رواية فتاة ذوبتني عشقا (كاملة)بقلم أمينة محمد
كأسه وجلست جوار حور مبتسمة مبسوطة ياقلبي هزت حور رأسها بإيجاب مبتسمة اوي انا عايزة اقعد معاكي علطول بس ماما بتقولي مينفعش تنهدت فرح ا قائلة منا علطول معاكي يا حوريتي هزت حور كتفيها بهدوء ثم تابعت مرة اخرى التلفاز بينما فرح نظرت ل
سليم فوجدته يسند ذراعيه وينظر إليها بعشق شارد بتفاصيلها والنعس يسيطر على عينيه ونظرته بها بعض الندم عما فعله والحزن نظرت له قليلا بهدوء عكس الاشتياق الذي داخلها ثم ابعدت بصرها ل حور قائلة يلا ياحبيبتي عشان ننام ! اومأت لها حور وذهبا سويا لغرفة الاطفال بينما هو ظن انها ستنام معها الليلة فأراح ظهره على الاريكة واغمض عينيه بتنهيدة عميقة ماهي الا دقائق حتى شعر بيديها تتسلل لشعره فأبتسم بحب ثم فتح عينيه فوجدها تقف جواره لتقول بخفوت قوم الاوضة الكنبة هتوجعلك ضهرك اعتدل في جلسته قائلا اه فعلا ثم وقف ودلف للغرفة معها اغلقت الباب خلفهم وذهبت لتنام جواره يتمتع برائحتها بينما هي استسلمت له واضعة يديها فوق يديه وذهبت سريعا في نوم عميق وهو
عودة للحاضر
كانت تنام داخل ويديه حولها رأسهه جوار رأسها ومستيقظان شاردان في الماضي هي تتذكر حملها الاول وهو يتذكر مأساة حياتهم تنهدت بعمق وبدأ بعض ملامح الماضي المؤلم تدلف لعقلها لتلمع عينيها بالدموع ثم بدأت تتساقط الدموع على خديها وهي تتذكر كم عانوا في تلك الفترة حتى خرجت هي بنفسها منها وهو يحاول ان يخرجها معتقدا انه سيخسرها شهقت من بين بكاءها فشعر بها ثم اعتدل في جلسته سريعا وهو ينظر لها بقلق فرح مالك اعتدلت هي الاخرى لتجلس ب تعب قائلة من بين شهقاتها ماما و وعد وحشوني اوي يا سلييم تنهد بعمق واقترب مننها قائلا بحزن ادعيلهم يا فرح ادعيلهم ياقلبي اغمض عينيه ورنين صوت ابنته وعد في اذنيه وهي تقول للمرة الاولى ب بابي شعر بغصة كبيرة في قلبه بسبب ابنته وزوجته بين تشهق بلا حول او قوة لخسارة ابنتها شهقات وراء شهقات وهو يواسيها قائلا بس يافرح عشان خاطري كفاية انتي كدا هتتعبي انتي واللي في بطنك عشان خاطري كفاية بقا ارحمي نفسك من العياط والزعل دا بدأت تقول بصوت شبه مسموع باكي مش قادرة ياسليم مش قادرة بنتي ياسليم يعلم جيدا انه الآن اذا بدأ في مواساتها ستدخل في حالتها السابقة فأبعدها عنه قائلا بصړاخ وعد ماټت يا فرح وعد ماټت كفاية بقا ارحمي نفسك انتي كدا بټموتي نفسك وبتموتيني معاكي وھتموتي اللي في بطنك باللي انتي بتعمليه في نفسك ادعي لوعد يا فرح وكفاية عياط نظرت له پبكاء وهي تكتم شهقاتها فقال مرة اخرى بنبرة هادئة عن سابقها وبحزن طاغي انا كمان زعلان عليها بس انا خدت حقهم واللي كانوا السبب ماتوا واحنا دلوقتي مش في ايدينا ان احنا نرجعها هزت رأسها بإيجاب لحديثه ثم اقتربت منه بقوة مرة اخرى فبادلها بحنان وهو يمسد على شعرها بحب بينما هي تهدأ قليلا ف قليلا حتى بدأت تهدأ وتذهب في النوم
احمد و سلمى
