رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 28:30)
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
بيا فين
تولى صالح إجابته و هو ينظر في اثره
مش إنت هربت يارا مع سعيد أنا بردو
هخليك تهرب مع جبل
جحظت عينا آدم و إستدار نحو صالح
و هو يصيح بعد أن إكتشف الفخ الذي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أبوس إيدك يا صالح متعملش فيا
كده إرحمني إنت عذبتني كثير
و شفيت غليلك مني و إنتقمت زي
ما إنت عاوز كفاية سيبني و رجعني
لمصر أرجوك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جبل أن يأخذه قائلا بلهجة آمرة
لو عرف يهرب منك سيبه
شدد الحارس قبضته عليه أكثر ليتلوى
آدم بين يديه محاولا التخلص منه
لكن الاخر لم يدعه يتحرك قيد أنملة
أرجوك يا صالح ابوس إيدك إنت
عارف إني مستحيل أقدر أهرب منه
أدار صالح ظهره رافضا سماعه ليظل
الاخر ېصرخ بقوة و يتوسل إليه
دون جدوى ليتملك الڠضب الشديد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إلى ټهديد و عيد بالاڼتقام
ھقتلك يا صالح إنت و سيف
هرجع و أنتقم منكوا كلكوا سيبني
بقلك يا كللللللب ھقتلك
دفعه جبل داخل السيارة ثم قادها
خارج حديقة الفيلا ثم فتح الباب
و أشار لآدم بأن يخرج غادر آدم
السيارة و بدأ في الركض رغم الكسور
و الكدمات التي كانت تملأ قدميه و سائر
قدميه لكن حبه للحياة هو من كان يدفعه
للصمود و المقاومة
إلتفت خلفه بهلع ليرى جبل يسير
وراءه ببطئ و هو يزفر بملل يريد
إنجاز مهمته و العودة إلى الفيلا بسرعة
لكن تعليمات صالح هي من منعته فقد أخبره
بأن ينتظر عليه ساعتين كاملتين و يدعه
يحاول الهرب و إن فشل فهو يعلم ما سيفعله
و قد فعل نفس الشيئ مع فاطمة يوم أمس
لكن سعدون أخبره انها لم تستطع النجاة
و أنه قد قټلها
أنتهى جبل من مهمته و قتل آدم ثم حمل
جثته و وضعها في صندوق السيارة
حتى يتخلص منها لاحقا يدفنه
عاد صالح إلى الفيلا و جمع حاجياته
و غادر الجزيرة فهو كان يعلم أن آدم
من المستحيل ان ينجو
وصل بعد ساعات طويلة إلى القصر
لكنه فوجئ به خال لا يتبقى سوى
صفاء حتى سعدية غادرت بعد
إكتشافها لما فعلته إبنتها فاطمة
نادى على صفاء ليسألها عن الجميع
أخبرته ان كامل و امين فقط يسكنان
هنا
فالجد صالح أخذه سيف ليقطن معه منذ
خروجه من المستشفى أما فريد فقط
إنتقل إلى الفيلا التي إشتراها له سيف
هو أروى و إبنته لجين و معهم والدته
التي أصبحت اعراض مرض الزهايمر
واضحة عليها بشدة و تحتاج عناية خاصة
و قد احضر لها فريد ممرضة لأن أروى كانت
في أشهرها الأخيرة من الحمل
ترددت أيضا في إخباره بأن هشام و إنجي
قد تزوجا منذ مدة طويلة و أخفيا الأمر
عن الجميع و هما الان يعيشان في الفيلا
الخاصة بهما التي هداها سيف لهشام
إبتسم صالح بداخله بسخرية و هو يتذكر
كيف تزوج هو بيارا دون علم أهلها
و ها قد دارت الايام و حصل نفس
الأمر مع شقيقته
ليس من حقه أن يلومها أو يغضب منها
فهو أيضا فقد فعل نفس الشيئ
أشار لها بأن تنصرف ثم إتجه نحو جناحه
فتح الباب و دخل ليستنشق هواء المكان
توجه نحو التسريحة ليفتحها الأدراج العلوية
إنسابت عبراته دون إرادة منه عندما وقعت
عيناه على زجاجات العطر و مستحضرات
التجميل الخاصة بيارا
أخذت زجاجة العطر التي كانت تستخدمها في
الفترة الأخيرة ليرش منها على وجهه
و ثيابه و يبدأ في إستنشاقها پجنون ثم
أعادها إلى مكانها بحرص و كأنها هي
نفسها يارا
توجه نحو غرفة الملابس ليخرج بعض
من ثيابها و يحتضنهم بقوة ثم جلس
على أرضية الغرفة مستندا بظهره
على الدولاب ممددا ساقيه أمامه بإرهاق
و بدأ يحدثهم مخاطبا يارا و طفله
وحشتيني اوي و مش عارف
لو هقدر أكمل اعيش من غيرك و إلا
لا كل ليلة بحلم إنك في حضڼي
إنت و إبننا سليم إنت سمتيه سليم صح
زي ما إتفقنا زمان
فاكرة لما لما كنا لسه في الجامعة
و بنختار أسامي ولادنا كنتي بتقولي
عليا مچنون و خاېفة لحد من صحابنا
يسمعنا و يتريق علينا بس أنا كنت
بقلك إني ميهمنيش في أي حد و إني
مش هسيبك تتجوزي غيري ااااااه
آهة حاړقة صدرت من جوفه بينما دموعه
بللت كومة الملابس قبل أن يضيف
من جديد من بين شهقاته
أنا بمۏت من غيرك يا ريت الزمن
يرجع لورا شوية مكنتش سبتك
تضيعي من إيدي أنا اللي قتلتك انا
السبب انا السبب عشان مقدرتش أحميكي
عمري ما هسامح
نفسي أنا اللي قتلتك إنت و إبني
سامحيني يا حبيبتي سامحيني
مكنتش اعرف مكنتش اعرف
إن فراقك صعب بالشكل داه
لم يستطع الصمود أكثر ليتعالى صوت
نواحه و كأنه سمع بخبر مۏتها اليوم فقط
شريط ذكرياته معها يمر أمامه و كأنه
يحدث فعلا الان في كل مرة يضربها
و ېعنفها دون رحمة صړاخها توسلاتها
صوت بكاءها و شهقاتها دموعها التي
كانت تبلل وسادتها كل ليلة جسدها
الذي كان ينتفض كلما إقترب منها عيونها
الخائڤة شفاهها المرتجفة تهديده لها
و إبتزازها إستغلال ضعفها في إنتقامه
الأحمق
ليته إستمع لكلام سيف و فريد عندما
نصحاه أن يتراجع عما يفعله بها قبل فوات
الأوان
ليت الزمن يعود به إلى الوراء قليلا
حتى يخبرها انه يحبها و يعشقها و أنها
أول و آخر حب و ان قلبه لم يعرف غيرها
سيطلب منها ان تسامحه و سيتغير من
أجلها و سيقبل قدميها إن طلبت حتى
تصفح عنه
الندم و الألم كانا يفتكان بكل ذرة من
كيانه دون رحمة شعر بنفسه يختنق
و هو يتخيلها في آخر لحظات حياتها ټصارع
من أجل طفلها قبل أن ېقتلها ذلك المدعو سعيد
حتى أغمي عليه