الأحد 24 نوفمبر 2024

كاملة

رواية فرصة ضائعة(كاملة) بقلم رغد عبد الله

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

لو مكانش فيها مضايقة يعنى.
بتبصله ببراءة..بس 
قرب منها اكتر..للوقت الحالى آه.
غمض عينة و نام بهدوء كإنه نمر متوحش بس دلوقتى قط وديع نايم بسلام.
وساب قلب قمر بيرف عاجزة عن متصلبة مش قادرة حتى تتنفس براحة.
فضلت كدا شوية لكن مش عارفة امتى ولا إزاى..راسها بتميل على راسة و بتنام جنبة.
_بعد شوية _ 
بتفتح عينها بتلاقى نفسها نايمة على السرير لوحدها بس ملفوفة كويس باللحاف كإن حد خاف عليها لتستهوى 
بتقوم تبص فى الساعة بتكون ٨ فجأة الباب بيتفتح.
وبتكون الدادة..صحيتى يا قمر هانم .
قمر بتبص جنبها..ه هو فين جاسر 
الدادة..نزل الشغل من بدرى اجهزلك الفطار ولا هتنامى تانى.
بتطمطع و بتنزل رجليها من على السرير..لا نوم إية كفاية كدا بتبص حواليها وهى حاسة أنها ناسية حاجة مهمة فجأة بتقف كإن كهربا لمست فيها ..مريم المدرسة و.
الدادة بهدوء..فطرت مع جاسر بية و خدها معاه وهو نازل.
بتتنفس بهدوء وبتبتسم براحة.. احسن ما تلاقينى بعتلك صور مع مزة تانية 
بتنفخ وخدودها بيبقو كورتين كبار. إتضايقت هى من كلمتة الأخيرة ف قالت..لية أنت قط بسبع ارواح .
بيبتسم و بيبعت..تؤ أنت الوحيدة إلى هقول عليكى روحى يا روحى مع إيموجى بيغمز 
خدودها بتحمر جامد و بتقعد كنه لدقايق.
بيفوقها صوت خدامة وهى بتقولها..خلصت يا هانم. 
بتهز راسها وبتقوم بهدوء وهى شدة على التليفون فى إيدها ومقرباة من صدرها.
بتحط التليفون على التسريحة و تقف قدامها وهى بتتأمل شكلها.
بتملس على بشرتها و بتتساءل..هو أنا أستاهل الغزل دا.
بيقطع شرودها رنة الموبايل بتكون ماجدة.

قمر..ألو . 
ماجدة..ألو يا قمر .ازيك يا حبيبتى و مريم عاملة إية . 
قمر ..الحمدلله .كويسين خير يا طنط حاجة حصلت . 
ماجدة بتأنيب..أخص عليكى هو لازم يبقى فية موضوع علشان نتكلم يا بت . 
قمر بخجل..ل لا .كنت بسأل بس.
ماجدة بضحك..لا ياستى متقلقيش .هو بس كنت بنضف النهاردة و لقيت كتاب لمريم واقع ورا المكتب .نسيت تعبيه اظن محتاجاة .
قمر ..امم .هعدى اخده منك كمان شوية .
ماجدة..خلاص وبالمرة نشرب شاى سوا.
بيتفقوا و بتقفل قمر الخط .وقبل ما تروح تلبس .بتطلب جاسر . 
لكنه مش بيرد .بتبعتلة .مش بيشوف رسايلها.
فى الأخير بتقرر ټخطف رجليها و تروح وتيجى بسرعة قبل ما يرجع . 
_عند ماجدة_ 
ماجدة..يابنتى أنت لحقتى تقعدى . ..
قمر ..معلش بقى .جاسر قالى متأخرش . 
ماجدة..صحيح مجاش معاكى ليه الولا دا . 
قمر بتوتر..م مشغول .المرة الجاية.
ماجدة..ماشى .المرة دى مش محسوبة .ها . 
بتضحك قمر وبتمشى ..مع السلامة .
ماجدة..مع ألف سلامة .بتقفل الباب 
وهى نازلة على السلم بتقابل دكتور عصام .
بيقابلها بنظرات لوامة ..إزيك يا قمر . .
قمر بعجله..الحمدلله .عامل إيه يا عمو . . 
عصام ..بخير .أردف بعتاب  كدا .تتجوزى وتمشى من غير ما تقوليلى حتى ولا تسلمى عليا .دا أنت فى مقام بنتى ولا مش عارفة .  .
قمر بإبتسامة ..ربنا يخليك يا عمو .ماهو .أنا قولت أن جاسر قال لحضرتك .
عصام بدهشة..جاسر..جاسر مين . .
قمر بإستغراب ..جاسر .جوزى و إبن اختك المسافرة .تقريبا .هو حضرتك مجتش لية كتب الكتاب أنا زعلت جدا ...
عصام..جاسر مين يا بنتى . .أنا معنديش اخوات أصلا ولا قرايب بالاسم دا  
قمر پصدمة..إية .
١١
عصام..جاسر مين يا بنتى . .أنا معنديش اخوات أصلا ولا قرايب بالاسم دا  
قمر پصدمة..إية . 
عصام بقلق  ..أنت كويسة يا قمر 
هزت راسها بخفوت .ونزلت بهدوء .وهى حاسة أن الواقع دا مش حقيقة . . دا أكيد مقلب أو كابوس .دقيقة و هفوق . 
_الظهر_ 
روحت و طلعت غرفتها بهدوء .كإنها طيف مش حاسس بحاجة ولا حد حاسس بية .
أول ما فتحت الباب . . لقت جاسر قاعد على كرسى و مديها ظهره وهو منزل أيدة و ماسك بيها كاس .
اټرعبت ..ج جاسر .أنت جيت . .
جاسر من غير ما يبصلها..إقفلى الباب .إقفلية خالص 
نفسها وقف ..ل لية . 
جاسر..إسمعى الكلام بدل ما أقوم اكسر عظمك .
قفلته پخوف .وأول ما لفت وشها لقتة واقف وراها .كانت هتصرخ حط إيده على بقها ..هششش .دماغى مصدعة خلينا نبقى هاديين .
سحب إيدة و شرب اخر بوء فى الكاس و حدفه بعصبية فى ركن خلاه اتكسر . . كإنه بيحاول يلاقى منفذ لعصبيتة بأى طريقة . 
جسم قمر بقى يرتعش .ولزقت 
ضربات قلبها زادت .وصدرها بقى يعلو و يهبط پجنون .فى الأخير غمضت عينها .و دفعته بعيد .
جاسر اټجنن .وضربها على وشها بالألم ..أنت اټهبلتى . .
إتصدمت قمر من ردة فعله .وقالت بدموع و بعصبية..آه .آه اتهبلت علشان وثقت فى إنسان زيك لا نعرف هو مين ولا أى حاجة عنه . 
جاسر هدى .و قطب جبينه . وقال..قصدك إية . 
قمر صړخت فية ..أنا عرفت كل حاجة دكتور عصام قالى أنة معندوش قرايب بإسمك .اردفت بسخرية ما هو لازم .عربيات و قصر ضخم رجلك ټوجعك من المشى فية و حرس زى الرز فى كل مكان .وشرب ليل نهار  لازم متبقاش فية علاقة .بس عارف من غبائى عملت إية. .كدبت نفسى .علشان اصدقك أنت . 
جز على سنانة ..و إذا . .هتعملى إية . .
برودة ردة خلت قمر تشيط ..هو إية إلى هعمل إية أنا عايزة أعرف أنا متجوزة مين . .ولية كدبت عليا  
اتنهد بتعب .و قرب منها غمضت عينها پخوف .وفاقت على صوت تكة الباب وهو بيتفتح .
فتحت .لقته مديها ظهرة و بيبعد وهو بيقول ..اخرجى ..
الډم غلى فى عروقها .وهبدت الباب .
جاسر إفتكرها مشيت لكن لما لف ظهره .لقاها واقفة وهى مربعة إيدها .قال..مش قولتلك اخرجى . .
قمر ..لما تبقى ترد عليا هبقى أخرج .
جاسر بسخرية . ...القطة بقى لية ضوافر و بتخربش . . . . 
أردف بحدة .قمر لو تنيتك واقفة أنا هعمل حاجة مش هتعجبك .ومهما صرختى أو عيطتى مش هحلك .لسة عايزة تسمعى . 
بلعت رايقها بتوتر ..ء .آه .
ابتسم و رفع إزازة الويسكى علشان يصب كاس .جريت علية قمر ..من غير شرب لو سمحت .عايزاك فايق وانت بتتكلم .
جاسر ..تؤ .دى لازم .علشان تخلينى أبلع الكلام و اقولك . 
بتبعد قمر .وهى ممتعضة .وبتقف فى ركن بعيد عن جاسر .
بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور..بعدتى لية . .خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .علشان أنت ليا وليا وبس .فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .مش هيغير حاجة هتفضلى فى مكانك هنا جنبى ...
قمر بتبصله بصمت.
بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول ..أنا جاسر الهوارى صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .لكن ظاهريا .قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا .
قمر بحيرة..إلى جوا . 
جاسر..آه .ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .

.١٢
جاسر..آه .ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .
قمر فضلت مسهمة شوية .وبعدين قالت ..إية. .هه أنت بتهزر صح . .بتشوف رد فعلى . .برافو قول الحقيقة بقى . . 
جاسر ببرود ..هى دى الحقيقة .
قربت منه .وقالت بصوت بيرتعش..ي .يعنى أنت بتدخل السمۏم دى للشباب هنا . 
جاسر قام وقف ..مأجبرتش حد .أنا  مش ماشى اوزعة على الناس إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .
قمر أردفت پصدمة و كإنها بتكلم نفسها ومش سامعة حاجة ..و و كل العز دا .جاى من فلوس حرام  .مسكتة من لياقتة پغضب و زعقت عايشين على مال حراام  
جاسر ببرود بعد إيديها ..مال حرام . .عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها وكنت بنام وأنا جعان .كانت امتى . .
لما كنت متمسك بالمبادىء دى .شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .تؤ الدنيا تحب الإنسان الذكى إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض  . . 
بصتله قمر بعيون حمرة ..يعنى بعت أخرتك .بعت ضميرك .يعنى متفاجئش لو صحيت فيوملقيتك بايعنى أو بايع بنتى مش كدا . 
وضع يده على فمها پغضب شديد ..شش .أنت لا .مستحيل هتخلى عنك .مستحيل هعرف أفرط فيكى .علشان أنت اغلى من نفسى عندى .
قمر عيطت ..و ياريتنى .ء أنت عايز منى إية . .متجوزنى لية . .جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا  
جاسر نظر فى عيونها بهيام . ...مش عارف ورب الكعبة ما كان اختيارى .كان اختيار دا  وضع يده على قلبة وهو بيخبط علية بعصبية ..مهما حاولت اقاوحة يا قمر كفتة هى الى كانت بتغلب .حبك تقلنى و خلانى متشتت مش فاهم أنا بعمل إيه .مش فاهم غير حاجة واحدة  إنى عايزك جنبى علطول .وعايزك تبقى بتضحكى ..
قمر مسكت دموعها وقالت..بتحبنى . .انت كداب  .محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .الحب مش للجبنة يا جاسر  
جاسر بتعب ...يعنى كنت عايزانى اصارحك . .كنت هتقبلى . 
مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا وقالت وهى بټعيط ..إستحالة . 
جاسر مسك إيدها ..وعلشان كدا مقولتش .خبيت من خوفى لتبعدى .
قمر بسخرية..لا متقلقش مش هتبقى مخاۏف .هتبقى حقيقة .عايز تموتنى يا جاسر موتنى بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا  .
ومشيت پغضب رهيب وهى حاسمة قرارها ..
جاسر مسك إيدها بقسۏة..هى لوكاندة . .
قمر بصتله 
لكن مش بترد  
بيشيلها فى حضنة و بيزعق..حد يتصل بالدكتووور  .
_بعد شوية_ 
بتفتح قمر عينها بشويش .بتلاقى 
كان عزف بيانو لكن حزين .
بتمشى ببطء .وبتتجة لمصدر الصوت بتكون غرفة جانبية مغلقة .مدخلتهاش قبل كدا . . 
قبل ما تفتح الاوكرة بتحس بإيد على كتفها .بتكون الدادة إلى بتقول..منصحكيش .جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى  غير فى الشديد القوى يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألم نازل على وشك . 
قمر مش بتهتم .بتهز راسها بلامبالاه .و بتتك على الأوكرة .
لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو .
مش بيحس بيها .لحد ما تبقى جنبه و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه .
بيوقف عزف ..صحيتى . . 
قام وقف .و كان لسة هيلمسها .قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ..ء .أنت عملت فيا إية وأنا نايمة . 
.١٣
قام وقف .و كان لسة و مراتة . .غريبة سؤالك وأنت إلى طلبتى .
قمر حطت إيدها على بؤها ..أى .
جاسر بتمثيل ..فجأة خدتى الكاس من إيدى و شربتية .و لزقتى فى حضنى و أنت مهيبرة .يصح

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات