الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 13:15)

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ثوان مضت عليه حتى إستوعب ما تفوهت
به لكنه لم يصدق بل ظن أنها تمزح ليكمل 
خطواته نحوها و هو يقول..
مش فاهم إنت بتتكلمي عن إيه 
وضعت الهاتف من يدها ثم حملقت فيه 
و كأنها تحاول تذكره قبل أن تتحدث من 
جديد..
أنا عاوز يعرف...إنتي مين أريد أن أعلم 
من أنت... أشعر أنني رأيتك في مكان ما 
لكنني لا أتذكر أين بالضبط 
ظنت أنها توضح له مقصدها لكنها كانت
تزيد من صډمته...هنا فهم  سيف مقصد 
تلك الطبيبة عندما أخبرته أن سقوطها 
على رأسها و ظهرها  من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطېرة و قصدت بذلك إصابتها
بالعجز الشلل أو فقدان الذاكرة او 
أنواع كثيرة من الصدمات...
ظل يحدق فيها ببلاهة قبل أن يستدير 
على عجل حتى يحضر لها تلك الطبيبة 
حتى يتأكد بعد ذلك سوف يجعلها تتذكره 
بطريقته الخاصة فهو من المستحيل أن 
يسمح لها بنسيانه حتى لو أضطر إلى 
رميها مرة أخرى من الدرج لكن 
بعد أن يرمي تلك الطبيبة الغبية من 
سطح المشفى .... 
ترك باب الغرفة وراءه مفتوحا ثم بدأ 
ېصرخ في الرواق و كأنه مچنون..
إنت يا دكتورة...حد ييجي هنا بسرعة
قبل ما أطربق المخروبة دي فوق دماغكوا
كلكوا...إنتوا يا بهايم عملتوا إيه في مراتي.... 
في الداخل كانت سيلين تمسك نفسها 
حتى لا ټنفجر ضحكا عليه و هي تتمتم 
باصرار..
إما ربيتك يا سيف مبقاش أنا سيلين... سيف عزالدين...اااه جسمي تفرم بسببك... أنا حاسة 
إن في قطر عدا من فوقي إمبارح.... منك لله أنا عملت إيه ياربي عشان أتجوز واحد مچنون زي داه 
بس معلش كله هيتصلح إن شاء الله . 
__________________________________
في مكتب كامل....
إنتفضت ميرفت و هي ترمق كامل بشرر قائلة..
نعم... إنت إتجننت يا كامل بقى عاوزنا
نتجوز عرفي زي المراهقين اللي مخبيين 
على أهاليهم  .
مقترحا عليها من جديد..
يا حبيبتي داه هيكون وضع مؤقت يعني
لحد ما رتب أموري عشان نقدر نتجوز رسمي
قدام الناس.
جذبت ميرفت يدها منه ثم وقفت من 
مكانها لتأخذ حقيبتها و هي تهتف بسخرية..
يا خسارة يا كامل...أنا كنت فاكراك بتحبني 
زي ما أنا بحبك بس طلعت... 
لحق بها كامل قبل أن تصل لباب المكتب
و جذبها بعيدا عنه قائلا..
يا حبيبتي إفهميني...إنت عارفة إني راجل
متجوز و عندي أولاد رجالة فمش معقول آجي
فجأة اقلهم إن انا تجوزت...أنا مش بطلب منك
كثير هما شهرين ثلاثة و نعلن جوازنا للناس
كلها بس بعد ما اضبط نفسي و أرتب اموري....
رفعت ميرفت حاجبها قبل أن يجيبه
فهي طبعا ليست غبية حتى تجعل نفسها
في هذا الموقف السخيف هل يمزح معها أم ماذا
زواج عرفي في هذا العمر...
خلاص...يبقى نتجوز رسمي بعد شهرين 
أنا مش مستعجلة.. 
حاول إقناعها من جديد..
بس أنا مستعجل.. و جدا كمان ميرفت أنا 
بحبك أوي و عاوز نكون مع بعض ارجوكي 
وافقي هما بس شهرين و بعدين هنعلن جوازنا 
للعالم كله. 
على أحر من الجمر و لا يدري أنها كانت تلعنه 
في سرها بكل لغات العالم أجمع...لماذا
حظها في الرجال دائما سيئ...هي فقط كانت
تبحث عن الحب... عن رجل يعوضها عن 
سنين الحرمان التي عاشتها فهل أخطأت 
او أجرمت... فكرت قليلا متناسية أنها كانت 
تريد بناء سعادتها دون إهتمام بټدمير عائلة
أخرى... جذبت يدها و هي ترمقه بنظرة مشمئزة
لخصت فيها إجابتها قبل أن تغادر مغلقة 
الباب وراءها بقوة... 
في القصر.... 
كانت فاطمة تقف بعيدا في مكان منزو 
و تراقب بأعين تقدح شررا غريمتها يارا
التي كانت تجلس بجانب زوجها يتناولون 
فطور الصباح رأتها تمسك كوب العصير 
و ترتشف منه عدة رشفات ..لتهمس محدثة نفسها بوعيد..
