الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فتاة ذوبتني عشقا (كاملة)بقلم أمينة محمد

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

انا لازم اروح اشوف كاميرات البيت وغادر المكتب وفارس يلحقه 
كلا منهما عقله شارد بنفس الشخص وهي قمر سليم عقله شارد بأخته خوفا عليها وعلى ما سيفعله ادهم بها خصوصا بعد اخر لقاء بينهم في المنزل 
بينما فارس عقله شارد بصغيرته وقلبه يؤلمه عليها كيف حالها الآن ماذا سيفعل بها ادهم كل تلك الأسئلة تدور برأسه خوفا وقهرا عليها وعلى ما عانته قطع حبل تفكيره طرقة سليم علي مقود السيارة وهو يتمتم بالفاظ بشعة في حق ادهم وحياة امي ما هسيبه ابن ال اخذ فارس نفسا غاضبا وصلا للمنزل فقابلتهم والدة سليم وقمر نورهان 
كانت تنظر لهم بإستغراب ممزوج بالقلق قائلة مالكو يعيال وشكو مخطۏف كدا ليه ثم نظرت لفارس بقلق مش قمر كانت طالعة تقابلك يابني اومال هي فين تلعثم فارس في الحديث ثم نظر لسليم الذي ينظر لوالدته بهدوء عكس تلك العاصفة التي تجتاحه بسبب اختطاف اخته ولكن هو الآن يحاول ان يخبئ ذلك الخۏف والڠضب داخله حتى لا تمرض والدته فقال سريعا راحت مع صحبتها يشتروا حاجات ياماما ثم نظر لفارس ولوالدته مرة اخرى انا داخل اوضتي انا وفارس في حاجة ضروري عايزين نعملها عن اذنك ثم اقترب يقبل مقدمة رأسها الټفت لفارس مشيرا له للغرفة ثم اتجهوا سويا لها واخرج سليم الحاسوب الخاص به وفتح تسجيلات الكاميرا الموجودة علي بوابة منزله ظل يتابع هو وفارس ويقدمان بالشريط ويأخران حتي خروج قمر من المنزل وركوبها سيارة الأجرة 
قال سليم وهو يتابع الفيديو بتركيز اكتب رقم التاكسي دا يا فارس بسرعة اخرج فارس هاتفه ونقل الرقم ب هاتفه بينما ظل يتابع سليم الذي يكبر ويصغر بالصورة ليرى صاحب سيارة الاجرة ولكنه فشل في المحاولة أعاد ظهره للخلف وهو شارد بتفكير ظل فارس يتابعه يعلم جيدا انه يفكر ولكن هو الآخر سأم بسبب طول الإنتظار فقال مقاطعا حبل تفكير سليم سليم انت بتفكر في اي نظر له سليم ثم وقف مكانه قائلا روح انت البيت يافارس وانا هطلع عالقسم ولما اوصل لحاجة هكلمك ابعتلي بس رقم التاكسي في رسالة رفع فارس حاجبيه في انكار لا طبعا انا مش همشي غير لما قمر ترجع ولو سمحت متتناقش في الموضوع دا عشان دا اخر الي عندي اخرج سليم تنهيدة قوية من داخله ثم قال طب يلا ياعم ثم غادرا المنزل مرة اخرى باتجاه القسم 
نور وتامر 
اتى موعد الغداء ذهب جميع الموظفين لبوفية الشركة من أجل تناول وجبة الغداء بينما نور فعلت مثلما طلب منها تامر وذهبت له المكتب طرقت الباب طرقة خفيفة بينما هو كان يجلس وعندما استمع لتلك الطرقة اعتلت شفتيه إبتسامة منتصرة ثم أعاد ظهره للكرسي قائلا اتفضل ! دلفت للمكتب وهي الأخري علي وجهها إبتسامة واسعة اشار لها بيده بالجلوس فجلست ثم قالت بتساؤل حضرتك كنت عاوز تقولي علي حاجة كان يتابع حركات وجهها وطريقة حركة فمها في التحدث وكأنه يحاول ان يحفظ ذلك الوجه في مخيلته قام من مكانه وهو يلف حول المكتب متجهها لها قائلا اه انا فعلا كنت عاوز حاجة وقف خلفها ومد يديه يضعها فوق ظهر الكرسي التي تجلس عليه ثم مال جوار اذنها قائلا كنت عاوز اعرض عليكي اننا نتغدى النهاردة سوا اي رأيك يانور ابتلعت ريقها محاولة انزال كلماته التي قالها وللاسف اتجهت تلك الكلمات نحو القلب فأبتسمت إبتسامة صغيرة قائلة بتلعثم اها طبعا طبعا يعني ليه لا بس اي المناسبة همهم بتفكير وهو يتحرك
