رواية فتاة ذوبتني عشقا (كاملة)بقلم أمينة محمد
للواقع
سألها بنبرة حزينة لو جالك فرصة تمشي هتمشي بعد اللي حصل امبارح رفعت بصرها تنظر إليه ب حزن طاغي على ملامحها لم تجيبه بل نظرت إليه بذلك الحزن فقط فأبتلع غصته قائلا لو عايزة تمشي امشي انا مش عايز اغصبك على حاجة وبالذات ان انا مكنتش قادر
اساعدك شعرت بغصة في قلبها بسبب مايقوله هي خائڤة ولكنها لا تود الرحيل هي تشعر بالأمان جواره وتحب مرافقته بل اصبحت تنجذب إليه وتعجب به ولكن للحظة كانت تراجع نفسها و تفكر في ردة فعل اهلها اذا عرفوا ان من تحبه مشلۏل بالتأكيد ستكون کاړثة فهي تود ان تكون جواره حتى يشفى ويكون بصحة جيدة تعلم جيدا ان لديه عزيمة وسيشفى في يوم من الأيام
عادوا إلى المنزل بعدما تأكدوا من حملها وفرحة سليم بفرحته بعدما علم بحملها وانه سيرزق بطفل قريب دلفت سريعا إلى غرفتها وابعدت الحجاب عن شعرها وهي تفرد شعرها ثم اغمضت عينيها محاولة تهدئة نفسها مما سيحدث الآن فتحت عينيها بشعورها بيده على ذراعيها قائلا ممكن نتكلم نظرت له من المرآة پغضب وابعدت ذراعيها سريعا قائلة لا مش ممكن انا مكنتش متخيلاك كدا ثم التفتت له قائلة بنبرة مهزوزة مقتربة لانفعال انت اول ماعرفت اني حامل جاي تصلح اللي حصل جاي تقولي انك راميني بقالك شهر مبتسألش فيا جاي تقولي اي انا الغلط كان عليا من الاول صح اه ياسليم الغلط كان من عليا بس مكنتش قادرة احكيلك كل مرة كنت عايزة احكيلك فيها كنت برجع خطوة واقول الماضي خلص وھيدفن بس لا انت اول ما عرفت ولا كأنك كنت بتشوفني مهما اعملك عشان اصالحك انت كنت تصدني وتبعدني عنك وكأني حاجة وحشة انت قرفان منها انت لو كنا فضلنا اسبوعين ومحملتش انا كنت متوقعة تتطلقني وترميني انا واهلي في السچن كانت دموعها تتساقط باڼهيار ونبرتها منفعلة پقهر مكملة بسخرية ازاي تبقى مرات سليم باشا كانت بتتاجر في المخډرات ولا ازاي كانت مرمية في الشوارع وهو جابها كان ينظر إليها بهدوء عكس الصدمة الي داخله من كلامها فقط كلام يؤثر به ولكنها جربته شعور هنا تحرك عندما قالت انت لو ندمان قولي قول انك ندمان وطلقني !! جذبها من ذراعيها قائلا بحدة اطلقك دا اي دا على جثتك وچثتي يا ابقى قاټل
تنام على فراشها بشرود تفكر في حالها الآن بعدما علمت بالمصېبة الكبرى وهي انها لن تنجب أطفالا طوال حياتها لم يؤلمها ذلك بقدر ما ألمها تردد تامر في الاستمرار بتلك العلاقة حتى الى الآن وكأنه يتهرب منها في بعض الأحيان لا بل دوما لا يجيب على اتصالاتها متحججا بأنه مشغول يراها مرة بالاسبوع رغم تعبها واحتياجها له ولكنها لا تلومه فهي الآن ليست كاملة كأي امرأة يريد الرجل ان يتزوجها لتنجب له الأطفال في وجهة نظره امسكت هاتفها مرسلة له رسالة ممكن تيجي بليل نتكلم في حاجات كتير لازم نتكلم فيها اغلقت الهاتف مرة اخرى ووضعته جوارها ثم اغمضت عينيها ذاهبة في سبات عميق لم تشعر بنفسها سوى بمناداة والدتها قائلة يا نور قومي يانور تامر برا هو والمأذون استيقظت سريعا بفزع قائلة هو ومين يا ماما ابتسمت والدتها قائلة هو والمأذون انتي مقولتيش ليه يابنتي انتي لسه مجهزتيش ولا عملتي حاجة وتامر جه والناس شوية وهيجوا !
بس انا مش هسيبك عشان انا بحبك واللي ربنا هيبعته احلى اكيد دا قدر ربنا واحنا منقدرش نعترض عليه يا نور ! نظرت له بشبح إبتسامة غير مصدقة قائلة بجد ياتامر هز رأسه بإيجاب وهو ينظر لوالدتها قائلا المأذون هيجي بكرا ونكتب الكتاب والفرح اخر الاسبوع ثم مد يديه يمسك يديها قائلا انا بحبك اوي !
الجزء الثاني والعشرين
تيم وطيف
يجلس جوارها في غرفة المستشفى بعد ان اجرت عملية خطېرة في المستشفى تمر ايام منذ يوم عمليتها وهي نائمة لا تستيقظ ملاكه الجميل الحنون كان يجلس جوارها دون ملل منتظرا منها الاستيقاظ يتذكر تفاصيل حياتهم سويا منذ لقاءه بها حتى يومهم هذا كيف جعلته يحبها بعفويتها وحنانها منذ اليوم الاول وهو اسير لها ولكن دائما ماكان الماضي يقف في وجهه فيظلمها أكثر ېهينها يسرق ما لم يكن له الحق به بينما هي لم تكن تستطيع ان تنطق بشئ امامه
هي الاخرى رغم ما كان يفعل بها لم يكن لديها سواه ليحميها من جشع الدنيا ولكن لو كان لديها فرصة للعيش في أمان بعيدا عن ظلمه كانت لتذهب ولكن في بعض الأوقات كان يمنعها شعورا غير معروف رغم تملكه وساديته معها وإهانته لها إلا ان ذلك الشعور كان اقوى كانت اقوى بأنها تعلم ان داخله طفل صغير مسجون يود ان يخرج ولكن لا يجد يدا تمسك به لتخرجه
كان تيم جالسا على كرسي جوار فراشها ممسك بيديها بين يديه ومنحني على الفراش بتعب مغمضا عينيه بينما هي وبعد ايام في غيبوبة تشعر الآن انها عادت للحياة عادت لرؤية النور بعد ان واجهت صدمة ب عمل عمليتها في قلبها فكانت في البداية ترفض خوفا من المۏت في العملية ولكن تيم اجبرها على إجراؤها لأن نسبة مۏتها دون إجراؤها كان أكبر وهو كل ما يخشاه الآن هو ان يفقدها اخذت تنظر لسقف الغرفة قليلا بشرود وكأنها تستوعب انها الآن في الحياة وتستوعب بماذا تشعر الآن ومع استوعابها شعرت برأسه على يديها انتقلت بنظرها له فوجدتها بجلسته الغير مريحة نادته بصوت هامس ت يم همهم بتعب غير مستوعب هو الآخر ولكن عندما استوعب صوتها اعتدل سريعا في جلسته وهو يقول ب لهفة طيف انتي صحيتي ثم شقت الإبتسامة الواسعة طريقها وهو يقول حاسة بأيه انا هنادي الدكتور حالا هزت رأسها بنفي قائلة اهدا طيب انا كويسة ثم مدت يديها تمسك بيديه بحب قائلة بهمس قرب جلس على طرف الفراش واقترب منها قائلا بخفوت حزين وحشتيني قالت مغمضة عينيها بإبتسامة مرتاحة وانت وحشتني اوي ظلا هكذا لدقائق وكأنهما يعوضا ما فات من فراق وخوف
فرح وسليم
دلفت إليه في غرفة نومهما ورأته جالسا يعبث في هاتفه بشرود فقالت بثبات حاد انا عايزة اروح اشوف ماما واخواتي نظر لها بخفوت وقبل ان يجيب قالت لوحدي وصلني وابقى تعالى خدني قوص حاجبيه بأمتعاض ولكنه لم يعترض قائلا هاجي اخدك امتى هزت