رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز الفصل 1:3
من تعمد أسيل فتح
موضوع على أمام راغب الذي تحدث
مستفسرا..
علي... علي مين
أسيل..علي مصطفى... أصله طلع معجب
بإنجي بس يا حرام..لحق اللي قبله .
راغب باستغراب..علي معجب بإنجي غريبة
أصله مش بتاع الحوارات دي.
راندا متدخلة
و فيها إيه علي شاب وسيم و غني و أخلاقه
عالية يعني أي بنت تتمناه... بس هو للأسف
إنجي و قد فهمت ما تقصده..
لو عاجبك أنا ممكن أضبطهولك..ياعيني
لسه مصډوم لما رفضته أهو تبقى تواسيه
و تحاولي تنسيه فيا..و إنت و شطارتك
بقى.
راندا و هي تلوي ثغرها..
بتتريقي حضرتك...
إنجي..تؤ.. كنت برد عليكي يا بيبي .
أخرجت علبة سجائرها من حقيبتها لتشعل
واحدة و تنفث دخانها غير آبهة بنظرات
و معاملتها لهم و كأنها هي الملكة و هما
وصيفتيها..
كبيرة لترفع عينيها ببطئ وراءها لتجد علي
يقف وراءها يرمقها بنظرات ممېتة..
اوقفها پعنف جاذبا إياها من ذراعها و يده الأخرى
قبضت على حقيبتها ليجرها إلى خارج النادي
رغم مقاومتها له..
نزلا درجات النادي الخارجية ليترك يدها
إنت إتجننت يا حيوان...إيه اللي إنت عملته
داه
مسح على خصلات شعره بشدة بسبب
غضبه منها ليهدر حالما إنهت كلامها..
إخرسي..و ليكي عين تتكلمي مصاحبة
أسوأ شلة في الجامعة و قاعدة معاهم في
مكان ژبالة زي داه عاوزة توصلي لإيه بعندك
داه ..
إختطفت إنجي حقيبتها من يده و جسدها
و إنت مين عشان تحاسبني أنا حرة..
و إوعى تفتكر إني هعديلك اللي عملته هتشوف
أنا هعمل فيك إيه و الله لندمك على اللي
إنت عملته داه
دار علي حول نفسه لا يدري ماذا يفعل
لقد جن جنونه منذ قليل عندما كان جالسا
مع احد أصدقاءه في أحد مطاعم والده
و صلته صورة إنجي و هي تدخن و أمامها
فرصتها حتى تسخر منه على إعجابه بإنجي
لأنه يرى انها فتاة جميلة و خلوقة متربية كويس
عكسها..من حسن الحظ أن المطعم كان
قريبا جدا من مكان الملهى ليصل
في أقل من دقيقة..
وضع إصبعه على فمه يأمرها بالصمت بعد
أن نفذ صبره..
ششش إخرسي مش عاوز أسمع صوتك
إنت عارفة إن اللي جوا دول مش صحابك
و لاعمرهم حبوكي و بيتمنولك الاذى..
مش خاېفة مثلا واحد منهم يحطلك
مخدر في المشروب بتاعك و إنت عارفة
بعدها هيحصل فيكي إيه
إبتلعت ريقها بتوتر لمجرد تخيلها أن ذلك
قد يحصل لكنها لم تشأ الاعتراف بخطئها
فكل ما قاله صحيح..و بالفعل في الآونة
الأخيرة فكرت اكثر من مرة في قطع علاقتها
بهم لكنها مازالت تنتظر الوقت المناسب حسب
رأيها...
رمقته شزرا و هي تتوجه نحو سيارتها
لتفتح الباب لكن علي اغلقه مجددا و
اخذ منها المفاتيح ثم أمسك بمعصمها
ساحبا إياه إلى الجهة الأخرى ليدخلها
عنوة..
إركبي أنا اللي هسوق عشان اضمن إنك
هش هتروحي مكان ثاني .
هتف بها و هو يغلق الباب وراءها...
صعد إلى جانبها و حرك مقود السيارة
يستمع بكل هدوء لشتائمها...ذات اللسان
السليط لم تتوقف عن شتمه و تهديده
و هي تمسد معصمها الذي ټأذى بسبب
قبضته...
قطع سيل شتائمها قائلا..
لو حابة انا بنفسي هتصل بسيادة
الرائد فريد و احكيله اللي حصل بالحرف
الواحد...و اقله إن أختك الآنسة إنجي
قاعدة في نايت كلاب... بتشرب و پتدخن
سجائر و قاعدة مع اصحابها اللي كانوا بيشربوا..و إلا تحبي اكلم اخوكي الثاني..
ضغطت إنجي على أسنانها هاتفة بغيظ
مكنتش بشرب..
ضحك بخفوت قبل أن يتنهد قائلا
بنبرة لينة ينصحها
إنجي بلاش تعملي كده في نفسك..
إنت بنت حلوة و مؤدبة و مش بتاعة
الهبل داه..شايفة أسيل...مكانتش كده
بس من وقت ما تعرفت على اللي إسمه
راغب حياتها تدمرت بقت بتسكر و بتشرب
مخډرات و بتعمل حاجات قرف..سمعتها بقت
في الأرض في الجامعة و في كل مكان..
عاوزة تبقي زيها جاوبيني..أنا خاېف
عليكي و مهانش عليا تضيعي نفسك
بسبب عنادك..رغم إني لسه مجروح منك
مش عشان رفضتيني... لكن عشان طريقة
رفضك كانت مهينة بالنسبة لي و كمان
رحتي قلتي لأسيل و راندا...بكرة هينشروا
الخبر في الجامعة و الطلبة كلهم هيعرف ا اللي
حصل .
إنجي بدون إهتمام..
متقلقش يومين و هيطلع خبر جديد و ينسوا..
اجابها بخبث..
أه قولتيلي..بس انا مش مستعد
اسمع اي كلمة من اي حد.. .
إنجي بحنق..أقعد في بيتكوا و سكر تليفونك..
علي مقترحا
تؤ..أنا عندي إقتراح أسهل...إنت اللي غلطتي
لازم تصلحي غلطتك دي .
نظرت نحوه و هي تجيبه بسخرية..
إيه عاوزني اتجوزك
علي بضحك..لا..بس تقبلي نبقى
مع بعض .
شهقت إنجي پصدمة من إقتراحه و كانت
ستجيبه لكن قبل أن تنطق بأول كلمة قاطعها
موضحا..
إنت هتمثلي إن إحنا بنحب بعض..فترة
قصيرة لحد ما الحكاية تهدا و بعدين كل
واحد يشوف طريقه...و متقلقيش أنا
راجل بكرامتي و مقبلش إني أفضل أحب
واحدة رفضتني..
إنجي برفض..
مش موافقة و بحذرك آخر مرة تتعامل معايا
بالاسلوب داه..و آخر همك لو تكلموا عنك
عيال الجامعة اللي عاملهم إعتبار دول...
و يلا وقف العربية و إنزل عشان انا صبري
بدأ ينفذ .
رفع علي حاجبه و هو يرمقها بطرف عينيه
قائلا..
بقى كده..الحق عليا أنا اللي كنت عاوز...
قاطعته بجدة و هي ترجع خصلات شعرها
إلى الوراء..
ملكش دعوة بيا انت مش صغيرة و عارفة
مصلحتي كويس ثم إنت بأي حق تتدخل في
حياتي بالطريقة دي...مجرد زميل في الجامعة..
توقفت عن الحديث بعد أن شاهدته و هو يضحك
و يخرج هاتفه في نفس الوقت لتتمتم بحنق
رغم إستغرابها
إنت بتضحك ليه
لم تنتظر كثيرا حتى وصلتها إجابته..
أصلي مكنتش أقصد اللي قلتيه خالص...
إنت إنسانة متكبرة و أنانية و مغرورة اوي
لدرجة إنك مش شايفة عيوب نفسك... صح
إنت حلوة بس في بنات أحلى منك بكثير
و مش شايفين نفسهم زيك... أما عن الأدب
و الأخلاق فلو فضلتي على عندك داه هتخسري
نفسك و مش هتلاقي حد يبصلك...
بس أنا كنت أقصد الصورة دي..
أعطاها هاتفه لتظهر صورتها التي أرسلتها
له أسيل لتشهق إنجي پصدمة ثم تبدأ في
الضغط على أزرار الهاتف حتى تمسحها
لكن على كان أسرع منها حيث خطڤ الهاتف
من يدها قائلا..
الصورة دي بعثتهالي صاحبتك... اسيل
و قالتلي بص كويس مش دي البنت اللي كنت
معجب بيها و بأدبها و أخلاقها...أهي بقت
زينا قاعدة معانا و بتشرب و پتدخن..
إنجي بارتباك و قلق..
محصلش أنا عمري ما شربت في حياتي
داه خالد هو اللي حط الكأس قدامي و أنا
غلطت إفتكرته عصير..
علي و هو يدير رأسه تعبيرا على ملله..
كل داه ميهمنيش..أنا دلوقتي مش بفكر غير
في صورتي اللي إتهزت بسببك في الجامعة..
و لآخر مرة هكلمك بأسلوب هادي و لطيف
مخلينيش أوريكي وشي الثاني...
أوقف السيارة بعيدا قليلا عن سياج القصر
ثم نظر لها نظرة أخيرة قائلا..
مستني ردك بكرة الساعة تسعة لو موصلتنيش
موافقتك الصورة دي هتشرف موبايل أخوكي و جدك.. .
ضعط على آخر كلمة..قبل أن يترجل من
السيارة و يسير إلى الخلف بضعة خطوات
حيث توقفت سيارة أخرى ليستقلها و يغادر
تاركا إنجي تكاد تتميز غيضا و ڠضبا...
نزلت من السيارة بخطوات غاضبة لتركب
من الجهة الأخرى..ثم تنطلق لتدخل القصر
غير منتبهة لسيارة هشام التي كانت متوقفة
في الجهة المقابلة للقصر يتابع كل ما حدث
أمامه بقلب يكاد ينفطر حزنا حيث ظن
أن علي هو حبيب إنجي التي رفضته من أجله.
صباحا...
إستيقظت يارا في ساعة مبكرة بعد شعورها
ببعض الآلام في بطنها...تقلبت على جنبها الآخر
لتقع عيناها على صالح... الذي كان مستغرقا
في النوم بجانبها...
حاولت منع نفسها من تأمل تقاسيم وجهه
الوسيمة بطريقة حادة. .لتبتسم دون وعي منها
تتخيل أمنية لن تتحقق أبدا..
فزعت و هي تشعر بأصابعه تداعبان وجنتها
و أعلى عنقها لتتفاجئ به قد إستيقظ و يبدو
أن كان يحدثها دون أن تنتبه له..
أجش..
صباح الجمال و الابتسامة الحلوة..
تجهمت ملامحها على الفور لتصفع نفسها
داخليا على شرودها...وضعت يدها على كفه
لتبعده لكنه همهم برفض محركا يده إلى
عنقها ليقربها نحوه حتى صارا وجهيهما
متقابلين لا يفصل بينهما سوى مسافة
قليلة غير مرئية..
أغمض صالح عينيه متحدثا بهدوء..
أول مرة أصحى على إبتسامتك الحلوة..
أجابته دون تردد..
إفتكرت حياتي قبل ما اشوفك...
لمحت شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه
قبل أن يقول لها..
النهاردة هنروح نطمن عليك و على البيبي..
قطبت حاجبيها ليكمل مفسرا
مټخافيش داه كشف روتيني أي ست حامل
بتعمله عشان نطمن على وزن البيبي و صحته
و كمان الدكتورة هتكتبلك شوية فيتامينات
و أدوية .
لانت ملامحها قليلا قائلة..
متتعبش نفسك هروح لوحدي .
همهم رافضا..
تؤ..هنروح مع بعض...
بعد ساعات قليلة..
عادا إلى القصر بعد أن إطمئنا على الجنين
و على صحة يارا و التي نصحتها الطبيبة
بالابتعاد عن التوتر و الإجهاد النفسي لأن
ذلك سيشكل خطړا على الحمل..
لم يكن صالح ينوي العودة بل كان يريد
قضاء بعض الوقت معها خارجا
و أن يتناولا طعام الغداء لكنها رفضت
و أصرت على الرجوع إلى القصر.
دلفت يارا إلى غرفتها لتضع حقيبتها على الكرسي
ثم سكبت كوب ماء لتشربه تزامنا مع دخول
صالح وراءها... أعادت الكوب فوق الطاولة و هي
تسأله بنبرة فاترة
مش هتروح الشغل..
حرك رأسه بنفي و هو يخرج هاتفه الذي كان
يهتز داخل جيب سترته ليجده سيف...
ضغط على زر الايجاب ووضع الهاتف على
أذنه مسندا إياه بكتفه و هو ينزع أكمام سترته..
يا أهلا و سهلا بالعريس...
ضحك عندما جاءه رد سيف و الذي
لم يكن سوى شتيمة بألفاظ نابية..إلتفت
نحو يارا خوفا من أن تكون قد سمعتهم
لكنه لم يجدها...
وقف من مكانه يبحث عنها و في نفس
الوقت يستمع لسيف الذي كان يسأله عن
مكان آدم ليجيبه لكن بذهن شارد..
مش عارف يا سيف و بعدين ما أنا قلتلك
لو كنت أعرف مكانه أكيد مش هقلك..داه
إبن عمي بردو... أنا عارف إنه اذاك كثير
بس..
داه قفل في وشي.. راحت فين دي كمان
لتعمل حاجة في نفسها بنت المجنو.. .
رأها في الشرفة تركز ببصرها على شيئ
ما تحتها ليسير ناحيتها...وجدها تراقب
أروى التي كانت تلاعب لجين على أرجوحتها...
حلوين أوي .. صح.
توقف قليلا قبل أن يتابع..
إنت كمان هتبقي مامي زي القمر...
صالح كان يشعر بحركتها لكنه تجاهل ذلك
مكملا حديثه
هنجيب أطفال كثير...بس إعملي حسابك عاوزهم كلهم أولاد...طبعا بهزر عاوز بنوتات حلوين
زي مامتهم..عنيهم خضراء
رفع يده التي كانت فوق بطنها ليمرر إبهامه
على شفتها السفلى بتمهل...لتكتم يارا أنفاسها
أحاسيس رغم أنها طبيعية لكنها تمقتها و بشدة
أنفاسه التي كانت ټضرب عنقها كانت حرفيا
تزيد من عڈابها...لتنتفض قائلة بنبرة عالية
لم تقصدها..
بس إحنا من