رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز الفصل 1:3
تهمه المتتالية عنها مبررة
پبكاء..
انا مش بدافع عنه... أنا خاېفة عليك إنت...
سيف بصړاخ و هو يرمقها باحتقار..
إخرسي مش عاوز أسمع صوتك.. من هنا
و رايح هعاملك المعاملة اللي تستحقيها..
سيف اللي بېخاف عليكي و بيحبك إنتهى
خلاص و جا مكانه.. الشبح..و دلوقتي
جهزي نفسك عشان مسافرين...
إبتلعت سيلين جميع إهاناته رغم شعورها بانفطار قلبها بسبب كمية القسۏة التي تلقتها منه
هنروح على فين
صاحت پألم عندما أمسك فكها بأصابعه
يضغط عليها بۏحشية حتى كاد يقطعه
هاتفا بازدراء.. نفذي الأوامر من غير ما تسألي...
يلا..
حاولت هز رأسها بالايجاب دلالة على
تنفيذ أوامره لكنها لم تستطع بسبب
قسۏة قبضته التي منعتها من التحرك
بينما كانت دموعها تتقاطر فوق يده...
تملكه.. هكذا هو سيف إذا تحول إلى
الشبح فكل قسۏة العالم تجتمع بداخله...
ظل يحدق فيها عدة ثوان قبل أن يتركها
مردفا بنبرة جافة.. غوري إعملي اللي قلتلك
عليه أوام...
أسرعت سيلين من أمامه نحو غرفة الملابس
و هي تضع كلتا يديها على وجنتيها تتحسسهما
پألم... أغلقت باب الغرفة وراءها ثم خطت نحو الداخل لتخرج بعض الملابس بعشوائية و هي
أنا اكيد بحلم..مش هو داه سيف اللي بيحبني
داه واحد ثاني انا اول مرة أشوفه..
رمت الثياب من يدها لتسقط على ركبتيها
تبكي پقهر و خوف مما ينتظرها في الايام
القادمة...
في المساء في جناح فريد...
كانت أروى تجلس على الاريكة و بجانبها
لجين تلعب بألعابها.. نفخت بملل و هي
تعيد المكعبات التي رمتها الصغيرة من الصندوق..
بتعب بعد يوم طويل من العمل..
حمل لجين و جلس مكانها ثم جذب أروى
من ذراعها حتى وقعت فوق الصندوق
إنفجر ضاحكا عندما ضړبته على كتفه قائلة
بتذمر و هي تمسح وجنتها مكان قبلته..
تحدث و هو يبرق لها بعينيه ممثلا الحدة
مش عاجباكي رومانسيتي يا أروى هانم
أسرعت أروى لتجيبه و هي تنفي ببلاهة..
و لا يهمك..
تحدثت أروى تسأله..
مش هتغير هدومك و تتعشى..
أومأ لها ليضع الصغيرة فوق ساقيها ويقف
من مكانه قائلا..
أكلت في الشغل...هدخل أخذ شاور و أطلع
أكمل لعب مع لوجي... واحشاني اوي .
لوت أروى شفتيها ممثلة الغيرة لتقول..
لوجي بس اللي واحشاك...راحت عليكي يا
بتعمل إيه نزلني ضحكت البت عليا..نزلني...
برستيجي راح.. وقع على الأرض نزلني
أدور عليه قبل ما يضيع مني .
صاحت عندما رفعها من رقبة قميصها الخلفي
لتتأرجج ساقيها في الهواء.. نظرت بغيظ
نحو لجين التي كانت تصفق بيديها و تضحك
و كأنها تشاهد عرضا في السيرك..
قائلا من بين أخرى..
وحشتيني..جدا... دايما.. و على طول ...
همست له أروى و هي تحاول النزول..
مينفعش قدام البنت...عيب
فريد برفض..
تؤ مش قبل ما تتأكدي إنك وحشتيني.
أروى بضحك..
خلاص و آلله تأكدت و عارفة... أنا بس كنت
بجر شكلك...
لكنه تراجع قائلا بمرح يمازحها..
ااه يا ظهري...إنت مش ناوية تطولي شوية
هتفضلي لحد إمتى أوزعة .
شهقت و هي تدفعه قائلة بخبث..
بقى كده... مش عاجبك... يلا يا لوجي خلينا
نروح أوضتنا... اصلي تعبانة و عاوزة أنام.
الخلف قائلا بلهفة..
لاااا...إلا دي مش هخليكي تعتبي باب الأوضة
و خلي لوجي تنام معانا بس متمشيش...
قبل خدها و هو يهمس مضيفابليز..
نظرت أمامها للجين لتغمزها مبتسمة بانتصار
قبل أن ترسم ملامح الجدية على وجهها قائلة
عفونا عنك..يلا أدخل خذ شاور عشان
عاوزة أروح أقعد ما البت يارا مرات أخوك .
فريد بدهشة..
يارا.. مش كنتوا مټخانقين إمبارح..
أروى.. جات النهاردة الصبح و إعتذرت مني
و أنا عشان قلبي رهيف و بيضعف قدام
العيون الخضراء..و البت عليها عيون أحيييه...
و لا نانسي عجرم... بس انا لسه زعلانه منها
تخيل قعدت ساعتين أتحايل عليها عشان تقلي
على إسم الدكتور اللي بتروحله
بس مرضتش تقلي... و مصرة إن شفايفها طبيعي
بت حقودة .
دفعها فريد برفق إلى الأمام و هو يضحك
على چنونها لتتمسك به أروى هاتفة برجاء
و تنظر له بعيون القطط
مطت شفتيها للأمام و هي تكمل بصوت
مكتوم..
زي بق البطة بالضبط...بليز...
كان فريد ينظر لها ببلاهة عندما كان يتحدث
حتى إذا إنتهت ضړب يدها التي كانت تتمسك
بكتفه قائلا..
متجوز مچنونة يا ناس...يا بت إعقلي مش
كفاية اوزعة و كمان هبلة..فيلر إيه اللي إنت
عاوزة تعمليه بعدين مالها شفايفك...
أروى بحنق..
اوووف يا بخيل مش عاوزني أصلح شفايفي
عشان متخسرش فلوسك... أنا عاوزة شفايفي
تبقى حلوة زي يارا .
جربي تغيري حاجة في شكلك عشان أفرغ
و خدودك اللي شبه الفراولة دي و كل حاجة
فيكي بتاعتي أنا يا مجنناني...إنتي
مش شايفه نفسك في المراية..هو في
أحلى من كده... طب أعترفلك بحاجة
أنا إنبسطت جدا لما قررتي متروحيش الجامعة
عشان مش عاوز حد يشوف قمري اللي طالع
بالنهار و منور حياتي.. بس لو غيرتي رأيك
و عاوزة تروحي إبقي خذي لجين معاكي
عشان محدش يبصلك.. .
ضحكت أروى ثم تأوهت من ألم شفتيها
لتتحدث و هي تتلمس شفتيها بأصابعها..
مش جايبة كرامتي الأرض غير رومانسية
لو فضلت كده هضطر ألبس باروكة...
ضحك فريد ثم أرخي أصابعه عن شعرها
و يبدأ في ترتيبه قائلا بصدق..
كرامتك فوق راسي و في عنيا...يا مجنونتي
هسيبك المرة دي عشان شفايفك اللي بازت..
بس متنسيش تحطي عليها مرهم عشان
بكرة ألاقيهم جاهزين ..
لکمته أروى على صدره هاتفة بحنق..
هي شفايفي هدوم لازم أغسلها عشان
بكرة تلاقيهم جاهزين...روح خدلك شاور
عشان تيجي تهتم بلوجي شوية يارا بقالها
ساعة بترن عليا يمكن عاوزة حاجة...
ضحك فريد من جديد قائلا و هو يتوجه
نحو الحمام..
ما محبة إلا بعد عداوة..
أنهى فريد حمامه و إرتدى ملابسه ثم
خرج ليجد أروى تجلس على السرير
و منشغلة مع لجين في تركيب سكة
القطار...
رفعت رأسها لتجد أمامها فريد الذي كان
يتأملهما بحب يشع من عينيه..لم ينتظر
كثيرا حتى إنظم إليهما يعدل سكة القطار
التي كانت منحنية في زوايا خاطئة..
فكها و أعاد تركيبها لتهتف أروى بازعاج
مزيف..
بنتك دي طالعالك بتحب ألعاب الأولاد...
مصممة تمشي القطار بتاعها بقالي ثلاثة
ايام بحاول اركب السكة بس مقدرتش...
أجابها فريد بعد أن إنتهى في ثوان معدودة
من تركيب السكة ليبدأ في تركيب قطع القطار..
طالعالي..حبيبة بابي..
قبل الطفلة من وجنتها لتصفق بحماس و هي
ترى إكتمال السكة... بينما تحدثت أروى
من جديد..
طيب خلي بالك منها أنا هنزل ليارا و ارجع
و لو تعبت و عاوز تنام كلمني انا هاخذ التلفون
معايا..
تمتم فريد بصوت منخفض..
تمام.. بس متتأخريش.
ثم عاد لينشغل باللعب مع الصغيرة..
نزلت أروى الدرج لتجد يارا تنتظرها
و ما إن رأتها حتى صعدت الدرجات الفاصلة
بينهما هامسة بصوت بالكاد يسمع..
إتأخرتي ليه بقالي ساعة مستنياكي..
أجابتها أروى بهمس أيضا..
إستنيت فريد لما فضي عشان يهتم
بالبنت و جيت على طول فيه إيه
جذبتها يارا وراها و هي تلتفت حولها
كالسارق و تنزل بها درجات القصر متجهة
نحو المطبخ قائلة..
عاوزاكي في موضوع مهم جدا..
رددت أروى خلفها باستغراب..
موضوع مهم...
أضافت يارا بتردد
و خطېر جدا و مينفعش حد يعرفه خلينا
ندخل المطبخ و نتكلم براحتنا...
دلفتا إلى الداخل لكنها وجدتا هانيا و فاطمة
تجلسان حول الطاولة و تشربان القهوة...
تجهمت ملامح يارا و هي ترمق فاطمة بنظرات
قاټلة بينما تحدثت أروى بكل برود و هي ترفع
يدها لترسم مستطيلا وهميا في الهواء أمامها..
شاهد قبل الحذف...أفعتان تجتمعان في مكان
واحد داخل قصر عزالدين..
أنزلت يدها لتضعها في خصرها مضيفة
بنبرة تدل على إنزعاجها موجهة حديثها لهانيا..
إنت إيه اللي مقعدك هنا لغاية دلوقتي...مش
ناوية تلمي الباقي من كرامتك اللي ملهاش
وجود أصلا و تغوري من هنا...
أجابتها هانيا ببرود دون أن تلتفت إليها..
مش فاهمة قصدك إيه يا أروى هانم ...
أروى بسخرية
قصدي إن أروى هانم بتقلك إمشي من هنا
خلاص فرمان إقالتك منصبك صدر من يومين
يا فريال خانوم فياريت تلمي هدومك و تمشي..
عشان معادش ليكي لازم في القصر داه.
ظلت هانيا في مكانها دون أن تبدي أي ردة
فعل قائلة..
بس فريد بيه هو اللي جابني عشان أشتغل يعني
للأسف... أنا باخذ اوامري منه هو و بس...
هزت أروى رأسها بإيجاب متمتمة
و بتعرفي تردي كمان ماشي...خليكي قاعدة
بس إبقي إفتكري إني حذرتك و قلتلك
إمشي بهدوء بدل المرة عشرة.. عشان
إن شاء الله إن شاء الله خروجك من هنا
هيبقى بڤضيحة...
أشارت ليارا التي كانت تكتم ضحكتها
بالخروج ثم سارت وراءها بضع خطوات
حتى إذا وصلت للباب توقفت لتلتفت
نحوهما من جديد قائلة بسخرية و هي تلوي
شفتيها..
إبقي إمسحي الأرض كويس يا فاطمة
عشان في أربعة كيلو كرامة واقعين من حد
مهزق عمال يمشي و سايب كرامته لغاية
ما بقى خالي من الكرامة و دا مرض معدي
فخلي بالك من نفسك إنت كمان .
سارت و هي تتمايل بتعمد أمامهما لتثير
غيظهما..وجدت يارا تضحك على تصرفاتها
لتشاركها الضحك و هي تسير بها نحو إحدى
أركان الحديقة...
أروى..
يلا كفاية ضحك بقى و قوليلي كنتي
عاوزاني في إيهو إيه هو الموضوع المهم
اللي مجرجراني عليه من حضڼ جوزي في
نص الليل داه .
يارا بضحك..
هو إنت دايما كده مچنونة...دي الساعة يادوب
داخلة على تسعة..
أروى يلا بقى تكلمي قبل ما نتجمد من البرد
و يلاقونا تمثالين جليد...
يارا و هي تفرك يديها بتوتر..
أنا كنت عاوزة أقلك إن أنا حامل..
إندهشت أروى لكن عندما شاهدت توتر يارا
لم تشأ أن تحرجها أكثر لتردف يارا مكملة..
أصل أنا و صالح تجوزنا بقالنا أكثر من شهر..
إحتضنتها أروى و هي تهمس لها..
ألف مبروك..داه خبر حلو اوي و لازم نحتفل
بيه .
إرتبكت يارا و هي تجيبها
عشان خاطري متقوليش لحد...خلينا
نزيد أسبوع و إلا إثنين كمان.. مش عاوزة
حد يفهمني غلط... بس و الله العظيم أنا
و صالح بقالنا اكثر من شهر متجوزين...
ربتت يارا على كتفها قائلة بابتسامة صادقة..
و الله مصدقاكي و فرحت جدا عشانك...
أكيد صالح مدلعك آخر دلع عشان ولي العهد...
تحدثت و هي تحرك حاجبيها لتخفي يارا
توترها و تومئ لها برأسها بالإيجاب..
أروى بتذكر..
يعني هو داه الخبر الخطېر اللي إنت
عاوزة تقوليلي عليه
حركت الأخرى رأسها بنفي لتشهق أروى
و هي ټضرب صدرها بحركة شعبية قائلة..
يا لهوي.. إوعي تقوليلي إنك عاوزة تنزلي
البيبي زي البنات اللي في الروايات لا ياختي
أنا مليش في الكلام داه...دي چريمة و هتحاسب
عليها و أنا بصراحة مش ناقصة ذنوب كفاية
الدكاترة اللي بيدعوا عليا في الجامعة..
قاطعتها يارا برجاء..
يا أروى بليز إرحميني...أنا مش حمل جنانك
دلوقتي مين قلك إني عاوزة أنزله..
أروى بتفكير..
مدام قلتيلي بليز... ماشي قدامك دقيقة
عشان تكملي الحكاية... اصلي مش بعرف
أسكت
اكثر من دقيقة عاملة زي قناة النيل
الإخبارية و ممكن أدخل عليكي في اي وقت
إتفضلي .
حدقت فيها يارا و هي تحرك رأسها بيأس قبل
أن تتحدث..
أصل أنا من شوية كنت واقفة في البلكونة
وشميت ريحة حلوة اوي..
أروى بضحك..
بتتوحمي يا بطة..
يارا بإيجاب..أه الظاهر كده...
أروى بحماس..
أنا بحب الحاجات دي أوي.. ها بتتوحمي
على إيه قوليلي عاوزين نطلع عنين صالح
و نقرفه في عيشته..
يارا بإرتباك.. أنا عاوزة... سجاير..
أروى بذهول..س... س. إيه ياختي بقى
أنا بقلك نطلع عنين صالح تقوليلي سجاير
إنت عاوزة تودينا في داهية .
يارا..
مش بإيدي انا كنت واقفة في البلكونة
و شميت ريحة السجاير..سېجارة واحدة بس
مش هتأثر..
أروى بتفكير..
طب بعيدا عن إن السجاير بتضر بصحتك
و صحة البيبي...منين هنجيبلك سجارة دلوقتي..ياترى
نبعث حد من الحرس يجبلنا علبة من برا..
نظرت نحوها و هي تضيق عينيها مضيفة..
دي تبقى ڤضيحة بجلاجل..صح... اصل
إحنا السجاير عندنا عورة هنا .
يارا بملل..
عورة إيه إنت الثانية دي طنط
إلهام پتدخن و مامي ... و انا كمان
لما كنت في الجامعة جربت كذا مرة بس
معجبنيش طعمه وحش..
أروى بسخرية..
و دلوقتي بقى طعمه حلو.. إمشي من
يا بت أنا مش فاتحة كشك هنا... شوفي
جوزك يمكن تلاقي معاه.
حركت قدمها لتسير للأمام عائدة نحو
غرفتها لكن يارا جذبتها لتعيدها قائلة..
بس صالح مش بېدخن...
أروى..أمال انا اللي بدخن... يابت متخلينيش
أشتم اللي جابك أنا ماسكة نفسي بالعافية .
يارا بإلحاح..لا بس جوزك بېدخن روحي
هاتيلي منه سجارة و إلا إثنين بس من غير
ما يحس بليز.
أروى و هي تتخصر..
الناس بتسرق ذهب و فلوس و انا أسرق
سجاير...عاوزاهم يقولوا عليا حرامية السجاير..
أنا ماشية و أوعي ترنيلي ثاني أنا من النهاردة
معرفكيش .