رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 16:18)
إيحاءاته الوقحة التي يدعوها فيها أن
تستسلم له...المسكين هل يعتقد انها مراهقة ساذجة او مچنونة حتى تقع في تلك الهاوية التي لارجوع منها...
تعترف بأنها كتلة من المساوئ تسير على قدمين... شريرة حقودة ټأذي من حولها.. قاټلة... و لكنها لم تكن يوما ما ساقطة بلاشرف مستعدة لمنح جسدها
لرجل سكير مقابل حفنة من الأموال...فلتخرج
تجرأ على العبث معها هي صحيح فقيرة لا تمتلك من
أمواله و نفوذه شيئا لكن كان لديها عقلا يجعل
الشيطان ينحني لها....
همهمت مدعية التفكير وهي تتراجع ببطئ
إلى الوراء بينما تسللت يدها لتفك قبضته
من حول معصمها حتى لا يتفطن لها قبل أن تبتسم
له بعبث قائلة..
تقدم آدم بخطواته نحوها حتى أصبحت
فاطمة محاصرة بينه و بين الباب.. رفع أنامله
لتعبث بإحدى خصلات شعرها مردفا بكلمات
منمقة و جمل مختارة بعناية مصرا
أنا إزاي مخدتش بالي منك قبل كده...إنت
قدرتي تخبي الجمال داه كله إزاي
لوهلة كادت أن تقع في شباكه فهي في الأخير
مجرد أنثى تتوق لسماع كلمات الإعجاب و الحب
حتى و لو كانت مزيفة لكنها أدركت نفسها في اللحظة الأخيرة و عادت إلى رشدها من جديد
و هي تحاول إستحضار ملامح صالح أمامها حبها الأول و الأخرى... أو بالأحرى هدفها الذي تصبو
رواق الطابق من وراء الباب الذي كانت تستند عليه بصوت صړاخ مألوف جعلها تنتفض بړعب....
أزاحها آدم من أمامها ثم فتح الباب و هو يوصيها
بنبرة محذرة..
أدخلي جوا و إوعي تفتحي الباب..هطلع أشوف فيه إيه
في فيلا سيف....
كان سيف يجوب أرضية الغرفة و هو ېصرخ بين الحين و الاخر محاولا السيطرة على غضبه الذي
إليها عبر هاتفه....فتح باب النافذة ليستنشق
الهواء البارد الذي لفح بشرته الساخنة هادرا
پعنف..
يعني إيه جدي حالته مش بتتحسن و الغبية
اللي أنا جايبها عشان تاخذ بالها منه ملاحظتش
داه إلا بعد شهر...الصبح تمشيها إنت فاهم
مش عاوز أشوف خلقتها هناك و انا هبقى أكلم هشام ينقله المستشفى عنده..... أيوا نفذ اللي بقلك عليه...
خلص في مصېبة ثانية....
ضړب الحائط پغضب أمامه ثم صړخ من جديد
بعد أن سمع الخبر الثاني..
إيه إمتى حصل داه داه...
سلسلة من الأخبار السيئة وقعت على رأسه
دفعة واحدة و كأن هذا ماكان ينقصه
صحة جده التي كانت تتدهور و مشاكل إبن عمه صالح التي طفت إلى السطح من جديد بعد أن ظن أنه قد هدأ اخيرا لكنه كان مخطئا...ذلك المچنون يعلم أنه لن يهدأ أبدا حتى ېقتل تلك المسكينة زوجته او تهرب منه...
اغلق الهاتف ثم حشره داخل جيب معطفه
الذي لم ينزعه حتى الآن و هو يفك أزرار
قميصه بسبب شعوره بالاختناق و التعب
الذي تمكن من جسده و عقله....
في قصر عزالدين......
دلف صالح جناحه في وقت متأخر من الليل
بعد أن أضطر إلى المكوث في الشركة حتى
وقت متأخر بسبب تراكم الأعمال...فهو يستعد
لفتح فرع جديد في الولايات المتحدة الأمريكية
عن قريب لذلك مؤخرا أصبح يقضي كامل يومه
في مكتبه حتى يارا توقف عن إيصالها إلى المطعم صباحا بسبب ذهابه باكرا جدا...
غير ملابسه بسرعة ثم أسرع نحو الفراش
ليجدها نائمة ترتدي تلك البيجاما الصفراء المضحكة
المرسوم عليها شخصية سبونج بوب ...
متعمدا مشاكستها لتتململ يارا بانزعاج مغمغمة
بتذمر بعد أن لفح جسدها برودة الغرفة ..
سيب الغطا... الجو بارد .
ضحك صالح ثم ادخل يده الباردة تحت قميص
البيجاما ووضعها فوق بطنها لتنتفض يارا من نومها
بفزع تعاتبه على مزاحه الثقيل الذي حرمها
من نومها الهنيئ
بطل غلاسة بقى سيبني انام ...
صالح ببراءة..
هو انا جيت جنبك انا كنت بسلم على إبني.
نفخت يارا الهواء بضيق و تجلست على الفراش ثم مدت يدها حتى تجذب
الغطاء لكن صالح رماه بعيدا مما جعلها تهدل
كتفيها باستياء...نظرت نحوه لتجده يرمقها
بنظرات ماكرة قبل أن يهتف..
مش كفاية حرماني منك...عاوزة تبعدي عني إبني كمان.
يارا باستياء..
صالح عشان خاطري هات الغطا الاوضة
ساقعة اوي و أنا عاوزة أنام و لو على إبنك
خلاص ياسيدي أهو....
إقتربت منه و إحتضنته واضعة رأسها على كتفه
رغم أنها لم تكن تطيق الإقتراب منه لكن مضطرة
لمجاراته في ألعابه التافهة... تثاءبت قبل أن
تضيف بصوت ناعس..
إبنك عاوز ينام..يلا خذه في حضنك و نيمه...
لف صالح ذراعه حول خصرها ثم مال بجسده
نحو الكومودينو ليتناول جهاز التحكم الخاص
بجهاز التدفئة ليرفع حرارته فيارا دائما ماكانت
تنسى تشغيله...رمى بجهاز التحكم ثم حاوط
بيده الأخرى رأسها من الخلف و مال
بجسدهما ليستقرا على الفراش و هو يهمس
لها بصوت ناعم..
وحشتيني...لحد إمتى هنفضل كده بنمثل على
بعض...قريب جدا إبننا هييجي مش عاوزينه
يلاقي باباه و مامته علاقتهم متوترة كده
خلينا ننسى اللي فات و نبدأ من جديد و أنا
أوعدك هجيبلك الدنيا كلها تحت رجليكي
إنت شاوري بس...إديني فرصة و اوعدك
إنك مش هتندمي....
تحدثت بصعوبة بصوت خاڤت..
صالح إحنا تكلمنا كثير في الموضوع داه و إتفقنا
إني....هتنازلك عنه و إنت.. تقدر تتجوز واحدة ثانية هي هتهتم بيه و تربيه...
بملامح لينة و صوت مستعطف حاول إقناعها من جديد..
بس أنا عاوزك إنت ...إنت أول حب في حياتي
و أنا مقدرش أعيش من غيرك صدقيني..أنا عارف إني أذنبت في حقك بس أنا كنت زعلان منك أوي و مجروح عشان كسرتي قلبي...أنا حبيتك بجد و كنت شايفك كل حاجة بالنسبالي بس لما عرفت الحقيقة إتصدمت جدا عشت سنين طويلة و انا براقبك من بعيد كنتي عايشة حياتك و ناسياني...حتى لما خطڤتك و جبتك الفيلا المهجورة اي حاجة كانت بتحصلك أنا كنت بعاقب نفسي أضعاف كنت بحاول أقسى قلبي عليكي و أخليه يكرهك عشان أحقق إنتقام بس في الأخر مقدرتش عشان إكتشفت إني بحبك بس كنت بعاند...كنت عارف إنك مستحيل
هتسامحيني بعد اللي عملته فيكي عشان كده أحبرتك تتجوزيني....
قطع إعترافه ليأخذ أنفاسه و يسيطر على عبراته
التي كادت تفضحه ثم أضاف...
بصي إنت إديني فرصة و أنا هصلح كل حاجة و أول حاجة هعملها هشتريلك بيت جديد صغير على قدنا و فيه جنينة كبيرة و هنزرع فيها كل أنواع الورد اللي بتحبيه....و هنجيب كلب و قطة بس هنخليهم
في الجنينة عشان أنا مش بحب الحيوانات ...
و إيه كمان...أه و سليم أنا هجيبله مربية و
هاخده معايا الشركة كل يوم عشان ميعطلكيش عن شغلك...و كل شهر هناخد اسبوع اجازة و نروح اي حتة