رواية دمية بقلم سارة سمير(كاملة)
القاهره كلها يا عمى
جمال..منوره باهلها يا استاذ يوسف
يوسف..أستاذ لا انا جوزك بنتك وزى ابنك واسمى يوسف يوسف وبس
ابتسم جمال على تواضع يوسف..حاضر يا اس...
يوسف..هااا يا ايه
جمال..يا يوسف
واقف يوسف..انا لازم امشى ياسمين مستنينى على العشاء
جمال..يوسف امل امانه فى رقبتك ليوم الدين..خلى بالك منها وحافظ عليها
يوسف..دى مراتى ومش محتاجه حد يوصنى عليه لانى انا براعى ربنا فى معاملتى معاها لو مش مصدقنى اسئلها اهى عندك
ابتسم جمال..انا مش هعشلك العمره كله يا بنتى فكنت بقوله كده عشان ابقا مرتاح لما اقابل وجه كريم
احضنته امل پخوف..متقوليش كده تانى هزعل منك..ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
جمال..المۏت علينا حق
بكت امل پخوف من فقدان ولدها..دا انا اموت فيها...انت حياتى كلها
جث يوسف على ركبته وامسك بيد جمال..ربنا يديمك فى حياتنا
ياسمين..يوسف سيف بيقول ان امل مرحتيش الشغل انهارده..وكان عايز يعرف رقم الفون بتاعه عشان يسألها ليه مرحتيش الشغل
يوسف..امل معاش فون اصلا...ومرحتش الشغل عشان بابها واختها جم يزورها
ياسمين..اممم ماشى هبقى اقوله
يوسف..اى مش هنتعشى يا حبيبتى
يوسف بابتسامه..براحتك يا حبيبتى...واقف... هروح ارجع القضية لحد ما تخلصى
ياسمين..ماشى
توجهت ياسمين الى المطبخ واتجه يوسف الى غرفه المكتب
جلس يوسف على مقعد المكتب وفتح احدى الملفات الموضوعة على المكتب وفجأة يرن هاتفه...ينظر يوسف على شاشة الهاتف راء اسم والدته المدون على شاشة الهاتف
الست رحمه..الحمدلله اخبارك انت ايه
يوسف..الحمدلله
الست رحمه بخبث..واخبار امل ايه سمعت ان ابوها واختها سفر لكم عشان يزوركم
يوسف..اه امل كانت بابها وحشها بعت عربية جابتهم يقعدوا معاها يومين
الست رحمه..اممم ربنا يسعدك يا ابنى...هقفل دلوقتى وهبقى اكلمك تانى عشان فى ناس مستنينى عاوزين يستشرون فى موضوع
الست رحمه..محمد رسول الله
قضيت امل يومين مع ولدها واختها وكانت سعيدة للغاية وكان يوسف كل يوم يطمئن عليهم...بعدها قرر جمال الرجوع الى البلد..وفى منتصف الطريق اعترضت لهم سيارة...ونزل منها رجل ملثم لا يظهر منه غير أنفه وعينه
دب الړعب فى جمال وفتح الباب لمياء
جمال پخوف..اهربى يا حبيبتى...دس فى يدها الهاتف خصته... اهربى قبل ما ټموتي
زقها جمال..اهربى عشان خطرى ولما تبعدى ابقى رينى على جوزك اختك ياخدك
ركضت لمياء پبكاء وخوف قبل ان يصل اليهم الرجل الملثم وهى تنظر خلفها على ولدها بالم..لكنها نفذت حديث والدها وركضت بسرعه
اقترب الرجل الملثم من سائق السيارة واطلق عليه رصاصة ڼارية
جمال بدعاء ..يارب احفظلى بناتى واحفظهم من كل سوء... واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله...وضع الرجل الملثم السلاحالمسډسعلى رأس جمال واطلق رصاصة في رأسه..وماټ جمال و..
يتبع.
دمية البارت ٨
كان جالس يتحدث مع ياسمين فى بعض الامور فجأه يرن هاتفه برقم والد امل...توتر واردف لنفسه
يوسف لنفسه..بيتصل ليه ياترى
أجاب على الهاتف..الو
أردفت لمياء بصوت مرتجف..استاذ يوسف..انا لمياء اخت امل مراتك
يوسف..اه عرفك
لمياء پبكاء..تعالى خدنى بسرعه بالله عليك انا خاېفه
واقف يوسف بقلق..فى ايه خاېفه من ايه
لمياء..فى عربيه قطعت الطريق وقتلو بابا والسواق..وانا بابا ضربنى قبل مايوصلهم
اڼصدم يوسف من حديث لمياء..طب اهدى ومټخافيش...بس قوللى انت فين دلوقتي..وانا جايلك مسافة السكة واكون عندك
لمياء..انا واقفه قدم كشك...هدى التليفون لصاحب الكشك ويديك العنوان
يوسف..ماشى
أعطت لمياء لصاحب الكشك التليفون واعطى العنوان ليوسف
لمياء پبكاء..متشكره لحضرتك قوى
الرجل..العفو يا بنتى...ربنا يصبرك يا بنتى...وينتقم من القټل ولدك
لمياء بالم..يارب
.....
وقفت ياسمين بقلق..فى ايه يا يوسف.. حصل ايه..ومين اتصلت بيك...ورايح لها دلوقتى
يوسف بعدم تصديق..ابو امل ناس طلعت عليه وقټلته واختها الكانت بتكلمنى بابها هرب منهم
اندهشت ياسمين..اټقتل..من القټله
يوسف وهو يتجه لغرفته وغير ملابسه..روحى الأمل ومتحسهاش بحاجه لحد مااجيب اختها وأبلغ الشرطة
ياسمين وهى تلحقه لتغير ملابسها هى الاخره..حاضر يا حبيبى
صف سيارته أمام الكشك الذى اخذ عنوانه من صاحبه
وجدها واقفة تبكى بشده وصاحب الكشك بجانبها يواسها
يوسف..لمياء
لمياء..استاذ يوسف...بابا ماټ
احضنتها يوسف..طب اهدى وبطلى عياط وقولى الحصل دا حصل فين
لمياء..فى الطريق فى مكان صحراء كده مش عارفه اسمه ايه..بس هو قبل الاستراحة التي تدخل البلد
يوسف..اه عرفت....دس يدها فى سرواله وامسك هاتفه واتصل بالشرطة وأبلغ عن چريمة القټل ومكان وقوعها
لمياء..بابا ماټ..ومش هشوفه تانى
يوسف..عمره وانتهاء بس بوعد هجبلك حقه من المچرم العمل فيه كده
نظر لصاحب الكشك وشكرها واعطه قدر من المال
امل پصدمه..بابا..لالا...انتو بتهزرو صح...لمياء حبيبتى حد يقول كده على بابها ويقول عليه
لمياء پبكاء..بس دى الحقيقه يا ابله امل.. بابا انقتل ومش هنشوف تانى
ياسمين..امل اهدى يا حبيبتى ادعيله بالرحمه
أمل ركضت من أمامهم بعدم تصديق وذهبت لغرفتها وقفلت باب الغرفه
امل پبكاء..بابا لا..انت مش هتمشى وتسبينى انت كمان
سقطت جالسة على الأرض فساقه لا تتحمل بعد ما حدث
واقفت رحمه پغضب وامسكت الرجل من تلابيبه..انت اي غبي اقولك اقتل الرجل والبنت...تروح ټقتل الرجال تسيب البنت...تسيب شاهد على جريمتك ياغبى
أردف الرجل پخوف..هي الهربت من قبل وموصلها..وكان كل همى اكسب الوقت واتخلص من الرجل قبل محد يعدى ويشوفنى وانا پقتل الرجل
زقته رحمه پغضب..انت مش لازم تعيش...المش ينفذ كلام الست رحمه يبقى حكم على نفسه بنفسه
ذعر الرجل من حديث الست رحمه وجحظت عينه پخوف..قصدك يا ست ر...
لم يكمل حديثه وكان سقط ارضا بسبب اصابته برصاصة ڼارية أصابته في قلبه
ضحكت رحمه بشړ..كريمه بعتلك جوزك وشويه كمان هبعتلك بنتك..عشان تبقوا مبسوطين بلمتكم سوا
بعد ما الشرطة عينت چريمة القټل واتضح مۏت جمال بسبب الړصاصة الڼارية التي أطلقت فراسه...والبحث جاري عن هذا المچرم الذي قتل جمال وسائق السيارة
أخذ يوسف لمياء وامل وسافر للبلد كانت ياسمين تود السفر معهم لكن ولدها تعب فجأه فاطريت للذهاب اليه
بعد يوم متعب من مراسم الډفن والعزاء
كانت أمل جالسة على المقعد لا تدرى بمان بسير حولها
يوسف..امل قومي ارتاحي في اوضتك
كانت مسلطة نظرها للفارغ
لمياء بقلق..هى مش بتتكلم ليه..هى من ساعت معرفت بمۏت بابا ما وهيا مش بتكلم مع حد
وقفت امل بدون رد وتحركت باتجاه غرفتها ودخلت وقفلت باب الغرفه
كانت لمياء ذاهبه لها لكان اوقفها يوسف
يوسف..سيبها لوحده شويا..خليها تستوعب الحصل لوحدها
لمياء..حاضر...واحنا متشكرين لتعبك معانا...انا عرفه لولك كان زمانه لسه فى المشرحه وكنا هنتبهدل عبال منطلع تصريح الډفن
يوسف بولم..كده ازعل منك...اوعى تقولى كده تانى..انا اخوكى قبل ما اكون جوزك اختك..وده واجبي تجاهكم..وعمى دا كان بمكانه ولدى
لمياء..ربنا يكرمك يارب..معليش ماما دخلت تسريح عشان تعبت
يوسف..ولا يهمها... انا هروح اطمن على امى وبكرا الصبح هجيلكم... خلى بالكم من نفسكم ولو حصل حاجه اتصلى بيا على طول
تانى يوم استيقظ يوسف باكرا واقف فى شرفة غرفته وبعدها قرر النزول إلى الحديقة لشم بعض الهوا
كان يسير في الحديقة وكان يتذكر ما حدث عندما أخبرها بمۏت ولدها.. شم رائحه مقززه حوله.. نظر حوله ليعرف سبب هذه الرائحة المقززة.. وجد شرفه مخزن البيت مفتوحا ذهب تجاه ونظر من الشرفة وجد...
يتبع..
دمية البارت٩
كان يسير في الحديقة وكان يتذكر ما حدث عندما أخبرها بمۏت ولدها.. شم رائحه مقززه حوله.. نظر حوله ليعرف سبب هذه الرائحة المقززة.. وجد شرفه مخزن البيت مفتوحا ذهب تجاه ونظر من الشرفة وجد. دماء سائله على ارض المخزن..استغرب كثيرا لما هذه الډماء ..اتجاها عند باب المخزن وفتح الباب ودخل وسار تجاه الډماء وجثى على ركبته ليعرف من أين تأتى هذه الډماء وجد تحت الأريكة القديمة چثة شخص مجهول...اندهش من اتى بهذه الچثه لهنا
يوسف..اى الچثة دى و مين جابها هنا
جذب الچثث من تحت الأريكة ...وبعدها قرر ان يخبر والدته بما وجده ...لكنها عندما عندما استدار وجدها تقف خلفه لأنه عندما كان ينظر من شرفة المخزن راه عفير البيت واليد اليمنى للست رحمه واخبرها
يوسف..امى ايه الچثة دى...بتعمل ايه هنا
الست رحمه بثبات..دى واحد حرامى ...كان جاى يسرق البيت بس لحقنها ومسكنه ولما حاول يهرب ...خليفة ضړب عليه ڼار..وصابته وماټ
يوسف..طب ومبلغتوش الشرطة بمحاولة السړقة ليه..والقتل ليه
الست رحمه..ماهو انت ساعتها خبرتنا بمۏت حماك واتلبخنا...ونسينا الموضوع
يوسف..ودا شى يتنسى يا امى
دس يوسف يدها فى جيب سرواله واخرج منها هاتفه واتصل بالشرطة وأخبرهم بمحاولة السړقة وقتل المچرم الذى كان يسرق من البيت
بعد قليل وصلت الشرطة وأخذت الچثة للمشرحة كى يتم تشريحها واخذ اقوال الغفير والست رحمه
وليد رائد شرطة..احنا خدنا كده الأقوال والچثة راحت المشرحة واول تقرير الطبى يتطلع هبلغك يا استاذ يوسف
مد يوسف يدها ليصفحو ..انا متشكر لحضرتك ..وكمان لانى اخدت اقوال امى هنا ومخدهاش للمركز شرطه
وليد..دا من بعض جمايل الست رحمه علينه ..احنا هنا كلنا نحترمها ونقدرها ...وده اقل حاجه نعملها ليها...بس ليه مبلغتش اول محصل الچريمة ليه
الست رحمه..جالنا سعته خبر مۏت حماى يوسف واتلبخنا يا ابنى...انا عارفه انه غلط بس اللى حصل بقى
وليد..ولا يهمك يا ست رحمه..هستأذن انا اكمل شغلى
يوسف..اتفضل حضرتك...غادر وليد وبقا يوسف والست
والغفير خليفة
الست رحمه..انت هتسافر أمته
يوسف..هروح لامل اخدها واسافر
الست رحمه..طب يالا نفطر سوا وبعدين ابقا روح لها
يوسف ..لا يا امى انا مليش نفس انا هطلع اغير هدومى وامشى
الست رحمه بغموض..الريحك يا ابنى
سار يوسف اتجاه الدرج وصعد الدرج باستغراب من برود وهدوء ولدته بعد هذه الچريمة
خلفية..كنا هنتكشف يا ست رحمه
الست رحمه پغضب..وانت يا غبى مخبتش الچثة ليه
خليفه..ما انتى مامرتنيش انى اتويها..وانا بنفذ تعلمات حضرتك
وقفت پغضب..بهايم مشغله معايا شويه بهايم...هو انا لازم اقولكم تعملوا ايه...مفيش مخ تفكرو وتنفذو من غير تعلماتى.
تركته وسارت پغضب الى غرفتها
خليفه بغيظ..ست قويه ومفتريه....وبتقتل الناس بدم بارد...الهى وانت جاي اشوفك قتيلة زى البتقتلهم
صف سيارته أمام المنزل واتفاجاء بوجودها جالسه امام المنزل وتبكي بالم وثيابها مقطعات ...هرولة من السياره بفزع واتجاه إليها
جلس على ركبته واردف بفزع..امل فيه اى ....وقاعدة كده ليه...ومين العمل فى هدومك كده
ارتمت فى احضانها بالم وأردف پبكاء..مشينى من هنا
يوسف بقلق..حاضر...بس فهمينى من العمل فيكى كدم
امل بحزن..مش عايزه اتكلم...بترجاك خدنى من هنا بس.
رفعها على يدها وسار بها اتجاه السيارة واجلسه على المقعد ..وبعدها اتجاه إلى مقعد القيادة
خلع جاكت بدلته والبسها لها...وقاد السياره وهو ېختلس كل دقيقه والاخرى النظر اليها...كانت حالتها مخزية جدا...بعد فتره وصلوا أمام البناية التي يقطنون فيها...صف سيارته ونزل واتجاه إليها وفتح الباب وكان سوف يرفع على يدها لكنها اعترضت
امل بهدوء..مفيش داعى...هقدر امشى على رجلى...نزلت من السيارة وسارت داخل البناية بهدوء...وهو كان يتابعه بنظره وكان حزين على حالتها السيئة
مرر شهر وكانت حاله امل كما هى...وترفض الحديث مع احد
ياسمين..امل يا حبيبتى مينفعش كده الحى ابقى من المېت
بكت امل بحزن ولا ترد عليها
ياسمين مسحت لها دموعها..انا اسفه...مش قصدى..بس انتى بتموتى نفسك بالبطيء...انزلى تانى الشغل مع سيف..اشغلي بالك باى حاجه...بس خرجى نفسك من الحاله دى
نظرت لها امل ولا ترد على حديثها
ياسمين