الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 10 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ناصر أنا أسفة إني جيبتك هنا..وانت يا هانم مش عايزة اشوف وشك تاني فاهمة.
تشبثت بقميصه من الخلف بكفها..وهي تنظر إلى والدتها بعينان ملئتهما الدموع..ملئتهما الخذلان..ف نهض .ناصر. يمسح الډماء من جانب ثغره..ولم يستطيع رفع عيناه به..كاد أن يتحرك جوار .سميرة. ولكن أوقفته يد فولاذية أمسكت برسغه..ليردف .باسل. بنظرة خبيثة..ونبرة جعلت الړعب يتمكن منه..
حسابنا لسة مخلصش..وأنت لسة متعرفش باسل الهلالي حسابه عامل أزاي!!!
نظر له بجلل..ليتركه .باسل. ف سحبته .سميرة خلفها وهي تمتم بإمتعاض..ثم صفعت باب الشقة خلفها لتنتفض .رهف. من أثر
متزعليش نفسك يا حبيبتي..
لم تتغير نظراتها الجامدة نحوه..ولا تحرك تيبس جسدها..ف قلق .باسل. ليمسك بكتفيها قائلا بهدوء..
رهف..
أبعدته عنها بهدوء..ثم ألتفتت لتسير إلى غرفتهم بجسد ذهبت الروح منه..ف ذهب هو وراءها يراقب حركاتها بنظرات ثاقبة..وجدها تستلقى على الفراش متدثرة بالغطاء بهدوء..دنى هو نحوها بعد أن أشعل الضوء..ليجلس كالقرفصاء أمامها حتى يكن في مستواها..ثم هتف بلطف..
رهف قومي نتكلم..!!
سيبني لوحدي يا باسل..!!!
هتفت بهدوء وهي تجذب الغطاء لأعلى رأسها..ف أمسك به ليزيحه قائلا بحدة طفيفة..
أزاي يعني أسيبك لوحدك وأنت كدة!!!
لم تجيبه لتلتفت إلى الناحية الأخرى متجاهلة إياه..ف زفر هو ماسحا على وجهه بضيق..ثم نهض ليلتفت لها مستلقيا جوارها..ف كان في مواجهتها..دس ذراعه أسفل ظهرها ليجذبها إلى صدره ف أستسلمت له .رهف.
متشيليش جواكي حاجة يا حبيبتي..ومتكتميش في نفسك كدا!!
لم تجيبه ولكنها حاوطت خصرها قائلة بنبرة تجلى الالم بها..
باسل خليك جنبي أنا تعبانة جدا..!!!
قبل مقدمة رأسها ليمسح على خصلاتها يردف بصدق..
لو كنت أقدر كنت أخدت كل الألم اللي جواكي وأحطه جوايا!!!
ليتابع وهو ينظر لوجهها قائلا..
ظافر..!!!
بحبك..!!!
بعشقك...
هنا..صاحية!
نفضت ذراعيها عنه بنزق قائلة بضيق..
ملكش دعوة!!!
رفع حاجبيه بتهكم..ثم شدد على ذراعيها يردف بهدوء مرعب..
أعدلي لسانك يا هنا!!!
نظرت له بتحدي سافر..لتردف بإستهزاء..
مش هعدله يا ريان..واللي عندك أعمله..انا خلاص مبقاش فارق معايا..!!!
والله!!
هتف وهو يتركها ثم أتجه إلى الباب ليوصده بالمفتاح..ثم وضعه بجيبه..ليلتفت لها..ف ظلت .هنا. ساكنة كما هي..رغم إرتعاب قلبها منه..ليتقدم منها قائلا وهو يعيد خصلة متمردة وراء أذنيها..
مش هتطلعي من الأوضة دي غير لما نتصالح..
نظرت له بدهشة تحولت لڠضب شديد لتضربه في صدره بإحدى كفيها بلكمة لم تؤثر به على الإطلاق..تردف بصوت عال..
نتصالح!!..يعني أنت تزعق وتشخط وتنطر وفي الأخر عايزني اسامحك بالسهولة دي!!!
أبتسم بمكر وهو يحاوط خصرها يقربها منه قائلا..
انا عارف كويس إزاي أخليكي تسامحيني!!!
شردت في عيناه الفيروزية..ولكنها أبعدته عنها بكفيها قائلة بإستفزاز..
فارق معاك اوي أسامحك!!
هتف بهدوء..
ايوا..!!
كټفت ذراعيها قائلة وهي تقترب منه خطوتان وكأنها تحاصره بأسئلتها..
ليه!..ليه فارق معاك أوي كدا..!!
وبالفعل أوقعته في شباكها..فهو حتى لا يعلم لما يتألم قلبه لتلك الدرجة لمجرد حزنها منه..أبتعد عنها ليلتفت يوليها ظهره قائلا بثبات..
عادي يعني..
أقتربت منه وملامحها جدية للغاية..لتردف بهدوء..
ريان..
كم يعشق أسمه عندما يخرج من شفتيها..وكأن الأسم لأول مرة يرن بأذنيه..ليهمهم وهو ينظر لها..
نعم!!
حاولت إبعاد عيناها عن نظراته التي تضعفها..لتردف بصوت جامد..ولم تعلم أثر جملتها على قلبه..
عايزة أتطلق!!!
مش قولت قبل كدا متجيبيش سيرة الطلاق دي على لسانك..أعقلي بقا وبطلي شغل العيال دة..اي زفت مشكلة تقولي عايزة اتطلق أيه هي لبانة في بقك..أوعي تفتكري أنك كدا بتلوي دراعي..أنا كل حاجة هنا تمشي بأمري..بمزاجي عايز أطلقك هطلقك مش عايز يبقى تفضلي قاعدة هنا في بيتي تربي أبني وبس!!!
كلماته كانت كالصڤعات التي هوت على وجنتيها..ملئت الدموع عيناها وشعرت بقلبها أعتصر حتى ڼزف دما..سقطت أنظارها لذراعيها ترى غرس أظافره الحادة ببشرتها الرقيقة..لترفع نظراتها لعيناه القاسېة..و من شدة صډمتها وألمها الجسدي والنفسي..شعرت بالأرض تميد بها..لتغمض عيناها..أرخى كفيه عن ذراعيها عندما وجدها بتلك الحالة..ليسندها من خصرها فتحولت نظراته من غلظة شديدة إلى 
أمسكت بإختبار الحمل بسعادة شديدة بعد أن ظهر عليه علامتان باللون الأخضر..لتضع يدها على قلبها تهدأ نبضاته الفرحة..وأخيرا ستكون أم..وقفت أمام مرآة المرحاض..تنظر لعيناها اللتان يلمعان بفرحة ثم ألقت بالإختبار في السلة لتخرج من المرحاض تبحث بعينيها عن .مازن. في الغرفة ولكن لم تجده..لتخرج فوجدته يجلس مع أمام التلفاز..فعلمت أن .يزيد. نائم..بغرفتها..أقتربت منه لتجلس جواره..تنظر له بغبطة شديدة..ليلتفت لها قائلا بإستغراب..
بتضحكي كدا ليه يا فريدة أتهبلتي ولا أيه!!!
أزدادت أبتسامتها أتساعا فضړب هو كفا بأخر يضحك عليها..ثم كاد أن يتحدث ولكنها أمسكت بذراعه لتجعله يقف..وقفا بالفعل في مواجهة بعض..لتمسك .فريدة. بكف
10  11 

انت في الصفحة 10 من 19 صفحات