رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 7:9)
هي تواصل إسناد
يارا للداخل
معلش يا طنط خلينا نأجل الكلام داه لبعدين
عشان زي ما إنت شايفة يارا تعبانة و محتاجة
ترتاح .
لم يعجب سناء أسلوب أروى البارد في الحديث
معها لكنها قررت أنها سوف تتصرف معها
لاحقا....وقفت من مدخل الفيلا و هي تتابع
صعود زوجات إبناءها الدرج بغل و ڠضب
أمام إلهام و التي كانت تجلس مع ندى في
الصالون تتابعان ما يحدث....
في الأعلى توقفت يارا أمام باب جناحها
ترمقه بنظرات خائڤة مما جعل أروى تشعر
بالاسف الشديد نحوها لتأخذها نحو غرفتها
قائلة
تعالي تعالي قولي بسم الله و خشي برجلك
سهراية محصلتش هوصي على شيبسي
و بيبسي و سندوتشات شاورما و نسترجع بقى
ذكريات الجامعة اللي أنا أساسا لسه متنيلة مرزوعة فيها و أهو بالمرة أفرجك على الأغنية اللي
طالعة جديدة آخر مسخرة و الله أنا شفتها إمبارح
يارا باستغراب و هي تجلس على الكنبة
أغنية إيه أديل 2
أروى و هي تخرج هاتفها
أديل مين يا بنتي بقلك أغنية تهبل.. كلمات
إيه و ألحان إيه موهبة تستحق و إلا بلاش ..
المهم الأغنية إسمها شيمااااااء اااه شيماااء
أه باللحن ...أنا مش متخيلة حالة شيماءات مصر عاملة إزاي اليومين دول ربنا يكون في عونهم اكيد عاملين حجر صحي شامل...و عارفة شيماء دي طلعت إيه في الاخر بطة بيضاء .
ضغطت يارا على رأسها عندما شعرت بصداع
شديد. هي تبعد الهاتف قائلة
يا شيماء أرجوكي إرحميني...بطة إيه و أغنية
إيه دلوقتي بس.
أروى..شفتي مش قلتلك الله يكون في عونهم
بقلك إيه تعالي نامي على السرير أريحلك
رفضت يارا قائلة
مش عاوزة أنام أنا بس هرتاح هنا شوية
و اروح أوضتي لو سمحتي يا أروى هاتيلي
بدأ يزيد و أنا معادش فيا طاقة اتحمل أي
ۏجع .
وقفت أروى لتسير نحو المطبخ الملحق
بالجناح حتى تحضر لها بعض الماء و هي
تدندن شيماء ااه شيماء... يا نهار أسود أستغفر
الله العظيم يارب أنا إيه اللي خلاني أتنيل و اتفرج
عليها...
فتحت الثلاجة لتخرج علبة مياه ليلفت إنتباهها
لها و للجين من ذلك المحل الفخم لتأخذها معها
حتى تتشاركها مع يارا....
إتفضلي المية .
أعطتها كوب الماء ثم وضعت العلبة على الطاولة
و هي تقول..أنا هروح اجيب لوجي مش هتأخر
عليكي.
أشارت لها يارا بيدها و هي تخرج حبة الدواء
من الشريط لتتناولها بلهفة علها تخفف عنها آلام
رأسها الذي جعل عيناها تدمعان.....
في المستشفى الذي يعمل به هشام....
كانت إنجي تسير في أحد الاروقة متجهة
نحو مكتب هشام الذي دلتها عليه إحدى الممرضات
فهي لأول مرة تأتي لزيارته في مقر عمله...وقفت
أمام الباب تقرأ الاسم المدون عليه باللون الأسود
و الذهبي هشام عزالدين....
ترددت قليلا قبل أن ترفع يديها لتطرق الباب
بينما عقلها كان مشغولا في البحث عن حجة
تبرر فيها وجودها هنا خاصة و ان علاقتها مع
إبن عمها قد إنتهت منذ تلك الليلة المشؤومة..
الأيام الأخيرة قضتها ضائعة لا تعلم بالضبط
ماذا تريد كانت تشعر بأن شيئا ما ينقصها رغم
أنها تقريبا حصلت على ما تسعى إليه لكنها
إكتشفت متأخرا انها قد خسړت أهم شخص
كان في حياتها...الشخص الذي لم تشعر بقيمته إلا عندما إبتعد عنها... كمعظم البشر لا يقدرون قيمة
الشيئ إلا عند فقدانه و هذا بالضبط ماحصل
مع إنجي التي لا تكف عن التصرف بأنانية
فهي تريده ان يعود كما كان معها من قبل لأنها
لم تشعر في بعده بالراحة و ليس لأنه يحبها.... 7
وقبل ان تلمس يدها لوح الباب سمعت صوتا
تعرفه جيدا يتحدث داخل المكتب مما جعلها
تتصنم في مكانها من هول ما سمعته
أيوا زي ما بقلك كده يومين ثلاثة بالكثير
و يفتح المستشفى الخاص ببه و بعدها هييجي يطلب إيدي من عمي بصراحة هو عريس لقطة