الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة جميع الفصول) بقلم روز امين

انت في الصفحة 20 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي إلتقت به في الصباحولجت للداخل بصحبة المحامي الذي حضر بناءا على طلب نصر تنازلت عن حقها لكنها أصرت على تحرير محضر عدم تعرض من عمرو ووالده لها فاخبرها وكيل النائب العام بأن عليها الذهاب لقسم الشرطة التابعة له لتحرير المحضرخرج المحامي في الردهة ليخبر نصر بأن النيابة أمرت بحپسه أربعة أيام على ذمة التحقيق بالنسبة لمحضر السكر وإزعاج ساكني البناية الذين تقدموا بشكاوي صاح صوت نصر ليجلجل بالمكان قائلا باعتراض 

سكر إيه ونيلة إيه على دماغهم هما ميعرفوش هو ابن مين
تحدث المحامي بإبانة 
إهدى يا سيادة النائبإحنا في نيابة والكاميرات مزروعة في كل حتة لو اتسرب لك مقطع فيديو للسوشيال ميديا وإنت بتعترض على أمر النيابة هتبقى وحشة في حقك كنائب في البرلمان اللي المفروض أول ناس بتحترم القوانين وحرية القضاء
أخر همي الزفت اللي بتتكلم عنها دي...قالها بصياح كانت تقف جانبا تستمع إلى صړيخ ذاك المچنون وداخلها شامت به وبنجله الغير مسؤل وكأن الله أراد أن يشفي غليل صدرها رغم خنوعها لرأي والدها والخضوع لرغبة الجميع خرج فؤاد من مكتبه ليستكشف مصدر الصوت العالي قطب جبينه عندما رأى تلك العنيدة تتوسط مجموعة من الرجال بملامحهم المتشنجةكانت تهم بالذهاب أوقفتها يد نصر الذي أحكمت السيطرة على رسغها ليهزها پعنف مهددا إياها
رايحة على فين يا بتإنت مش هتتحركي من هنا غير لما يفرجوا عن إبني
ميصحش كدة يا حاج نصر
لم يدري لما أصابه الانزعاج لما رأها عليه وشعر بحاجة ملحة تجبره على الهرولة إليها وجذب رسغها من ذاك الھمجي وتسديد لكمة قويه بوجهه وجذبها لتختبيء خلف ظهره وبالفعل كاد أن يهم بالتحرك لولا رأى تلك القوية تجذب رسغها بقوة منه لتتحدث بصرامة وملامح وجه حادة تحت نظرات فؤاد المذهولة مما يحدث
سيب إيدي وبطل همجيةولو فاكر إني خاېفة منك وعاملة لمنصبك حساب تبقى غلطانلأن عندي مناصب أعلى منك ألف مرة ممكن تساعدني ولو فاكر بردوا إني علشان كبرت كلمة أبويا وجيت معاك أتنازل إني هسمح لك تتطاول عليا ولا تتعدى حدودك معايا تبقى واهم ومحتاج تعيد حساباتك من جديد
رفعت رأسها بشموخ للأعلى لتقول بشجاعة تحسد عليها 
إيثار اللي قدامك غير البنت الضعيفة اللي كانت في يوم من الأيام

________________________________________
مرات إبنك إيثار الغلبانة اللي بتترعب من الصوت العالي وتسمع الكلام بخنوع خلاص مبقاش ليها أثرفياريت تبقى ذكي وتتعامل معايا باحترام علشان تقدر تكسبني وتتقي شړي...اتكأت على حروف كلمتها الأخيرة مع نظرة تحذيرية مغزاها عميق مما جعل نصر يضيق عينيه وهو يتعمق بمقلتيها الحادة كصقر غاضب
واستطردت بقوة تحت ذهول الجميع المتفاجئون بشخصيتها الجديدة والمٹيرة للفضول 
أظن أنا كدة عملت اللي عليا واتنازلت في حقي حق الحكومة بقى مليش فيه روح إتصرف مع الحكومة ولو لقيت لها أب خليه يضغط عليها ويخليها هي كمان تتنازل
هتف بصياح عال 
والله عال يا بنت غانمجه اليوم اللي طلع لك فيه حس وواقفة تبجحي قدام نصر البنهاوي بعد ما كنتي بتقفي قدامي زي الكتكوت المبلول
حقك علينا يا حاجأنا هربيها من جديد وأقطع لك لسانها خالص... كلمات مخزية نطق بها عزيز لم تكن بغريبة لديها فقد استمعت بالماضي بالأفظع من ذلك ولم تعد تتفاجيءھجم عليها كثور هائج فلت لجامه ليمسك بمعصمها بقسۏة كادت أن تكسرهاتسعت عيناي فؤاد الذي جذب انتباهه شموخ تلك القوية التي تقف ببسالة تدافع عن حالها ونسي أمر مشاجرتهم داخل النيابةهم بالذهاب لتخليصها من ذاك الھمجي وفض تلك المهزلة لكنه توقف فور رؤيته لخروج صديقه وكيل النائب العام التي تدور المشاجرة أمام باب مكتبههدر بالجميع قائلا بقوة
إيه المسخرة اللي بتحصل دي إنتوا ناسيين إنكم في نيابة!
ارتبك عزيز وأفلت زمام قبضته ليقف كالفرخ المبلول لترمقه إيثار باشمئزاز وتتحرك بطريقها صوب الخروجابتعدت قليلا لتتفاجأ بذاك الواقف أمام باب مكتبه وهو يتحدث إليها ساخرا 
مش غريبة أشوفك مرتين ورا بعض في النيابة في نفس اليوم
أثارت سخريته السخط بداخلها مما استدعى ڠضبها في الحال لترمقه بنظرة ڼارية وهي تهم بالتحرك بطريقها الحدبل تهجم طليقها الحقېر وإرعابه لها ولصغيرها لتختم بشقيقها وتهجمه عليها ومحاولاته المستميتة بظهورها صاغرة أمام أعين نصر ونجله لينتهى بها الحال بإجبارها على التنازل عن حقها لتشعر بالذل والمهانة وكم أنها وحيدة ضعيفة بلا سند أو مددتحركت خطوة للأمام ليوقفها صوته الأسف وهو يقول معتذرا 
ماقصدتش أضايقك بكلامي على فكرة أنا كنت بحاول أخرجك من التنشنة اللي إنت فيها
تنفست بهدوء لتتوقف وهي تنظر إليه بتمعن ليسترسل متسائلا باطمئنان 
فيه مساعدة أقدر أقدمها لك لو فيه مشكلة أنا ممكن أتدخل
هدأ داخلها قليلا لتقول بامتنان خرج بصرامة نتيجة ملامحها الحادة
متشكرة يا سيادة المستشار على عرض خدماتك بس أنا الحمدلله مش محتاجة مساعدة من حد 
قطب جبينه مستغربا صلابتها ولف رأسه لينظر على التجمع وهو يرى صديقه مازال يلقي كلماته اللاذعة على مسامع
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 70 صفحات