الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية فتاة ذوبتني عشقا (كاملة)بقلم أمينة محمد

انت في الصفحة 48 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

لم يكن صعبا طالما كان بذلك الشرف 
خرج من شروده علي صوت الممرضة وهي تخبره عن حالة فرح بخفوت وهي دلوقتي كويسة هي والبيبي بس بلاش حركة وضغط ربنا يقومها بالسلامة ابتسم بخفوت قائلا تمام متشكر يا دكتورة ثم دلف سريعا لفرح وجلس جوارها ينظر لملامحها 
تلك المرأة التي خطفت انفاسه منذ الوهله الأولى والاپشع من ذلك انه كان يحاسبها علي متاجرة المخډرات التي كانت تفعلها خاف من بعدها ألا يكون معها ولكن شاء القدر ان يصبحا سويا نعم هو لا يظهر حبه لها دوما ولكن حبه لها يفوق الحدود ويفوق اعلي درجات الحب فهو يعشقها ويعشق وجودها لا يعرف كيف يكون اذا اختفت لدقائق وجودها يعطيه الراحة والحنان ويعطيها الإلهام في كل شئ اعطته ذلك الإلهام في عمله الجديد وتفوق به دعى داخله ان يهدأ الله من تفكير عقلها وألم قلبها وان يحفظ جنينهم في بطنها حتى يأتي على هذه الدنيا 
تيم وطيف 
كانوا يجلسون سويا امام التلفاز وتجلس بينهم ابنتهم وحيدتهم صبا تلك المشاكسة التي اتت على هذه الدنيا ثم لم يأتي بعدها بسبب تدهور صحة طيف كانوا يشاهدون الكرتون ومجبرين علي مشاهدته من اجل صبا الصغيرة اصبحوا يمشون علي مزاجها ورغاباتها زفرت طيف قائلة وبعدين بقا في ام الكرتون الي مبيخلصش دا ياست صبا عايزين نتفرج علي فيلم هزت صبا رأسها بنفي قائلة مليش دعوة انا عايزة اشوف كرتون روحوا اتفرجو عالتليفزيون الي في اوضتكم قال تيم بټهديد وهو ينظر لصبا يعني تفضلي هنا لوحدك ونطلع احنا صمتت لقليل من الوقت ثم قالت لا طبعا لما انام بقا امسكتها طيف من ملابسها وهي تهزها قائلة انتي رهيبة انتي ابعدت صبا يديها عنها قائلة بس بقا فلهدتيني فرهدتيني قهقه تيم بخيبة امل قائلا خلاص ياستي سيبيها بقا الله فتركتها طيف بعبوس وهي تكمل مشاهدة الكرتون حتى غفت بينهم فحملها تيم لغرفتها ثم توجه لغرفته فوجدها مستلقية في انتظاره فأبتسم بخفة والتصق بها هامسا اي الكلام الليلة قهقهت بغنج قائلة اممم مش عارفة اقترب من اذنها مقبلا اياها ثم همس انا اقولك الكلام علي اني بحبك جدا لا انا بمۏت فيكي وبعشق الايام الي جمعتنا سوا ومش هنفكر فالماضي عشان بيوجعنا بس هنقول ان مستقبلنا هيكون حلو جدا بوجودك ووجود صبا بنتنا طيف انا عمري ما بينت لحد ضعفي وتعبي غير ليكي وكدا ومحدش صان قلبي غيرك فانتي متربعة كدا عليه وانا مقدرش اعيش بدونك خالص ياطيف عايز افضل جنبك ومعاكي انتي لما بتسيبيني يوم
ببقى تايه زي العيل الصغير انتي حناني واماني وانا بشكر ربنا عليكي وعلى طيف وبقول كدا رضا الحمدلله كانت عينيها مدمعة وهي تستمع لكل كلمة يقولها ثم عانقته بقوة قائلة انا كمان بحبك اوي ومقدرش اعيش من غيرك لا انا ولا صبا تلك هي الجنة التي ينعم بها على الأرض والحنان الذي يناله منها يغوص معها في اشواق وعشق لا ينتهي طالما انفاسهم تخرج وتعود مكملين بعضهم دون القدرة على العيش وحدهم دون القدرة على العيش بدون الآخر 
نور وتامر 
في صباح يوم جديد مليئ بالاشراق سماء بسحاب يظهر إبداع الله في خلقه ف سبحانه هو من زين السماء كانت ترتدي ملابسها والإبتسامة الواسعة علي شفتيها دلف إليها تامر مبتسما هو الآخر قائلا بدفئ ها جهزتي هزت رأسها بإيجابية قائلة بحماس اه خلصت يلا بقا عشان انا مستعجلة امسك يديها واوقفها امامه واضعا يديه حول كتفيها قائلا بحنان نور انا بعمل كدا علشانك عشان انا عارف اني لما اعمل كدا هشوف الفرحة دي تاني في عينيك اه انا متشوق جدا للحظة دي بس مش اكتر منا فرحان اني بفرحك عشان انتي اهم حاجة عندي وكل حاجة عندي عانقته بقوة بعدما انتهى من كلامه وهي تقول بحب وانت كل حاجة عندي يا تامر انا بحبك اوي اوي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ابتسم بدفئ وهو يبادلها عناقها وهو يدعو الله داخله ان يهدي بالها وباله وان يعطيهم الصبر ابتعد قليلا عنها ثم امسك يديها قائلا طب يلا عشان نمشي عشان منتأخرش بقا هزت رأسها سريعا ثم غادرت معه للملجأ تحدث مع مديرة الملجأ ثم استلموا طفلة صغيرة بملامح بريئة لا تكف عن البكاء بعمر السنتين تدعى ملك حملتها نور بين يديها قائلة بحنان بالغ اي يانور عيني بټعيطي ليه تعالي ليا متعيطيش نظرت اليها ملك تتعمق بملامحها ثم استندت برأسها علي كتفها وهي
تتمسك بها بقوة دق قلب نور پعنف لتلك البريئة التي بين يديها وعناقتها لتو بتلك البراءة والحنان نظرت لتامر بحب ثم ابتعدت ببصرها مرة اخري لمديرة الملجأ قائلة شكرا اوي ليكي بجد شكرا القيا التحية علي بعضهما ثم غادرا للسيارة نور وتنظر لتامر بهدوء قالت نور بدفئ قاطعة ذلك الصمت بصي ياقلبي دا بابي وانا مامي اوك نظرت لها ملك بهدوء ثم ابعدت نظرها للنافذة تنظر للخارج وللناس وللطريق قال تامر بخفوت لنور لسه شوية لما تستوعب واحدة واحدة عليها ابتسمت قائلة اكيد اوصلهم للمنزل وهو توجه للعمل بينما اخذت نور ملك للغرفة التي جهزتها لها عندما علمت من تامر انه سيتبنى لهم طفلة كانت الغرفة مزينة ك احلام اي فتاة اخذتها نور واعطتتها حماما دافئا والبستها ملابس جميلة بينما ملك تمشي خطوة خطوة صغيرة ترى الغرفة التي سړقت انظارها بلونها الزهري وعلى الحائط رسومات الاطفال ثم رأت صندوقا كبيرا فتوجهت له ونظرت لنور لتساعدها بفتحة وقفت نور وفتحته ف كان به العابا كثيرة جديدة صفقت الصغيرة بيديها بحماس وهي تدب قدميها بالارض صاړخة هييييييه لعبة ابتسمت نور لعفويتها ثم بدأت تخرج لها الالعاب من الصندوق وتلعب معها كانت نور في غاية السعادة لذلك الشعور التي تشعر به وهي مع ابنتها ملك لا تشعر بأي ألم الآن بل تشكر ربها وتحمده على كل شئ فهو لديه الحكمة دائما 
فرح وسليم 
اخرجها من المستشفى للمنزل وهو يعتني بها اشد اعتناء يحاول ان يهدأ نفسيتها في اكثر من طريقة ولكن لا فائدة فما ببالها يحزنها كثيرا وضع امامها صينية الإفطار قائلا بخفوت يلا عشان نفطر يا فرح نظرت داخل عينيه ثم ابعدت نظرها سريعا من نظرة اللوم التي يحملها لها لما تفعله بحالها أخذت منه صينية الطعام ووضعتها جانبا ثم نظرت داخل عينيه قائلة انا الي بيحصلي مش قد طاقتي والله يا سليم انا اصمتها ب هشهشته قائلا ششش بس يا فرح انا معنتش عايز اتكلم في الموضوع انا هكلمك في نقطة واحدة عشان نخلص من الي احنا فيه كانت تنظر له بخفوت وعينيها تحمل الكثير من الحزن
الطاغي عليهم تنتظر منه الحديث فأخذ نفسا عميقا ثم تحدث قائلا وعد راحت عند الي خلقها متعزش على الي خلقها يافرح هنا اخفضت فرح بصرها بوجه باكي فأكمل وهو يضغط على يديها يا فرح انتي دلوقتي في بطنك روح عايزاه لما يجي يبقى اي ولا ازاي بحالتك دي ربنا بيعوضنا يا فرح صدقيني وعوض ربنا كبييير اوي ياحبيبتي الحمدلله هيرزقنا بطفل يعوضنا وشغلي كويس وبقبض كويس والحال كويس وانتي ماشية بتسعي في حلمك في المعرض الي انا فتحتهولك للرسم ابنك ولا بنتك لو جه وشاف الحال بتاعنا كدا احنا هنكون بنظلمه اوي يا فرح بنظلمه اوي اوي اوي يعني وقتها مينفعش نلوم لازم نرجع نشوف حياتنا وطريقنا هزت رأسها بإيجاب فمال عليه يضمها لصدره يستقبل دموعها بترحاب فهو يعلم انها تحتاج لتلك الضمة الآن اكثر من كل شئ تحتاج لمن يواسيها ويخفف عنها وان كان عليه فهو لا يتركها إطلاقا بل يخفف عنها بعد قليل من الوقت ابتعدت وهي تمسح دموعها بكفيها قائلة اوعدك اني هرجع زي الاول ونرجع لحياتنا الطبيعية الحزن مبيرجعش حد فعلا ياسليم قاطعها قائلا بدفئ بس ربك بيعوض ثم وضع يديه علي بطنها فوضعت يديه فوق يديها قائلة الحمدلله ياسليم ابتسم بحب واقترب يقبل مقدمة رأسها ثم اخذ صينية الطعام وضعها بينهم ومد يديه ب لقمة طعام يطعمها هو 
نظر إليها اثناء تناولاهم الطعام قائلا اي رأيك اكلمهم يرجعو يفتحو المعرض تاني ويعملوا اعلانات هزت رأسها بإيجاب قائلة بإبتسامة خاڤتة ماشي ليه لا نبدأ من تاني فأبتسم داخليا وخارجيا لذلك الشعور الذي يتملكه الآن فهو سعيد برجوع الروح لها سعيد بأنها بدأت تستوعب ذلك الكلام يعلم انه ليس من بداية الأمر ولكن في كل مرة سيحاول معها قدر المستطاع دون الضغط على نفسيتها حتى يعيدها كما كانت فرح السابقة 
حنين وليث 
كانت تقف في المطبخ تعد الشطائر لهم دلف مازن وهو يبكي بأنزعاج فزفرت بضيق مالك النهاردة يا مازن غسلت يديها ثم حملته لها وهي تمسد على شعره بحنان وهو مستمر بالبكاء فخرجت به من المطبخ وجلست على الاريكة وهي تفتح فمه لترى أسنانه فهو في عمر النضج تكبر اسنانه فيتعكر مزاجه ف يبكي تنهدت حنين بخفوت خلاص يا ميزو بقا متعيطش سمعت صوت اغلاق باب المنزل بعدما انتهت من حديثها فوجدت ليث وماريا عائدين من الخارج نظر ليث ل مازن باستغراب قائلا ماله ياحنين بيعيط ليه تحدث بخفوت حمدلله عالسلامة بتطلعه سنه وبتوجعه جلست ماريا جوارهم وهي تمسد علي
شعر مازن بحنان قائلة الف سلامة يا ميزو! أبتسمت حنين لها بحنان قائلة الله يسلمك ياقلبي جلس ليث هو الآخر قائلا بدفئ طب مافيش مسكن ياخده عشان يروق وضعت مازن عند والده وذهبت لتجلب الدواء من الغرفة اعطته الدواء بعد معاناة منه ليأخذه ثم بدأ ليث يهدأه حتى يكف عن البكاء بينما هي انتهت من اعداد الشطائر وخرجت من المطبخ تجلس بينهم بينما مازن مازال يجلس مع والده وليث يمسد علي شعره بحنان ومبتسم بخفوت لحال عائلته الصغيرة تلك يحمد الله على وجودهم حوله يحبهم حد الجنون وېخاف عليهم كثيرا يعاملهم جميعا كأطفاله من اكبرهم لاصغرهم حتى تلك المرأة التي سړقت قلبه منذ اول لقاء يحبها ك طفلته و زوجته و كل ما يملك جعلته يتأكد انه عندما اختار شريكة لحياته اختار جيدا فهو كان ېخاف فكرة الزواج من اجل عدة أمور في حياته ولكنها تفهمت كل تلك الامور بصدر رحب تفهمت كل شيء يمر به ووقفت معه قضيا يوما هادئا مع انزعجات مازن الصغير التي لا تهدأ ناما الصغيرين وهي دلفت لغرفتهم وجلست
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 49 صفحات