رواية عود ثقاب ( الفصل 1:10) بقلم ندا سليمان
جنبه ف الأرض
هاله ...كفايه يا علي أرجوك قوووم
قومته من ع الأرض..كان دايخ..سندته إتناولت البشكير و لبستهوله..وخرجته بره الحمام..وهي بتقعده علي كرسي الأنتريه ...ليه بتعمل ف نفسك كل ده ليييه ليه مصر توجع قلبي عليك بالشكل ده يا حبيبي
هاله وهي پتبكي وتقبل إيديه ...ماتقولش كده إنت أغلي عندي من نفسي وماقدرش أعيش من غيرك لحظه
هاله ...إنت ندمان يا علي !!!!!!! علي إنت إتجوزتني ليه !
هاله ...رد عليا لو سمحت كفايه سكوت بقي كفااايه حرام عليك
بصلها علي ولسه الدموع سايله من عيونه ...عوزاني أقولك إيه ! هه ! أقولك إني كنت أناني وجبان وضعيف ! أقولك إني خنت ثقة أقرب إنسانه ليا فى الوجود وظلمتها..إنسانه كانت أقرب ليا من نفسي..أقولك إني دبحت الإنسانه إللى داوت جراح قلبي وكسرتها ! أقولك إيه ولا إيه بس
أول ما نطقت إسم داليا إرتجف علي حاسس إن قلبه إللى كان ملصمه بدأ ېنزف من تاني بص ل هاله بدهشه ...إنتي عرفتي منين !
هاله ...عرفت إيه !! نفسي أفهم منك بقي هفضل عايشه على عمايا لحد إمته أرجوك ريحني وقولي مين داليا إللي طلبت منها تسامحك وإنت نايم وأظن هي إللى بتتكلم عنها دلوقتي أرجوك فهمني يا علي !
داليا !!!! أقولك إيه عنها ! مش هلاقي كلام يوصفها !
داليا بنت خالتي خديجه..مش فاكر حبيتها إمته لإني حاسس إني إتولدت بحبها ف قلبي !
بص لهاله وإبتسم رغم الدموع إللي بتصرخ ف عنيه .. ...فاكر أول مره خطبت فيها داليا كنت ف أولي ثانوي وهي كانت ف أولي إعدادي..قلت لأبويا وأمي عاوز أخطب داليا بنت خالتي فضلوا يضحكوا عليا ويتريقوا وده إللي خلاني عاندت وروحت لوحدي بيت خالتي..لبست بدله وأخدت معايا بوكيه ورد زي أي واحد رايح يتقدم لواحده .. وخالتي وعم عمران هم كمان ضحكوا عليا بس عم عمران يومها قالي أنا مش هلاقي أحسن منك لبنتي يا علي بس أما تكبروا إن شاء الله يا حبيبي ركزوا دلوقتي ف مذاكرتكم وبس والدنيا مش هتطير فاكر كويس أوي إبتسامة داليا الخجوله وهي واقفه ورا الستاره وخدودها لون الورد ..
ومارتحتش غير لما روحت مدرسة داليا تاني يوم وإستنتها لما خرجت..إدتلها ورده ولبستها خاتم كنت مشتريه من مصروفي ولبست دبله عشان نعتبر نفسنا مخطوبين لحد ما نكبر وعم عمران يوفي بوعده ويقبل يجوزني داليا ..
بص للدبله إللي ف إيديه وإبتسم ...ومن يومها ما قلعتش الدبله دي من إيدي حتي لما إتخطبنا كنت لابسها جنب دبلة الخطوبه ..
أنا كنت مخلص كل مصروفي عند بتاع الورد أصلها كانت بتعشق الورد
قام من ع الكرسي وقف عند باب البلكونه وبص للسما ...
تعرفي إنها كانت دايما تقولي لما تشتاقلي بص للسما وهتلاقيني بعتالك مع النجوم والقمر رساله ..
كنت فعلا كل ما أشتاقلها أبص للسما وأكلمها وقلبي يسمع رسالتها..هو ليه قلبي لما بص للسما دلوقتي مش سامع حاجه !!!
إلتفت وبص لهاله ..
داليا كانت أغلي عندي من نفسي يا هاله أنا وعدتها هحميها بس أنا دلوقتي أثبتلها إني مش أد وعدي..أنا طلعت عيل
قربت هاله منه والدموع ف عيونها المصدومه ...ولما إنت بتحبها بالشكل ده ليه أنا إللى دلوقتي معاك مش هي ! ما إتجوزتهاش هي ليه !!!
صړخ علي ...عشان أنا ندل وجبان إتخليت عنها ف أكتر وقت كانت محتاجاني فيه أنا لحد دلوقتي مش قادر أستوعب إني عملت كده !!!!!!!
هاله ...طيب فهمني حصل إييييه !!!!!!
علي ...دالياإتصدمت هاله ......مش ممكن إنت بتقول إيييه ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!
علي ...قبل ما أسافر وأنا بودعها قلبي كان جواه إحساس إن ده الوداع الأخير ومعرفش ليه !!!
رغم إن طول عمري بسافر وأودعها بس دي كانت أول مره أحس الإحساس ده !!! ورجعت وأخدت صدمة عمري
لما خالتي حكتلي كنت حاسس ف اللحظه دي إني هنفجر من شدة الڠضب
داليا كانت محتاجه حاجه واحده بس..حضڼي..طبطبتي علي قلبها..كانت محتاجه تسمع مني أنا جنبك مش هتخلي عنك وبدل ما أعمل كده لقتني بلومها ومشيت وسبتها رغم إني كنت سامع قلبها پيصرخ
مشيت بالعربيه طول الطريق مش شايف قصادي كنت هعمل أكتر من حاډثه..ما قدرتش أروح البيت
فضلت ألف ف الشوارع من غير هدف وأنا ببكي بحرقه لحد ما طلع الصبح وأنا نايم فى عربيتي فى الشارع..رجعت البيت وقفلت علي نفسي الأوضه لا باكل ولا بكلم حد وأبويا وأمي مش فاهمين مالي !
طول الليل الكوابيس مخليه النوم يهرب من عيوني بتخيل داليا وهي بتصرخ فى الليل والكلاب دول...
جز علي سنانه وضړب الحيط بقبضة إيديه ...آآآآآآآآآه
قعد ف الأرض..مرر إيديه علي شعره وكمل ...أبويا ما صدق..هو من الاول ماكنش عاوزني أتجوز داليا..كان عاوزني أتجوزك إنتي
معرفش ليه لأول مره ف حياتي بسمعله !!! بقيت حاسس إن حاډثة داليا جنت عليا..كسرت جوايا حاجات كتيير و أصبحت مشوه من جوايا Sa بقيت حاسس إن داليا خلاص ما تنفعليش كنت حاسس إني أضعف من إني أبص ف عنيها..كل ما أبصلها أحس بالعجز إني ما قدرتش أحميها يومها ماردتش علي أبويا لقيته راح لوحده بيت خالتي ونهى كل حاجه..ماقدرتش أروح خاېف من عيونها إللى أسرتني فى يوم من الأيام ودلوقتي أصبحت مقبره ليا
إحنا كنا مجهزين كل حاجه للفرح..حتي فستانها كان جاهز ..عمري ما تخيلت لحظه إن أنا وداليا يتكتب علينا الفراق
هاله بصاله بتسمع وهي مصدومه ...مش قادره تستوعب كلامه
علي ...أظن دلوقتي عرفتي مين داليا وعرفتي ليه قولتلك كل ده وليه مش قادر أتعايش مع حياتنا سوا
ضحكت هاله بسخريه ورمقته بنظرة ڠضب ...بعد إيه !! إنت لسه جاي دلوقتي تقولي كل ده !!!
طلعت كل لحظه حلوه عشتها معايا كنت شايفني داليا هههههههههههههههههآآآآآآآه ياااااه يا علي..طاب أنا كان ذنبي إيه تحول حياتي لچحيم بالشكل ده !! أنا آذيتك ف إيه
حرام عليك..ليه تعمل فيا كده !! ده أنا حبيتك بإخلاص وربي وحده إللي يعلم بإللي ف قلبي..إنت أول حب ف حياتي وعاهدت نفسي من يوم ما لبست دبلتك أعمل المستحيل عشان أسعدك ليه تكسر قلبي وتدبحني بالشكل ده إنت ليه أناني أوي كده !! ماتخيلتش إنك بالبشاعه دي
قرب منها وعيونه بتعتذرلها..صړخت ف وشه ...إبعد عني ما تقربش
سابته وجريت ع الأوضه رزعت الباب ف وشه وإنهارت ..مش قادره تستوعب إللى سمعته دلوقتي منه !
أما عن علي فراح ورا هاله رفع إيديه يخبط ع الباب وعدل عن الفكره Sa..وقف ف البلكونه بص للسما بعيون مليانه دموع وصړخ قلبه ...يا رب
نهال قاعده ف مكتبها هي وخديجه بتتناقش معاها ف حالة داليا وإيه العلاج إللي ممكن تتبعه معاها وفجأه دخلت عليهم ممرضه ...إلحقي يا دكتوره ...
