رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر(كاملة)
بحد طول فترتك هنا لحد ما ترجعى مصر على خير
أنت ليه بتتكلم كأنك مش راجع هنا تانى
معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى
امتدت يده إلى وجهها وأخذ يتلمسه بأطراف أصابعه وكأنه يستكشفه وهو يقول
لأ انتى فاهمة
على أساس أنه ينفع
مد يده ورفع وجهها له
فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس
اوصلها للمول مرة أخرى ووقف بسيارته على أحد جوانب الطريق فلم تكن زينب قد وصلت بعد
أمائت بالإيجاب ثم قالت
أنا لحد دلوقتى مسألتش انت ماشى ليه حتى من غير ما تسلم عليهم ولا ايه حصل خلاك تسيب البيت من يومين
أنا اقدر احمى نفسى كويس
الكلام ده فى مصر مش هنا ياهدى انتى هنا وحيدة وضعيفة يعنى تجنب
أما خالد فلم تكن هذه الأولى بالنسبة له أو اللمسة الأولى او حتى المرأة الأولى لكن هذه هى المشاعر الفعلية الأولى التى يختبرها
رغبة مختلطة باشتياق وحب حقيقى
لم يخرجهما من حالة انفجار المشاعر و الغياب العقلى التى دخلوها إلا طرق ذينب على زجاج السيارة من الخارج
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
أما هى فغير متخيلة أنها ستمكث سنة كاملة داخل غرفة من 4 حيطان لا تخرج إلا للغرفة المجاورة لدقيقة ثم تعود والآن ذهب عذائها الوحيد على هذه العيشة ذهب بدون رجعة ولا تعلم لماذا يخبرها احساسها بشئ سيئ ينتظرها هنا
عادت هدى للقصر مرة أخرى وبمجرد دخولها من الباب أخبرها أحد الخدم أن الأمير يريدها فى غرفته
وهى فى طريقها قابلها فيصل على السلم و بالفعل لم يتحدث معها اكتفى بابتسامة غير مفهومة لها وتركها وأكمل نزوله
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن
نعم
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
إيش أخباره
هو مين
اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه
لم ترد واكتفت بالصمت
ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد
لا
قلتلك لا تتحاذقى ياهدى
الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة
تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك
جلست هدى بالكرسي المقابل له وهى تقول
خير يا فندم
عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح
أيوة
راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
فى ايه عشان ايه مل ده
أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى
والله لو اقدر مش هتأخر طبعا
تقدرى ياهدى تقدرى
أنا تحت أمرك
أبيكى تعطينى حفيد
أفندم حفيد ازاى يعنى
بويضة مخصبة راح تعيش فى رحمك لمدة تسع
شهور
نعم انا مش فاهمة حاجة بويضة ايه ورحم مين
أنتى ممرضة يعنى فاهمة ايش أقصد
لأ مش فاهمة حاجة وبدأ الڠضب يسيطر عليها
من الاخر ياهدى ليان زوجة خالد عندها ضمور فى الرحم ما بتقدر تحمل جنين راح تحمليه انتى لحين اكتماله وتعطينا اياه وبعدها تعودى لبلدك ومعكى مصاريكى كلها
أاااااااه وطبعا المفروض أن الأميرة ليان هتكون أمه
بالتأكيد البويضة راح تكون منها
لكن لحمه ودمه منى صح طيب هو مفيش حد قال لحضرتك أن كل علماء الدين اجتمعوا على أن الموضوع ده حرام وقالوا كمان أن أن أمه هى اللى شالته فى بطنها مش المتبرعة بالبويضة
ما تفكرى هيك ياهدى
بقمة الهدوء أكملت امال أفكر أذاى من الاخر كدة حضرتك عايزنى ابيعلك ابنى بكل الحاجات اللى قولتهالى دى صح
سميها مثل ما بدك المهم راح تسويها
مستحيل
ايش قلتى
زى ما سمعت انا يمكن فقيرة شوية وأمى مديونة زى ما انت قلت بس مش لدرجة أنى ابيع لحمى ابيع ابنى شوفلك حد تانى غيرى
وتركته واتجهت للباب توقفت مكانها عندما سمعته يقول
راح تنفذى ياهدى انتى هنا لهذا الغرض وراح تسويه
استدارت لتواجهه مرة أخرى
بتقول ايه انتوا جايبنى من مصر لهنا عشان كدة يعنى ضحكتوا عليا ده احتيال
احفظى لسانك ياهدى وراح تسوى مثل قلت انا بتكلم معك باللين ما أبى أجبرك بطريقة تانية يلا روحى غرفتك وفكرى
مرت أكثر من 10 أيام چنونية على خالد اختفت فيهم هدى تماما لا يعلم عنها شئ تيليفونها مغلق ولا يريد أحد الحديث عنها حتى ذينب
اتصل بأخوه طلال ليسأله فلم يجد عنده إجابة اخبره انه سافر لمدة ثلاث أيام ليحضر زوجته وبناته وعندما عاد لم يجدها فى القصر ولا أحد يعلم عنها شئ
لم يجد خالد بد إلا أن يتصل بالشخص الوحيد الذى يعلم أين هى هو متأكد انه يعلم
وينها هدى ياأبى
ههههههههه كنت بعرف أنها ها البنت هى اللى راح ترجعك ياخالد
ما تثيرنى اكتر ياأبى إيش سويت فيها
ههه ما تقلق ياقلب ابوك هدى بخير
بألف خير لكن فى السچن
يتبع
Yasmin Azizقلب أرهقته الحياة الفصل السابع عشر
استقل خالد اول طائرة استطاع الحجز عليها للمملكة السعودية
دخل من باب القصر يجرى لم يهتم بمن قابله فى طريقه ولم يسلم على أحد
فهو لا يصدق ما فعله والده مع هدى ولماذا
فقد اتهمها بسړقة مائة ألف ريال ودس بعض الأموال بين طيات ملابسها ليؤكد عليها السړقة
دخل خالد دون أن يطرق الباب كان الأمير فياض يجلس فى شرفته بمنتهى الهدوء والتحكم فخطته كانت محكمة لدرجة أنها تسير كما أراد لها بالتفصيل
فقد لاحظ انجذاب خالد للفتاة من أول لحظة وقرر أن يستغل ذلك لصالحه وها قد حدث ما أراد
دخل خالد كالثور الهائج دون حتى أن يلقى التحية
ليش قوللى ليش مستحيل تكون سوت ما قولته وانت بتعرف هيك
إيه خالد بعرف
بتعرف طيب ليش ياأبى
منشان توافق على عرضى
وايش هو عرضك
تكون الحاضنة لحفيدى
إيش بتقول هدى مستحيل
وبعرف أن انك رافض هاالشي لكن هتوافق والا راح تكون هى الضحېة ما راح اتركها وراح اسوى فيها ما أبيه
وايش ذنبها ابحث عن غيرها
لا هى اللى راح تسويها وانت راح توافق وما أبيه راح يكون على اى حال هى وافقت
وافقت
بشروط ورفضت تخبرنى غير وانت موجود راح تطلع من حپسها وراح تقول ايش بدها وبنشوف بعدها ايش راح نسوى
لم يعلم خالد ما يجب فعله أن رفض سيؤذى والده هدى ولن يستطيع حمايتها منه وأن وافق سيخسر هدى للأبد
ما يحدث يحتاج منه تفكير جيد لكى يخرج منه بأقل الخسائر الممكنة
وصلت هدى للقصر بعد يوم واحد من وصول خالد
اتجهت مباشرة لغرفة الأمير رغم حالة الارهاق التى كانت فيها و الواضحة على وجهها
لم تنظر لخالد نهائيا ولم توجه له أى كلام حديثها بالكامل كان موجها للأمير نفسه
انا ليا شرطين ومن غير واحد فيهم مش هنفذ
بنسمع الأول
الأولانى لو الحمل نتيجته بنت هتسيبوهالى
والتانى
الحمل مش هيكون بالزرع هيكون بجواز رسمى والولد هيكون منى انا وابقوا اكتبوه باسمها لو عايزين
تفاجأ الرجلان من شرطيها خاصة الثانى منهم لكن الرجل وافق على ما أرادت فأهم شئ عنده وجود حفيد ذكر بأى شكل لا يهمه من هى أمه لكن من اتجاه آخر لا يريد اغضاب ليان أو عائلتها لكن لديه الحل لذلك
أما بالنسبة لسارة الآن فقد كان رده أقوى حتى من مفاجأة شروطها
موافق على الشرطين ياهدى لكن يامة لكل شرط تكملة اذا انجبتى بنت ما بريدها راح أعطيها لك بشرط انك تحملى مرة تانية لتعطينى الولد
أما الشرط الثانى راح يكون ملكة شرعية وبنفس موقعك كممرضة يعنى ملكة سرية ولو حد علم بيها أو فكرتى تخللى بشرطك ماراح تشوفى نور الدنيا مرة تانية
يتبع
Yasmin Azizقلب أرهقته الحياة الفصل الثامن عشر
عادت هدى لغرفتها وهى تكاد لا تصدق خروجها مما كانت فيه لم تعلم كيف تتصرف فإن ضاعت ضاع معها والدتها واخواتها كان يجب أن توافق بكل الأحوال الطفل سيكون ابنهم من دمهم سيحافظون عليه بكل قوتهم ومالهم وسلطتهم
وبعد ذلك ستجد حلا ما ليربطها بابنها مع الوقت
أما خالد فقد طلب منه والده أن يذهب لغرفته وأن يصلح علاقته بليان بسبب ڠضبها من سفره فجأة هكذا وطلب منه أيضا أن لا يخبرها بما تم مع هدى وأن سألت فيخبرها انه وافق ولكنهم لم يجدوا الحاضنة بعد
رغم مفاجأة خالد بعلم ليان عن الأمر لكنه وافق فيكفيه أنها لا تعلم