من خلفها متوجها للكرسي الآخر المقابل لكرسيها ثم وقف خلفه واستند علي ظهر الكرسي مثلما فعل خلفها ولكن تلك المرة عينيه في عينيها ينظر لها بعينين لامعتين وابتسامة تعلو جانب شفتيه قائلا نعتبرها بداية علاقة كويسة ما بينا نظرت له بحيرة وتساؤل فأعتدل هو في جلسته قائلا بابتسامة
ساذجة صداقة نبقى اصحاب ! ابتعدت ملامح الحيرة والتساؤل وحل محلها ملامح التفكير دارت بعينيها في ارجاء المكان ثم نظرت له مرة أخرى قائلة بإبتسامة واسعة تظهر أسنانها البيضاء وتظهر عفويتها الزائدة ماشي انا موافقة بما ان احنا هنبقى اصحاب ف مافيش مشكلة ابتسم بسعادة لموافقتها ولقد خابت تلك الابتسامة عندما قالت بإبتسامتها الواسعة بس ثواني هتصل ب علي اقوله اخذت هاتفها بينما هو يتابعها بضيق قلب عينيه بيأس يحاول ولو دقيقة ان يبعد علي عن تفكيرها ويحتل هو تفكيرها ولكن لا يوجد نفع سيحاول مرة أخرى خاصة وان والمرأة تعشق الدلال والاهتمام ابتسم بسخرية عند تلك النقطة عاد من تفكيره لأرض الواقع عندما قالت بحيرة علي تليفونه مقفول ممكن يكون في شغل ضروري اعتدل تامر في وقفته ثم اتجه نحوها وهو يمد يديه لها قائلا خلاص انتي مش هتروحيله شغله عشان تستأذني يعني هو تلاقيه عاوز يريح دماغه شوية او فعلا زي ماقولتي بيشتغل ! كانت تنظر له وهو يتحدث بتفكير ثم نظرت ليديه ووضعت يديها في يده ووقفت مكانها وهي تقول بشرود ممكن فعلا ابتسم تامر ابتسامة ساخرة ثم قال يلا بقى احنا نمشي ابتسمت بخفوت وهزت رأسها له موافقة وغادرا سويا للمطعم المجاور للشركة طلبا الطعام بينما هو لم يبعد نظره عنها طوال الوقت حتى انها لاحظت واصبحت تخجل بسبب ما يفعله لأكثر من مرة يظهر احمرار وجهها خجلا وماكان منها سوى انها تخفض بصرها أرضا خجلة مع شتائم محبين علي لها لانها تتصرمح مع تامر وتوزع عليه ابتساماتها الخجلة والمحببه وكما قال المثل القديم اللي اختشوا ماتوا 
تيم وطيف 
ارتدت ذلك الفستان ذقنه بفمه مع عضه لشفتيه السفلية بقوة ازدردت خوفا وضمت يديها لها قائلة بتلعثم دا دا دا ااا دا دا انا اااا لم تكن تعلم ماذا تقول ليقول بسخرية وابتسامة لعوبة وهو يلف يديه حول عارفة ياطيف يعجبني فيكي القوة والحماسة الي بتبقى فيكي قبل ما تشوفيني واول ما تشوفيني كل دا بيطير هو انا مخيف يا طيف ولا حاجة هزت رأسها لاعلي واسفل ثم قالت بنبرة شبه هامسة وهي تنظر في عينيه اه انت بعبع ! ظل ينظر إليها وهو يرمش بعينيه عدة مرات ثم وللمرة الثانية اڼفجر في الضحك امامها بينما هي ابتسمت ببلاهه وهي تتأمله عينيه المغمضتين بسبب ضحكه المفرط ضحكته الرجولية التي تملئ المكان وكانت لحظات من الاحلام الوردية لدى طيف ان تراه يضحك ها هو يحقق لها تلك الأمنية ولكن في لحظات وينتهي الحلم وعاد لوجه العابس فقالت في داخلها دا باين عليه بيتحول ولا اي اخفضت وجهها أرضا ثم رفعت عينيها فقط تنظر له باستطعاف فرفع حاجبيه بسخرية وتنقل بعينيه في ارجاء المكان بينما هي استغلت تلك الفرصة وضعت يديها علي بطنها وهي تقول بتأوه ااه بطني بتوجعني اوي باينله كدا بيرفس ! ابعد يديه عنها ثم ابتعد مقدار خطوة عنها بينما هي تتابعه بعين وتعود للتمثيل مرة اخرى وقف واضعا يديه في جيبه وملامح القرف والسخرية تحتل وجهه مع ارتفاع احدى حاجبيه وطرف شفتيه قائلا مفقوسة اوي يا طيف هانم وبعدين عيل اي الي بيرفس فالشهر الاول كانت تحنو ظهرها ممسكة ببطنها وعندما استمعت لتلك الكلمات رفعت بصرها تنظر له ثم اعتدلت في وقفتها ورفعت اصبعها تضعه في
فمها بأرتباك قائلة مافيش طفل بيرفس فالاولاني صح ابتسم بمجاملة لها ثم عاد لجموده وحتة القماشة الي انتي لابساها دي تلبسيها وانتي معايا ياعنيا روحي غيري والبسي حاجة مظبوطة انا داخل اغير هدومي ثم ابتعد من امامها باتجاه غرفة الملابس وهي عندما رأته يختفي من امامها قالت بسخرية البسه قدامه قال دا علي اساس اني مراته صمتت قليلا ثم قالت ببلاهه لا ماشاء الله عليكي ياطيف وحامل في ابنه يارب امسك عامود نور يكهربني خليني اموت وارتاح ! طل رأسه من تلك الغرفة قائلا لها بسخرية وصوت مرتفع نسبيا عواميد النور مش بتكهرب غير في المطر عندك فيش النور كتير يا طيف علي واحدة منهم ودبي صوابعك فيها هتهزك هز جامد ! الټفت تنظر له وهي تضيق عينيها قائلة علي فكرة دا مش احترام عيب كدا اخرجت تلك الكلمات من فمها ثم اسرعت في حركة قدميها متجهه لخارح غرفته لغرفتها تبدل فستانها 
حنين وليث 
جلست علي الاريكة تفكر فيما عرضه عليها ليث تعلم جيدا انه قرار مصيري يجب ان تختار الصحيح تذكرت لماذا اتت من لندن فأخرجت تنهيدة من داخلها توضح ما تشعر به حنين من كره تجاه الزواج بسبب والدها ذلك الاب الذي لم يرحمها منذ ان تخرجت من جامعتها وهو يريد تزويجها وفي آخر مرة اراد تزويجها لرجل في سن والدها اللعنه هو لا يريد تزويجها بس يريد بيعها بلا مقابل ولكن الآن ان الوضع مختلف كليا مع ليث فهو شخص جيد وعمله جيد ولديه مستقبل وكل الفتيات تتمناه عند تلك النقطة توقفت قليلا تسأل نفسها هل هذا المهزء عرض على غيرها الزواج
من قبل هزت رأسها بنفي وكأنها تجيب علي نفسها لتقول بخفوت قالك انه كان بيدور اتهدي بقا بتفكيرك دا ! ثم اكملت تفكير فيه وبجماله ووسامته ورفعت حاجبيه باستمتاع وهي تضيق عينيه بابتسامة خبيثة قشطة يولاه ثم حركت شفتيها للجانب الآخر بلا مبالاة وهي تضع يد فوق الأخري قائلة أحلى من الشرف مفيش فعلا اعادت رأسها للخلف تسندها علي الأريكة وهي تفكر وتشرد بتفكيرها بعيدا في حياتها مستقبليا مع ليث وماريا تلك الصغيرة التي احبتها من قلبها ابتسمت بدفئ وقطع حبل تفكيرها صوت هاتفها اعتدلت في جلستها ممسكة الهاتف فوجدت رقم مجهول انه رقم ليث لم تسجله بعد ولكنها حفظته بسبب كثرة الاتصالات خاصته ترددت في البداية من ان تجيب ثم اجابت قائلة بخفوت الو اتاها صوته متحمسا ها وافقتي انا سبتك تفكري كتير اهو قوصت حاجبيها ببلاهه كتير اي يابني دانت لسه موصلني البيت من نص ساعة اجابها بتساؤل مزيف وهي نص ساعة قليل ! قلبت حاجبيها وهي تنفخ قائلة انت قولت مش هتكلمني لحد ما افكر كويس يبقى متتصلش تاني اتاها صوته الذي يبين عبوسه قائلا طاه ياختي فكري كويس ها خلصي حساباتك وبعدين كلميني ولو احتجتي اي مساعدة في الحسابات كلميني انا مهندس شاطر ! كان تقلده بفمها بسخرية ثم قالت طاه طاه يلا يلا سلام ابعدت الهاتف عن اذنها واغلقت الخط في وجهه وهي تبتسم ابتسامة خجلة سعيدة مرتاحة وداخلها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات