رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 7:9)
على الفور لينطق
بانفعال لا... إنت عارفة إن الموضوع داه من
الممنوعات عندي... أدخلي قوليلها ترجع اوضتها
عشان جوزها جاي ورايا.
تململت أروى محاولة التخلص منه قائلة
حبيبي عشان خاطري الليلة دي بس...دي
لسه تعبانة و مش هتقدر تواجه أخوك...
و مش هتقدر ليه شايفاني وحش قدامك
يا ست أروى.
صدح صوت صالح الساخر الذي أتى للتو
شتمه..لا و إنت الصادق شايفاك حيوان...
ضحك صالح بمرح واضح بينما عاتبها فريد
هامسا في أذنها..أروى.. ميصحش اللي إنت
بتقوليه داه.
أروى بصوت مرتفع..أمال عاوزني أعمله
إيه بعد اللي هببه...أضربله سلام و إلا أرفعله العلم
إذا كان انا مش طايقة أشوف خلقته يا ترى
صالح ببرود و بلامبالاة..لو سمحتي
ممكن تنادي يارا.
أروى و هي تضغط على أسنانها
أرخم من كده عمري ماشفت....
فريد و هو يفتح الباب من وراءها و يدفعها
داخلا بخفة..يلا قوليلها إن جوزك مستنيكي....
أروى برفض..لا...هاخذها تنام في اوضة لوجي..
حرك صالح رأسه بملل قبل أن ينادي بصوت
عال..يارا... حبيبتي يلا تعالي عشان فريد
شهقت أروى من وقاحته لتتمتم بشتائم كثيرة بينما تراجع فريد إلى الوراء و هو يضحك قائلا
كثر الهم بيضحك...يا عم سيبها الليلة
دي تبات في اوضة لجين على الاقل ترتاح
شوية من خلقتك.
صالح برفض وهو يقترب ليدخل جناح شقيقه
مش بطمن على مراتي غير و هي حضڼي...
تراجع للخلف عندما وجد يارا تقف وراء الباب
رأت صالح إرتمت عليه لتتعلق بعنقه و هي
تناديه بصوتها الطفولي صاصا... صاصا....
علقت أروى و هي تلوي شفتيها بحنق
كل الطول و العرض داه و مسمياه صاصا
ملقيش حق يا لوجي...قولي هرقل شمشوم
الجبار هالك...إنما صاصا مش لا يقة عليك خالص.....
صالح..بنت اخويا و تقول اللي هي عاوزاه إنت
أروى پغضب..تصدق بقيت بكرهك...
صالح بابتسامة مستفزة..مش مهم....كفاية
مراتي حبيبتي تحبني ...
نظرت أروى نحو فريد و هي تحرك يديها
بجانب رأسها تخبره بجنونه ليرفع فريد
يديه باستسلام قائلا..يلا يا خويا خذ
مراتك و لو عاوز خذ لوجي كمان و لا هوينا
مصدع و عاوز أنام .
ثمانية و نص.
قبل لجين على وجنتها ثم أعطاها لوالدها
مضيفا
هبقى آخذها عندي لما يشرف النونو الجديد....
يلا يا حبيبتي تعالي خلينا نروح باين عليهم
مستعجلين .
جذب يارا من معصمها برفق نحوه و التي
إنتفضت و كأنها أصيبت پصدمة كهربائية
لترمق أروى بنظرات باستغاثة و التي كانت تنظر نحوه مذهولة قبل أن تنطق..و الله عنده إنفصام...
في الجزيرة.....
إستيقظت سيلين لتجد الفراش خاليا...أبعدت
الغطاء عنها و هي تدير عينيها بكامل الغرفة
بحثا عن سيف... تذكرت ليلة البارحة وكيف أنها لشدة تعبها لم تشعر بنفسها و هي تغط في نوم عميق حالما
وضعت رأسها على الوسادة.....
إلتفت نحو الباب عندما سمعت صوته يفتح
و يظهر من وراءه سيف بابتسامته القديمة
يحمل بين يديه باقة من الورود الحمراء الخلابة...
لم تحتمل سيلين لتندفع نحوه و هي تشهق بالبكاء
لتلقي بنفسها بين أحضانه و هي تتمتم بإعتذار
أنا آسف... آسف كثير عشان غلطت كثير في حقك .
ضحك سيف و هو يقبل رأسها عدة مرات قائلا
رجعنا نخلط بين المؤنث و المذكر و انا اللي قلت
إنك خلاص تعلمتي.
تمسكت به سيلين و قد إزدادت حدة بكاءها
ليهتف سيف متعمدا إستفزازها
طب إبعدي شوية بوزتي البوكيه....
ضحك باستمتاع و هو يشاهد إتساع عينيها
الدامعتين و هي تنظر له باستغراب قبل أن
ټخطف الباقة من يده و تضعها على السرير
ثم تعود لتحتضنه مرة أخرى بقوة أكبر
لتتعالى قهقهات سيف على تصرفها الغريب ....
بعد دقائق قليلة كانا يجلسان في الأسفل
و تحديدا في شرفة الفيلا يتناولان فطور
الصباح....كانت سيلين في غاية السعادة
بعد أن صالحها سيف ووعدها بأنه في
السنة القادمة سيسمح لها بالالتحاق
بالجامعة الألمانية بالقاهرة و سيساعدها
أيضا في تعلم اللغة العربية الفصحى.....
قفزت من مكانها و هي تصرخ فجأة بعد أن
سمعت زئير إحدى الأسود القريبة
سيف....عشان خاطري قلهم يطلعوه برا انا بخاف منهم....
وقفت بجانبه بينما هو ظل جالسا