الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الاقارب حتى سيد لما اقعد معي قلت له هنمشي وارزقنا على الله لاني عارفه ان ابوها يتسجن وسمعت صاحب البيت وهو تحت قاعد وانا اجيب الفطار كان بيتكلم وبيقول اقولها تابيده لان هو ما قتلش امراته بس لا ده اكل صاحبه البيت اللي هي كانت مستخبيه في شقتها وحړق الدنيا مش عارفه انا قلت اتفضلوا معي حتى لو نقعد هنا انا
اقرا عليهم وحصري في عليهم عشان لهم في عيني ولو انت ما تعرفش حكايتي كان في عندي اثنين بس
قال لها عارف كل حاجه ما تكمليش انا مش عارف اعمل ايه ما انا لو نزلت واتكلمت وقلت لفايزه ومصطفى اخيها ان الاطفال معك فيقومون بهما لهم و بالتفريق ما بين الاخوين لان زوجتي تريد ان تاخذ الولد لقضاء طلباتها اما اخيها فهو ايضا من يريد اخذ الولد ام البنت فمن سيرها ويعتني بها والكره يملا قلوبهم ان الله عالم بحالي كان نفسي يبقى لي زوجه طيبه حنونه لكن اعمل ايه الحمد لله انا قاعد علشان خاطر ولادي و مستحملها ومستحمل عصبيتها وعصبيه اخوها
انا عارف ان هم اكيد سيأذو الاولاد لكن مش عارف اعمل ايه 
انا شفتك يا سيد وانت بتخبي حاجه وشفتكو انت بتشيل المفتاح
رد يا سيد والله يا عمي انا عارف امي عندها الفلوس شايلاها فين لكن دي فلوسي وفلوس اختي وما اقدرش ادي حاجه لعمتي لان امي كانت بتقول لي ان عمتي بتكرهنى وعايزه تاخذ كل فلوسنا انا فاهم ومش عارف اعمل ايه حتى امي كانت اخذتني انا واختي في مكان و كانت هتشتري كل الفلوس اللي معاها بيت كده بيقعدوا فيه الناس انا مش عارف هو اسمه ايه ده حتى الست كانت قائله لها ان العقد جاهز وكنا هنصرف وكنا هنعيش وكنا هنسيب لنا والله يا عمي لكن انا ما اعرفش ايه اللي حصل يقومك انت هتاخذ مني انا واختي ونمشي حتى كانت بتقول ان لو ابويا من صلاح شحاله هترفع عليه قضيه طلاق لانه ما بيشتغلش وقاعد على طول في البيت وبتقول لي هنعيش وكانت هتعلمنا انا و اختي وكانت هتبعد عن كيداهم كنت بسمعها وهي واقفه في المطبخ بتطبخ بټعيط والله يا عمي وبتقول اللي هي السبب في اللي هي فيه وان الحوجه وقله المال هي اللي عملت كده ونهى ضحكت عليها وهي عارفه ان الشغل اللي كانت بتعمله مع كيداهم بيقولوا حرام لكن كانت بتاخذ منه فلوس وكانت هتهرب والله يا عمي
رد محمد زوج عمته وقال عموما هتعملي الان ايه في الاولاد هتوديهم لعمتهم وعمهم ولا هتعملي ايه
عموما كنت عاوز اقول لك ان ابوهم كان بيعيط و خائڤ عليهم من عمتهم وعمهم لانه عارف اخواته كان طمعانين في امراته وساخته دي اول ما جاءت تحت فتحت الدواليب وطلعت كل الملابس وكانت بتبحث عن الاموال. هاقول حاجه وانت حره تعملي بها او ما تعمليش خلي العيال معك انت اولى بهم وانا هاعمل لك ابوهم انتم فين و مكانكم فين لكن سر لعمتهم ولا عم هم يعرفوا حاجه لان لو عرفوا عمرهم ما هيسيبوا وهم غدا صباحا يوم العرض على النيابه هاكون موجود هناك مع المحامي وهبلغ ابوهم بكل اللي حصل وهقول له ان انت اولى بهم
رد حميده لكن من الممكن ان يوافق والدهم املا خصوصا اني عرفت مكان الاموال وكمان سيد عارف مكان البنسيون اللي امه كانت هاشتريه خصوصا انه بيقول ان في ورقه فيها العنوان وصف المكان مع الفلوس اللي امه مخبياهم
