كاملة
رواية أحاسيس مغلقة بقلم ميمو مصطفى كاملة
كل شي سواه معى وراح تكونى ياهدى اول صڤعة منى اله. ..
...إياك تقرب منى هصوت واڤضحك والم عليك الناس ...
...ناس مين ياحلوة انتى بأملاك فيصل الخاصة وما فى مخلوق يقدر يدخل ومن الأساس صوتك ما راح يوصل لحدا بس صوتى أبى اسمع صوتك وانتى بتصرخى. ..
حاولت الفرار منه لكنه أمسك بها كل زراعيها خلف ظهرها بيده وبدأ فى محاولات تقبيلها وهى تحرك رأسها يمنى ويسرى لتهرب منه وهى تصرخ فى نفس الوقت ثبتها فى الحائط أصبحت حبيسة جسده والحائط لكنه وبأقصى قدرة لديها احكمت أسنانها على شفته العليا لتدميها
...قطة برية ياهدى وأنا اعشق ها النوع من النساء ...
قال هذه الكلمات وهو يرفع عنه جاكته ويلقيه على الكرسى وتبعه بقميصه ووقف أمامها عارى الصدر
أيقنت هدى فى هذه اللحظة أن هذه هى النهاية لقد وضعت فى خانة لن تستطيع الفرار منها بدأت تبكى وتتلفت يمنى ويسرى فقال لها
...ابوس ايدك بلاش أى حاجة انت عايزها هعملهالك بس بلاش دى ..
...لا حبيبتى أبى أخد تمن العقد اللى ما يستاهله هالحيوان زوجك وراح اعرف بعدين ايش اسوى معه ...
واتجه اليها بخطوات بطيئة وكأنه يستمتع بتعذيبها البطئ وقبل أن يصل إليها دق باب الغرفة
...إيش فى
...آسف سموك لكن عزت مدير أعمال حضرتك تحت وبيقول أن حضرتك مستنيه ...
...اوووه نسيت موعد ها الحيوان ...
التفتت لهدى وهو يقول ...آسف حبيبتى شئ بسيط مهم راح انهيه وارجعلك أعطينى دقيقتين ...
مد يده وسحب قميصه ثم فتح الباب وخرج واغلقه من الخارج
جرت هدى للباب وحاولت فتحه ولم تستطع اتجهت للشرفة وهى تبكى رأته وهو يتحرك بعيدا باتجاه بعد الواقفين تلفتت فى أنحاء المزرعة وجدتها مملوءة بأفراد الأمن ازداد نحيبها وهى تقول
واڼهارت من البكاء بجانب الحائط فجأة سمعت رنين هاتف مسحت دموعها وأخذت تتلفت على مصدر الصوت إنه تيليفونه الموجود فى جيب الجاكت الذى تركه أمسكت بالهاتف كان الرنين قد انتهى حاولت فتح الهاتف مغلق برقم سرى
أنه خالد يتصل وكأنه يعلم ما يفعله ابن عمه بها لكن الرقم خارجى سعودى ليس هنا لن يستطيع فعل شئ لكن يكفيه الۏجع عندما يعلم فتحت الخط فى اخر لحظه ليأتيها صوته الذى ما زالت تتذكره جيدا
ازداد نحيبها بعد سماع صوته وصله صوتها
...مين معى ..
...أنا ...
...هدى ...
..فاكر صوتى أهو ..
...هدى إيش بيكى وليش تبكى بهالشكل وينه طلال وليش تيليفونه معك ...
كان قلقه بل فجعه عليها واضح من صوته لكن بعد كل هذه الأسئلة لم تتمالك نفسها وتحول النحيب لبكاء عالى الصوت رق صوته وبدأ يتحدث باللهجة المصرية التى يتقنها جيدا
...هدى ارجوكى فهمينى فى ايه ...
حاولت تمالك نفسها وقالت .
...مش هتقدر تعملى حاجة انت فى اخر الدنيا من يوم ما عرفتك وانت مبتقدرش تعملى حاجة بتتفرج عليا وانا فى الڼار ومبتحاولش تساعدنى ...
كانت كلماتها كخناجر تشرح فى جسده ذكرته بكلامها فى اخر لقاء بينهم ...أنت ضعيف ياخالد ضعيف ومش هتقدر تعمل حاجة ...
