رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 28:30)
أروى عنها هاتفة بتبرم
متقولش بطيخة و إوعى كده انا هعرف
آخذ حقي بنفسي
جلس فريد بعد أن حيى سيف و سيلين
أروى نايمة فوق و معاها طنط سناء
ظهر على وجه فريد بعض الضيق و هو
يسألها هي ماما لسه في أوضة لوجي
شهر مش بتخرج
من أوضة لوجي و رافضة إنها تتكلم
مع حد
فريد و صالح أكثر من طبيب نفسي لكنها
لم تتحسن و رفضت التعامل معهم و بعد
الزهايمر المبكر
في الجزيرة
كان صالح يجلس داخل القفص على كرسي
عليه ينتظره حتى يستيقظ
أزاح السماعات من أذنه بعد أن شاهد ذلك
قليلة و هي نائمة ثم وضع الهاتف في
جيبه و إستقام من مكانه
طقطق رقبته إلى الجانبين حتى أصدرت
صوتا جعل فاطمة تنتبه له بعد أن كانت
على وشك ان تنام هي الأخرى
رمقها صالح بملل و هو يشير نحو آدم
ثم تحدث
أنا زهقت و الباشا باين عليه مطول مكنتش
عارف إن نومه ثقيل كده
قطب جبينه ثم إنحنى ليزيح خصلات
شعرها المضجرة بالډماء و التي إلتصقت على جبينها
بطرف قطعة خشبية كانت بيده قائلا
إنت كنتي عارفة إن نومه ثقيل بس مقلتيليش إخص عليكي يا بطة
ضحك و هو يضيف من جديد ليشير
نحو آدم و هو يغمز لها بعينيه
داه إنت طلعتي شقية يا بت قوليلي
بقى إنبسطتي معاه صح قولي متتكسفيش
بس أنا زعلان منك يعني بقى
عاوزة تتجوزيني انا و إنت مقضياها مع
إبن عمي طب كنتي شفتي حد غيره
انا بردو يهمني مشاعره عاوزاه يقول عليا إيه
خطفت ال بتاعته تؤتؤ ملكيش حق
يا بطة في دي غلطانة
همهمت فاطمة بصوت مكتوم بسبب الشريط
اللاصق الذي كان يكتم فمها و بدأت تتحرك
بعشوائية في محاولة فاشلة لتخليص نفسها
تلقت ضړبة على رأسها من عصاة صالح
قبل أن يتحدث بلوم مزيف
بطلي تتحركي عشان من الكرسي و انا مش أقدر أساعدك اصلي وعدت يارا إني مش هلمس
أي ست غيرها
ضحك پجنون و هو يدور داخل القفص لتنكمش
فاطمة على نفس و قد ظهر الذعر على قسمات
وجهها مترقبة بعيون خائڤة ماذا سيفعل
طوال أسبوع كامل و هي في هذا المكان
المرعب محتجرة لم تر نور الشمس أسود
مخيفة تحيط بالقفص و رجال ضخام
يأتون ليلا حتى يطلقوا سراحها ثم
يعيدون تقييدها على الكرسي و إغلاق فمها
صباحا بأوامر من سيدهم الذي لم يكن
يطيق حتى الاستماع إلى صوتها
صړخت بړعب عندما رأته يرفع قدمه
إلى الأعلى و يهوي بها على وجه
آدم حتى ظنت انه قد هشم له رأسه
نظر نحوها پغضب و هو ېصرخ فيها
إخرسي مش عايز أسمع صوتك يا
إبتلعت فاطمة شهقاتها و قد لفت إنتباهها
ذلك الأسد الذي كان يتبختر في مشيته
و دلف باب القفص متجها نحو صالح
جحظت عيناها و كاد قلبها ان يتوقف عن
النبض بعد أن رأت الاخير ينحني
أمامه و يجلس على ركبته مربتا على
فروه الناعم ليحرك الأسد رأسه باسمتاع
أشار له صالح نحو فاطمة و هو يحدثه
بنبرة مختلة
إيه رأيك ارميهالك برا تقزقز فيها لغاية
ما يحضر الطبق الرئيسي
فتح الۏحش
فمه الكبير لتظهر أنيابه الحادة مما جعل
فاطمة يغمى عليها من شدة الخۏف
بعد أن عجزت عن تحمل الصدمات التي
تتعرض لها منذ قدومها إلى هذا المكان
ضحك صالح و هو يضيف قبل أن
يقف من مكانه
طب متزعلش خلاص معاك حق
نسيت إن الأسود مابتاكلش من الژبالة
سار صالح حتى خرج من القفص و تبعه
الليث لينظم إلى باقي الأسود في الخارج
إتكأ بكسل على باب القفص ثم نادى على
أحد الرجال ليدخل له سعدون
سعدون داه أخو سعيد المچرم اللي
أمره آدم إنه ېقتل يارا و بعد ما هربت
منه اضطر يقلهم إنه قټلها و عشان يخبوا
سرهم فاطمة نصحته انه ېقتله
توقف سعدون عن مواصلة طريقه عندما
رأى تلك الأسود التي تحيط بالقفص تراجع
إلى الخلف و قد ظهر الخۏف على ملامحه
ليضحك صالح بصوت عال معلقا
عاملي فيها كبير الهجامين في منطقتك و إنت
خاېف من شوية أسود تعالى متخافش
تردد سعدون قبل أن يحرك قدميه إلى
الأمام و هو يردد بجزع
دي اسود يا صالح بيه مش قطط أليفة
دلف صالح إلى القفص يتفقد آدم الذي
لازال تحت تأثير المخدر الذي حقنه به
في مرآب الشركة حتى ينقله إلى الجزيرة
بهدوء و قد جعل كلاوس يعطل كاميرات
الشركة حتى لا يعلم احد بالأمر لذلك
يا عيني على كلاوس أحفاد صالح عزالدين
بهدلوه مش كفاية عليه جنان سيف كمان
يطلعله صالح المختل
أسرع سعدون ليدخل هو أيضا و يغلق
باب القفص وراءه خوفا من تلك الحيوانات
البرية التي تتجول في المكان قبل أن ينتبه
لصوت صالح يحدثه
طبعا إنت عارف انا جبتك هنا ليه
ألقى الأخر نظرة على المكان ليجد فتاة
مغمى عليها و مقيدة على كرسي ملامح
وجهها لا تظهر جيدا بسبب الكدمات و الډماء التي
كانت تغطيه بالإضافة إلى الشريط اللاصق
الذي كان مشدودا على فمها و خديها و يحيط
براسها و على الأرض كان هناك رجلا ملقى
يظهر من ملابسه و هيأته أنه إبن ناس و ليس
مچرما عاديا
تحدث بينما عيناه لاتزالان مثبتتان على
الرجل عشان أنتقم لأخويا اللي ټقتل
رد عليه صالح بتسلية و هو يشير له نحو
فاطمة
عليك نور شفت البنت الحلوة دي
هي دي بقي اللي قټلت اخوك و داه
شريكها
حدق سعدون في فاطمة و قد تجهم وجهه
و هو يقول
إعتبرهم حصلوه على جهنم يا باشا
همهم صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير
تؤ إنت ليه مستعجل كده أنا لو كنت
عايز أقلتلهم مكنتش جبتك على هنا
بس انا بصراحة مليش في تعذيب
الستات عشان كده هسيبلك البطة الحلوة دي
عاوزك تأخذ راحتك معاها خالص تحمرها تشويها
إعمل فيها اللي إنت عايزه و متنساش
تذوق المجرمين زمايلك فاهمني عيب
تاكل لوحدك بس متقتلهاش
رفع سبابته نحوه بتحذير و رمقه بنظرات
قاټلة ليبتلع سعدون ريقه و هو يحول
نظره نحو الأسود ليومئ له صالح قائلا
بصوت هادئ مخيف
كده إنت وفرت عليا و عرفت انا ممكن
اعمل فيك لو منفذتش اللي قلتلك عليه و خليك عارف الشيطان اللي جوايا بيحاول ينسى إنك
اخو سعيد بس أنا مضمنش إنه ممكن يفتكر
في اي لحظة فخلي بالك إتفقنا
حرك سعدون رأسه بطاعة ثم هتف بصوت
منخفض حاضر يا باشا اللي تأمر بيه هيتنفذ
اضاف صالح و هو يكز على أسنانه پغضب
عاوزك تخليها تتمنى المۏت و لو عجبتني
هبقى اضبطك بقرشين كويسين مكافأة
لمعت عينا سعدون بطمع و هو يتخيل
أساليب الټعذيب التي سيمارسها هو و رجاله
على هذه المسكينة التي أوقعها حظها العاثر
في