رواية عڈاب الحب بقلم شيماء اشرف
ويلا بينا عشان منتأخرش
خرج مالك برفقة حياة ليذهبا معا
وصلت زينب الى فيلا عز الدين لتقابل شهد ولكنها وجدت مديحة جالسة فى بهو الفيلا لتقول زينب مع ابتسامةازيك يا طنط عاملة اية
مديحةالحمدلله يا حبيبتى ماما ازيها
زينب الحمدلله بخير هى شهد فين
مديحة وهى تشير بيدهافى اوضتها يا حبيبتى اطلعلها
زينب بعد اذن حضرتك
صعدت زينب السلم وتوجهت الى غرفة شهد فدخلت بعد ان دقت الباب لتقول زينب وهى واقفة عند البابممكن ادخل
كانت شهد جالسة على السرير امام حسوبها فوقفت عندما رأت وتوجهت ناحيتها وهى تقولتعالى يا زينب
ذهبت زينب وجلست على السرير بجوار شهد لتقوليالا قومى غيرى هدومك عشان ننزل
شهد هنروح فين
شهد صدقى نسيت هجهز على طول وننزل
وقفت زينب وتوجهت تجاة باب الغرفه وهى تقوليلا بسرعة وانا هستناكى تحت
وصل مالك بسيارتة امام دار للايتام فقال لحياةانتى مسيبانى شغلى عشان تجبينى ملجأ
فكت حياة حزام الامان وهى تقولانا جبتك هنا لسبب معين وعلى فكرة انت اول واحد تيجى معايا هنا انا لما بجى هنا باجى لوحدى
حياةهقولك بس فى اخر اليوم ممكن ننزل بقى
وبالفعل نزل مالك وحياة من السيارة ودخلوا الى داخل الملجا عندما رأوا الاطفال حياة جروا نحوها والتفوا حولها ونزلت حياة الى مستواهم وقامت باحتضناهم جميعا
احد الاطفال وحشتينا اوى
احتضنت حياة الطفل وهى تقول بابتسامةوانتو كمان وحشتونى اوى
احد الاطفالهو انتى مكنتيش بتجلنا لية هو انتى زعلنا مننا
كان مالك يقف بجوار حياة يكتفى فقط بالنظر اليها يسأل نفسة هل ممكن ان يوجد هذا الحب والحنان داخل قلب تلك الفتاة وتلك البراءة التى تبدو عليها هل هى طبيبعتها ام كل ذلك الحب والحنان والطيبة مجرد قناع لشخص اخر لايعرف سوى الخداع فهو تعرض للخېانة من قبل فتاة كانت تدعى الحب والبراءة هل سوف ينخدع قلبة ويتعذب مرة اخرى تحت مسمى الحب ام هذة الفتاة مختلفة عن اى إمرأة قابلها من قبل افاق افاق مالك من شرودة على صوت احد الاطفال وهو يشير علية ويقولهو مين دة يا حياة
همس مالك لحياة ليقولاول مرة تقولى مالك من غير القاب
حياةمش قلتلك انك النهاردة تنسى مالك بية عز الدين رجل الاعمال الغنى والمشهور انت النهاردة مالك بس وخليك بقى انت هنا شوية وانا هدخل لمديرة الدار وجاية على طول
مالك انتى هتسبينى معاهم لوحدى
حياة لا مش لوحدك انا معاك
اما مالك فانحنى قليلا ليصبح فى مستوى طول الاطفال وهو يقول لةانت اسمك اية بقى
الطفلعمرو
امسك مالك الرسمة الموجودة فى يد عمرو وهو يقولحلوة الرسمة دى انت اللى رسمها
عمروايوة بس حياة ساعدتنى فيها هى اللى بتعلمنا الرسم
مالك وبتعلمكم اية كمان
عمروبتعلمنا حاجات كتير بتعلمنا ازاى نتعامل مع بعض وكل ما ببتيجى بتلعب معانا
نادى احد الاطفال الى عمرو ليلعب معة
احدالاطفالياعمرو يلا عشان نلعب
عمرو لمالك ممكن تلعب معانا
أومأ مالك برأسه ليقول مع ابتسامةاكيد يلا
كان عمر جالس مع جانا فى مكتبة يفهمها بعض امور العمل ولكن ما لا يعرفة ان جانا لا تحب الشغل أبدا فهى فتاة مدللة جدا وكان كل همها من وجودها فى الشركة وجودها بجانب مالك فقط
كان جالس على الكرسى ليرجع ظهرة للوراء ويقول بجديةكدة انتى خلصتى تدريب تقدرى تقدرى تشتغلى لوحدك من بكرة
جانا بنبرة فرحبجد دة كنت فاكرة ان لسة بدرى
عمر نافيابالعكس انتى ذكية وبتستوعبى بسرعة
