رواية رد حق بقلم زينب مجدي
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
وربنا يرزقك يا زينب بالذرية الصالحة يارب
عمر بصي بقى من دلوقتي مش عايز اشوفك بتجهدي نفسك أبدا إللي تقدري تعمليه اعمليه
واللي متقدريش عليه أنا أعمله أنا عايزك تستريحي علي الآخر
منذ علمت والدة عمر بحمل جهاد وهي تعاملها معامله حسنه
وتغيرت معها إلي الافضل
يتبع
22 والاخير
كانت شهور الحمل تمر على جهاد صعبة جدا
ولكن عندما كان يتحرك الجنين داخل بطنها
يزول عنها تعبها ويخفف عنها ألمهاوتبتسم محتضنه بطنها وتحدث أطفالها
وتقرأ لهم القرءان حتي يعتادو عليه
وتدعو الله أن يخرجهم إلي الدنيا وهم بأفضل صحه وافضل حال فها هو شهرها الأخير في الحمل
وكان عمر طيلة حملها يساندها كم ساعدها في أعمال الشقه
رفع من معنوياتها وساندها
وجعلها تعيش في جو الاسره التي ظلت تتمناه طوال حياتها
وتغيرت معاملة حماتها معها وأصبحت تعاملها افضل من
ذي قبل واحبتها واحبت طيبتها ولكن تبقي في النهاية حماتها التي لا تقبل لها أي خطأ حتي لو كان غير مقصود
وأخت زوجها حواء كم ساعدتها كثيرا
وزينب لم ترزق بعد بالاطفال
وفي يوم كانت حواء وأخت أيمن يجلسون مع زينب
حواء هو إنتي يا زينب بتقعدي تصلي الوقت ده كله إزاي
دا أنا هما دقيقتين تلاته بالكتير واخلص
أخت أيمن أنا عايزة أعرف ليه الصلاة استغفر الله العظيم يعني بحس إنها تقيله كده علي قلبي
زينب إنتي عارفه بتحسي إنها تقيله ليه
اصل إحنا شايفين إن الصلاة دي هم وعايزين نخلص منه
وأخرج من الصلاة وأنا مش عارفه اصلا إيه الصور إللي صليت بيها
الموضوع إللي كنت بفكر فيه قبل ما ادخل في الصلاة
أكمل تفكير فيه عادي وممكن الشيطان كمان يخليكي تلاقي للموضوع ده حلول ممتازه ما هو ده هدفه
إنك متستسعريش بعظمه وجمال اللحظة إللي إنتي فيها
تخيلي كده إنك أول لما بتفرشي سجاده الصلاه
ربنا بينصب وجه قصاد وشك
إنتي دلوقتي وشك قدام وجه ربنا إنتي متخيله
إنتي عارفه إنتي لو غمضتي في الصلاة ربنا بيقول ايه
ماذا لقيت من وجهي ياعبدي حتي تغمض عينيك
الله علي دي لحظه أنا ربنا قدامي وشايفني ازاي اخلي موضوع مهما كان هو إيه يستحوذ على تفكيري وأنا في لحظة زي دي
وبنفسيه أحسن
بس إحنا بقي نيجي داخلين الصلاه بهمومنا ومشاكلنا
ونخرج منها بهمومنا ومشاكلنا ونقول الصلاه عملت لينا ايه
مشاكلنا هي هي
سؤال بس هي فين الصلاة إللي إنتي صلتيها دي
إنتي كان عندك موضوع ډخلتي كملتي تفكير فيه وإنتي بتعملي شويه حركات جسمك حفظهم من تكرارهم
عايزاكم يا بنات وانتوا بتصلو تستشعرو إنتو واقفين بين ايدين مين مين اللي وجهه الكريم قصاد وجهك إنتي
إنتي واقفه بين ايدين ربنا
ربنا إللي خلقك وكرمك
ورزقك وحفظك ربنا إللي اوجدك
إنتي دلوقتي بين ايديه
بتقولي الحمد لله رب العالمين
