رواية مذاق العشق (كاملة) بقلم سهام صادق
للصوره ديه
انا مسافره ياسليمبيتهيألي ان ديه نهاية طريقنا بس افتكر اني في يوم جيت اشحت حبك
فتون الاكله ريحتها فاحت يابنتي
فاقت من شرودها تنظر حولها پضياع الي ان انتبهت على رائحة الطعام
انتفضت مذعورة من فوق المقعد الجالسة عليه تغلق الموقد وترفع غطاء وعاء الطهي تنظر للطعام ببؤس فقد احترق الطعام وضاعت الطبخة التي اشتهتها السيدة إحسان من يدها
مش مهم يابنتييعني هو حد فينا عمره ما حړق طبخه
بس انتى كان نفسك فيها
احتضنتها السيدة إحسان بحنان يليق بها
تتعوض ان شاء اللهوشكلها مقبول ممكن ناكلها محروقه عادي امسحى دموعك بقى
لو مكنتيش في حياتي ياماما إحسان كنت هعمل ايه في الدنيا ديه
ضمتها السيدة إحسان مجددا تمسح فوق ظهرها
ابتعدت عنها فتون تنظر لعينيها الفائضتين بحنان لا ينضب
وسؤالا كان يلح على ذهن السيدة إحسان منذ أن وقعت عيناها عليها ببراءتها ونقائها
أنتي كنتي محجبه يافتون
التمعت عيناها تنظر للفراغ الذي أمامها بشرود
حسن خلاني اقلعه واحنا في القطر بعد ما خرجنا من القريه
وتسمعي كلامه يابنتي في حاجه تغضب ربنا
قالي اني جوزك والست لازم تسمع كلام جوزها
سبته السيدة إحسان علنا فلم تعد تخفي مشاعر كرهها
الزوج مبيطعش في حاجه بتغضب ربنا يابنتي
هو اللي خلاكي تسقطي يافتون
طالت نظراتها نحو السيدة إحسان وارتمت بين ذراعيها والآلام عاد ينهش روحها
الحبيبة حشرت مها بينهم فور ان علمت بوجود رسلان معهم
احيانا كثيرة تشك بحب خالتها لملك
صافحهم رسلان ببضعة كلمات مقتضبة.. هربت ميادة بنظراتها بعيدا عنه تخشي غضبه الواضح في نظراته
شهقت مذعورة عندما قبض فوق ذراعها يسحبها خلفه وكلا من ملك
ومها يطالعوهم بتوجس
هو ده اللي قولتلك عليه ياميادهبقالك فترة بتحضري للقاء ده وبرضوه فاشله
يارسلان اعمل ايه بس.. خالتك ولا المخابرات
وحكت فروة رأسها تضيق حدقتيها
اظاهر ان ماما قالت لخالتو على العزومهما انت عارف انها مش بتخبي حاجه عنها
تنهد بعمق وهو يطالع تلك التي تتحاشا النظر اليه
دفعها بعيدا عنه عائدا نحو طاولتهم التي اختارها بعناية يمني نفسه بلقاء أصبحت صاحبته تستوطن أحلامه
تنهدت بمقت تطرق بقبضتها فوق الطاوله تنظر لأفعال مها وذلك العرض الذي تقدمه.. نظرت نحو التي تجاورها فوجدتها تطرق عيناها نحو طبقها وتفرك كفوفها ببعضهما فكم مره حاولت أن تتجاذب الحديث مع رسلان نحو شغفها بعملها ولكن مها كانت تأخذ دور المتحدث
بس انتي مبتحبيش الأكله ديه يامها
تسألت ميادة ترمق مها حانقة ولكن مها أصبحت فجأه تحب الأطعمة التي لم تكن تحبها وتشرب القهوه التي لم تحب مذاقها يوما
انسحبت ملك معتذرة تحت نظراتهم بعدما تعالا رنين هاتفها فتعلقت عيني رسلان بها إلى أن اتخذت احد الأركان تتحدث بها
التقط هاتفه يراسل شقيقته عبر خاصية الرسائل
ميادة اتصرفي
طالعت ميادة هاتفها تنظر لشقيقها بأنها تركت الأمر له
أنتي لسا ياملك قاعده معاهممش قولتلك نص ساعه واتحججي وخدي مياده وامشي
ياماما
زفرت السيدة ناهد أنفاسها حانقه
بلا ماما بلا زفت.. انتي ايه مش عايزه لاختك السعاده.. انا وخالتك بنحاول نجمع مها ورسلان وطول ما انتي وميادة قاعدين ليهم مش هيعرفوا يصارحوا بعض بمشاعرهم
اغمضت عيناها بعدما انتهت محادثتها مع والدتها كبحت دموع قهرها تتسأل لما لم تشعر والدتها بها يوما
حبها البائس فضحته عينيها عندما علمت بسفره خارج البلاد
بكت واكتئبت لأيام ولم يشعر بها الا والدها وميادة
عادت بأدراجها إليهم تخفي خيبتها وقبل ان تنطق ميادة بشئ سحبت حقيبتها من فوق الطاوله تشيح عينيها بعيدا عنهم تخفي حسرتها
كلموني في الجمعيه.. النهارده اول حصه ليا مع التلاميذ..
واتممت عبارتها شاكره
شكرا يارسلان على العزومه
اقتضبت ملامح ميادة تنظر نحو شقيقها الذي رمق ملك بنظرات غامضه
انبسطت ملامح مها تشكر والدتها داخلها فبالتأكيد والدتها هي من كانت تحادث ملك ولعبت هذا الدور
مياده ممكن تيجي توصليني
وقبل ان تنطق مياده بشئ كان ينهض ملتقطا مفاتيح سيارته من فوق الطاوله
اقعدي يامياده انا هوصل ملك
.
تنفس بأرتياح يدندن مع لحن الغنوة الذي يتسرب الي قلبه فيزيده هياما نظر إليها يرى ابتسامتها التي تجاهد في اخفاءها
عارف اني صوتي ميتسمعش بس اجبري بخاطري وقولي انه حلو
اڼفجرت ضاحكة رغما عنها.. ليتأمل ضحكتها لثواني ثم يعود يسلط عيناه نحو الطريق المزدحم
لو صوتي هيخليكي تضحكي كدهاغنيلك على طول
لا لا بلاش
كده ياملك تكسري بخاطري
رمقها بحزن مصطنع قد أجاد رسمه فوق ملامحه
انت الأفضل تكون ممثل مش دكتور قلب
تحركت تفاحة آدم مع ابتلاع لعابه وهو يغوص في عسل عينيها تخضبت وجنتاها تكسوها حمرة الخجل تشيح بعينيها بعيدا عنه فعاد يسلط عيناه نحو الطريق المتكدس
عاد الصمت بينهم وصوت انفاسهم مع أنغام الموسيقى وحدهما ما كانوا يحكوا حكايتهم
توقف بسيارته بعد ساعه في احد الأماكن الهادئهفحدقت بالمكان وقد فاقت اخيرا من غفوتها
ده مش مكان الجمعيه
تعلقت عيناه بها يسبر خلجات روحها
بتهربي مني ليه ياملك
....
رفع عيناه عن أوراق القضية ينظر للسيدة ألفت وهي تتقدم نحوه بفنجان قهوته
شكرا يامدام ألفت
ابتسمت له بعدما وضعتها أمامه وكأس الماء يلحقها والټفت بجسدها عاد هو يطالع أوراق قضيته بتركيز يلتقط فنجان القهوة يرتشف منه
وقفت السيدة ألفت على أعتاب الغرفة قبل أن تغلق الباب خلفها وقد تذكرت أمرا
سليم بيه
رفع عيناه نحوها ينتظر حديثها
معلش يابيه انا عارفه انه مش وقته لكن انا المفروض بعد شهر زي ما حضرتك عارف هخلص إجراءات سفري واسافر لابني
وتذكرت مساعدته لابنها في نيل وظيفة بالخارج
كان نفسي أفضل معاك بس حضرتك عارف
ابتسم لها يحثها على إكمال حديثها دون خجل
يعني حضرتك كنت طالب مني اشوف خدامه أمينة وفي نفس نفس سني بس حقيقي انا ملقتش غير واحده بس
خلاص يامدام ألفت شوفيها واتفقي معاها
بس يابيه هي مش في سنيلسا شابه صغيره
مدام ألفت انتي
________________________________________
عارفاني رافض الحكايه ديه
ابتسمت وهي تعلم لما يرفض رب عملها الأمرفمن منهن سترى سليم النجار ولن تقع في اهوائه
بس يابيه انا شايفه انها افضل ترشيح وانه منها هنساعدها
قطب سليم حاجبيه ينتظر إكمال حديثها لأخره ومعرفه هوية من وقع الترشيح عليها
فتون يابيهفتون مرات حسن السواق
الفصل الخامس
_ بقلم سهام صادق
وقف بمكانه فوق الدرج
يطالعها وهي تسير من شقتهم نحو شقة السيدة إحسان تهتف بسعادة
الفطاير ريحتها تجنن ياماما
لم تلمح طيفه وهو واقف هكذا يدرس الأمر بعقلهولما لا تعمل خادمة فقد لاقت عليها وراقت له الفكره
اكمل صعود بعض الدرجات المتبقية مقترب من شقة السيدة إحسان
فتون
صوته أصبح ذعر حياتهاتوقفت اللقمة التي قضمتها من الفطيرة وقد كانت سعيدة بصنعها ومذاقها.. وضعت باقي القطعة بالصنية المملوءة بصنع يديها وخبرة السيدة إحسان في تلك الأمور
حدقت بها السيدة إحسان وقد امتعض وجهها
روحي شوفي يابنتي خلينا نتقي شره
كانت تلك الکدمة التي تعتلي حاجبها الأيسر خير دليل على بطشه وجبروتهرفعت يدها نحوها تتحسسها آلمها قد زال ولكن ألم الروح بقى كما هو
فتون
ازدادت حدة صوته فنهضت السيدة إحسان من فوق مقعدها وقد تركت طبقها جانبا
ديما قاطع اللحظات الحلوهانا قايمه معاكي أشوفه
لا ياماما انا هروحلهبلاش ارجوكي تدخلي ده ممكن يمنعني منك انتي عارفاه
زفرت السيدة إحسان أنفاسها حانقة وعادت تجلس فوق مقعدها تنظر إلى كدمتها التي حصلت عليها بسبب عودتها لأرتداء الحجاب معلنه عصيانها عليه
انصرفت فتون نحو شقتها تحت نظرات السيدة إحسان المشفقة
كان عليكي بأيه يابنتي تتجوزي وانتي 16 سنه
....
رمقها بنظرات ممتعضة قبل أن يجلس فوق الاريكه يمد لها ساقيه.. كانت اشاره واضحه لها ان تتقدم منه وتزيل عنه حذائه اقتربت منه تفعل له مايريد.. فرفع كفه رغبة في لمسها فأنتفض جسدها خوف من نيل المزيد من صفعاته ابتسم بنتشاء وهو يرى نظراتها الخائڤة وقد تراجعت بجسدها عنه
شعر بكينونته كرجلا يرفع كفه نحو شاربه يعبث به
مالك خۏفتي كده هو انا پخوف ده انا حتى اتغضيت عن عصيانك لكلامي وخروجك من الشقة
بس انا مخرجتش ياحسن
وخروجك من عتبة الشقه ده تسميه ايه
ما انا كل يوم بروح عند ماما إحسان
ارتجفت شفتيها كحال جسدها وهي تراه يرمقها بنظراته المظلمة
حظك اني ماليش مزاج اديكي علقھ زي بتاعت امبارحقومي حضريلي لقمه أكلها وهاتي من الفطاير الي كنتي عملاها
نهضت مسرعة تخشي بطشه تعد له طعامه
وضعت الطعام أمامه فنظر نحو ما اعدته يلتقط قطعه الدجاج متلذذا بمذاقها
عليكي نفس في الأكل يجنن
امتدح طعامها وكأنه لأول مره يتذوقه
بتبصيلي كده ليه اقعدي كلي معايا افتحي نفسي
اتسعت حدقتيها ذهولا تنظر اليه وانفرجت شفتيها وقد ازداد اتسع حدقتيها وهي تراه يمد لها يده بقطعة من الدجاج يخبرها ان تتذوقها منه
خدي كلي ديه من ايدي
جف حلقها وتسارعت دقات قلبها تنظر إلى فعلته وكأنه ليس هو ذلك الرجل الذي ابرحها ضړبا أمس لمخالفته
حشر اللقمه بفمها متجاهلا دهشتها التي لم تغفل عيناه عنها
اجلسها عنوة فوق المقعد المجاور لمقعده حول المائدة الصغيره
فاكره ليلة جوازنا يافتون
وهل تنسي اپشع ليلة عاشتها ولكن جوابها كان في اماءة بسيطة مقتضبة وعلي سيرة تلك الليلة هتف متذكرا
صحيح جبتلك الحبوب عشان تاخديها.. اوعي تيجي في يوم تقوليلي نسيت
ابتلعت اللقمه المحشوره بفمها بمرارة تنظر اليه متسائلة
حبوب ايه ياحسن
حبوب ايه حبوب فيتامين يافتونما تفوقي كده حبوب منع الحمل
بهتت ملامحها وهي تراه يخرج علبة الحبوب يضعها أمامها اكمل تناول طعامه يطالعها من حينا لأخر وهي تبتلع طعامها بمرارة
لو خلصتي اكلك قومي اعمليلنا كوبايتين شاي وتعالى نتفرج على التلفزيون
اندمجت بكل حواسها مع الفيلم الذي يعرض على شاشة التلفاز تقضم من الكحك الذي أعطته لها السيدة إحسان بعدما صنعوه سويا
ارتشف حسن الشاي يرمقها متلذذا طعم الكحك هو الأخر
أسبلت جفنيها عندما مرت إحدى المشاهد الساخنه فرمقها بمتعه مقتربا منها
أنتفضت مذعوره عندما شعرت بيديه فوق جسدها وشعورا واحدا كان يختلج فؤادها
ابتعد عنها بعدما نال ما ارداه ينظر إلى ملامحها
اعملي حسابك بكره هتنزلي تشتغلي
تجمدت يداها فوق كتفيها بعدما لملمت ثوبها تغطي ما عراه من جسدها
سليم بيه عايز خدامه وبصراحه انا شايف حرام اني اجيبله حد يخدم وانتي موجوده ولا وراكي شغل ولا مشغله
واردف حانقا يطالع نظراتها المبهوتة
مش فالحه غير ليل نهار قاعده مع الست إحسان
بس انا مش عايزه اشتغل خدامه ياحسن
اقترب منها حتى يتأكد مما سمعه واخترق أذنيه
سمعيني تاني كده قولتي ايه
ابتلعت لعابها تنظر اليه بتوجس وقد سلبت أنفاسها من نظراته الصاعقة
مش عايزه اشتغل خدامه ياحسن
وعايزه تشتغلي ايه ياست الدكتوره بحتت الاعداديه الي وخداها
هطلت دموعها من قسۏة كلماته فهل يختار أحدا قسمته من الحياة
اخدم في البيوت ياحسن.. انت يوم المزرعه قولتلي ديه خدمه للبيه عشان تقرب منه اكتر وانك مش لاقي حد
وهو الشغل عيب