هبت جانا واقفة وقررت الذهاب الى مالك الټفت وكانت على وشك الذهاب لتقولانا هروح لمالك عشان اقولة انى خلاص هقدر اشتغل معاة
اوقفها صوت عمر ليقولبس مالك مش فى مكتبة
الټفت فور سماعها تلك الجملة لتقول لتعقد حاجبيها متسائلةآمال راح فين
عمرخرج مع حياة
جانا بغيظحياة
عمرايوة خرجوا من شوية
اغتاظت جانا واحست بالغيرة من تلك حياة التى اصبحت قريبة جدا من مالك وفى تلك المدة القصيرة
خرجت من مكتب مديرة الدار بعد ان اعطتها تبرع يخص هؤلاء الاطفال وتحدثت معها عن احوالهم واذا كانوا يحتاجون لأى شىء لتتفاجىء مما تراة لقد تسمرت فى مكانها وهى ترى مالك يلعب ويمرح مع هؤلاء الاطفال وكأنه بمثل عمرهم لا تصدق ان هذا هو مالك عز الدين
المغرور قاسى القلب الذى يبغض الجميع ويتعصب من اتفة الاسباب كانت تراة وهو يمرر الكرة الى الاطفال ويحملهم ليلعب معم وتلك الضحكة التى تخرج من قلبة اول مرة تراة بتلك السعادة افاقت من شرودها على ذلك الطفل الذى ممسك بها من يدها ليقولتعالى يا حياة العبى معانا
اومات برأسها علامة الموافقة مع تلك الابتسامة التى تزين شفتيها دوما ذهبت مع ذلك الصبى
الى عند مالك ..لتقف قبال مالك وتقول هى فى مكان زيادة فى الفريق
كان مالك ممسك بتلك الكرة يحركها بين يدية ليقول هو فى بس هتعرفى تلعبى
ارجعت شعرها الى الوراء لتقول بثقة دلوقتى تشوف
ثم اخذت الكرة من يدة والقتها على الارض وبدأت تلعب معهم كانت تركض بالكرة وتمررها بقدميها بمهارة ومالك أيضا كان يركض خلفها كان يلعب معاها ونظرا لتفوق مالك على حياة بالعب بالكرة كانت كلما تتعثر يكون هو الاسرع فى الامساك بها حتى جعل ما يراهما يظن انهما عاشقان صغار
انتهت شهد وزينب بعد تعب من شراء الفستان الخاص بحفلة عيد ميلاد شهد وبعض الاشياء الخاصة بها ثم ذهبوا ليجلسوا فى احدى المطاعم
زينب بتعبأخيرا خلصتى واخترتى فستان دة انتى دوختينى معاكى من الصبح آمال لو بتشترى فستان فرحك هتعملى اية
شهد هدور علية من قبلها بكذا شهر لحد ما لاقى اللى انا عاوزا
زينب بسخريةالله يكون فى عونة اللى هيتجوزك امة داعية علية
عقدت حاجبيها لتقول بنبرة ڠضب بسيطهلية هو انا بعبع هاااا
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف زينب اخذت زينب هاتفها من على الطاولة لتجد رقم غريب غير مسجل عندها لتضغط على زر الايجاب وتقول برسميةالو
المتصلزينب
زينب ايوة مين معايا
مروان انا مروان يا زينب مروان صبرى
استغربت عند سماع صوتة فكيف عرف رقم هاتفة فهى تتذكر انها لم تعطية لة انتبهت على صوتة يقول .زينب سمعانى
زينب متسائلةانت جبت رقمى منين
مروان مجيبامن دينا
زينب بتاففوبتتصل لية عاوز حاجه
هذة اول مرة لا يعرف ان يتعامل مع فتاة وخاصة عندما يكون اسلوبها فظ معة..ليقول مبرر موقفةاصلك بقالك يومين مجتيش الجامعة فاتصلت اطمن عليكى
زينب بجدية موبخة اياةوتطمن عليا بتاع اية اااا
قاطعها ليقول وقد اغتاظ من توبيخها لة بدون سبب ليقولبطلى عصبيتك دى واسمعى انا اتصلت اطمن عليكى عشان احنا زمايل خفت تكونى تعبتى تانى وانا اسف لو كنت ضايقتك باتصالى سلام
ثم قام بانهاء المكالمة لتقول شهد متسائلة بنبرة قلق انتابها من توبيخ زينب لهذا المتصل..شهد مين اللى كان بيكلمك
زينب دة مروان
رفعت حاجبيها لتقول بدهشة بسيطةمروان مروان زميلنا
هزت رأسها لتقولايوة هو
شهد
وهى تشير بيدها وتلومها على محادثتة هكذا لتقولوانتى كلمتى بالاسلوب الۏحش دة لية
زينب نافيةمش عارفة انا اتلخبت اول ما سمعت صوتة لقيت نفسى كلمتة كدة مع انة كان متصل يطمن عليا عشان مروحتش الجامعة
ضړبت كف على كف لتقولياحول الله الراجل متصل يطمن عليكى تخشى فى شمال كدة
زينب بعد اكتراثخلاص بقى سيبك يالا الموضوع مش مستاهل يالا نطلب حاجة ناكلها
شهد اوك
لا تنكر انها ضايقت وحزنت على محادثة مروان هكذا كانت تدعى عدم الاكتراث ولكنها مهتمة حقا لامرة كم تود ان تتصل علية لتصالحة ولكنها قررت الانتظار للغد فهى سوف تلتقى بة بحفلة عيد ميلاد شهد
قضى مالك وحياة اليوم وهم يلعبون مع الاولاد ويرسمون معهم باختصار انة قضى احلى يوم فى حياتة انتهى مالك من اللعب مع الاطفال وحان وقت رحيلهم ولكنة ذهب مع حياة الى مكتب مديرة الدار واعطاها مبلغ كبير كتبرع واعطاها ايضا رقمة الخاص وطلب منها اذا احتاجت الدار او الاطفال اى شىء ان تتصل بة فورا بعد ذلك قام مالك وحياة بتوديع الاولاد وذهبوا ليركبوا بسيارة مالك جلس مالك خلف المقود وحياة بجانبة لتقول حياة عاقدة حاجبيها عارف النهاردة كنت حاسة انى مع واحد تانى غير مديرى مالك
هز رأسه ليقوللية يعنى
حياةساعات بتبقى قاسى وساعات حنين اوقات بحس ان قلبك مفيش فى طيبتو يقدر يساع الدنيا بحالها واقات تانية بحس انك معندكش قلب خالص بس النهاردة عرفت انى غلطانة وان مفيش زى قلبك برىء
وطيب اوى انت النهاردة متعصبتش على الولاد بالرغم انهم كانوا اشقية جدا بس انت لعبت معاهم وكأنك طفل فى سنهم..مالك بابتسامة وقد تذكر ما فعلة مع الاولادانا حسيت معاهم بالراحة حبيبت جوهم الخالى من المشاكل وتعاونهم مع بعض وحبهم لبعض
حياة بنبرة ذات مغزىالولاد دول بالرغم من انهم ايتاممش اخوات من نفس الاب والام وملهمش عيلة ومصيرهم مجهول الا انهم بحبوا بعض بجد بيقفوا جنب بعض كل واحد فيهم مستعد يفدى التانى بروحةبيخافوا على بعض من الهوا فى اخوات عايشين مع بعض بيت واحد وميعرفوش حاجة عن بعض وبعاد جدا عن بعض
احس مالك ان كلامها يشير لة لذلك سألها ليقول قصدك اية
قررت حياة ان تتحدث معة دون خوف منة دون قيود لتقول انت لية بتزعل اختك لية بتعملها وحش وبعيد عنها هى اهلك
مالك بصوت جهورى مليىء بالڠضبميخصكيش
حياة باصرارلا يخصنى وانا هتكلم واقول
كل اللى عندى وانت هتسمعنى
نظر مالك للطريق أمامة وهو يقود ليقول اتفضلى اتكلمى
حياةانت واحد كداب
الټفت لينظر لها ويقول نعم
حياةايوة كداب بتكدب على كل اللى حواليك وبتكدب على نفسك كمان لابس ماسك القسۏة والعڼف وقاسى على كل اللى الناس حتى اقرب الناس ليك انت بتعامل والدك ووالدتك بطريقة رسمية جدا حتى اختك الوحيدة اللى انت المفروض تبقى اقرب واحد ليها بتعملها
بقسۏة على طول تتعصب عليها لية مش قريب منها تقف جنبها تحتويها وتحميها لية متبقاش الصاحب اللى تحكيلة كل حاجة عن احزانها وفرحها تحكيلك على الغلطات اللى تعملها من غير خوف
قاطعة ليصيح بحدة وهو يضغط على مقود السيارة بقوةبس بقى اسكتى انتى مش عارفة حاجة
حياة نافية وتقول باصرارلأ انا عارفة كل حاجة عارفة انك كنت انسان كويس جدا بتحب تضحك وبتسافر مقبل على الحياة حنين على كل اللى حواليك بتحب كل الناس لحد ما ما حبيبت واحدة وخدعتك
دعس على الفرامل لتتوقف السيارة فجأة مما جعل حياة تنحنى للامام قليلا ولولا حزام الامان الذى تضعة كانت ارتطمت رأسها بالزجاج السيارةالتفت لها لينظهر لها بتلك العينان التى احمرت بل ووجهة كلة قد تلون بحمرة الڠضب جملة حياة الاخيرة كانت بمثابة دلو