نهال ...خير فيه إيه !!!
الممرضه ...الحاله إللي حضرتك لسه جيباها ياريت حضرتك تيجي تشوفيها حالا مش قادرين نسيطر عليها !
جريت نهال ووراها خديجه لأوضة داليا..ولقوها قاعده ف حمام الأوضه فاتحه الدوش وواقفه تحته بهدومها وممرضه بتحاول تخرجها أمرتها نهال تسيب داليا و بصت للممرضه التانيه ...إيه إللى حصل
الممرضه ...أول ما فاقت يا دكتوره قامت من سريرها وراحت ناحية الحمام قلت عادي يعني حاولت اسندها مارضيتش..دخلت وإستنتها بره وبعدين سمعت صوت الدوش بيتفتح..خبطت ع الباب ماردتش سبتها وشويه ولقيتها بټعيط ففتحت الباب بقي ولقتها واقفه بهدومها كده تحت الدوش..لما قربت منها عشان اطلعها زقتني وهاجت..جبت ممرضه تانيه تساعدني نخرجها مارضيتش وفضلت تصرخ فجيت أنده لحضرتك !!!
طيب خلاص روحوا إنتوا بصت خديجه لداليا وهي واقفه تحت الدوش وبتتلفت زي المجانين حوليها بعيون مذعوره ..بصتلها نهال وقالت ...حضرتك فاكره الأغنيه إللي كنتي بتغنيها لداليا وهي صغيره
بصتلها خديجه وهزت راسها بأيوه..ناولتها نهال منشفه ففهمت دورها..مسكت المنشفه ودخلت لداليا وقفت قصادها وبصتلها وهي بتبتسم ..
قربت من الدوش بهدوء وقفلته..مسكت داليا من إيديها..حطت المنشفه علي راسها وبدأت تنشف راسها و جسمها وهي بتغنيلها..بصت داليا لأمها وجسمها بيرتجف غمضت عيونها ورجعت بالزمن لطفله بريئه أمها بتحميها وتغنيلها أغنية عمرها ما نسيتها لحظه .. ..أهه شايفه قصادها داليا وأمها بتنشف شعرها..سامعه صوت أمها وهي بتردد الأغنيه ..
يا عصفوره يا كتكوته يا دولي يا سكر النبات
هاتي بوسه عشان ماما يا بسبوسه وحلويات
الله يا سلام علي طعامتك يا دولي يا زينة البنات
فتحت عيونها وبصت لأمها إللي پتبكي ولسه بتغنيلها بصوت متهدج و لأول مره من يوم إللى حصل لداليا تبتسم .. ..إبتسمتلها أمها وضمتها لحضنها وفجأه بعدت داليا عن حضڼ أمها وجريت تاني تفتح الدوش وتقف تحته..قربت منها ...
كفايه يا نور عيني..قوليلي طيب إنتي عاوزه إيه وأنا أعملهولك..تعالي ف حضڼي بقي كفايه حضنك وحشني أووي يا دولي
وأخييرا داليا نطقت..بصت لأمها وردت ...لأ أنا مش دولي الإسم ده مش إسمي..أنا خلاص مابقتش ببراءة الإسم ده..ماينفعش أحضنك أصلي مش طاهره مش نضيفه يا ماما
بدأت تشاور علي جسمها...بصي بصي عليا أنا مش نضيفه شايفه ف كل حته ف جسمي فيه قذاره شامه ريحتي..ريحة الخمره وريحة أنفاسهم القذره لسه ف جسمي يا أمي أنا إستحميت كتير بس الريحه مش عاوزه تروح مني ولا جسمي عاوز ينضف أنا أنا لازم أستحمى تاني أكيد المره دي الريحه هتروح هتروح
فتحت الدوش وبدأت تدلك جسمها بقوه وهي پتبكي وتتلفت حوليها زي المجانيين..جريت أمها عليها وضمتها..بعدتها داليا ...لأ قولتلك لأ ماينفعش تحضنيني هوسخ حضنك..سيبيني بقي سيبوني كلكم محدش يقرب مني
سحبتها أمها من إيديها ڠصب عنها وخرجتها من الحمام ...كفايه بقي فوقي يا داليا إنتي أطهر وأنقي بنت ف الدنيا ما تقوليش علي نفسك كده وريحتك مفيش
