الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رد حق بقلم زينب مجدي

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

كده باعت يقولي الكلام ده
زينب أكيد لأ عمر متمسك بيكي جدا وبعدين فعلا الموضوع ده حرام أنا مخدتش بالي غير دلوقتي لما سمعت الكلام ده لأني عارفه إنك مطلقه وعدتك خلصت فموضوع إنك ارمله وليكي عدة الأرملة ده راح من دماغي خالص 
وبعدين يا جهاد إنتي دلوقتي ما ينفعش إنك تخرجي خالص 
الأرملة المفروض متخرجش أبدا من البيت إلا للضرورة القصوى
جهاد طيب والشغل مش ضرورة قصوى
زينب مش عارفه والله
يا جهاد علشان مفتيش بدون علم واشيل أنا الذنب خلينا نسأل شيخ الأول ونشوف
عند أيمن بدأ في تجهيز شقته بأشياء بسيطة علي قدر الاستعمال فأتي بغرفه نوم وغرفة للضيوف
ولم يشتري غير ذلك 
وترك غرفة الاطفال فارغة وقال عندما يأتي الاطفال نشتري لهم غرفة فيس لديه النقود الكافيه لذلك وعندما ذهب ليشتريهم رن على زينب
زينب بفرحه أيوه يا أيمن اشتريت الاوض
بقلمي زينب مجدي فهمي
أيمن أيوه اشتريت حجات حلوه جدا بس كنت عايز أخد رأيك في حاجة
زينب اتفضل
أيمن هو احنا لازم نشتري النيش يعني ممكن نعمل مكانه مكتبه
زينب فكره حلوه جدا نعمل مكانه كده مصلي ومكتبه مليانه كتب 
أيمن بتنهيده الحمد لله كنت
خاېف لتزعلي
زينب هزعل ليه
أيمن يعني البنات بيكونو حابين النيش وكده إنما إنتي ربنا يكملك بعقلك 
بقلمي زينب مجدي فهمي
وتمر الايام يوم تلو يوم والشهور شهر تلو شهر 
حتي اقترب موعد زفاف زينب وأيمن وانتهت عدة جهاد 
زينب في السكن كانت تجمع كل شيء فهي ستغادر السكن بدون رجوع
وكانت جهاد تبكي
زينب متعيطيش بقي يا جهاد عقبالك كد يارب وتبقي جارتي
جهاد مش باين يا زينب عدتي خلصت من اسبوع وهو لسه مسألش من ساعة عمته ما كلمتني
زينب هتلاقيه لسه بيظبط أموره 
جهاد مش فارقه أنا اتعودت علي كده 
زينب بدموع بالله عليكي ما تعيطيش أنا بكره هينقلو الجهاز بتاعي لبيت أيمن افرحيلي يا قلبي
جهاد فرحنالك والله ربنا إللي يعلم
زينب بصي بقي بابا حالف إنك تيجي تباتي معايا لحد الفرح مفيش حجج
جهاد أنا أقدر اكسر لعمو كلمه المهم إحنا هننقل الحاجات من عندك ليه أيمن مجبش الحاجات على بيته على طول ليه
زينب بإبتسامه موجوعه أيمن مش عايز يحسسني إني ناقص ليا حاجه عايز يعيشني فرحه كل أيام الفرح
علشان كده كل حاجه اشتراها جبها عند والدي علشان محسش إني أقل من حد وإني زي أي عروسه بينقلو حاجتها
بس أنا بردو ماما اشترتلي حاجات كتير وقالتلي لازم اجهزك حتي لو حاجات بسيطة وعلى قدنا المهم أنها تفرحني
وأنا بجد فرحانه اوي
انتهو من تجهيز كل شيء وذهبوا
إلي منزل زينب ووجدو عائلة زينب يجهزون لها الفرح وقضو ليله سعيده جدا
حتي هل عليهم الصباح وقامت العائلة كلها على قدم وساق يجهزون كل شيء وحلت عليهم صلاة الجمعة صلوها الرجال في المسجد واتي الرجال من عائلة أيمن لنقل جهازه
قامو برص كل الاشياء على العربات وركب كل الرجال ما عدا عن أيمن وعمر فهم سوف يركبون دراجه ناريه
وقف أيمن مع زينب يحدثها عن شيء وكانت جهاد تدخل بعض الاشياء إلي المنزل فأوقفها معاذ
معاذ ازيك يا جهاد عامله ايه
نظرت له جهاد ولم ترد عليه واكملت ما كانت تفعله
فقال معاذ
أنا آسف على سوء التفاهم إللي حصل وكنت عايز اجي اتقدملك من أول وجديد واتمنى إنك توافقي
كان عمر يقف قريبا منهم ويسمع كل شيء 
وعندما سمع معاذ يتقدم لجهاد لم يستطع أن يتمالك نفسه 
وقبل أن ترد جهاد 
كان عمر يمسك معاذ من ياقة قميصه وينهره
إنت بتقول إيه إنت اټجننت ولا ايه والله لو شوفتك واقف معاها ولا بتكلمها ماهتعرف هعمل فيك إيه
جاء أيمن سريعا على صوت عمر وفض التشابك بينهم وقال أيمن
أهدي يا عمر في إيه إللي حصل 
عمر عندما أنتبه لنفسه وما يفعل خاف على سمعة جهاد من كلام الناس فقال
مفيش حاجه دي حاجه بيني وبينه وخلصت على كده 
فهم معاذ وقال
علي فكرة لسه مخلصش وأنا هسكت دلوقتي علشان الفرح يعدي على خير بس في كلا م بيني وبينك تاني
أبتعد معاذ وقال أيمن يا چماعه الستات إللي هتيجي ترص الحاجه يتفضلو العربيات وصلو
اجتمع السيدات الذين سوف يذهبون إلى منزل أيمن وركبوا العربات ووقفت زينب مع جهاد تخبرها ببعض الأشياء التي تريدها زينب في شقتها فنادي أيمن علي جهاد
يا استاذه جهاد اتأخرنا يلي بقي
ركبت معهم جهاد وظل النساء طوال الطريق يغنون الاغاني التي كانو يغننونها قديما في الافراح 
ووصلو إلي منزل أيمن وكان الرجال كانو قد انتهو من ڼصب الخشب وقام السيدات برص الجهاز
كانت والدة عمر مع أخت زوجها أم أيمن يحضرون الطعام للمعازيم وعندما علمت والدة عمر أن جهاد مع النساء في الاعلي قررت أن تذهب
إليها وتعرف من هذه البنت 
التي كانت السبب في خصام زوجها لها فتره طويله وعندما حدثها لم يحدثها كما كان يحدثها من قبل فأصبح يكلمها كلمات قليله بل تكاد تكون معډومة
وجعلت ابنها الذي كان دائما طوع لها يتحداها ويقف أمامها
ويأخذ منها موقف إلي الآن لم يعد عمر القديم بل أصبح عمر جديد عليها
ذهبت للاعلي ورأت الناس ينادون جهاد فنظرت لها من أعلي إلي أسفل بنظرات عدم رضا وقالت
إنتي بقي جهاد
يتبع 
14
والدة عمر إنتي بقي جهاد
نظرت لها جهاد حضرتك بتكلميني
لم تعرف والدة عمر ما هذا الشعور الذي انتابها
فقد شعرت بالراحة الشديدة تجاه جهاد فقررت ألا تكشف لها الآن عن هويتها وقالت
أيوه كنت عايزه أسألكم خلصتو الرص ولا لسه علشان نطلع الأكل
جهاد لأ حضرتك لسه قدامنا شويه وذهبت جهاد تكمل ما كانت تفعله
شعرت أم عمر أنها تريد أن تتحدث معها أكثر وتتعرف عليها بدون أن تعرف أنها والدة عمر فقالت
أم أيمن كانت عايزاكي تحت خلصي إللي في إيدك وانزل لها
جهاد حاضر
نزلت والدة
عمر وقالت لوالدة أيمن أن تتحدث مع جهاد في أي شئ ولا تقول أمام جهاد أنها والدة عمر
نزلت جهاد وقالت حضرتك عايزاني يا ماما 
والدة عمر ماما
جهاد بإبتسامه وباست خد والدة أيمن وقالت
دي أمي التانيه بتفكرني بحنية أمي الله يرحمها
والدة عمر هو إنتي أمك متوفيه
جهاد آه والدي ووالدتي متوفين من وأنا طفله
صغيره عندي 10سنين 
والدة عمر آمال إنتي عيشتي مع مين
جهاد كنت عايشه مع خالي
والدة عمر هو إنتي مش متجوزه
جهاد وقد شعرت أنها في تحقيق ولم تسترح أبدا لهذه المحادثه فردت
كنت متجوزه وحاليا ارمله
والدة عمر بس إنتي حلوه متجوزتيش ليه لحد دلوقتي
ردت جهاد بإقتضاب تريد إنهاء هذا النقاش
لسه صاحب النصيب مجاش والتفتت لأم أيمن وقالت لها
حضرتك كنتي عايزاني في إيه يا ماما
أم أيمن آه كنت عايزه أسلم عليكي علشان وحشاني
جهاد متشوفيش وحش يارب هخلص رص معاهم فوق وانزلك على طول
خرجت جهاد من المطبخ وكانت متجه للاعلي فأوقفها شخص وقال لها
لو سمحتي ممكن تجيبي ازازه مايه من جوه علشان البيت
مليان ستات ومش هعرف ادخل 
جهاد حاضر
نفس الشخص لو سمحتي ممكن تخليهم ازازتين 
عندما كان يتحدث الشخص رآه عمر وقال في نفسه هو باين إنه نهار مش فايت انهارده ورفع صوته
إيه إللي موقفك كده يا آدم
آدم كنت بجيب مايه
عمر بنرفزه وما دخلتش جبتها ليه إيه إللي موقفك معاها كده على السلم
آدم في إيه يا عمر إنت بتكلمني كده ليه 
البيت مليان ستات جوه وما اعرفتش اخش
أحضرت جهاد الماء واعطته إلي آدم وانطلقت في طريقها إلى الشقة العلويه وانصرف آدم وظل عمر في مكانه يستغفر الله
فهو يتصرف اليوم بطريقة غير طبيعية
انتهي النساء من توضيب الاشياء واحضرت لهم والدة أيمن الطعام فأكلو وانصرفوا
عادت جهاد إلي زينب واخبرتها ماذا فعلوا في شقتها 
وكيف رصو لها الاشياء
وكانت زينب سعيده جدا بما تسمع 

في المساء عند عمر كانت كل العائله مجتمعه فقال عمر
بابا أنا أجلت موضوع خطوبتي بما فيه الكفاية أنا عايز اتقدم لجهاد
ووالدة عمر بضيق هو إحنا مش فقلنا الموضوع ده من فتره بتفتحو تاني ليه
رد عمر بصوت واطي واحتراما لجلوس والدة
أنا كنت فاكر يا ماما إني سعادتي تهمك وانك تحبي تشوفيني مبسوط هو إنتي مستكتره عليا الفرحه ليه
أنا قفلت الموضوع علي أمل إنك توافقي واجلته زيادة عن اللزوم ودلوقتي متقدم لها شخص تاني 
ولو وافقت عليه أنا مش هسامح نفسي ولا هسامحك طول حياتي
والدة عمر بدموع أنا مستكتره عليك الفرحه يا عمر 
دا إنت لو طلبت عنيا ادهالك من غير ما أفكر 
دا أنا أهم حاجة في حياتي سعادتك إنت واخواتك 
هو أنا رافضه ليه مش علشان عايزالك أحسن حاجه في الدنيا 
بس طالما إنت عايزها يا إبني أنا مش هفتح بوقي تاني
اعمل إللي إنت شايفه صح طالما أنا بستكتر عليك الفرحه
والد عمر عمر مش قاصده المعنى إللي وصلك
والدة عمر قاصده ولا مش قاصده خلاص كده أنا مليش دعوه بجوازته دي عايز يروح يتقدم لها يروح 
بس ميطلبش مني احضرله فرح
نظر لها عمر ونظر لوالدة الذي لم يتحدث وقال
شكرا أوي يا ماما وبعد اذنك يا بابا
تروح معايا بعد فرح أيمن نتقدم لجهاد وأنا هاخد شقه بالايجار بره
وسواء حصل نصيب أو محصلش أنا هاخد شقه بره أقعد فيها عن اذنكم
تركهم عمر وذهب وأثناء خروجه من منزله رآه أيمن وقام بمناداته ولكن عمر لم يرد عليه فجري ورائه أيمن
أيمن مالك يا إبني بنادي عليك مش بترد
عمر بصوت مخڼوق معلش يا أيمن مخڼوق شويه
أيمن مالك بس
عمر عمتك يا سيدي مش موافقه علي جهاد خالص
وبتقولي مش هحضرلك فرح لو اتجوزتها
أيمن لا حول ولا قوه الا بالله اهدي إنت بس وأنا هقعد معاها وأحكامها
عمر أنا هادي اهه سلام بقي علشان عايز اتمشي شويه
أيمن لأ سلام إيه استني اتمشي معاك
بقلمي زينب مجدي فهمي
وتمر الايام يوم تلو يوم وكان عمر يتجنب الكلام معه والدته
حتي اتي يوم الحنه 
عند زينب 
جهاد يلي يا زينب هنتأخر على ميعاد الكوافير 
زينب حاضر أنا جاهزة اهه 
والدة زينب متتأخروش الميك أب يكون بسيط على قد الليلة 
جهاد حاضر والله يا طنط مع السلامه
وصلت زينب وجهاد إلي الكوافير
فقالت
البنت التي تقوم بعمل الميك أب واسمها أسماء
هنضف حواجبك الأول قبل ما أعمل جلسه تنضيف بشره
زينب لأ طبعا أنا مش هاجي جمب حواجبي
أسماء بإستغراب ازاي في عروسه مش بتنضف حواجبها
زينب آه فيه أنا مش هعمل حاجه تغضب ربنا ابدا مش هعمل حاجه حرام
اسماء علي فكرة الشيوخ اختلفو في الموضوع ده
زينب الحديث واضح ومش محتاج شيوخ يختلفو عليه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
لعڼ الله النامصه والمتنمصه
مش علشان شعرتين تحت الحاجب اخرج من رحمة ربنا
هو إحنا إيه إللي هيدخلنا الجنه اصلا غير رحمة ربنا
جهاد إن الله غفور رحيم يا زوزو وده يوم في العمر
زينب يعني يوم في العمر يخرجني من رحمة ربنا مش عايزاه اليوم ده 
إنتو إزاي بجد بتتكلمو عن الموضوع

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات