رواية عشق الملاك (كاملة) بقلم علياء بطرس
انها تسأل عن جاسر بسبب الصور
اجابها مطمئنا
متخفيش انا هاخد منه الصور وهحرقها و.
قاطعته ملاك قائلة
بس ما تبصش عليهم
عقد حاجبيه مدعيا عدم الفهم
ما بصش ليه مش فاهم
اجابته ملاك بتعلثم
عشان عشان عشان .
قاطعها ادهم
عشان ايه قولي متتكسفيش
قالت ملاك بخفوت وهي تعض شفتاها
عشان الصور قليلة الادب
هز رأسه ادهم مدعيا التفهم واكمل طريقه
اندلعت ڼار بداخله فور تذكرهه لندءها له فذاك الحلم الجميل فقرر ان لا يرد حتى يستمتع باسمه من بين هتان الشفتان
ادهم انتا سامعني
همهم ادهم بخفوت
اكملت ملاك هو احنا رايحين فين
هنروح الفندق تغيري لبسك ده وتظبطي شكلك وتاكلي اي حاجة ولا عاوزة ترجعي البيت كده
اخفضت ملاك بصرها خجلا فكانت على حافة الهاوية
الي حصل حصل خلاص بس بعد كده لو اي حاجة حصلت تيجي تقوليلي يعني لو مها ما جتش وقالتلي كان الله اعلم ايه الي حصل
وصل ادهم للفندق اوقف سيارته المتبوعة بسيارات الحرس ودخل بها من مدخل الطوارئ حتى لا يراها احد بصحبته فهي اصبحت من ممتلكاته الشخصية لا يجب ان ينظر اليها احد فهي فاتنة جدا كل من يراها يعجب بجمالها متذكرا كم الرجال الذي عرف باعجابهم بها وصل الى الجناح المخصص له توقف عندما احس ان ملاك سحبت يدها من يده
الي واقف قدامك هو صاحب الفندق ما تخفيش
شهقت ملاك بجد ده بتاعك
اماء لها ادهم بالايجاب ثم تقدم ليفتح الباب الخاص بجناحه فغرت ملاك فمها واتسعت حدقة عيناها من جمال المنظر الذي رأته
انتهبت ملاك على صوته الذي اخرجها من بلاهتها
بجد تحفة يجنن
ادخلي جوا هتلاقي
طقم على السرير خدي شاور وانا هستناكي برا خلصي بسرعة
اماءت له ملاك ايجابا ثم دخلت وجدت على السرير
وبعد قرابة النصف ساعة كانت تخرج من باب الجناح وجدت ادهم ابدل ملابسه الى اخرى كاجوال
امسك يدها وسار بها باتجاه المصعد حاولت سحب يدها الصغيرة من يده الغليظة لكنها فشلت توقف المصعد قبالة مدخل المطعم الخاص بالفندق ولكنه كان خالي جدا من الناس كانت تود ان تسأله ولكنها فضلت السكوت توقف عند طاولة تتوسط المطعم سحب لها الكرسي كي تجلس ثم جلس قبالتها
اجابته بخفوت
اي حاجة مش مهم انا اصلا مش جعانة اوي
خلاص هطلبك بيتزا بتحبيها بإيه
بالسجق قالتها بخجل
ابتسم لطفولتها
ثم قال للنادل
هات بيتزا بالسجق وعصير برتقال فريش وانا الاكل بتاعي
نظرت له ملاك بعدم فهم ثم سألت
هو انتا مش هتاكل بيزا وبعدين يعني ايه الاكل بتاعك
انا ما بكلش الاكل ده انا اكلي اغلبه ني وسلطة
قاطعها ادهم
بتدوري على ايه
على تلفوني عاوزة اكلم جدو دلوقتي قلق عليا عاوزة اطمنوا
متخفيش امجد كلموا
جحظت عيناها خوف من ان يكون ادهم اخبر امجد بشئ الذي بدوره سيخبر جدها
انتبه ادهم لحالها ثم اكمل مفهما
متخفيش محدش عرف بحاجة انا قلت لامجد يتصل بجدك ويقوله انه عندو شغل كتير النهاردة وعاوزك تساعدي مها وهتتأخري شوية وهو هيوصلك
خطرت فبال ادهم فكرة من افكاره الشيطانية اخرج هاتفه وكأنه يتصفح به وضغط على زر الاتصال بها
ثواني وصدحت نغمة هاتف قديم في المكان سحبت ملاك هاتفها من الحقيبة ونظرت للرقم ولكنها كتمته ووضعته جانبا
ليه مش عاوزة تردي
ده رقم بيتصل بيا وبفتح خط محدش برد
معرفش مين
اخذ منها الهاتف
هاتي اشوف انا هتصل بيه واعرف لمين
اتصل من هاتفها الصغير مثلها على هاتفه نظرت ملاك ببلاهة لهاتفه الذي يرن وفهمت عندما شاهدت ابتسامة مرسومة على شفتيه
سألته بهدوء
هو انتا جبت رقمي منين
قبل ان يجيبها كان النادل يضع الطعام على الطولة
خلينا ناكل وبعدين نتكلم
وبعد تناولهم الطعام سألها ادهم
اخبار العريس ايه
اتسعت حدقتي عيناها بشدة
هو انتا عرفت منين
اجابها وهو ضاغطا على فكيه بقوة
النهاردة باليل تقولي لجدك انك مش عاوزاه يا اما ورحمة امي اقتله واريح جدك
هزت رأسها بالايجاب فمظهره وهو غاضب لا يحمل مجال للنقاش
هو انتي ليه ملكيش صحاب يا ملاك
لأ كان ليا صاحبة من وانا فالابتدائي بس لما وصلنا ثانوية عامة سافرت هي وعليتها اوروبا ومن بعديها معرفش اخبارها ايه
طيب وانتي فالجامعة ليه ملكيش صحاب
اصل كل البنات الي تعرفت عليهم فالجامعة اسلوبهم معجبنيش
ازاي مش فاهم
ارجعت بيدها خصلات شعرها الحريري خلف اذنها
الي اقصده انه في بنات تلاقيها بتكلم واحد ولما تتخانق معاه تروح لواحد غيره ولما تزعل من التاني تروح للثالث وانا بحبش ده اقصد اني مع ان البنت تحب شاب والشاب ده يكون بحبها وفي ثقه يبنهم ده انا مش ضده فعشان كده كل الي قابلتهم من النوع الاولاني بس انا دلوقتي صاحبتي مها
فجأة وبدون مقدمات قال
تتجوزيني
شهقت ملاك پصدمة هل الذي تسمعه صحيح هل ادهم يطلب يدها للزواج ظلت هكذا عدة دقائق حتى هز ادهم يدها بخفة لافاقتها
مالك متنحة كده ليه معرفتش ردك
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة خجلا واخفضت رأسها
ابتسم قائلا
اعتبر ان السكوت علامة الرضا
ثم اردف قائلا
خلاص انا