رنين الجرس يرن
ترى من الطارق الآن فتح كريم الباب بإستغراب فوجده احمد ومعه فتاة بشوشة تنحنح كريم قائلا اتفضلوا ثم ابتعد عن الباب ودلف احمد معه سلمى قائلا بإبتسامة ازيك يا كريم اومال طنط فين خرجت سارة من الغرفة وهي تقول بتساؤل مين اللي جه يا كريم صمتت عندما وجدت احمد امامها فإبتسمت بدفئ احمد اهلا يابني اقعد ياحبيبي اقترب منها وامسك يديها ا قائلا بدفئ عاملة اي وحشتيني اوي ! ابتسمت له بحنو وهي تربت على كتفه قائلة انا كويسة الحمدلله ياحبيبي اقعد وطمني عن اخبارك انت اومأ لها وامسك يد سلمى يجلسها جواره وهو يقول طنط دي سلمى مراتي سلمى دي طنط سارة اللي حكتلك عنها ! نظرت لها سارة بابتسامة خافته قائلة مبروك يابني الف الف مبروك ربنا يسعدكم يارب ابتسمت لها سلمى بملامحها الهادئة الصغيرة فهي من اصحاب الملامح الهادئة للغاية مهما كانت تغيرات وجههم سواء الى الحزن او الڠضب او السعادة فملامحهم هادئة لا يفرق بها إلا الإبتسامة وبالنسبة ل سلمى فابتسامتها لم تغادر وجهها وهي تقول بخفوت خجل تسلميلي ياطنط احمد حكالي عنك كتير وقد اي هو بيعزك ك ام ابتسمت سارة بحنو قائلة ربنا يسعده يابنتي يارب ويوفقكم سوا ثم نظرت ل احمد قائلة بضحكة صغيرة محببة مراتك زي القمر يابني حافظ عليها ومتزعلهاش عشان مزعلش منك ماشي ثم نظرت مرة اخرى ل سلمى قائلة وانتي يابنتي متزعليهوش احمد مافيش اطيب منه ! ابتسم احمد بحب قائلا دي في عنيا ياطنط
بعد ايام من فراقه لحبه الطفولي فرح كان يجلس في منزله المعزول عن العائلة وبيديه كوب وفي عصبيته المفرطة دفع الكوب بزجاج الطاولة فتهشمت معهم يديه وهي ټنزف الډماء نفض يديه پألم وهو مغمض عينيه خارجا من المنزل متوجها لسيارته وسار بها لا يعلم اين يذهب ايذهب لفرح و يشكي لها بالطبع لا ف هكذا سيجلب لها المشاكل لم يجد سوى مكانا وحيدا يذهب إليه وهو المستشفى لمداوة يديه المچروحة والتي ټنزف الكثير من الډماء وصل إلى المستشفى وهو ېنزف دماءا غير الډماء التي ڼزفت منه اثناء طريقه دلف للمستشفى و استقبلته سلمى بفزع وهي تنظر ليديه قائلة ايدك پتنزف كتير تعالى معايا ثم هرولت امامه وهو يسير خلفها لاحدى غرف المستشفى وجلس على الفراش وهي جواره قائلة المفروض كنت جيت من زمان شكلك ڼزفت كتير اكتفى بالايماء قول اي كلمة اخرى وهو ينظر ل سلمى بها تفاصيل من فرح ام انه يتوهم بلى فهي تشبه فرح في بعض حركاتها الا أن فرح تخاف الډماء وهذه تغوص في الډماء الآن كان نظره مثبت عليها في ذلك الوقت ثم قال بنبرة خاڤتة اسمك اي رفعت بصرها للحظات تنظر له ثم اكملت تنضيف يديه من الزجاج قائلة اسمي سلمى ممرضة في المستشفى هنا اومأ لها ثم ابعد نظره عندما شعر انه تمادى كثيرا بالنظر وبعد ساعة تقريبا انتهت سلمى من تعقيم يديه ثم امسكت ورقة من جيبها وقلم يرافقاها قائلة بص انا هكتبلك على مسكن تاخده عشان اكيد اكيد ايدك هتوجعك جامد عن اي ألم وۏجع تتحدث عنه وهو لا يحرقه سوى الم قلبه وحرقته عن اي ألم تتحدث وروحه تحترق ۏجعا ولكنه اكتفى بالايماء والتعب باديا على وجهه وفي عينيه بينما هي لاحظت ذلك فقالت بخفوت تحب تفضل هنا النهاردة وتبقى تمشي الصبح صمتت قليلا ثم اكملت انت شكلك دايخ خالص وجاي لوحدك مش هتعرف ترجع بيتك في وقت زي دا او اتصل
ليث وحنين
كانوا جالسين في منزلها بينما هي تستند برأسها على كتفيه وهي صامتة هادئة شاردة الملامح الظلام يحتل رؤيتها منذ فترة فيضيقها ويجعلها تصاب بالاكتئاب يوما بعد يوم بينما هو ممسك يديها بين يديه وينظر بعيدا مستمتعا بجلوسها جواره هكذا وهي حلاله وزوجته وحبيبة قلبه بينما صوت ماريا الطفولي يسيطر على المكان في لهوها مع والدة حنين احبتها ماريا للغاية وكانت تناديها ب جدتها نظر ليث لوالد حنين الجالس على الاريكة ويتابع التلفاز فتنهد بخفوت شاكرا ربه على تلك العائلة التي سيتزوج منها ابنتهم يشكر ربه على انه الهمه كل تلك السعادة معهم وقبلوه بأبنة اخيه ماريا كان عازما الا يتزوج ويكتفي ب تربية ماريا والتي تركت من رائحة اخاه وزوجته رحمهم الله شعر بها تبتعد عن كتفيه وهي تحاول الوقوف فوقف جانبها يلف يديه حول مساعدا اياها قائلا بخفوت رايحة فين ياحبيبتي شعرت ب قشعريرة تسري في انحاء جسدها وخصوصا بسبب قربه المبالغ منها قالت بهدوء عكس الكآبة التي تسيطر عليها مؤخرا عايزة ادخل اوضتي وانام ابتلع تلك الإهانة من جوفها وهي تطرده بطريقة غير مباشرة فهو يعلم حالها الان ولا يريد ان يضغط عليها ليقول بهدوء طيب تعالي
اوصلك اوضتك ! ابعدت يديه بعيدا عنها قائلة انت مش مجبور وانا مش مشلۏلة انا عارفة طريق اوضتي كويس وقفت امها جوارهم وهي تنظر ل ليث باعتذار نيابة عن ابنتها فهز رأسه لها يطمئنها قالت والدتها بحنان تعالي انا اوصلك ياحبيبتي هزت حنين رأسها بنفي وبصوت مرتفع نسبيا قولتلكم انا مش عايزة حد يوصلني انا بعرف امشي واتحرك كفاية بقا كل ما احب اروح في مكان تمشوني وكأني لعبة انا زهقت اقترب ليث منها محاولا انهاء ذلك النقاش وهو يريد حملها للغرفة فأبعدته بقوة ونفور وظهر على ملامحها بعض الاشمئزاز ابعد بقا دانت لزقة !! توسعت حدقتي عينيه پصدمة والصدمة احتلت ملامح والدتها بينما والدها يشاهد التلفاز وكأنه ليس معهم في ذلك العالم قالت والدتها سريعا محاولة تلطيف الموقف عيب كدا يا حنين ميصحش بينما هو يتابعها بتأنيب يعلم ان حالتها النفسية ليست جيدة هذه الأيام خصوصا ان الوضع ازداد عليها ولكن ما قالته الآن چرح رجولته وكسر نفسه تجاهها فقال بنبرة جافة يلا يا ماريا عشان نمشي وقفت ماريا جواره وامسكت يديه ب هدوء بينما حنين التفتت هي الاخرى والدموع تتجمع في عينيها ثم هبت سريعا لتغادر وهو يتابعها بعينيه كانت تسير بسرعة دون ان تعبئ بأي شئ او حتى انها لا ترى سوى الظلام شعور مخيف ممزوج بالصدمة وهي تشعر بنفسها تهوى اثر اصتدمها بوسادة جعلتها تترنح في مشيتها ف هرول