رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 4:6)
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
قتل على يدي زوجها....
زوجها الذي ظنت انه بريئ و انه ضحېة
لعائلة جاحدة و قاسېة... البارحة فقط
قررت أنها سوف تبدأ حياة جديدة معه لكن
يبدو أن القدر كان له رأي آخر ليجعل
الغشاوة تنزاح من أمام عينيها و تكتشف
حقيقته.....
سمعت صوت الزئير من خلفها لتلتف
نحو مصدر الصوت لكنها لم تجد سوى
المزيد و المزيد من النباتات و الأعشاب
لتحبس أنفاسها بترقب بينما دقات قلبها
كانت تتعالى بصخب مفزع داخل قفصها
الصدري....
ليظهر أمامها سيف بابتسامته اللئيمة
التي كانت تزين ثغره...لم تشعر سيلين
بنفسها و هي تقع على الأرض من شدة
رعبها بعد أن فشلت في الوقوف على
قدميها مكتفية بالتحديق به و هو يتابع
وضعت سيلين يدها على فمها لتكتم
صوت بكاءها من شدة الړعب عندما ظهر
من وراءه أسد ضخم...حركت راسها بنفي
و هي ترمق سيف بنظرات متوسلة و هي
تتخيل انه قد احضره ليلتهمها....
طقطق سيف أصابعه ثم أشار نحو الأسد بحركة معينة لينصرف مختفيا بين الأشجار كما جاء
قبل أن يلتفت مرة أخرى نحو سيلين و هو يضع
دار حولها ثم توقف وراءها لينحني جاذبا
إياها من شعرها حتى أجبرها على الوقوف....
لم تشعر سيلين بالالم بسبب تخدر جسدها من
شدة الخۏف الذي عانته منذ قليل...اغمضت
عيناها باستسلام و هي تستمع لصوت سيف
الغاضب..
عاوزة تهربي مني... 3
إنهمرت دموعها بعجز و هي تبعد يدها عن
بعد أن إنهارت جميع حصونها لتلف جسدها بصعوبة و تلقي بنفسها بين أحضانه متشبثة بظهره بكلتا يديها...حركتها تلك جعلت سيف
يطلق سبابا لاذعا قبل أن يحرر خصلات شعرها الملطخة بالاتربة و الغبار... ضمھا نحوه مربتاعلى رأسها حتى تهدأ... فإرتجاف جسدها لم يكن طبيعيا و هذا ما جعله يقرر تأجيل معاقبتها
لوقت لاحق... فمهما تظاهر بالقسۏة أمامها إلا
أنها في الاخير تبقى أميرته المدللة....