موافق على البيع بس ليك مش ليها
لتقف قدر و هى تقول
طبعا بأسم عمى رمزي هو صاحب المال
لينظر إليها رمزي بلوم ثم قال
أخلص يا عوضين . خلينا نخلص من الموضوع ده
و بالفعل ذهب معهم للمحامى الذى أتفق معه رمزى على الأمر . و منه إلى الشهر العقارى للتسجيل و ها هم يقفوا فوق الأرض
كانت قدر تنظر فى كل أرجاء الأرض و هى تتخيلها مبنى كبير به الكثير من الألات و الفتيات التى تعمل عليها و أناس يقفوا عند الباب يريدون منتجاتهم . نظرت إلى عمها و قالت
هنبدأ أمتى
من دلوقتى
و أشار لشيء خلفها لتنظر لما يشير لتجد العمال و المعدات اللازمه لبناء الورشة . ابتسمت بسعادة و نظرت إليه من جديد بأمتنان و شكر ليقترب منها و هو يقول
عايزك تطمنى يا قدر أنا فى ظهرك و معاكى . و هتحققى كل إللى بتتمنيه و بتحلمى بيه
عادت إلى البيت سعيدة . لقد رأت بعينها أول خطوات حلمها يتحقق لتصعد إلى غرفتها . و لأول مره تأخذ هذا القرار سوف تكتب كل شيء . سوف تسجل كل ما حدث معها سابقا . و ما سيحدث معها و تتركه لأبنتها . حتى تتعلم مما حدث لوالدتها
أخرجت تلك المفكرة التى أشترتها يوما من دون علم جدها و أصلان . و بدأت تكتب بها كل شيء و بالتفاصيل التى لم تنساها يوما
و فى مكان بعيد و بالتحديد داخل شقة فخمة فى أرقى أحياء العاصمة . كان أصلان يجلس على الأريكة الكبيرة ممد قدميه أمامه باسترخاء و بين يديه كوب به ذلك المشروب المسكر يتمايل بهدوء مع نغمات الأغنية الشعبية الشهيرة مترافقه مع حركات تلك الفتاة التى ترتدى ملابس تكشف أكثر مما تستر . و وجهها المليئ بمساحيق التجميل و حين أنتهت الأغنية جلست فوق ساقيه بدلال و هى تحرك الهواء بيديها أمام وجهها . ليقرب الكوب من فمها لتشرب القليل . ثم قالت
عجبك رقصى يا بيبى
ليهمهم بنشوة ثم قال
جدا يا بيبى . جدا . معقول ميعجبنيش ده أنا حاسس أن أنا هارون الرشيد
لتقترب منه بدلال و قبلته بجرئه و دلال و هى تقول
أحلى هارون الرشيد . تعرف يا بيبى أن أنا من أول ما شفتك عند بابى فى الشركة و أنا وقعت فى غرامك
ليضحك بصوت عالى و هو يقول مؤكدا لكلماتها
أنا متأكد من ده لأنى ليا سحر لا يقاوم
ثم و قف على قدميه و هو يحملها بين ذراعيه . لتريح هى رأسها المثقل من المشروب المسكر و توجه بها إلى غرفة نومه . وضعها على السرير برفق و أمسك بقدمها يخلع عنها حذائها وأقترب منها سريعا . و غرقا معا فى ملذاتهم المحرمة
مرت ثلاث أشهر كانت من أصعب الأيام على قدر . من آلام الحمل المعروفة فى تلك الفترة من الحمل . و بين محاولاتها المستميته هى و زوج عمتها فى إقناع رجال البلده بما يقومون به
و لكن أصرارها . و ثباتها . و هى فى تلك الظروف جعل الكثير يساعدها . و ها هى اليوم تفتتح أول مشروعاتها
مشغل الخياطه الخاص بها و الذى أصر رمزى على أن يكون أسمه . لكل منا قدر
يحمل بداخله الكثير من الماكينات . و سبع فتايات و خمس شباب . غير الحارس . و الإدارة مقتسمه بين قدر و رمزى
سعى رمزى بكل ما لديه أن يجعل المحافظ هو من يحضر