إشربي... إشربي بالهناء والشفاء.. كده
مفاضلش غير إني ألاقي طريقة عشان 
أحطلك علبة الدواء في اوضتك.... 
ضغطت على أسنانها پغضب و هي 
تتذكر عجزها في فعل ذلك بسبب كاميرات
المراقبة التي في الجناح...حتى الغبية 
هانيا...كما تسميها.. رفضت مساعدتها بعد 
أن منعتها من وضع دواء الإچهاض في 
شراب أروى...ووعدتها بأنها ستجد طريقة 
أخرى أكثر أمانا حتى لا يشكوا فيهما 
فإذا تأذت يارا و أروى في نفس الوقت 
و بنفس الطريقة سيعلم الجميع بسهولة 
أنها هي الفاعلة و هذا ما أدركته قبل أن 
فوات الأوان....لذلك ألغت هذه الخطة 
و إستبدلتها بحل آخر أكثر أمانا.. ففي النهاية 
هي تريد صالح و ليس فريد لذلك لن تخاطر 
بأذية أروى حاليا.... 
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو و أتوب إليه 
في الصباح....بعد اسبوع آخر. 
أطل صالح من شباك غرفته ليجد العمال
في الحديقة يعملون بجد و نشاط بدا الطقس
دافئا و مشرقا تتخلله بعض النسمات الباردة
تنفس الهواء بقوة ليملأ رئتيه برائحة الزهور
و النباتات قبل أن يتراجع للداخل حيث
كانت يارا قد إستيقظت للتو...
لم يستطع إمساك ضحكته و هو يراها تجلس
على حافة السرير تتثاءب بينما شعرها المنكوش
كان يغطي نصف وجهها رغم ذلك كانت رائعة 
الجمال.. أخفض بصره نحو بطنها المسطحة 
التي لم تبرز بعد لانها لاتزال في شهرها الثاني 
شعر بإحساس جميل يغزوه و هو يتخيل أمامه
طفلا جميلا يشبهها و يشبهه.. سمعت صوت خطواته لتستدير نحوه
قائلة بعيون نصف مغمضة..
صباح الخير....
صباح الجمال . 
تحدث صالح بمزاح و هو يضحك
لترمقه يارا بنظرات حانقة بينما رفعت يداها حتى
تلملم خصلات شعرها الثائرة معلقة..
و مالك بتقولها كده من غير نفس...طبيعي 
يكون شكلنا منعكش لما نصحى من النوم عادي 
يعني. 
توقف صالح بجانبها ثم وضع يده على رأسها
و يعبث بشعرها حتى أفسده من جديد قائلا..
و هو أنا كنت قلت حاجة...أحلى منعكشة 
شفتها في حياتي و الله . 
ضغط على رأسها أكثر لتزيح يارا ذراعه 
متمتمة بانزعاج من مزاحه الثقيل..
إوعى بقى.. إنت فاكرني واحد صاحبك 
راسي هيتكسر تحت إيدك. 
وقفت لتهرب منه لكن صالح حاوط كتفيها
بذراعه متعمدا إزعاجها أكثر هاتفا..
متقلقيش داه يابس و  مبيتكسرش بسهولة 
حتى شوفي . 
اه حرام عليك  سبني يا مچنون...يا أخي ألف مرة قلتلك راعي فوق الاحجام و القوة أنا مش قد عضلاتك دي و متنساش كمان إن انا  حامل  . 
صړخت يارا عندما نقر صالح علي  رأسها
بإصبعه مداعبا إياها دون مراعاة لقوته 
المفرطة التي يتمتع بها و جسده الضخم 
و عضلاته الحديدية مقارنة بزوجته الرقيقة...لينفجر
ضاحكا بعد سماع إحتجاجها فهي بالفعل كانت كيمامة  صغيرة بين براثن صقر عملاق.. 
أرخى قبضته عليها و هو يقول..
طب خلاص  متزعليش انا  كنت بهزر معاكي اصلك 
صاحية حلوة أوي النهاردة...إنت مش شلتي الميكاب إمبارح أمال داه إيه 
مرر إصبعه على شفتها و هو يتظاهر بأنه متعجب
لتزيح يارا يده مرة أخرى و هي توضح..
أنا مش حاطة حاجة و بعدين مش إنت
اللي مسحتلي الميكاب بنفسك 
إنت نسيت و إلا بتستعبط . 
نطقت آخر كلمة بصوت خاڤت خوفا من 
إثارة غضبه فهي تعلم أنه يتعمد المزاح معها و تغيير معاملته لها منذ أيام لكن ذلك لا يعني أن تتجاوز حدودها معه...سمعها صالح لكنه لم يعلق 
بل سعد كثيرا لأنها بذلك بدأت تتخطى خۏفها
منه شيئا فشيئا بل تابع مزاحه..
الحمد لله  الواحد فلوسه اللي دفعها في الفرح و الشبكة  مراحتش خسارة... 
رمشت عدة مرات لتغلق عينيها ثم

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات