رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 28:30)
اكمل شغلي
كانت تتحرك في ارجاء المطبخ و هشام
يسير بكرسيه وراءها كأنه طفل صغير
لا يريد تركها لا يزال حتى الآن لا يصدق انها أمامه
و جريئة عكسه هو و إلا لما فكرت في المجيئ
له
بعد بعض الوقت جلسا لتناول الطعام معا
لا يتوقف عن النظر إليها و إبتسامة خفيفة
تزين وجهه
ضحك عندما وجدها تنهي طبقها بأكمله و تنظر نحو
لتمسك بالشوكة و تستأنف أكلها من جديد
دون إهتمام بهشام حتى أنتهت
قائلا
هملالك الطبق لسه في اكل كثير
نفت بيدها ثم وضعت الكوب على الطاولة
مكلتش
إبتسم هشام لها قائلا
أنا فطرت قبل ما تيجي بشوية صحة
بادلته الابتسامة و هي تتحسس بطنها
التي إمتلأت انا بقيت مفجوعة و باكل
خمس مرات في اليوم و مرتين بالليل
شهر كمان و هبقى زي الفيل
ضحك هشام معلقا على حديثها
و ماله يا قلبي المهم تكوني كويسة
تحدثت إنجي بجدية تسأله
طب إحنا هنرجع القاهرة إمتى
هشام مش عارف بس خليني الأول
أدور على فيلا صغيرة او شقة
عشان نسكن فيها مش عايز أرجع القصر
و کرهت شقتي القديمة
إنجي
سيف قلي إنه إشترى ثلاث فلل صغيرين
قريبين من الفيلا بتاعته عشانا إحنا و فريد
و صالح
تفاجئ هشام بما تقوله فسيف لم يخبره
عن هذا الأمر من قبل ليردف بحيرة
بجد
إنجي أيوا سيلين هي اللي اقترحت عليه
قبل ما يارا تختفي عشان عاوزانا نكون قريبين من بعض بس انا و إنت ممكن نرجع و ناخذ فيلا منهم
بس الاول انا هقعد عند سيف أسبوع و إلا
إثنين لحد ما الكل يعرف بخصوص جوازنا
و يتقبلوا الموضوع
أمسك هشام بيديها حتى يطمئنها فهو
قد إستشعر خۏفها و قلقها قائلا بثقة
مټخافيش انا عمري ما هسيبك انا اللي
ورطتك في المشكلة دي و انا اللي هحلها
بنفسي مستحيل أخلي أي حد ېلمس
شعرك منك طول ما انا عايش
في مكتب سيف بالشركة
طرقت سيلين باب المكتب ثم دلفت
و في يدها ثلاث بالونات إثنتان زهريتي اللون
الأخرى زرقاء وجدت سيف
منكبا على دراسة بعض الأوراق لتتوجه
نحوه مباشرة و هي تقول
سيفو حبيبي وحشتني
رفع سيف رأسه ثم قطب جبينه باستغراب
قبل أن يجيبها
و إنت كمان يا روحي إيه اللي في إيدك
داه
سيلين بثقة
مش عارف إيه دي بلاوين
إنفجر ضاحكا قبل أن يصحح لها
قصدك بلالين
جلست على المكتب أمامه بعد أن أزاحت
الأوراق ثم علقت قائلة بسخط
اوووف ناديا السكرتيرة بقالها نص ساعة
بتحاول تحفظني الكلمة و بردو غلطت المهم
خد دي
ناولته دبوس شعر حاد لياخده سيف منها
متسفهما
إيه داه كمان
تحدثت بضيق من إلحاحه قائلة
أيفون ماكس برو حبيبي داه اسمه دبوس
خذته من ناديا كانت ماسكة بيه الحجاب بتاعها
المهم البلانين دي واحدة فيهم مش فاضية
فيها هدية
سيف و هو ينظر للبالونات بتمعن هدية
ليا أنا
أومأت له ليهمهم سيف ثم بدأ في وخز البالونات في البداية إختار الزرقاء لكنها كانت فارغة لتضحك
سيلين قائلة
إخترتها عشان لونها مختلف كنت عارفة و آلله
لوى شفتيه بانزعاج ثم حدق في
البالونتين المتبقيتين يحاول أن يرى
ما بداخلهما لكنهما كانت سميكتين
لتعلق سيلين مردفة
متحاولش مش هتعرف غير لما ترقعها
سيف و هو يختار إحداهما خلينا نشوف
دي
إنفجرت البالونة لتسقط منها ورقة
مطوية على الأرض إنحنى سيف
ليلتقطها هاتفا بتذمر
بعد التعب داه كله طلعت في الاخر
حتة ورقة
ضړبته سيلين على ظهره بخفة و هي
تقول
تعب إيه داه أنا حتى اللي ماسكة
البلالين
تأوه بزيف متعمدا إغاضتها
أخيرا العربي بتاعك زبط و عرف الطريق
فيها إيه الور قة دي إيه داه
نظر نحوها ببلاهة بعد أن فتح الورقة
و وجد فيها صورة طفل صغير رسمته
سيلين
إبتسمت بخفة ثم أشارت بعينيها
نحو الورقة قائلة
إنت شايف إيه
سيف مش عارف بس متهيألي
ولد صغير بيبي
نفخ بملل ثم اضاف و هو يلف بكرسيه نحو
مكتبه من جديد قائلا
حبيبي دلوقتي ورايا شغل و مش فاضي
ممكن نأجل اللعبة دي لبعدين
شهقت پصدمة و هي تأخذ الورقة من
يده ثم فتحتها من جديد و ثبتتها على
سطح المكتب هاتفة بضيق
دي مش لعبة داه بيبي أنا و إنت
هيبقى عندنا بيبي فهمت
حدق فيها سيف مطولا ثم أمال رأسه
و حول بصره نحو بطنها قائلا ببراءة
يعني هنا في بيبي
هدأت سيلين بعد أن كادت ټنفجر من
غباءه الذي أفسد مفاجأتها ثم نبست
بهدوء ايوا
قطب جبينه من جديد ثم اردف متسائلا
بجد ببساطة كده يعني لا أغمى عليكي
و لا جبنالك الدكتورة و لا خدناكي المستشفى مش عوايدها ياسمين دي مبهدلة كل البطلات
اللي قبلك يلا ربنا يريحها زي ما ريحتني
انا أصلا ورايا شغل و مش فاضي اااه
بتعملي إيه يا مچنونة
صړخ پألم بينما إنهالت عليه سيلين باللكمات
على كتفه و صدره بينما كان سيف يحاول
السيطرة عليها دون جدوى فقد
كانت غاضبة جدا بسبب بروده توقفت
عن الحركة بعد أن صړخ سيف هادرا بقلق
كفاية يا مچنونة هتأذي البيبي
تعجب عندما هدأت فجأة بعد حديثها
ثم إنفجرت باكية رمت البالون المتبقي
من يدها على الأرض ثم تحركت حتى
تغادر المكتب أغمضت عينيها پغضب
عندما أوقفها سيف الذي لحقها في
آخر لحظة و أمسك بيديها
لم تلتفت إليه و حاولت إفلات يدها لكنها
فشلت جذبها سيف نحوه برفق حتى أصبح
جسدها محاصرا بينه و بين المكتب
أشاحت بوجهها نحو الجهة الأخرى رافضة
النظر إليه ليكتم سيف ضحكته من ردة
فعلها رفع يديه ليحاوط وجهها ثم وجهه
نحوه رغما عنها أخفضت عيناها أرضا
لكنه رفعه حتى يتأملها قائلا بهيام
مش لاقي كلام أوصف بيه فرحتي
أنا النهاردة أسعد واحد في الكون عشان
كده أي حاجة هتطلبيها هنفذها على طول
جذبها نحوها و عانقها بقوة ثم وقف من
مكانها و هو مازال محتفظا بها بين أحضانه
دوت ضحكته السعيدة و التي جعلت سيلين
تبتسم رغما عنها ثم ردد
يعني انا أخيرا حلمي هيتحقق و ابقى
أب هيبقى عندي ولد صغير يناديلي
بابا
رفعها عاليا و هو يدور بها و ېصرخ
بحبببببببك
تركها فجأة ثم أسرع نحو هاتفه لتترنح
سيلين حتى كادت تسقط لكنها إلتقطها
هاتفا باعتذار انا آسف آسف يا حبيبتي
البيبي كويس صح انا أذيته أنا أذيت
إبننا تعالي اقعدي
حملها بلطف ثم وضعها على الاريكة
لتتذمر سيلين قائلة
سيف حبيبي كفاية انا كويسة محصلش
حاجة
سيف و قد إنقلب حاله
تلفوني فين كلاوس فين أنا عاوزه حالا
يئس من إيجاد هاتفه الذي كان موضوعا
على مكتبه لكنه لشدة إرتباكه لم يره أسرع
ليفتح باب المكتب و هو يصيح
ناديا خلي كلاوس يجيني حالا
عاد راكضا نحو سيلين التي كانت ستتحدث
لتهدأه لكنه أشار لها بيده ان لا تقول اي
شيئ و تنتظر ركض من