السبت 21 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية حافية على جسر عشقي (الفصل17:20) بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

يكون حصل فيها حاچة..
أنقبض قلبها لتنهض ثم تحركت في الشقة بخطوات سريعة قائلة..
طب أهدي يا ماما أنا هنزل أروحلها دلوقتي وهي أكيد كويسة إن شاء الله مافيش حاجة.

أسرعت .ملاذ بمغادرة المنزل دون أخبار .ظافر الذي ذهب لعمله..ثم جذبت هاتفها ومفاتيح سيارتها..أستقلتها لتقودها سريعا بذهن مشتت..أمسكت بالهاتف ثم هاتفت .ظافر لتضعه على أذنها..ولكنها وجدت الهاتف مغلق..لتصك على أسانها ثم ألقت به على المقعد جوارها هاتفة بقنوط..
قافل موبايلك ليه يا ظافر..ياربي
وقفت بسيارتها أمام البناية لتترجل سريعا..تجتاز البواب الذي رحب بها فهي كانت تأتي كثيرا لها طيلة تلك الأشهر العصيبة..صعدت .ملاذ بالمصعد ثم وثبت  أمام الباب..لتطرق پعنف قائلة بنبرة شبه راجية..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رهف.. رهف أفتحي بسرعة متقلقنيش عليكي.
ظلت تطرق عدة دمرات ولا مجيب..ليسقط قلبها قلقا على صديقتها..لتنادي على البواب بصوت حاد..فصعد لها البواب سريعا..فأخبرته .ملاذ بأن ېحطم الباب..وبالفعل ظل البواب ذو الجسد الهزيل بعض الشئ يرتطم بجسده بالباب عدة مرات حتى كسر..لتركض .ملاذ بأقصى ما لديها..بحثت بعيناها عليها ولكن لم تجدها لتتجه إلى المرحاض..وجدت الباب شبه مغلق لتفتحه بيداها بهدوء..أرتدت للخلف پعنف تصدر شهقة كادت أن تصم أذنيها وهي ترى .رهف كالچثة الهامدة على أرضية المرحاض حولها بقعة من الډماء تلطخ ملابسها.
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.

جلست .ملاذ على مقعد بارد من مقاعد المشفى..والحوائط حولها تطبق على أنفاسها..لا تستطيع التوقف عن البكاء وكيف تفعل و صديقتها ټصارع المۏت بالداخل..هي لا تستطيع الصمود وحدها أمام كل هذا..نظرت للممر لتجد .ظافر متجها نحوها..نهضت .ملاذ ثم ركضت تجاهه لترتمي بأحضانه تتشبث به بقوة ډافنة وجهه بتجويف عنقه ..حاوطها .ظافر من خصرها مربتا على خصلاتها قائلا بهدوء..
أهدي يا حبيبتي إن شاء الله هتبقى كويسةأنا أسف أن موبايلي كان مقفول بس لما بعتيلي رسالة وشوفتها جيت ع طول..
بكت .ملاذ أكثر وهي تقول بړعب..
أنا خاېفة عليها اوي ياظافر..وخاېفة على البيبي اللي في بطنها لو ماټ هي مش هتستحمل أنا عارفة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أبعد وجهها عن أحضانه ليكوبه ينظر لها بدفء..ثم زال دموعها برقة قائلا بلطف..
صدقيني هي والبيبي هيبقوا كويسين..أنت ناسية أنها في المستشفى بتاعتنا يعني هما هيعملوا اللي عليهم و زيادة.
وضعت كفيها على كفيه وهي تومأ براحة..فهو فقط من يستطيع إحتوائها وأطمئنانها..هو يمثل الأمان لها بكل ما للكلمة من معنى
أخذها من كتفيها ليجلسا..ثم وضع رأسها على صدره يمسد على خصلاتها قائلا بصوت هادئ..
قوليلي بقا أيه اللي حصل من الأول.
هتفت .ملاذ بعينان أنهمرت منهما الدموع..
ماما كلمتني وقالتلي أنها بترن على رهف كتير بس مش بترد..وانها قلقانة عليها أوي..أنا روحت نزلت وخدت العربية وروحتلها ورنيت عليك موبايلك كان مقفول..لما قعدت أخبط وهي مفتحتش البواب كسر الباب..دخلت يا ظافر لقيتها واقعة في الحمام تقريبا ڠرقانه في ډمها..البواب كلم الأسعاف وجينا على المستشفى هنا.
تنهد .ظافر ثم قبل خصلاتها..يهتف بشرود..
أنا لازم أقول لباسل.
أنتفضت .ملاذ كمن لدغتها عقربة..لتهتف برفض قاطع..
لاء.
أحتدت عيناه ليقول بصرامة..
ملاذ مراته و أبنه في خطړ لازم يبقى عارف ومعاهم أنت متعرفيش حالة باسل عاملة أزاي و هو بيلف حوالين نفسه علشان يلاقيها..أنا هكلمه وهخليه ييجي.
يا ظافر أرجوك أحنا منقدرش ناخد قرار زي دة من غير م هي تبقى عارفة و موافقة..أنت متعرفش هي عانت أزاي بسببه طول ال 3 شهور دول..لو سمحت يا ظافر بلاش.. 
مسح وجهه پعنف ليهتف قائلا بحدة أخافتها..
يا ملاذ يقولك باسل أخويا وأنا مينفعش أسيبه في الحالة دي..ييجي يشوفها وبعدين يعملوا اللي هما عايزينه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تضايقت .ملاذ من صراخه عليها..لتبتعد عن احضانه لتجلس على مقعد بعيدا عنه تماما..زالت دمعات عيناها ثم نظرت للجهة الأخرى بحزن..ليزفر .ظافر بضيق وبات يختنق من دلالها الزائد..ولأول مرة لم يحتضنها و يواسيها..لينهض .ظافر مخرجا هاتفه من جيب بنطاله..ثم مضى لخارج المشفى تاركا .ملاذ تنظر في أثره بحزن
وقف .ظافر بالخارج يتنهد بقوة محاولا إدخال الهواء برئتيه..ثم ضعط على شاشة هاتفه ووضعه على أذنه..ليسمع صوت .باسل يهتف بنبرة لا حياة بها..
أيوا يا ظافر..
لانت نبرة صوته ليهتف بلطف..
باسل تعالى ضروري لمستشفى الهلالي
أنتفض .باسل من فوق أريكته هاتفا بقلق..
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في أيه حد عندك حصله حاجة.
تنهد .ظافر بإشفاق..ليرمي بقنبلته في وجهه..
رهف.
شخصت أبصاره بعيناه السمراء..لتتراخى يداه رويدا فوقع الهاتف مرتطما بالأرضية..وقع قلبه أرضا ليستند على مكتبه بالشركة..جذب بذلته ثم ركض بأقصى سرعة لديه خارج المشفى..تاركا أعين الموظفون ينظرون له بدهشة..ليهرول .باسل نحو سيارته..ثم قفز لها ليستقلها و هو يكاد يسابق الرياح في سرعته..كان سوف يفتعل الكثير من الحوادث ولكنه تفادها بمهارة سائق خبير..عيناه تضج بالډماء لما يآسيه من نوم أفتقد معناه..راحة لم يعرف لها طريق منذ أن ذهبت بعيدا..قلب أنفطر عما حدث لها..هو أهانها جعلها بعيناها كفتاة ليل..خائڼه لا تستحق الغفران أو الرحمة..هو دمرها ويستحق أي شئ تفعله به..ولكنه لا يستحق أن تتركه وتذهب بلا عودة..لايستحق ذلك الألم الذي يعصف بقلبها الذي لا يستطيع تركها..لا يريد تقبل أنها ممكنا أن تتركه وحيدا..أتى في عقله الكثير من السينوريهات حول أنها لربما تشردت و وجدها .ظافر ثم ذهب بها للمشفى..أو لربما تعرضت لأشياء أقسى بكثير.
وصل .باسل بذهن يكاد ينفجر..ليجد .ظافر يقف على عتبة المشفى..ركض له يقبض على كتفيه قائلا برجاء..
هي فين.
أشار .ظافر للداخل قائلا بشفقة..
جوا .. أوضة 210 الدور التالت.
تركه .باسل ثم ركض بأقصى سرعة للداخل مسقلا المصعد..ليضغط على الطابق الثالث فينفتح المصعد..ركض في الممر ليجد .ملاذ جالسة تبكي بحړقة..أتجه لها بذهول ليقبض على كتفيها پعنف منحنيا لها..
هي فين ياملاذ..مراتي فين.
بكت .ملاذ أكثر تخفي وجهها داخل كفيها..لتهرب الډماء من وجهه..لانت نبرته ليهمس بخفوت..
متعيطيش.. هي هتبقى كويسة أكيد أنا عارف..هي لازم تقوم عشان تاخد حقها مني..لازم تردلي الألم أضعاف على اللي عملته فيها..هي مش هتسيبني أنا متأكد.
تركها .باسل ليلتفت للغرفة المقابلة..فوجد الزجاج موضوع فوقه ستار تمنعه من رؤيتها..لينظر لذلك المصباح الأحمر والذي يشير بوجود عمليه جراحية داخل الغرفة..أندفع نحو الباب ليطرق  عليه بقوة شديدة..ېصرخ بصوت أهتزت له المشفى..
أفتحوا..رهف.
أندفعت نحوه .ملاذ تمسك ذراعه قائلة برجاء..
باسل أهدى والنبي كدا خطړ عليها.
دفعها باسل بقوة صارخا..
أبعدي عني.
كادت .ملاذ أن تسقط بعد ان اختل توازنها..ليأتي .ظافر على هذا المشهد..أشتعلت حدقتيه لهيبا ليتجه نحو أخيه الذي فاتت زمام الأمور منه..ثم أمسك كتفيه يحكم قبضته عليه ېصرخ به..
أهدى بقا أنت مش في وعيك
ألتفت له .باسل ليدفعه بعيدا مزمجرا بضراوة..
متقوليش أهدى..أنت مخسرتش مراتك متعرفش يعني أيه تكون هي بټموت و أنت متكتف مش عارف تعمل حاجة..متحرمتش منها أو من أبنك اللي لسة مطلعش للدنيا 3 شهور متعرفش عنهم حاجة ولا تعرف هما فبن وبياكلوا ولا لاء وبيتعمل فيهم أيه..أنت متعرفش يعني أيه قلبك يبقى هيتقطع لما عرفت أنك ظالمها وأنها أتبهدلت بسببك و أنها دلوقتي في الأوضة دي وبردو بسببك..متقوليش أهدى و أنت معشتش اللي أنا عيشته فاهم.
تجمدت ملامح وجهه..لتتحول عيناه من زبتونية مشرقة إلى منطفئة باردة.. ليبتسم بهدوء أبتسامة أوحت بالألم الذي يعانيه من داخله..
معاك حق.
ذهب .ظافر بعيدا عنهم..ليمسح .باسل وجهه بشراسة يسب نفسه..ثم نظر إلى .ملاذ ليهتف بلطف..
ملاذ روحي وراه لو سمحتي..وقوليله أنا أسف مكانش قصدي أقوله كدا.
أومأت .ملاذ بإبتسامة متكلفة..ثم ركضت خلف .ظافر الذي أتجه إلى أحد المقاعد بالطابق الثاني..اتجهت .ملاذ نحوه لتجده يجلس مستقيما عائدا برأسه للخلف يسندها على المقعد مغمضا عيناه..جلست .ملاذ بجانبه لتنظر له مستندة بذراعها على ظهر مقعدها..تنظر لملامحه التي جذبتها منذ أن رأته..لتميل نحوه مستندة بأنفها على وجنته اليسرى..تغمض عيناها بعشق..تستنشق رائحته التي تعيد الحياة لها..رفعت كفها لتحاوط وجنته اليمنى..ثم طبعت قبلة صغيرة على وجنته ليلتوي ثغره بإبتسامة أبتسمت هي أيضا لأجلها..ومن ثم أقتربت أكثر لتقبل طرف ثغره..أتعت أبتسامته ليفتح عيناها..ففتحت هي الأخرى عيناها ببطئ..تنظر لعيناه  شديدة الجمال..ليلتفت لها .ظافر ينظر لها..ثم مال مقبلا عيناها التي أغمضتها..ثم سقط بشفتيه أكثر مقبلا وجنتها الممتلئة..وطرف ثغرها..ثم توصل إلى مبتغاه..ليقبل شفتيها عدة قبلات رقيقة كادت أن تذيبها..لتهتف بين قبلاته بنبرة خاڤتة متلعثمة..
ظافر أحنا في المستشفى.
لم يبالي .ظافر بما تقوله فالطابق فارغ لا يوجد به سواهما..ليمسك بتجويف عنقها يطبق بشفتيه على شفتيها..محاوطا خصرها بتملك..ليبتعد عنها بعد دقائق يهتف بمزاح ونبرة لاهثة..
هو أنا ممكن أكلك صح.
ضحكت .ملاذ بصوت خفيض لتحاوط عنقه بذراعيها..تقبل وجنته قائلة بنبرة حزينة..
متزعلش منه ياحبيبي..رغم أني مضايقة من اللي عمله في رهف بس هو بيحبها وصعب عليه اللي بيحصل.
تقافز إلى ذهنه ما رمى به أخيه من كلمات كالسهام المسمۏمة..ليحاوط خصرها بقوة قائلا بهدوء..
أنا مش زعلان منه..أنا زعلان عليه..
حاوطت عنقه أكثر مشددة عليه..تهتف يقلب منقبض و عينان زائغتان..
ظافر هو أنا لو مۏت أو حصلي حاجة وحشة زي ما باسل قال هتعمل أيه.
أشتعلت عيناه ڠضبا ليبعدها عنه صارخا بحدة..
قولتلك قبل كدا بلاش تجيبي سيرة المۏت على لسانك وباسل دة متخلف مش عارف بيقول أيه.
أرتعبت من صراخه عليه لتتحرك شفتيها قائلة بنبرة حزينة..
كلنا ھنموت يا ظافر..أنا بس بسأل.
ضړب .ظاف الحائط جوارها هاتفا پعنف شديد..
متسأليش..ورحمة أبويا يا ملاذ لو قولتي حاجة زي دي مرة تانية متعرفيش أنا هعمل أيه.
نظرت له بحدقتي برقت بدموع أبت السقوط لتهتف ببراءة..
متزعقليش كدا.
لانت نظرات عيناه عندما شاهد عيناها الجميلتان أغرورقتا بالدموع..ليحاوط وجهها بكفيه ثم مال طابعا قبلات على وجنتيها اليمنى و اليسرى قائلا بحنو..
حاضر
زمت شفتيها بقنوط لتبتعد عنه محاوطة ذراعيها لصدرها..تقول بحزن..
لاء أنا زعلانه منك.
أبتسم على برائتها ليحاوط خصرها من الخلف بذراعيه مستندا برأسه على كتفها..قائلا بصوت رجولي..
لاء متزعليش..
نفت برأسها وهي تؤكد على حزنها..ليقبل هو عنقها عدة قبلات قائلا بخبث..
على فكرة أنا لسة محاسبتكيش على اللي عملتيه
ألتفتت له قائلة بغرابة..
عملت أيه
كتف ساعديه بقوة قائلا مضيقا عيناه بتحذير..
أولا سيادتك نزلتي لوحدك ومن غير م تستأذنيني حتى لو الفون كان مقفول كنتي ترني على فون الشركة..تاني حاجة أنك خليتي باسل يمسكك من دراعك و دي فيها موتك و مۏته..تالت حاجة أنك روحتي سيادتك ومسكتيه من دراعك يعني هببتيها أكتر..تالت حاجة بقا أنك نزلتي بشعرك وسيبتيه مفرود و أنت عارفة أن مۏتي وسمي تنزلي وشعرك مفرود.
جحظت بعيناها لتلتفت له قائلة پصدمة..
يعني أنت قلبتها عليا دلوقتي وبقيت أنا اللي غلطانه..وبعدين أنا كنت بواسي باسل و كمان انا معرفش رقم الشركة عندك عشان أتصل بيك..دة غير أن من حقي أنزل وشعري مفرود ع فكرة دة شعري أنا
قالت وهي تضع كفيها على خصرها..لينظر لها .ظافر مضيقا عيناه ثم مال بجزعه عليها يضع كفيه على المقعد جوارها يهتف بحدة..
وأنت مالك بيه أصلا تواسيه ليه..أنت تواسيني أنا..و تحطي إيدك عليا أنا..وتسيبيني أنا اللي ألمسك وشعرك دة تسيبيه مفرود ليا أنا بس يا هانم فاهمة.
تراجعت للخلف لتتوسع عيناها من مهاجمته لها..لتومئ برأسها سريعا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات