الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 22:24)

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قلهم إني بحبهم اوي... 
قاطعها صالح..متقلقيش أنا هسفرك برا و هتبقي
كويسة.... 
هانيا بصوت متقطع..أروى هانم قلها تسامحني 
أنا ندمانة و مكنتش حاسة بنفسي هي اللي كانت 
زي الشيطان بتوسوس في وذاني ليل نهار... هي 
اللي عملت كل حاجة هي الشيطانة..
صالح باستغراب و حيرة..أروى... 
هانيا بتصحيح..لا فاطمة...
طفقت هانيا تسرد له كل ما حصل بدءا من 
شجار فاطمة و يارا لأول مرة في الحديقة 
وصولا إلى ليلة هربها و مع كل كلمة كانت 
تحكيها كان صالح يشعر بأن قلبه على وشك أن يتوقف عن النبض في أي لحظة ... 
كان يتذكر كل تلك الأحداث و كأنها وقعت بالأمس 
بكاءها و توسلاتها في كل مرة يتهمها فيها 
بشيئ لم تفعله.. ضربه و إهانته لها.. أشهر من الظلم و العڈاب كانت تعيشها معه بسبب تلك الحقېرة 
التي لطالما حذرته منها لكنه لم يكن يستمع لها.... 
أغمض عينيه لبرهة من الزمن حتى يستعيد تركيزه فالتحسر على الماضي لن يفيده بشيئ الان فليجدها 
فقط و بعدها سيصلح كل شيئ  عاود فتحهما من جديد حتى يسألها 
قوليلي  مراتي  فين دلوقتي..
إستنشقت هانيا الهواء عدة مرات و هي تشعر 
بأن مفعول المسكن قد بدأ ينتهي و بدأت تشعر 
بآلام فظيعة ټحرق جسدها لكنها رغم ذلك عزمت على إكمال ما بدأته حتى ټنتقم من آدم و فاطمة فهما السبب فيما تعانيه الان... 
جاهدت لتتحدث رغم خۏفها من ردة فعل 
صالح لكن هي بالذات لم يعد لديها أي شيئ تخسره 
أنا سمعتهم و هما بيتكلموا مع بعض على يارا 
هانم...و كنت هقول لحضرتك بس هما حرقوا 
اوضتي... هانيا في الحقيقة لم تكن ستخبره 
لو ان فاطمة ساعدتها على التخلص من أروى 
لكن كذبت حتى تحرض صالح أكثر  متستغربش
حضرتك فاطمة دي شيطانة مستعدة تعمل كل حاجة عشان توصلك...هي اللي ساعدت يارا هانم و فتحتلها الشباك و بعدين آدم خرجها من الباب الوراني 
للقصر بعد ما مشا القاردز اللي هناك...و برا كانت 
في عربية مستنياها.. يارا هانم كانت فاكرة إنهم
هياخذوها لعيلتها و مكانتش عارفة إيه اللي مستنيها 
آدم بيه أجر مچرم إسمه سعيد عشان.....ېقتلها . 
رجفة شديدة سرت في كامل جسده قبل أن 
يبدأ أنفه بڼزف الډماء و رغم ذلك كان صالح 
ثابتا لم يزح عينيه عن هانيا التي كانت تغمض
عينيها من شدة الألم و تواصل حديثها بصعوبة
آدم بيه كلم المچرم اللي اسمه سعيد قله إنه قټلها عشان يديه بقية فلوسه 
و قله كمان إنه.... ااااه إغتصبها و إنها على الأغلب 
اجهضت بس آدم... اااا قله إنه مش مهم بعدها 
فاطمة قالت لآدم إنهم لازم يخلصو من سعيد 
عشان يضمنوا إن محدش يعرفوا سرهم و هما 
كمان ھيقتلوني مش هسيبوني عايشة اااااا
بدأت هانيا  تصرخ بأعلى صوتها بعد أن عجزت على تحمل المزيد من الآلام لتهرع نحوها الممرضة 
التي كانت تقف وراء الباب تنتظر خروج صالح... 
إنتهت الممرضة من حقن بعض الأدوية 
في المحاليل الخاصة بها ثم إلتفتت لتجد صالح 
مغمى عليه و هو مغطى بالډماء التي لم تعلم من أين مصدرها... 
في شقة سارة.... 
كانت مليكة و سهى تقفان في الشرفة تستمعان
لأحدى المشاجرات النسائية كالعادة حتى 
سمعا لصوت سارة اللي  دوى في الشقة 
كصفارة إنذار..
إقفلي أم البلكونة و يلا على مذاكرتك إنت 
و هي . 
فزعت الفتاتان فسارة كانت دائما تنهاهما 
عن الاستماع لتلك المشاجرات التي لا تخلو
من بعض الشتائم و الكلام البذيئ...أغلقت
سهى الشرفة ثم دلفت بسرعة هي و شقيقتها
لتوبخهما سارة من جديد 
مش أنا منبهة عليكي يا جزمة منك ليها 
محدش فيكو يفتح البلكونة عشان ميسمعش 
موشحات نسوان الحارة  المعفنين دول 
..و إلا إنتوا مش بتفهموا الكلام و عاوزين اللي 
طبطب على قفاكوا عشان تتعلموا...
نزعت سارة حذاءها لتحتمي الفتاتان 
بيارا التي كانت تحمل صينية عليها 
كؤوس الشاي الفارغة حتى تأخذها إلى  
المطبخ....صړخت عندما رأت سارة ترفع 
الحذاء حتى ټضرب به شقيقتيها بينما 
لسانها لا يكف عن الشتم و التوبيخ 
مية مرة قلتلكوا النسوان اللي برا دول 
لساناتهم فالتة و مشافوش ربع ساعة تربية 
و انا لو مكنتش لسه عاملة زيارة للقسم كنت
علقتهم في الشارع من لساناتهم اللي عاوزة 
حش دي..قلت و إلا ما قلتش . 
هدرت سارة بصوت عال مما جعل يارا ترتجف 
خوفا هي الأخرى و تجاهد حتى لا توقع الصينية 
من يدها و الكؤوس التي كانت تتراقص... 
يارا برقة..بالراحة يا سارة مينفعش كده 
إنت بتخوفيهم... 
سارة بنفاذ صبر 
متقلقيش عليهم دول حلاليف و إنت إبعدي من قدامي الرقة و النعومة بتاعتك دي معندناش هنا 
مبتأكلش عيش...غوري إنت و هي على اوضتك 
و لو شفت واحدة فيكوا هوبت ناحية البلكونة 
هقطع رجليها...
وضعت حذاءها على الأرض ثم أخذت الصينية من يارا مضيفة بحنق 
لو شفتك ماسكة حاجة في إيدك هقول لأمي 
و إنت عارفة بقى... 
توسلت لها يارا و هي تلحقها نحو المطبخ 
لا بليز بلاش تقولي لطنط...أنا كنت زهقانة و قلت أشغل نفسي بأي حاجة... 
وضعت سارة الأطباق في المطبخ حتى تغسلها  بينما جلست يارا على طاولة المطبخ... 
سارة..فكرتي هتعملي إيه بفلوس الخاتم... 
يارا..هأجر شقة و.... 
سارة بمقاطعة..إنسي عشان ماما مستحيل هتسمحلك تخرجي من هنا... 
يارا..عارفة بس أنا هحاول أقنعها كفاية اللي
إنتوا عملتوه عشاني مش عاوزة أثقل عليكوا 
أكثر من كده . 
سارة..مش هتوافق متتعبيش نفسك أمي و انا عارفاها..

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات