رواية أسر الخولي "غرام آسر" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سارة الحلفاوي
و هو بيقول بهدوء مغاير تماما لإنفعاله اللي كان من دقيقتين..
أكيد!
أفتكرت اللي كان بيحصلها في المشتشفى ف قالت برجفة..
تعالي!!
فتح دراعه اليمين ليها...ف مشيت ناحيته و قعدت جنبه و في حضنه...مسح على شعرها برفق...ف قال بإبتسامة..
قال بحنان..
مش مراتي .. و بنتي و حبيبتي...أكيد هيبقى ليها معاملة خاصة!
قالت بإبتسامة و هي بتبصله...ف باس راسها و قال بهدوء..
بما إن اليوم النهاردة هيبقى فاضي...ف هننزل نحاول نعك شوية و نعمل أكل...و بليل نتعشى برا!!!
قالت و كلها حماس...و بعدين قالت بغرور..
بس إيه نعك دي! على فكرة أنا بعمل أكل حلو جدا!
أي حاجه منك حلوة!!!
خليك قاعد هنا و إتفرج!! و trust the process !!!
وريني إبداعاتك!!
إبتدت فعلا تطبخ ب مهارة...فتحت ضرفة المطبخ اللي فوق و سابتها مفتوحة...و مخدتش بالها و هي بتعدي كانت راسها هتخبط في الضرفة إلا إنه قام إتنفض حط إيده على مقدمة راسها قبل ما تلمس الضرفة و ضم راسها بإيد واحدة لصدره و بالإيد التانية قفل الضرفة و هو بيقول..
خلي بالك يا حبيبتي و على مهلك!!
بعدت راسها عنه...و بصتله بإبتسامة عاشقة و قالت..
شكرا!!
باس راسها و سابها تكمل و قاعد مركز مع كل حركة بتعملها...خلصت الأكل وحطته قدامه على الطرابيزة...و قعدت جنبه...ف قال بخبث..
طب يعني كملي جميلك و أقعدي على رجلي!!!
حاضر!!
قالت بإبتسامة...ف إبتسم و قال..
بعشق حاضر و هي طالعة منك من غير مناهدة كدا!!
قامت و قعدت على رجله فعلا...يمكن لإنها حقيقي إتعودت على ده...و إبتدت تأكله...أكلته أول لقمة و فضلت بصاله برهبة مستنية التقييم بفارغ الصبر...لحد ما قالها..
حلو اوي...كل حاجه فيه مزبوطة!!!
ألف هنا!!
قالت بفرحة ف إبتدى هو كمان يأكلها...كان فيه شوية من الأكل على طرف شفايفها اللي تحت ف بكل جراءة قرب شفايفه و قبل طرف شفايفها و خد منها الحتة دي...إتكسفت جدا و قالت بخفوت..
يا آسر!!!
يا عيونه!!
قال بإبتسامة...فحاوطت رقبته و دفنت راسها في تجويف عنقه...ف إتنهد و قال و هو بيمسح على ضهرها..
والله شكل لا في مطاعم النهاردة و لا زفت!!
قالت و هي بتشدد على حضنه..
ليه بقى
عشان عايزك تبقي في حضڼي على طول!!!
شالها بين إيديه و راح ل جناحهم...دخل الأوضة و حطها على السرير ف قالت..
يعني مش هننزل
تؤ!!
قال و هو بيفتح درج الكومود...و طلع شريط برشام و قالها بهدوء..
أنا سالت دكتور صاحبي على برشام منع الحمل ميكونش ليه أي أعراض جانبية وقالي على ده!
بصتله پصدمة و قامت وقفت قدامه و هي بتقول و باصة للبرشام پصدمة..
إنت .. إنت بتتكلم بجد! مين قالك أصلا إني هاخده
قال بهدوء..
متاخديهوش ليه
قالت و عينيها بتلمع بالدموع..
عشان عايزه أخلف منك! عشان عايزه أبقى أم و عايزاك تبقى أب و هتبقى أحسن أب في الدنيا!
قربت منه و حاوطت وجنتيه و قال برفق..
آسر .. متعملش كدا...متحرمش نفسك و لا تحرمني من حاجه زي دي!!
بصلها للحظات و لأول مرة يحس بالضعف قدام دموع شخص...لأول مرة يحس إنه متكتف قدامها بالشكل ده...أخد نفس عميق وحاوط وشها و هو بيمسح دموعها و قال بهدوء..
ششش مش عايز أشوف دموعك دي!
و كمل و هو بيبعد عينيه عن عينيها..
أنا مش مستعد أبقى أب دلوقتي! دي مسئولية و أنا مش أدها حاليا وسط ظروف شغلي دي!!
قالت و صوتها بيترعش..
إنت أدها...أنا بقولك إنت هتبقى أحسن أب...و مش عشان إنت ظابط ميبقاش عندك ولاد يا آسر .. مش منطقي!
ليلى!!
قال بضيق و هو بيبعد إيده عنها...و كمل..
أنا قولت نأجل الخطوة دي! الموضوع خلص!!
قال بعصبية...عصبية لإنه إكتشف أد إيه هو ضعيف قدام دموعها...و عصبية من إنها مصممة...بصتله للحظات و كانت هتتحرك عشان تسيبه و تمشي...إلا إنه مسك دراعها و قال بضيق..
لسه مخلصتش كلامي!
رغم إنه مكانش ماسك دراعها بقوة...إلا إنه أول ما مسك دراعها بالشكل ده دموعها نزلت و قالت من غير عياط دموعها هي اللي نازلة..
لو سمحت سيب إيدي!!
أنا قولت دموع لاء!
قال و هو بيشدها ناحيته و بيمسحلها دموعها...بصتله بتعب و إرهاق و قالت..
طب ممكن .. تبعد عني
و بعد ما أبعد
قال برفق و هو بيمسح على شعرها ل ورا...غمضت عينيها و قالت..
سيبني يا آسر!
ليلى أنا بخاف عليك...بسيبك و أنا في شغلي تفكيري مش بيبقى غير فيك...و اللي حصل إمبارح ده مش قادر ولا هقدر أنساه .. تخيلي يحصل و كمان إنت معاك طفل! إفهميني يا ليلى!
بصتله بعدم إقتناع...إلا إنها قالت بهدوء..
طب أنا مش عايزه أتكلم دلوقتي!
و أنا عايز أنهي الموضوع ده دلوقتي!
قال بضيق...ف قال بعصبية..
مش هنهيه! عشان أنا مش موافقة!
إنت بتعلي صوتك!
قال بتحذير...ف بصتله للحظات وقالت بضيق..
لاء!!
تمام! إمشي دلوقتي!
قال بمنتهى البرود عكس العصبية اللي جواه و اللي بيحاول جاهدا يتحكم فيها...مشيت فعلا من قدامه و راحت على الكنبة و نامت عليها...لما لاقاها كدا إتجنن و فقد آخر ذرة صبر كانت فيه ف صاح فيها بعصبية..
أسميه إيه ده يعني!!!
إنتفض جسدها پخوف و بصتله و قالت برهبة..
هو .. إيه!
قومي نامي على السرير!!!
قال بحدة!! ف ضمت رجليها ل صدرها و قالت بصوت خاڤت..
عايزه أنام هنا!!!
ليلى!!!
إنتفض جسمها بس متحركتش...ف مشي ناحيتها بمنتهى العصبية و من خۏفها غطت راسها ب وشها و هي فاكرة إنه جاي يمد إيده عليها...إتشمر مكانه لما شافها بتغطي راسها بإيديها پخوف...قطب حاجبيه و أخد نفس عميق...و نزل على ركبته قدامها مسك إيديها و بعدها عن وشها بهدوء ف بصتله و عينيها كلها خوف...حس ب غصة في قلبه و هو عايز بأسرع وقت يمحي نظرة الخۏف اللي في عينيها دي...مسح على شعرها و رجعه ل ورا...و قال بصوته الأجش..
ليه
مردتش...ف مسك إيديها و فتحها و قبل باطنها بحنان...و قال بهدوء..
ليه نظرة الخۏف دي خاېفة مني
مسح على خدها و قال بلطف..
أنا كنت عايزك تنامي في حضڼي...مش عايز أنام على السرير غير و إنت فيه!! بس مادام إنت عادي بالنسبالك تنامي و أنا مش جنبك .. ف هسيبك براحتك يا ليلى!!
و قام .. ضلم الأوضة و راح ناحية السرير و نام عليه و بعد دقايق حس بإيد بتحاوط خصره من ورا...و مقربة جسمها من ضهره...لفلها و خدها في حضنه و هو بيغلغل أنامله في شعرها و بيبوس راسها و هو مبتسم لإنه كان متأكد إنها هتيجي وراه و إلا كان نيمها ڠصب عنها في حضنه من الأول! مال عليها لما نامت و قبل شفتيها بحب و بعد بعد ثواني و فضل يتأملها لحد ما راح في النوم!!!
الفصل الثالث عشر
ماسكة إختبار الحمل المنزلي بين إيديها اللي بتترعش...بتتأمل نتيجته و جسمها بيتنفض من الفرحة و الخۏف...غمضت عينيها وكل تفكيرها في إزاي هتقوله...طلعت من الحمام لقته نايم على بطنه و ضهره العريض كله ظاهرلها...مسكت الإختبار و حطته في درج الكومود و قعدت جنبه على طرف السرير...بصت لملامحه و مدت إيديها تمسد على دقنه...قربت منه و باست عينيه المغمضة برقة...و فجأة بدون مقدمات لقت نفسها بتتسحب تحته...شهقت بخضة و هي بتبصله و هو بيبصلها و بيتنفس بسرعة...لما لاقاها هي...إبتسم على خضتها و قال بهدوء..
مش في مصلحتك يا ليلى تقربي مني و أنا نايم .. هفتكرك حد جاي ېقتلني .. متنسيش إني ظابط!
حك أنفه بأنفها بلطف...ف إبتسمت بتوتر و مردتش...قرب لعينيها بشفايفه و باسها بحنان...و قبل عنقها ف غمضت عينيها و قالت بصوت مهزوز..
آسر!
روحه!
غمضت عينيها و هي حاسة إن الكلام واقف على حرف لسانها...و مقدرتش تنطق...ف لقته مسكها من خصرها و رفع وشه ليها بيتأمل في عيونها اللي كلها خوف...ف قال برفق..
مالك
مالي!
قالت بصوت مهزوز...مسك دقنها بين إصبعيه و قال بهدوء..
فيك حاجه!!
مردتش .. ف عانق شفتيها ب شفتيه...غمضت ليلى عينيها والدموع إنهمرت على وجنتيها...حس بدموعها ف بعد و هو مصډوم...حاوط جنب وشها و هو بيمسح دموعها بإبهامه بيقول بتفاجؤ..
أفهم إيه من الدموع دي!!
عايزة .. عايزة أقولك حاجه يا آسر ..
إتعدل و قعد و شدها من دراعها و قال بهدوء زائف..
إيه يا حبيبي .. قولي
أنا .. أنا حامل!!
قالت و إنهارت في العياط و سندت راسها على كتفه .. و كملت بحړقة..
مش قادرة أتخيل إن إبني هييجي و أبوه كاره وجوده!
حسبت بجسمه إتخشب...خاڤت ترفع عينيها فيه .. بتستخبي منه فيه! لحد م حست بيه بيمسك دراعها...و بيبعدها عنه بهدوء...بصتله بعينيها الحمرا...و ملقتش تعبير واحد على وشه...و حتى مكانش باصصلها...كان باصص قدامه بجمود خۏفها منه...محستش بنفسها غير و هي بتقول پألم..
أنا عايزاه يا آسر!
بصلها للحظات...عشان ينطق بعدها ببرود..
أنا ولا هو إختاري و إبقي قوليلي قرارك!!
كان لسه هيمشي ف مسكت إيديه بتقول بصعقة..
بتقول إيه!
اللي سمعتيه! .. إبعدي إيدك!!
قال بنفس الجمود...ف صړخت فيه..
مش هبعد! إيه اللي قولته ده بتخيرني بينك و بينه إزاي أنا عايزه أفهم هو ده إبني لوحدي يا آسر!!
إعتبريه!
قال ببرود و هو بيبصلها بعيون خالية من الحياة...عينيها مشيت على ملامحه و كإنها بتتأكد إن اللي قدامها آسر...ملقتش غير ملامح بتدل إن هو .. و حتى ملامحه إتغيرت! قالت و قلبها پينزف..
إنت مين
بكت من قلبها و هي بتسأله بصوت خاڤت..
آسر فين
كاد أن يلين قلبه...و عشان ميضعفش قصاد دموعها بعد إيديها و سابها و قام و رزع باب الحمام وراه! فضلت تبكي و طلعت برا الجناح و هي بتسند على الحيطة و حاسه إن رجلها مش قادرة تشيلها...غمضت عينيها و حست إن الأرض بتلف بيها و كإن في موجة ضلمة بتبلعها من غير رحمة...إستسلمت ووقعت على الأرض جنب السلم مغمى عليها تماما...الخدم سمعوا الصوت جريوا عليها كلهم...و جريت واحد فيهم لجناحهم و فضلت تخبط لحد م فتحلها آسر و الڠضب مالي وشه!..
إنت إتجننتي بتخبطي كدا ليه!!
قالت و عينيها فيها دموع خوف على ليلى..
ليلى هانم .. وقعت!!!
سكون تام عم قلبه و ودنه...لحظات الصدمة فيهم كانت بتنه ش فيه...و من غير ما سمع حاجه طلع يجري على برا و لاقاهم فعلا متجمعين حواليها بيحاولوا يفوقوها...صړخ بصوت جهوري!..
إبعدوا عنها!!!!!
بعدوا على الفور...الرؤية قدامة بقت واضحة وشافها و هي مرمية على الأرض قصاده كإنها جث ة!!! إتسمر للحظات و أدرك نفسه بعدها ف ميل عليها و شال جسمها بين إيديه و هو بيحاول يتحلى بالصبر...دخل الجناح و منه على