ربنا يرد ويقول
حمدني عبدي
تقولي الرحمن الرحيم
ربنا يرد عليكي ويقول
اثني عليا عبدي
إنتي بتقرإي وربنا بيرد عليكي
إنتي لو حاطه الموضوع ده في دماغك مش هتكري سورة الفاتحة في ثانيه
لو مستشعره جمال اللحظة عمر ما فيه موضوع مهما كان شاغل تفكيرك يفضل شاغل تفكيرك وإنتي بين ايدين الكريم
إنتي لو عندك مشكله تفوضي أمرك بس لربنا وشوفي المشكلة هتتحل إزاي مش تقفي وإنتي بتصلي تفكري فيها
إنتي بتبقي قريبه من ربنا جدا في السجود
ادعي ادعي بكل إللي نفسك فيه
وربنا هيخترلك افضل حاجه
المشكله مش في الصلاة المشكله فينا إحنا إللي مش عارفين إزاي نصلي
حواء الله كلامك حلو أوي يا زينب أنا حاسه اني عايزه أقوم أصلي دلوقتي
بس ببقي مش عارفه أدعي بإيه وأنا بصلي
زينب ادعي إن ربنا يرزقك بالجنه ويثبتك على الإسلام
وادعي الدعوه إللي الرسول كان دايما يدعي بيها
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
أخت أيمن نورا في حاجات كتيره ببقي مش عارفه أدعي أقول ايه فيها ببقي محتاره اصلا فيها
زينب بصي قولي ربي اختارلي ولا تخيرني
وشوفي إنتي بقي الحاجة إللي ربنا هيخترهالك
حواء طيب قوليلي على دعاء إنتي دايما بتدعي علشان تحققي إللي نفسك فيه في الدنيا
زينب أنا علشان حاليا بتمني إني ربنا يرزقني بالذرية بقول
ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين
وانتوا كمان يا بنات ادعولي وقولو
ربي لا تذرها فردا وانت خير الوارثين
نورا بدعيلك إنتي وأيمن علي طول إنتو تستاهلو كل الخير إللي في الدنيا كلها
حواء جهاد عماله ترن عليا من بدري كانت تعبانه الصبح وماما قالتها تطلع تريح
بس شكل التعب زاد عليها أنا هروحلها
زينب طيب استني أروح معاكي
ذهبت زينب وحواء إلي جهاد وجدوها تبكي
زينب مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه
جهاد أنا حاسه اني تعبانه ولما طلعت قعدت لوحدي في شقتي حسيت إني ھموت وأنا لوحدي وصعبت عليا نفسي وعيطت
زينب طيب صلي على النبي واهدي ولو حاسه إنك تعبانه أوي قومي نروح المستشفى أنا هكلم أيمن واقوله إني رايحه معاكي
كانت والدة أيمن ووالدة عمر وصلو إلي شقه جهاد
والدة أيمن مالك يا بنتي فيكي ايه
جهاد أنا في ۏجع بييجي
في ضهري والۏجع بيلف لحد ما يوصل عند بطني شويه كده والۏجع يقف تماما وبعدين يبدأ تاني من ضهري
والدة أيمن ده الطلق يا حبيبتي انتي كده هتولدي
يلي يا أم عمر ناخدها ونروح على المستشفى
في أقل من دقيقة كان البيت رأسا على عقب اتصلوا بعمر ووالدة اتو من عملهم مسرعين
وكان آدم في المنزل اصطحبهم إلي المشفي
وكانت المستشفى مليئه بأهل جهاد
وضعو لها محلول وعندما اشتد بها ألم المخاض أخذوها إلي غرفة العمليات لم تمكث فيها كثيرا وسمعو صوت بكاء الاطفال
ابتسمت زينب من بين دموعها وظلت تحمد الله
وابتسم عمر ونزلت دموعه عندما سمع صوت أطفاله
خرجت لهم الممرضة بالاطفال حمل عمر الطفل الأول وأذن في أذنه
وحملت زينب الطفل الآخر ظلت تنظر له وتدعو الله أن يرزقها بالذرية الصالحة وبعد وقت كثير خرجت لهم جهاد من العمليات
ولكنها لم تفق بعد من البينج
كانت وهي في البينج تنطق الشهاده وتدعو لزينب أن يرزقها الله بالذرية الصالحة
ظلت على هذه الحالة حتي فاقت كليا
ووجدت الجميع حولها مبتسمين ويلاعبون الاطفال
عندما وجدت زينب أن جهاد بدأت تفتح عينها جرت عليها وهي تحمل الطفل وقالت
شوفي يا جهاد بنتك عامله زي القمر إزاي
ابتسمت جهاد وقالت لزينب ان تضع الطفلة
وضعت زينب الطفلة داخل
ألف مليون مبروك يا أحلي أم في الدنيا كلها
جهاد بتعب الله يبارك فيك يا عمر وريني إبني عايزه أشوفه
اقترب كل من في الغرفه عليها وباركو لها
وعندما عدي وقت كثير على الولادة واطمئنو أنها بخير
والأطفال أيضا بخير كتبو
لها على خروج
عادت جهاد إلي البيت وهي تحمل الفرحه بين يديها وكانت سعادة الدنيا تملأ قلبها فقد رزقها الله بكل ما تتمنى
بل أكثر مما تمني رد لها الله حقها من كل من ظلمها
وجبر قلبها وعاشت سعادة لم تحلم بها يوما في اجمل أحلامها
وعندما عادو إلي المنزل
عمر هنسمي العيال ايه يا جوجو
جهاد بابا وماما يسمو الولد وأنا وإنت نسمي البنت
والد عمر أنا موافق إيه رأيك يا أم عمر نسمي الولد إيه
أم عمر إيه رأيكم في محمد علشان يكون على إسم الرسول
جهاد احلى اسم في الدنيا
ونسمي البنت إيه يا عمر بقي
عمر أنا مقرر اسم بنتي من زمان هسميه إيه
أنا هسمي بنتي جهاد
جهاد بسعادة داخليه تريد أن تداريها لأ أختار أي إسم تاني يا عمر
عمر ابدا مش هسمي أي إسم غير جهاد
يبقي جهاد الكبيرة جت نورت دنيتي وحياتي وخلتني أحب الدنيا علشان هي عايشه فيها واحارب الدنيا كلها علشان خاطرها
وجهاد الصغيرة جت بالفرحة والسعادة على قلوب الجميع
أعيش علشان خاطرها هي وأخوها أعمل كل إللي أقدر عليه علشان اخليكم أسعد ناس في الدنيا
عادت زينب إلي المنزل وهي تشعر بالدوخه الشديدة
حكت لأيمن عن هذه الدوخه وأصر أن يصطحبها إلي الطبيبه
ليسمع البشارة التي حلمو بها كثيرا
أتصل أيمن علي والدته وأخبارها أنه سيجلب معه العشاء ولا تحضر هي شئ
جاء أيمن بالكثير من الحلوي والأكل
دخل عليهم المنزل هو وزينب وهم مبتسمين
والدة أيمن وشكم منور لعله خير
أيمن بسعادة أنا عازمكم انهارده وجايب الحلويات دي
علشان اقولكم على أحلي خبر سمعته في حياتي
إبنك هيبقى أب يا ابو أيمن
إبنك هيبقى أب يا أم أيمن
عندما سمعت والدة أيمن هذه البشرى لم تتحكم في نفسها واطلقت الزغاريد التي تعبر عن فرحتها بهذا الخبر السعيد
فقد جبر الله قلب ولدها وجبر قلبها
واعطاهم ما كانو يتمنونه
وتوته توته وخلصت
تمت