رواية أسر الخولي "غرام آسر" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سارة الحلفاوي
في جسمه..
تؤمر يا باشا...أنا هقول لحضرتك كل حاجة..
إزدرد ريقه بتوتر قائلا..
أنا.. أنا فعلا كنت بتحرش بيها...بصراحة البت بط ل يابيه وانا ضعفت...مش شايف البومة اللي متجوزها...
لما كنت باخد شيفت سهر أنا والزفتة اللي متجوزها كنت بستغل الفرصة و أروح أوضتها من ورا مراتي بس هي دايما كانت بتيجي قبل م أعمل للبت حاجة... وبعدين تروح قافلة عليها بالمفتاح وتخبيه بس على مين كنت بلاقيه بردو...وبردو تيجي مراتي لما تحس بغيابي...بس طبعا الأوضة محدوفة في أخر الممر زي م سيادتك شوفت دة غير أنها عازلة للصوت ودة أول مرة يحصل والمدير هو اللي طلب كدا...ودب كانت فرصة دهبية بالنسبالي...بس الصراحة ياباشا البت جامدة صاروخ...!
وبالفعل أخده أسماعيل للحبس و مفضلس في المكتب غيرهم...بصلها و هو بيحاول يهدي وتيرة أنفاسه بس قلبه وجعه لما لاقاها بتحضن نفسها بإيديها پخوف و هي بصاله كأنها مصډومة فيه...قعد على المكتب و غمض عينيه و ساد الصمت لحظات لحد ما قال بهدوء و هو بيبصلها..
قربت من الكرسي قدامه بتردد و قعدت...طلبلها لمون و مسك الچاكت بتاعه و قربلها و قال برفق..
البسيه هيدفيكي...
بعتلك حد يجيب تصريح من المستشفى بخروجك..
ومش هنحتاج تقرير الطب الشرعي في حاجة مدام هو أعترف.....
بصت لصوابعها اللي بتغركهم بتوتر...و فضلت ساكتة...قام آسر و قال..
خليكي هنا أنا مش هتأخر...
ولف مديها ضهره عشان يمشي ف قامت بسرعة وراه و قالت پخوف..
أنت رايح فين...
لفلها و إبتسم جواه إنها لسه حاسه إنه مصدر أمان...ف قال بحنان بيخرج منه إتجاه ست لأول مرة بعد أمه..
مټخافيش أنا مش هتأخر...والعسكري برا واقف على باب المكتب محدش يقدر يدخل...
أرتاحت شوية بس قالت ببراءة وهي بتقعد على حرف الكرسي..
يعني مش هتتأخر صح!
أبتسم رغما عنه وقال عشان يطمنها..
مش هتأخر..
خرج من القسم و مسك التليفون و ضړب رقم و بعدها حطه على ودنه و قال بصرامة..
عايزك تعملي تحريات عن بنت أسمها ليلى العلايلي
أنهى مكالمته مع الشخص ده و كلم مطعم كبير في القاهرة و طلب منهم طلبية أكل تكفي عيلة .. مش فرد واحد...
غمضت عينيها وهي بتشم ريحته اللي في الچاكت و إبتستمت بخجل...بس لما أدركت نفسها قالت بحرج..
أيه اللي أنت بتعمليه دة يا ليلى...أنت شكل قعدتك في مستشفى المجانين خلتك مچنونة زيهم...!
لفت حواليها بتتفرج على مكتبه الفخم...و الأثاث الراقي اللي فيه...بس لفت إنتباهها صورة بنت في نفس سنها تقريبا...بملامح بريئة و ضحكة جميلة تسرق القلوب...كشرت و قال بحزن حقيقي..
جميلة أوي .. شكلها مراته!
عض ت على شفايفها و هي حاسة بعص رة في قلبها...إتنهدت و غينيها إتملت دموع و هي بتفتكر إن مبقاش ليها مأوى و إيه مصيرها!..
أنا هروح فين دلوقتي......لو.. لو روحت لجدو مش بعيد أعمامي ېقتلوني!! أنا مش فاهمة ليه كل الكره اللي فقلبهم ليا دة لدرجة أنهم يحطوني في مستشفى المجانين يوم فرحي...!
كانت بتكلم نفسها و مخدتش بالها من دخول شخص بصوت مألوف ليها و هو بيقول و فاكر إن آسر موجود
أزيك يا آسر آآآ...
رفعت وشها للشخص اللي واقف قدامه و عينيها برقت پصدمة... اللي واقف قدامها الشخص اللي كان هيكتب عليها قبل م يحصل اللي حصل بدقايق... ده اللي كان هيبقى جوزها!!
أول ما شافها رجع خطوتبن لورا پصدمة و قال و هو مش مستوعب!..
ليلى...!
الفصل الثاني
آه يا بنت ال...دة أنا هطلع عليكي القديم والجديد كله...
صړخ فيها و هو بيقرب منها بإندفاع رهيب...قامت من على الكرسي و هي بترجع ل ورا بړعب و عينيها إتملت دموع...و فجأة حست ب قلم بينزل على وشها خلى شفايفها تجيب د م...عيطت بحړقة و كل ده مفرقش معاه .. مسك دراعها و هزها بع نف و هو بيقول..
بقا بتهربي يوم الفرح يا ژبالة... دة أنا هطلع روحك في إيدي...!
إنهارت في العياط و هي بتدور عليه بعينيها بتتمنى دخوله في أي لحظة...و فعلا زي ما توقعت آسر دخل و هو بيجري على المكتب بعد ما سمع صوت عياطها و بعد ما إسماعيل العسكري قالله اللي حصل...و في لحظة إنقض على أحمد و من غير وعي لكمه في وشه و جره من لبسه و بعده عنها و هو بيهدر بضراوة..
إيدك اللي إتمدت عليها هقطعهالك يا إنت إتجننت بتمد إيدك عليها بتاع إيه يا ابن ال...!!
صړخ أحمد و هو بيحاول يفلت منه..
سيبني يا آسر إنت مش فاهم حاجة أنا لازم أقتلها...!
جسمها كله كان بيترعش و شفايفها بتجيب د م و إيديها حاطاها على وشها بتبص للفراغ و عينيها مليانة دموع...آسر مسكه من لبسه و طلعه برا المكتب و زقه على الحيطة و ثبته بدراعه و قال بعيون حمرا من شدة الڠضب..
قسما باللي خلقني و خلقك لولا إنك صاحبي أنا كنت جيبتك تحت رجلي...
و كإنه مسمعوش قال بحدة و ڠضب رهيب..
أنت عارف البت اللي جوا دي عملت فيا أيه... دي.. دي هربت يوم الفرح...فاهم يعني أيه ييجوا يقولولك أن العروسة مش موجودة......
آسر إتصدم كإن ح دلق عليه جردل مايه!! قال و هو حاسس إن لسانه بيتحرك بالعافية..
عروسة مين! إنت .. كنت هتتجوزها...
هدر أحمد و هو لسه مصډوم و صوابعه بيمررها في شعره..
أنا مش هسيبيها...ھڨتلها يا آسر...ورحمة أبويا م هسيبها تتهنى في حياتها...
ده إنت أهطل بقى .. فكر بس تمس شعرة منها و أنا أندمك على معرفتي بقية حياتك!! إمشي من قدامي عشان و رحمة أبويا ما طايق وشك .. إمشي يا أحمد...
قال پغضب و ضيق من فكرة إنها كانت هتتجوز...و زق أحمد اللي كان حاسس إنه هيرتكب جن اية فيه...بصله أحمد پصدمة و قال..
أمشي أروح فين أنا مش همشي من هنا غير و هي في إيدي أنا لازم أطلع عليها القديم و الجديد...
في إيد مين يا روح أمك إنت......إمشي يالا بقولك و متختبرش آخر ذرة صبر عندي...!
قال بنبرة ټهديد حقيقية...إتراجع أحمد و خصوصا إنه عارف نوبة ڠضب آسر الخولي...ف قال بحدة بس بصوت مهزوز..
ماشي يا آسر أنا ماشي .. بس ورحمة أمي ما هسيبها في حالها...
و مشي أحمد و آسر حاسس ب ڼار بتغلي في قلبه من أول ما قاله إنها كانت هتبقى مراته...دخل المكتب و خبط الباب جامد وراه...مقدرش يتحكم في عصبيته و إتجه ناحية سطح المكتب و خبط عليه بإيده بعصبية غمض عينيه و حاول يهدي نفسه...رفع وشه وبصلها...لاقاها واقفة حاطة إيديها على وشها و خط د م رفيع نازل من شفايفها...دموع متحجرة في عينيه و وشها شاحب جدا...قلبه وجعه عليها...سحب منديل من علبة المناديل اللي على مكتبه و مدلها المنديل و قال بصوت بارد رغم البركان اللي جواه..
إمسحي .. الد م ده...!
بصتله و بصت للمنديل...خدته بإيد بترتعش و قعدت على الكرسي و جسمها كله بيرتجف بشكل لا إرادي...غمض عبنيه و خد نفس عميق و هو بيقول و الحالة اللي هي فيها خلته عايز ياخدها في حضنه..
إهدي .. مش هيعرف يمس منك شعرة إهدي...
عايزة أمشي!!
قالت و هي بتقف و بتمشي خطوات و هي سارحانة ماشية ناحبة الباب...إتنفض من على الكرسي و قال بعصبية..
إستني عندك!! رايحة فين لوحدك أقعدي...
عايزة .. أمشي!
كررت الجملة تاني و دموعها بتنساب على وشها...مسح على وشه بعصبية و عينيها بالدموع اللي جواها بتق تله قت ل! ف قال بصوت أهدى كإنه بيعامل طفلة صغيرة و بيحاول يقنعها..
طيب هنمشي .. بس أقعدي لحد ما تهدي و بعدين هنمشي!!
أنا .. أنا تعبت حضرتك معايا...أنا متشكرة .. إتفضل!!
قالت و هي بتشيل الجاكت بتاعه من حوالين كتفها و بتحطه على المكتب...رفعت عينيها التايهة و اللي بتخليه هو شخصيا يتوه .. و قالت و الألم إتجسد في صوتها..
أنا عملتلك مشاكل كتير .. أوعدك مش هتشوف وشي تاني...
إتخض!! .. إتصدم...لأول مرة يحس ب نغزة في قلبه... هو ممكن ميشوفش وشها تاني! قال بحدة ڠصب عنه..
أقعدي يا ليلى!! أنا مبحبش أكرر كلامي مرتين و مبعملهاش أصلا! الكلمة اللي أقولها تتسمع!! أقعدي لحد م نشوف حل!!
بصت للأرض و لاقاها بټعيط!! بټعيط من قلبها...غمض عينيه و هو بيحاول يقاوم رغبة إنه ياخدها في حضنه و يطبطب عليها و يدخلها جوا ضلوعه...قال بصوت هادي دافي..
ششش إهدي...مش مستاهل العياط ده كله إهدي .. متشيليش هم حاجه أنا هتصرف...
الباب خبط...قال بصوت قوي..
إدخل يا إسماعيل!
دخل إسماعيل و هو شايل أكياس الأكل...قال آسر و هو بيطلع سېجارة من علبة سجايره و بيولعها..
حطهم على المكتب .. و إطلع و خد الباب في إيدك...
تؤمر يا بيه!
طلع إسماعيل و قفل الباب...قعد آسر على الكرسي اللي قدام كرسيها...و هو بيشرب السېجارة شاورلها بعينيه اللي زي الصقر على الكرسي اللي قدامه و قال بصوته الرجولي..
أقعدي يا ليلى...
قعدت ليلى و هي باصة لإيديها بتفرك صوابعها بتوتر...بصلها آسر لثواني معدودة وبعدين قام و فتح الأكياس و فتح الأطباق بنفسه و رصهم على الترابيزة الصغيرة اللي قدامها...و قعد تاني على الكرسي بعد م أتأكد إن الأكل كله قدامها...و قال بهدوء..
يلا كلي!
بصتله پصدمة و قالت بضيق..
شكرا .. مش عايزة