رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
على خير بعد ما تيجي النسوان وتقعد وياخذو اجيبهم من النجمه هاكون رايحه للشيخ الجامع وهو يتصرف معه
_ والنبي لا ده يجي يضربني انا جسمي وجعني وتعبت وبقول ياريت ويضربني في بطني واللي في بطني ده هيقع واوقات اقول حاجه ذنب عند ربنا انا تعبانه و جبت اخرى خلاص بلاش تقولي له ان انا قلت لك لا يعمل في مصېبه ولا يؤذيني انا اهلي وحشوني امي وحشتني وابويا وحشني واختي الغلبانه وحشتني يا رب انت اللي عالم بينا و عالم بحالنا اختي حالها مايل وانا كمان حالي مال
وعندما اتت النسوه احضرت ام الاولاد لهم اكواب كثيره من الشربات وزعت عليهم الحلويات والبسكوتات المصنوعه يدويا في المنزل
علشان حملها
فقامت كل واحده منهم تستعرض صغر المده التي حملت بها بعد الزواج في اول طفل لانهم يتباهون السيدات التي يحملنا بعد زواجهم بفتره قصيره
تسلمي لي يا رب الحاجه ويسلم لي عمرك وتعيشي وتربي اولاد ابنك وربنا يهديه بس يسيبني الاول
_ اتي هو في المساء فقد كان ينتظر مغادره النساء للمنزل وكعادته احب ان يدخل اليها الا ان والدته نادت عليه وقالت
حابه ان يعترض على كلام والدته الا انها تركتها و يتكلم ودخلت الحجره عند عواطف واغلقه الحجره وراءها فما كان منه الا ان دخل غرفه زوجته الاولى وهو ڠصب على امره و شاهد جالسين جالسين في الارض فنهرهم وطلب منهم الذهاب الى حجرتهم والتي كان يطلق عليها قاعة
وظلت زوجته مستيقظه لكي تطمئن على اولادها بعد قليل وتقوم بتغطيه في حجرتهم وعندما ذهبت لابنائها ويطمئنك عليهم رجعه لغرفتها وقامت بالصعود على السرير بجانب زوجها و نظرت اليه وقالت بداخلها كنت كويس اول ما اتجوزتني لغايه ما اخدك حمدان تتفرجوا على الغازيه ومن يومها وانت تغيرت عارفه انك بتروحلها يوم كل اسبوع ومش انت بس رجاله كثيره من البلد بيروحوا لها وغيرتهم كلهم والناس كلهم بيشتكوا لكن انت فجرت
من بجاحتك سافرت وجبت واحده من بعيد علشان تعمل فيها زي الغازيه بس الغازيه متعوده على كده لكن نكت اخذ واحده بنت بنوت تبهدلها معك ده اللي ما يرضيش احد.
الفصل الثالث عشر
من تلك كيداهم ام سعديه في المستشفى وما زال طقم التمريض يتعجب من هذه المراه التي مهما حاولوا معها ان تقول الشهاده الا انها تغني باغاني غريبه حتى انهم خافوا منها
وكانت بحجره الممرضات مجموعه منهم وكانوا يتحدثون عن حالات الوفاه التي حدثت في المستشفه ف واحده قالت ان هناك حلال كان لديها مرض نفسي والقت بنفسها من الشباك واخرى قالت
في الشهر اللي فات جاءت سيده كبيره في السن في حاله حريق وقال لنا ممرض الاسعاف ان هذه السيده تم حرقها في حاډثه وكل في وكان نسبه الحريق في جسدها عالي وذلك لانها كانت تحاول انقاذ جهاز ابنتها فقال ايضا ان زوجها هذه السيده رجل كبير في السن وكان يرمي بعاقب السېجاره من الشباك الا ان جزء السېجاره المشتعل وقع ما بين السرير والشباك وليس خارج الشباك ولم يشعر الا والڼار مسكت في السرير وكان زوجها رجل كبير وعندما شعر الناس بالحريق انقذوا الزوج ونسوه الزوجه لماذا لانها نزلت تحت السرير تحاول انطفئ جهاز ابنتها فقد كنا موجود تحت السرير قماش التنجيد الخاص موضوع في صناديق ولم يتم اسعافها وانقاذها وعندما اتت هنا كانت تبتسم وكان الطارد الشهاده وكنا نعلم ان نسبه هذه الحريق في جسدها لن تجعلها تعيش وكما قلنا ان الاعمار بيد الله الا ان نسبه الحريق لديها كانت كبيره جدا وكانت تشاهد الملائكه يرقصون حولها وكانت تقول الطفل الصغير واقف عند الشباك بيغني لي بس صوته واجع لي دماغي ولما كان ابنها بيجيء لها ويقول لها قول الشهاده يا امي وكان يقول لها لا اله الا الله ترد عليه تقول له محمد رسول الله الست دي ماټت وراحتها كانت حلوه مش ملناش فيها ريحه حريق ولا ريحه وحشه وكثير زيها كثير والحمد لله اللي زيها لما بيجي لنا في حوادث كلهم كويسين معظمهم كويسين الا الست دي اول مره اشوف شكلها ولا كلامها الغريب عماله تغني وتغني وبتقول مستنجد ب ام الغلام وكلام غريب كله كفر دي بقى حسابها عند ربنا بس ربنا يعدي الليله اللي ھتموت فيها على خير بالنسبه لنا لان الواحد مش ناقص في ناس الملائكه بتجيلهم وفي ناس الشياطين بتكون حواليها
لكن الغريب بنتها متحجبه وطول ما قاعده بتقرا وتسبح اه ازاي سبحان الله واحده زي دي تجيب واحده زي دي
ردت عليها ممرضه اخرى وقالت لها ما انا قلت لكم الست دي تبقى كود جزار الله اعلم يمكن فيهم الكويسين وفيهم الوحشين العلم ده عند ربنا لكن الغريبه ان الست دي بتغني الاغاني الغريبه والريحه اجارك الله فين قبل منها ده حتى الدكتور بېخاف يدخل جوه حتى الراجل اللي بيجي مع بنتها كبير بس انا بقى ايه ما سكتش عرفت حكايتهم وعرفت ساكنين فين واصلهم وفصلهم زي ما قلت لكم قبل كده الست دي كان ليها دره وبيقولوا اتسببت في اكلها او مۏتها الله واعلم والست ضرتها لما ماټت سابت بنت وردت البنت العڈاب الوان والبنت بيقولوا كانت طيبه و الضحكه ماليه وشها وشها جميل وابيض راخر ماټت وهي بتولد كانت صغيره في السن وكانت بتاع اللي بتيجي دي مش بالمنظر دوت ما كانتش لابسه اشرب على راسها و كانت بتمشي كده ولا بيهمها وبتكلم الناس وبتتخانق مع الدبان وجهها الا مره واحده ربنا هداها لما اتعرفت على جاره هناك بيقولوا امراه شيخ المسجد والبنت حالها اتغير كمان حاسه بالذنب بسبب اختها اه مش من نفس الام بس بردك القلب يحن
علشان كده تلاقي البنت غير امها حتى الراجل كمان شكله غير مراته اللي كمان عرفت ان الست دي كان لها في الاسحار وكانت بتاذي الناس يمكن ده السبب ان ربنا مش راضي عليها لاني لو ربنا راضي عليها كان لسانها نطق بالشهاده بدل ما تنطق بالاغاني وياريتها الاغاني اللي احنا بنسمعها قل حاجات كده غريبه
ردت زميلتها الاولى عليها وقالت ربنا يعدي اليومين دول على خير اهم حاجه نبقى جاهزين كلنا اول ما نتاكد انهي اټوفت نادي على الممرضين الرجاله من تحت علشان يشيلوها انتم عارفين ده عنبر ستات ممنوع رجاله تدخلوا ونبقى واخدين بالنا برده من باقي الحالات
ردت اخرى انت بتقولي فيها على طول سأقوم بمناداتهم
ربنا يكون في عون الباقيين من زمايلنا الممرضين اللي هيبقوا ماسكين ثلاجتي المستشفى دي سيره مسمعه في المستشفى كلها
وبالفعل وبالفعل قتل زميله لهم تجري من العنبر وفتحت باب الغرفه وقالت لهم
انتم قاعدين هنا عمالين تتكلموا ولا حسان بالدنيا اللي بره دخل تامر جوه لقيت الست اياها صوتها بيحشرج خالص وسكتت مرة واحدة رحت ناديت الدكتور وكشف وقال ماټت انقلوها على التلاجة وبلغو اهلها وانا اتصلت دلوقت بالدور اللي تحت والرجاله طالعين يلا بقى نحضر نفسنا يلا قوم معي عشان مش هيعرفوا يدخلوا العنبر لوحديهم
وبالفعل ذهبت الممرضات المستندات زميلتهم واتى الممرضين الرجال وقاموا بنقل كيداهم الي ثلاجات المستشفى وقد اشتكى الرجال من ان وزنها ثقيل جدا ولا يستطيعون حملها بمفردهم وفعلا تكاتل الجميع وتم حملها مقام بانزالها الى اسفل ثم الى المبنى الاخر الذي تقع فيه ثلاجه المۏتى بالمستشفى
ثم رجعت ثلاثه ممرضات ونادوا زميلاتهم التي لم تستطيع ان تنزل وتترك عنبر المريضات بمفرده
حضاره الممرضات عن كيفيه ابلاغ هل المريضه الى ان هم قالوا انفسهم انا دورت ل مستشفى ستقوم هي وابلاغهم وقالت واحده منهم في الصباح عندما ياتي زوجها او ابنتها تتعرف وسيظلون منها اعمل موجودين في الثلاجه مستلزمات المټوفي وبالفعل
كانت سعديه ما زالت نائمه احتضنى حبيبه وبجانبها عبد الغني نائمين بعد ان صليت الفجر ونامت حلمت بامها الخرساء لا تستطيع ان تتكلم حلمت بها تقع في بئر مظلم شديد الظلام ثم نظرت داخل البئر ورقه امها تقع وهي ترفع يدها تستنجد بها الا انا سعديه لم تضع يدها في البئر لتنقذ امها استيقظت وهي مړعوبه من اول ما شاهدته واستيقظ عبد الغني على انتفاضتها في نومها واسالها ما الامر في حكيت له ما شاهدته في حلمها فقال لها ان تستغفر ربها وتعود النوم من جديد الان حبيبه بدات تستيقظ وهي تبكي فقامت سعديه واحضاره لها زجاجه اللبن و ارضعتها ثم نامت ثانيتا بعد انا نامت الفتاه الصغيره وفي الصباح الباكر حتى والدها من مسكنه وهي الحجره التي يقطنها ارقام من نقعد على الباب بتفتح له سعديه وهي شبه نائما
السلام عليكم يا بنتي
وعليكم السلام يا ابويا تفضل بالدخول
وبالفعل دخل