يبقى على بركه الله انت قبل ما تمشي من هنا انت والعيال تقولي لي على مكانكم فين بالضبط حتى لو تسيبي لي خبر في الرقم اللي حاسبه لك ده رقم المصنع اللي شغال فيه انت بس قولي عايزه تكلمي الاسطى محمد وهم حين ادوني مليني ساعتها العنوان واجي لكم على طول وانا على طول هبلغ ابوهم باللي حصل واحكي له واخواته بيدبر والله ايه ودبروا للاولاد ايه دلوقت انا هانزل وهاقول لها ما لقيتش سيد ودورت عليه وخبطت على كل الابواب اما انت الان تقفلي بابك عليك وعلى الاولاد وعند الفجر غادر المكان لاي مكان تجلس فيه حتى عندما تظهر الشمس يذهبون الى العنوان اللي هيكون في الورقه
ونظر الى سيد وقال له اما انت يا سيد خلي بالك على اختك دي امانه وانا والله يا ابني مش هاسيبك ابدا وهافضل متابع اخبارك وحضورك يمكن تكونوا انتم الحاجه الوحيده الحلوه في حياتي انت واولادي ربنا يهديهم ويبعده عن سكه امهم هي كويسه بس عصبي ومتسلط ه وبتخلي الاولاد يغلطوا في وما بيسمعوش كلام خصوصا ان هم كبروا خلاص وانا خلاص تعبت من مشاكلها مع الناس ومع الجيران
اوعدني يا سيد انك تخلي بالك على اختك وانت يا حميده بكره هاستنى منك تليفون وانت يا سيد انا عارف انك كبير وفاهم كل حاجه و الكل بيقول انك عيل نبيه هتاخذ الفلوس دول امانه فى رقبتك ورقبتك انت يا حميده تشتروا الحاجه اللي انتم بتقولوا عليها بنسيون وتقعدوا فيها وانا احاول اكلم محامي ابن واحد معنا في المصنع يعمل هو العقد باسم الاولاد اون شف لنا صرفه علشان ابوهم اللي في السچن يده و هاروح اقول لابوهم
الفصل السادس عشر 
وبالفعل نزل محمد لشقة بسيمة بعد ما احضر طعام وسجائر وابلغ زوجته انه لم يشاهد سيد فى الاسف وسأل عنه جميع الاشخاص وقالو انهم لم يشاهدو 
فقامت فايزة من مكانها تجري وتهبط السلالم ووراءها اخيها مصطفى وزوجته وظلت تنادي باسم سيد طويلا فى المنطقه والشوارع المحيطة بها وبعدما يأسو عادو وقامت بالبحث بۏحشيه عن باقى المتعلقات وظلت تبحث عن الاموال ولم تجدها 
فنظرت لاخيها وقالت حنعمل ايه يا مصطفي دبرني لازم نشوف حل للمشكلة دى 
فقال لها حنعمل ايه انا بلغت كل المحلات ال فى المنطقة وكل الناس واكيد حيرجع لكن البت ماحدش عارف سكتها 
فقالت له اتخطفو 
فضحك وقال ومين حيخطفهم هما ماعهمش فلوس اكيد الواد طفش من معملتك والبت اكيد عند حد من الجيران او حد وداها مستشفى ما هى ماتجيش غير كدا 
فقالت حد منكم يفكر كدا ويتكلم 
_ فرد محمد زوجها وقال الولد كبير وعارف العنوان كويس اكيد هرب الان لكن حيرجع ما تشغليش بالك كتير هو يمكن خاېف ولا يمكن حد من الناس اتكلم والواد فهم ال حصل فجرى بعيد
احنا كل يوم نيجي هنا وربنا يسهل وانا في الصباح لما اروح لابوه في النيابة حبلغه علشان يبقى عنده علم بكل حاجة بتحصل هنا 
فقالت له فعلا دي احسن حاجة قولتها 
_ وبالفعل غادرو المنزل 
وفي الفجر نزل سيد ومعه حميدة تحمل الصغيرة وفتح الباب بالمفتاح ودخلو الشقة واغلقوها ورائهم 
وبكى سيد حينما شاهد ملابس امه ملقاه على الارض وتذكرها وتذكر حنيتها وحبها له 
الام ستظل رمز الحب والعطاء مهما كانت 
وظل يبكى وحميدة تربت على كتفه وقالت مابلاش الفلوس دى ناخدها ونروح نعيش عند اختى 
رد عليها لاياخالتى دى فلوسي وفلوس اختى امى كانت بتقولى كدا 
ودخل على حجرته وحجرة اخته وقال 
