حكاية مشوه بقلم قسمة الشبيني(كاملة)
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
عن تزايد حالات الۏفاة وصورة للمشفى الذى تم بناءه .
نام رامى قرير العين تلك الليلة وقد بات له حلما يصبو لتحقيقه .
مرت أعوام الدراسة ورامى على نفس حاله لم يتوقف عن ادخار المال ولم يغير أى شئ بحياته . لازال يعمل ببعض المتاجر فذلك العمل البسيط يمكنه من مزاولة حياته والحصول على المال الذى يحتاجه والوقت الذي يحتاجه أيضا .
ونظرا لحصوله على تقدير ممتاز أسرع يقدم أوراقه للعمل كمتطوع فى المشفى ليتم قبوله فورا .
حكاية_مشوه_بقلم_قسمة_الشبينى الحلقة الأخيرة
وبعد أيام وصله خطابا من الجامعة حيث تم تعينه كمعيد نظرا لتقديره طيلة أربعة أعوام متتالية . أسرع يقتنص فرصته للتقدم بحياته خطوات للأمام أصبحت حياته اكثر صعوبة فهو صباحا يعمل بالجامعة ومساءا يعمل بالمشفى ويقضى النصف الأول من الليل في الدراسة لرسالة الماجيستير ورغم كل ذلك اوجد ساعتين يوميا لعمل اضافي فقد توقف عن العمل بالتنظيف لكنه يعمل على مراجعة حسابات بعض المتاجر لم تنقطع علاقته بعم نصير بل أصبح يساعده طيلة تفرغه مساعده كامله نسی رامی امر تشوه ذراعه ولم يحاول أن يجرى جراحة أخرى وكأنه لم يعد يتألم نفسيا .كلما ساعد مصاپا قل الألم النفسي داخله وكأنه كان يحتاج لهذه المشفي .لقد ساعده العمل بها أكثر مما ساعد هو المصابين ذلك اليوم الذي تم استقبال أول مريض بذلك المشفى كان اليوم الأصعب بحياة رامي لم يعد لحجرته تلك الليلة بل ظل واقفا بباب غرفة المړيض الذي لم يكن سوى طفل في العاشرة . طيلة الليل يراقب بابه بقلق وكأن قلبه داخل الغرفة . شعر أن الزمن عاد به لتلك الأيام التي قضاها في ذلك المشفى في غيبوبة تأثرا بإصابته . ولكنه اليوم في المكان الذي احتاج وجود شخص به لأجله ولم يكن هذا الشخص موجودا مطلقا .ومنذ ذاك اليوم عاهد نفسه أن يكون بهذا المكان دائما لدعم كل من يحتاج إليه بكل طاقته ..وبكل ماله ايضا خمس أعوام مضت حصل فيها رامي على شهادة
المكان الذي يحتاجه فيه الكثيرون .. ربما فقدانه أسرته أهله ليقاتل لأجل أسر أخرى تحتاج من يقاتل لأجلها.. ربما ليالى الألم اهلته لينزع الألم عن هؤلاء المټألمون أصبح رامي اليوم يشعر بالسکينة والرضا عن حياته الأليمة حياته كمشوه ساعدت الكثيرين للتخلص .لن يترك طفلا يعاني ما عاناه ..لن يسمح أن
يمر طفل بما مربه فهو غير واثق أن أحدهم يمكنه أن يتخطى ما تخطاه هو .
تمت بحمد الله
حكاية مشوه
بقلم قسمة الشبيني