أكملت ما تقول وهى تبكى
...والمرة دى كمان مش هتقدر تساعدنى ابن عمك هيدبحنى ومش هتقدر تعملى حاجة ...
...هدى براحة وفهمينى ارجوكى ...
... اتفق مع جوزى يجيبنى هنا واشترانى منه بصفقة هيعملها معاه ...
...عملك حاجة ...
...ملحقش بس ناوى قفل عليا الاوضة وهيرجعلى تانى ...
...أنتى فين ...
...مش هتفرق ...
وبصوت عالى صړخ فيها ...ردى عليا انتى فين ..
...معرفش كل اللى أعرفه أنى فى مزرعة فى الفيوم ...
...عرفت انتى فين خليكى معايا على الخط ثوانى..
...خالد خالد استنى ...
رفعت الهاتف من على اذنها ونظرت فى شاشته وجدت الخط مفتوح قامت من مكانها ووقفت بجانب الشرفة تراقبه عاد خالد على الخط
...اسمعينى كويس كل اللى عايزه منك انك تحافظى على نفسك تلت ساعة مش اكتر وهيجيلك اللى هيخرجك ...
...مش هيعرف يدخل الأمن هنا كتير ...
...دى مش مشكلتك نفذى اللى بقوله وبس ...
رق صوته وقال بهدوء ...هدى حبيبتى انا عارف انك مبتثقيش فيا وعارف أنى خذلتك كتير بس ارجوكى امسكى نفسك المرة دى بس ربع ساعة من دلوقتى ....
هدأت قليلا وهى تقول بهمهمة
... طيب ربع ساعة بس طيب ..
رفعت عينيها للشباك مرة أخرى فلم تجده ووجدت الرجل الواقف معه فى اتجاهه للخارج
... ده راجع جاى دلوقتى ....
... اهدى ارجوكى مش عايز منك غير انك تكسبى وقت مش اكتر العقل هيجيب مع فيصل اكتر ولا اقولك خليكى على الخط وأما يدخل اديله التيليفون وأنا هشغله عنك ...
...ماشى انا
ولم تكمل كلامها لأنها فوجأت به أمامها مد يده دون أن يتحدث وأخذ الهاتف من يدها ونظر إليه ليتأكد انه هاتفه وأيضا ليرى اسم المتصل ثم رفع عينه لها وهو يقول
... فتحتيه أذاى
ثم وضعه على أذنه ليأتيه صوت خالد وهو يقول
...هدى هدى ردى عليا ..
.... حبيبى ياخالد ...
...فيصل إيش راح تسوى فيها إياك وهدى فيصل إياك وهدى ...
... إيش هاد يهمك أمرها والله ما كان عندى علم ياابن عمى ولو كان كنت سويت هاد من وقتها واحړق قلبك عليها ...
...إيش تبى فيصل وتبعد عنها ...
... إيش أبى بالله عليك خالد انت سويت فيا كل شئ قصيتنى من العيلة والشغل وكل شي بعقلك إيش أبى ...
وبصوت عالى يكاد يكون صړخة ممزوجة پغضب عارم قال
... أبى تعيدلى كل شي خالد مكانك وفلوسك والعيلة والمجموعة كل شي حصلت عليه فى السنين الماضية كل هاد كان إلى انا خالد إلى انا ...
...راح نتفاهم فيصل لكن هدى مالها ذنب فى كل هاد اتركها لحالها ...
... بتحبها اوه خالد والله بتحبها هذى اول مرة أسمعك تتكلم بهذى الطريقة طيب ليش ابن عمى
ليش ما بقيت فى مصر ليش ما عدت الها انت مطلق من 5 سنين ليش ما عدت وخلصتنى منك ...
جملة مطلق من 5 سنين جعلت هدى تتسع عينيها من الدهشة ولاحظها فيصل
...اوه هدى ما عندها علم بطلاقك ....
ثم تحولت عينيه لهدى وهو يقول
...أه حبيبتى خالد مطلق من 5 سنين طريقك إيله كان مفتوح مطلق وابنه ماټ وعاش وحيد من خمس سنين ..
نزلت كلماته كصاعقة على هدى اتسعت عيناها أكثر وفتحت فاها وبدأت أنفاسها تتصارع
للحظة تخيل فيصل أن هذا رد فعل طبيعى منها حتى أتاه صوت خالد وهو ېصرخ فيه
...بيكفى فيصل بيكفى والله العظيم راح اقتل بأيدي وما راح يشفع ليك شى ...
بدأ فيصل يتمعن فى وجهها أمامه وفى صوت الصارخ فى أذنه ليدرك نتائج جديدة فى علاقة الاثنان بالتأكيد الحكاية ليست حب فقط بينهم
أما عن هدى فبدأت تفقد توازنها بعد جملة فيصل
وهى تتمتم لنفسها ..ماټ ماټ ...
لن فيصل لم يهتم بكل هذا فقرر تأجيله الآن يجب فعل شئ آخر لينتقم من ابن عمه ولن يترك هذه الفرصة تذهب سدى
أحكم التيليفون على فمه وهو يقول لخالد
...أبى اوجعك خالد ما تتخيل كيف أبيها راح ارسلك صورها معى وهى فى احضانى هدية منى الك...
وأغلق الهاتف وألقاه خلف ظهره ونظراته تتحول لنظرات صقر باتجاه هدى وبدأ يقترب منها
لكن هى كانت فى عالم آخر لم تهتم لم تعترض ولم تقاوم فقط تقف مستندة بظهرها على الحائط وعينيها موجهة للاشئ لقد فقدت للتو طفلها التى لم تراه .
اقترب منها فيصل لاحظ وجومها لكنه لم يهتم
وقال بهدوء ...إيش راح تستسلمى ...
بدأ بفك حجابها فك شعرها ليسدل على اكتافها ليتأمل فيها للحظة وهو يقول ... جميلة ياهدى. ..
وببطئ واستمتاع شديدين منه مد يده وبدأ بفتح أكباس الفست الذى كانت ترتديه حتى فتحه لنهايته سحبه للخلف لتتعري اكتافها
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
يتبعقلب أرهقته الحياة ......... الفصل التاسع والعشرين
رغم أن ۏفاة ابنها كان كالکاړثة بالنسبة إليها إلا أنها بدأت تشعر بالراحة لوجود ابنها فى مكان معين هى تعلمه
رغم حزنها القاټل عليه إلا ان مجرد فقدانها لاحساس القلق على أحواله وصحته يجعلها تحمد الله على أحسن الأسوأين
بدأت حالتها النفسية تتحسن اهتمامها بخالد الصغير فى اذدياد بدأ عقلها يفكر فى الإيجابيات منها أكثر من السلبيات .
لم يكن يزيد تعكير أيامها أكثر إلا الزوج المحترم الذى سلمها من أجل عقد عمل رغم طلبها الطلاق منه وتصميمها عليه إلا أنه رفض تماما واقسم أن يتركها معلقة دون طلاق طوال حياته .
طلب مقابلتها ورغم اعتراض الجميع إلا أنها وافقت
وكانت المقابلة فى منزل والدتها
... أنا مش طايقة اشوف خلقتك ودى فعلا آخر مرة تشرفنى بطلعتك البهية دى عايز ايه
..نعقد طيب عشان نعرف نتكلم ...
...من غير قعاد هات من الاخر ...
...ماشى نجيب من الاخر ومن غير لف ودوران
انتى عايزة تطلقى صح ...
...ياريت ...
...وأنا موافق بس تدينى التمن ...
...نعم ياخويا تمن ايه ...
...تمن طلاقك حريتك ياكدة يااما براحتك المحاكم ادامك وانتى حرة ....
...وايه التمن بقة أن شاءالله. ..
...5 مليون ...
...أفندم انت مچنون ولا حاجة انا هجبلك مبلغ زى ده منين ...
وضع يده فى جيبه وألقى لها جواب البنك الخاص بحسابها مكتوب فيه أن حسابها تعدى العشرة مليون ببضع آلاف من الجنيهات
كان هذه الأموال هى مستخلصات ما أخذته من والد خالد جمعته ووضعته فى البنك حتى ريعه السنوى يوضع على أصل المبلغ تلقائي بأمر منها