لما حدتى ماټت امى جابت السرير بتاع جدتي ليا هنا وكانت بتحوش الفلوس فيه 
وبالفعل دخل لحجرتهم ورفع خطاء العامود النحاسى وقام بشد رباط من الخيط الرفيع خيط شبك الصيد وسحبه وكان فى نهايته جراب قماش طويل . وقام بفتحه على السرير وكانت به اموال كثيرة فامت بربطهم بورقة طويله مكتوب بها اشياء ولان حميدة لاتعرف القراءه والكتابه فقد قرأها سيد وقال لها العنوان 
ونظر جيدا فى الشقة ثم قامو بمغادرتها وعند اول الشارع نادت على عربه اجرة واعطته ورقه العنوان ليتم ايصالهم هناك 
اما حال يونس فقد تبدل كليا يمكن كلمة البعيد عن العين صحيحة فوجد نفسه مشدودا للقاء بسبب اناقتها المفرطة وجمالها وحبها وتعلق ابنته بها وتذكر لقائه مع والدتها وكيف اعجب بها وتزوجها وبعدها اتضح عدم اهليتها لوجود اطفال او الاهتمام بهم نظرا لاهمالها واهتمامها بجمالها فقط اما لقاء فان الاهتمام بالاطفال من صميم عملها 
واسترجع بذاكرته الماضي كانت بشائر الصيف قد بدأت بلبنان وكانت ثلوج قمم الجبال تذوب ببطئ وكان الامل هنا يختلف عن الوطن وكانت الساعات تمر والايام تتوالى تعرف على حبيبته كلودي التى قد كانت تؤانسه في تلك الايام فقد تعرف عليها بحكم صداقته بأخيها 
كانت صغيره وجميلة لم يقلقها ان انوثتها تتفجر مسرعة وانها اصبحت تحت انظار المعجبين فقد هامت به هو يونس ابن الاسكندريه عشقا وهياما واصبحت تصاحبه واخيها في كل مكان اصبحت كظله وقد عرفت عنه الكثير من الاحاديث الطويلة التى كانا يتبادلاها وهما جالسان معا 
قالت له فى يوم اريد ان اعرف كل شئ عنك 
رد عليها وفى صوته مسحة من الحزن 
فقال لها تعلمين كل شئ فلماذا تريدين المزيد
وحين الحت عليه ىقال بماذا يفيدك الحديث عن الماضي هلا تركته لصاحبه 
فقالت له قل انه الفضول او حب الاستطلاع 
فقال لن تجدي فيه ما يسلي سوى رجل صډمته الظروف وافقدته حب عمره من الطفولة للشباب حب عمرى ماحنساه لانه في دمى وايضا كانت وصيه ابنى ان ارعاها لقد افضي ابي الي بسره فقد حب والدتها حبا جما الى ان الظروف ابعدته عنها وتزوج امى من مدينه اخرى وكان لها الفضل في حصوله على امواله لان جدي لامى كان رجل ثري وكان ابى يعمل لديه فأختاره لكى يتزوج من والدتى وتشاء الصدف ان يكون رفقيق عمره وابن عمه هو من تزوج من حبيبته 
وعندما اتى بالعروس للاسكندريه وقد قام ابي بتجهيز مكان اقامتهم اكتشف ان العروس القادمة حب عمره فصدم وكان يتجنبها بشتى الطرق واوصى امى عليها كثيرا وامى افضت الي انها علمت بحب ابى لتلك المرأه وبعد ۏفاتها اوصانى ابى على ابنتها خصوصا انها قطعه من والدتها وقد كنت احبها منذ ان كان عمرى اربعه عشر عاما وهى مازالت في المرحلة الابتدائيه فقد اصبحت جزء منى 
الا ان اخيها كان يكرهنى لان امى وبكل اسف كانت تبعث اليهم بملابسي لكى يرتديها بعد ان تكون اصبحت قديمة او لا اريد ان ارتديها وكان ابيه يغصبه على ذلك لان امهم توفت وهو يعمل ولايعلم اى شئ عن تلك الامور وكان هو العامل الاساسي في مجيئى هنا فبعد وفاه ابى تم احراق مكتبه بالميناء لان ابي كان يعمل بالشحن البحرى وقد احړق مكتبنا بمساعده صديقه والذي كان يحب اخت صديقه والتى كنت قد تمت خطبتنا 
فقالت
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات