رواية دمية بقلم سارة سمير(كاملة)

بيائس..مفيش فايدة برضه
بعدت امل نظرها الى بعيد واغمضت عينيها بالم
يوسف..احمم هى برضه أمل لسه مش عايزه تتكلم
ياسمين بحزن..لسه وتعبت معاها باباها عد على ۏفاته شهر...وبرضه لسه مش عايزه تتكلم
يوسف بحزن..صعبانه عليا قوى.
ياسمين..وانا كمان...انا عندى حل ممكن يخرجها من حالتها دى
يوسف بلهفه..ايه هو قولى
ياسمين..نوديها لدكتور نفسانى
يوسف..تفتكرى هيفادها
ياسمين..افتكر...جرب مش هتخسر حاجه...انا عارفه دكتور نفسانى كويس هبقى احجزلها عنده
يوسف..تمام 
رن هاتف يوسف معلنا عن اتصال...نظر يوسف على اسم المتصل المدون على شاشة وجده وليد رائد الشرطة المسئول عن چريمة القټل التي سارت في بيت والدته
يوسف..وليد باشا..عامل ايه
وليد..الحمدلله..كنت عايز ابلغك فى حاجه غريبه  ظهرت في تقرير الطبى
يوسف باستغراب..حاجه ايه 
وليد..التقرير بيقول الطلقه اللي خرجت  من چثة المچرم...رصاصة من مسډس مش من بندقية زى ما قالت الست رحمه والغفير خليفة
يوسف باندهاش..ايييه..
يتبع..
دمية البارت١٠
كان يقطع غرفة المكتب ذهابا وايابا ويفكر فى كلام وليد الذى اخبرها بخصوص الطلقه الذي أخرجوها من چثة المچرم الذى وجد جثته في مخزن بيت والدته
انفتح الباب وكانت ياسمين مرتديا ثياب خروج
نظر لها بتعجب واردف بهدوء..انتى خارجه ولا ايه
اقتربت منه بهدوء وعلى ثغرها ابتسامه بسيطه
ياسمين..اه...ماما عامله عزومه لواحد صاحب ماما...حجه يعنى لان بنته عجبه ماما وعاوز تقربها من سيف وتجوزهم
ابتسم يوسف بتشفى ...لان اخو زوجته لا يحب هذه الطريقة لزواج..طب وانتى راحه تعملى ايه فى عزومة
ضحكت بعفويته المعهودة..اظبط الحوار مع ماما ..انت عارف ان الطريقه دى مش هتمشى مع سيف..وماما مش هتعرف تقنعه..عاوزه مساعدتى لان سيف بيحبنى وبيصدق كلامى يقتنع بيه
أخذ نفس عميق..تمام يا حبيبتى..خلى بالك من نفسك ولو العزومه طويلت باتى وابقى تعالى بكرا براحتك 
ابتسمت بفرح واقتربت منه وقبلت خده بحب..ماشى يا حبيبى..خد بالك من نفسك...و متسهريش كتير ونام بدرى
تنهد يوسف من يأتيه النوم بعد مكالمة وليد ..متشغلش بالك بيا ...استمتعى بالعزومة وانبسطى..انا هخلص القضية ال فى ايدى وهناك على طول.
بعد ما ذهبت ياسمين حاول اشغال تفكيره فى العمل وسار باتجاه  المكتب وجلس على المقعد وامسك باحدى الملفات الموضوعة على سطح المكتب وفتح الملف ليكى يدرس القضية لكن تافف وقفله...افاق من شروده أمام باب شقة امل تدس يدها فى جيب سرواله واخرج المفتاح الخاص بالشقه وفتح الباب ودخل 
وجد امل جالسه على الكنبه بشرود وجها يملئه الحزن
سار تجاه وجلس بجانبها بهدوء
يوسف..امل
استدار بوجهه إليه ونظرت له
يوسف..انتى كويسه
أومأت برأسها بهدوء وبعدت نظرها عنه
اغمضت عينها بحزن على حالتها المخزية..امل انا عايز اخدك لدكتور نفسانى ...انتى حالتك مش مريحنى ..وطول الوقت دماغي مشغول بيكى وخاېف عليكى
مليت براسها على كتفه وبكت..انت زهقت منى صح ..هتسبنى زى ما كلهم بسيونى.
ازال دموعها بحزن  وامسك يدها وضغط عليها ..لا مزهقتش ولا عمرى ازهق..و مقدرش اسيبك انتى بقيتى حته منى ومقدرش استغنى عنك
رفعت وجها باتجاه وجه ونظرت لعينه تحاول تصديق حديثه ..بجد يعنى  مش هتسيبنى..زى ما مرت بابا قالت
امسك وجها بيده الاثنتين واردف بهدوء..انا عوز اعرف يوم مروحة اخدك من بيت باباكى ايه اللى حصل...ومين العمل فى هدومك كده
بكت پألم على ذكرى هذا الحدث
كانت جالسه على فراش أبيها ومحضه صوره ولدها وتبكي پألم وقهر على ولدها الحبيب الذى فقدته فهو كان منبع الحنان والامان لها...دخلت زوجة أبيها غرفتها وجدت أمل جالسة على فراشها تبكي
زوجة أبيها پغضب..انتى ايه القعده هنا
رفعت نظرها وأردفت پبكاء..بابا وحشتني وجيت اقعد على سريره شويه واشم ريحته
أردفت زوجة ابيها بصوت عالى..ما هو ماټ بسببك ..لو مصارش يروحلك مكنش حصل اللى حصل وسبنى ومشى...كل بسبك يا بومه انتى...انتى شؤم على اليعرفك ويدخل حياتك
ازداد بكاء امل
سارت تجاه ومسكتها من شعرها پغضب وانقضت عليها بالضړب ضړبتها بكل غل وحقد وبعدها رمتها خارج البيت وقبل أن تقفل باب البيت أردفت بكره وحقد
زوجة ابيها..بكرا المحروس المجوزها يسيبك ويمشى زى كل اللى بيمشى وسيبكي..بصقت عليها وقفلت الباب فى وجها
اتسعت عين يوسف من ما حدث معها.. احضنها پخوف منذ فتره وهو يشعر ببعض مشاعره تجاها.
يوسف..دا كله حصل ومتقلقيش انتى لو كنتى قولتى يومها كنت اعرفها مكانها كويس واحسابها على ضربها ليكى..هى ملهاش حق تطردك من بيت ابوكى
امال پبكاء..انا مش عايزك تعمل حاجه ..انا عايزك جنبى بس اوعدنى متسبنيش يا يوسف
يوسف..اوعدك مش هسيبك.
ابتسمت امل بطائنها ورفعت نظرها له..تعشيت ولا لسه
يوسف..لا..ياسمين راحت تتعشاء عند مامته ..انا كنت هدرس قضيه بس لقيت نفسى مش قادره اقرا كلمة واحدة ..وحاولت انام بس لقيت رجلى جايبنى ليكى
ابتسامتها اتسعت على ثغرتها وأردفت بحب..طب تحب تاكل ايه وانا اعمله لايك
اردف يوسف بعد تفكير..اممم..انا بقالى فتره عاوز اكل بيتزا ...بتعرفى تعملى بيتزا
اومات براسها ..ايه ... انا هقوم وفي ظرف ساعه يكون  قدمك احلى بيتزا لاجمل يوسف فى الكون
واقف يوسف وجذبها واقفه هى الاخرى ..وانا هسعدك
رن جرس هاتفها بوصل رساله دس يدها من جيب سرواله وجذب هاتفه واخرجه وجده رساله من ياسمين  تخبره انها ستقضى الليله باكملها فى بيت ولدها..ابتسم بسعاده عارمه..واما هى كانت ترقبه بغيره بسبب ابتسم ابتسامته هذه بعد قراءة شيء على شاشة هاتفه
أردفت بغيره واضحه..انت مبتسم كده ليه ومين اللى بعتلك الرساله المخليه ابتسامتك من الودن دى للودن دى.
ابتسم على على غيرتها الواضحه وحب انا يشاكسها..دى واحده معجبه..بعتلى مسج وبتقولى بحبك
احمرار عينيها پغضب ..وبتقولها في وشى كمان.. وبدأت عيناها فى سقوط الدموع بحزن .. كادت تمشى لكنها امسكها من ذراعها..انا كنت بهزر ...ايه مبتهزرش يا رمضان
وكزته فى كتفه بغيظ..لا مبهزرش الهزار البايخ ده...الحاجات دى مفيهاش هزار
مد يدها بازالة دموعها التي لا يعرف كام مره فى هذه الساعه ازله لها فهي دمعته قريبه وجهازه فى كل وقت الهبوط على خدها..حاضر مش هزار...دى ياسمين بعتلى رساله عشان تقولى هتافات النهارده عند مامتها...بس هو انتى بتغيرى ولا ايه...انها كلامها بغمزه من عينه
تلون وجها بالوان الاحمر واردفت بتوتر..اا..انا..كن.
ابتسم يوسف على ترددها تصبغ وجهها باللون الاحمر  امسك ذقنها بأطراف اصعبها ورفع وجهها له
يوسف..بصلى
نظرت له تاهت فى بحور عيناها
يوسف بهدوء..انتى بتغيرى عليا
أردفت بكل حب ..انا بحبك
جالس على مقعد هزاز فى بهو البيت ماسكا احدى الكتب خاصته وكان شاردا فيها افاق على اليد التى وضعت على عينه
ابتسم بحب وهو يعرف صاحبه هذه اليد..كريمه
ابتسمت بغيظ..نفسى مرة فى حياتى متعرفيش عليا
استردها ليه وجذبها واجلسها على ساقه وأردف بحب..خليها فى نفسك عشان مش هيحصل...محدش مش هيعرف يتعرف على روحه
امسكت دقنه التي تزينها اللحية وبها بعض الشعر النابت باللون الأبيض الذي يدل على كبر سنه..يا سلام يعنى انا روحك
ابتسم وقبلها من وجنتها..روحى وقلبى وعقلى وكل ما فيا...دا انتى الحاجة البقيلى...كفاية حرمانى من اخوكى كل السنين دى
تلاشت ابتسامته ورسمه مكانها الحزن..انا نفسى اشوفه انا كمان...انا اه متابعيه على الفيس وتويتر وانيستا بس
صورة مش مكفينى...نفسى ياخدنى فى حضنه و اعيش احساس الاخوه معه 
احتضنها بحزن ..خلصى انتى بس امتحاناتك ...اكون اتصرفت وننزل مصر ... واخليكى تشوفيه بس من بعيد
أردفت بلهفة..بجد يا بابى
ابعدها عنه ونظر لها..بجد يا قلب بابى هو كمان واحشني ومش مكفيني صورة نفسى اشوفك واشبع من طالته
حضنته بحب وأردفت بدعاء..ربنا يجمع شملنا قريب
ربت على ظهرها بحنان وادرف بالماء..يارب
كان يحدق بها وهى نائمه جنبه على الفراش تشبه الفرشاة ناعمه ورقيقه ...وعده بأنه لا يقدر  ان يقدم لها الحب ...لكن قلبه خانه وتمرد عليه واحب الذى أسرته بهدوئها وعفويتها ..نعم هو احبه..احب للمرة الثانية
فتحت عينه وجدت يحدق بها وشاردا بيها اعتدلت وابتسمت بخجل..صباح الخير
أفاقت من شرودها وأردف..صباح النور..على فراشتى
ضيقت عيونها بتعجب على هذا اللقب..فراشتك...انا فراشتك 
مد يدها يزيح بعض الخصلات من على وجه من اثار النوم..امم فراشتى..انت من النهارده بقيت اسمك فراشة ...فراشتي انا ..انا وبس
ابتسم بخجل واومات براسها موافقه على حديثه الذي يجعل قلبه يدق پعنف
ابتسم بمشاكسه ..على فكره انتى ضحكتى عليا انبارح
نظرت له بتعجب..ضحكت عليك
اوما براسه..اه.. قولى هعمل بيتزا وضحكتي عليا ومعلش وكلتى بعقلى حلاوة الكلمه الي قلتيها امبارح...وأنهى بكلامه وهو يغمز لها بعينه
عضت على شفتها بخجل وازحت المفرش ..انا هروح اعملك البيتزا...كادت أن تتحرك من جانبه تجهيز البيتزا...لكنها استوقف وهو يجذبها اليه...تؤتؤ انا عوزك تضحكى عليا زى امبارح..
تلون وجهها باللون الاحمر من كثرة الحرج وكزته فى صدره وابتعدت عنه مسرعا الى المطبخ لتعد له البيتزا
..أما هو فضحك على حرجة وركضها مسرعا بعيدا عنه
البارت ۱۱
كانت ممسكة بقطعة من البيتزا وشارده فى شى ما وجها حزين للغايه كان ياكل پشراسه من كثره جوعه لكن لاحظ شرودها
مش بتاكلى ليه أفاقت هى من شرودها على صوت حديثها
احمم .. كنت بتقول حاجه
وضع قطعة البيتزا فى الطبق أمامه ونظر لها سرحانه في ايه لدرجه دى اهم مني نظرت له بحزن دفئ وضغطت هى الاخرى قطعة البيتزا فى الطبق امامها واردفت بحزن سرحانه في ياسمين.. هي متستهليش منانه كده.. احن پتخونها .. هى واثقة فيا ودخلتني
بيتها .. وفي الآخر
سكتت ولم تعد أن تكمل حديثها
واقف يوسف وذهب إليها وجثى على ركبته ومسك يدها امل متعمليش فى نفسك ... متزعليش نفسك على حاجة مالكيش يد فيها ... انتي كنتي قليله الحيله ... المفروض ان الجلد نفسه انا لانى راجل والمفروض انى اخذ قراراتي بنفسي... بس
مقدرتيش اكسر لها كلمه امى ... رفضت تتجوز بعد مۏت بابا وكرس حياته ليا والمال ابويا لحد
مكبرتني وعمتي ثروه تعیشنی مرتاح لاخر عمري
بكت بحزن على حالتها
بس هي بتحبك قوى .. واكيد مش هتستحمل الخبر وهي ټنهار.
أزال دموعها بيد .. وبيده الثانيه يضغط على يدها لكي تطمئن وتهدى
اهدى يا امل وبطلى عياط .. متفكريش فى حاجه لسه محصلتش ... واحتمال متحصلش
ابتسمت بسخريه على حديثها
المستخبى بيجى فى يوم ويتكشف ولو بعد الف سنه.
امل عيشي حياتك عيش اليوم بيومه متفكريش في بكره .. انا مصدقت حالتك اتحسنت بعد
ۏفاة وباباكى
ازدادت في بكائها عند ذكر ۏفاة ولدها واردفت
انا لولا بابا موصينى عليك وانا افضل معاك بعد ما فكرت اسيبك وامشى ل...
انتفض واقفا بذهول تام ... وينظر له بعينان متسعة من شدة ذهوله واردف
تسيبنى وتمشى ... انتي عايزه تمشى وتسبينى يا امل
تثبت نفسها على ما أردفت بيها ... فهو مصډوم وغاضب وهذا واضح على تعبيرات وجه واقفت لتوضيح أسباب تفكيرها فى تركه والابتعاد عنه
انا .. انا كنت بس..
قطعة حديثه هو پغضب مش محتاجه لتبرير ... لو عايزه تسيبنى وتمشى براحتك ... محدش هيمنعك ... وانا اسف ولو بفرض نفسي عليكى ودى اخر مرة بتشوفني فيها ... تركها وغادر پغضب وألم تركها متصنمه مكانها من صډمتها ... فاهی جرحت كبريائه عندما فكرت فى تركه ... ابتسم بغباء على نفسه