رواية انا لها شمس (كاملة جميع الفصول) بقلم روز امين
والدته وتحركت صوبه تتطلع عليه بجبين مقطب لتقول باستغراب
لابس ومتشيك ورايح على فين كدة
نثر عطره بسخاء مغرقا به عنقه وذقنه ليقول بصوت حماسي
رايح أزور واحد صاحبي
رفعت حاجبها الأيسر لتنظر إليه بشك وهي تقول بتهكم
صاحبك مين ده اللي فضيت نص قزازة البرفان على وشك وإنت رايح له!
لتخرج إبتسامة متهكمة من جانب فمها مسترسلة
ابتسم بخفوت ليقول بمراوغة
طب اعمل إيه إذا كنتي مابتصدقنيش في أي حاجة أقولها لك
ناظرته بريبة لتنطق بحدة
تقول الحق وتبطل سرم حة وجري ورا البنات الشم ال اللي بتعرفهم وتوافق على جوازك من واحدة من اللي بعرضهم عليك كل إسبوع
لتستطرد بضيق ظهر بين بعينيها
سأم وأصابه الحنق من حديثها المكرر التي لن تمل من سرده عليه بكل مناسبة تأتيها ليزفر الاخر بقوة وهو يقول بتملل
يا ماما هو أنت مبتزهقيش من الكلام دهمية مرة قولت لك لما ألاقي البنت اللي تدخل دماغي وتملى مزاجي هاجي بنفسي وأقول لك اخطبيها لي.
وإنت من بين كل بنات الأكابر اللي نقيتهم لك مفيش ولا واحدة دخلت مزاجك يا سي عمرو كلمات نطقتها بسخرية ليقترب منها مقربا كف الهائل لذاك القريب من قلبها والتي يتمتع بمكانة لم يصل لها غيره على وجه الأرض بأكملها
رفعت قامتها لأعلى لتتحدث باستعلاء وغرور لا مثيل له
يبقى مش هتتجوز ولا هتشوفه يا عين إجلال لأن متخلقتش لسة اللي تشبه ستهم
ابتسم بحنان ليقول
طبعا يا ستهم هو أنت فيه زيك في الدنيا كلهابقول لك إيه يا ماما
ماتهزي كيسك كدة وتديني خمس ألاف جنيةحاكم إبنك حبيبك على الحديدة
طالعته بشك لتقول بنبرة ساخرة
وتقول لي رايح لواحد صاحبيما ابقاش إجلال بنت الحاج ناصف إن ما كنت رايح تقابل واحدة من إياهم
زفر بتملل ليقول بمراوغة
طب والله واحد صاحبي
باغتته بسؤالها
واحد ماتعرفهوش ...نطقها بلامبالاة وهو يهرب بعينيه قبل أن تستشف كذبهما ليسترسل وهو يلتقط أشيائه الخاصه ويضعها بجيبي بنطاله
واحد من بلد جنبنا
________________________________________
كان معايا في الكليةاتصل بيا واتفقنا نتقابل على القهوة اللي في أول البلد مع اتنين أصحابنا تانيين
وطبعا مايرضيكيش حد يصرف على القاعدة وابن الست إجلال على سن ورومح قاعد في المكان زي قلته
أدلى بكلماته وهو متيقن من النتيجة وقد حدث ما توقع فقد رفعت قامتها لأعلى وشعرت بالتفخيم بينما طالعته هى لتقول بتعالي
ماتخلقش لسة اللي يخليك تحس بكدهتعالى معايا الأوضة علشان تاخد الفلوس
استدارت في طريقها للخروج من الغرفة ليبتسم بمكر لنجاح خطته التي لم تفشل أبدا بجني ثمارها من تلك المتعالية لينسحب خلفها تاركا حجرتهبعد مرور حوالي الساعةكانت تعيد ترتيب غرفة المعيشة بعدما ذهب والدها وشقيقاها عزيز ووجدي إلى قطعة الأرض الصغيرة المملوكة لوالدها بينما يجلس أيهم بغرفته يستذكر دروسهأما والدتها فبالطابق الأعلى السطوحتطعم طيورها المتنوعة من الفراخ والأبط والأوزبينما ذهبتا زوجتي شقيقاها لزيارة عائلتيهما الاسبوعية بيوم الجمعة المسموح لهما من والدة زوجيهما استمعت لطرقات فوق الباب لتأخذ نفسا عميقا قبل أن تتوجه يحملها بيداه لتستفيق على صوته حين قال
إزيك يا إيثار
ضيقت بين عينيها بينما هو غارقا بالنظر لعينيها الساحرة تارة لينتقل المكتنزة بلونها الوردي تارة أخرى ليمرر عينيه بمنحنيات ج. سدها التي أظهرها ذلك الثوب المنزلي بلونه الوردي الهاديء والذي أضفى على لون بشرتها جمالا مضاعفا ليخفق قلب ذاك الواقف بقوةوقف مشدوها فاغر الفاه لجمالها الأخاذ تلك المشاعر الجديدة عليه فبرغم تعدد علا قاته مع الفتيات وبرغم طبداخله أن الذي يحدث له بحضرة تلك المٹيرة لم يطرأ عليه طيلة مشواره النسائيتنهدت بحيرة ليخرج صوتها مضطربا نتيجة نظراته الجريئة وهي تقول
الحمدلله
هو أنت مش فكرانيأنا عمرو اللي قابلتك إنت وخالتي منيرة إمبارح في حنة بنت عمي...نطقها بعينين متلهفتين وهو يذكرها بحاله لتقول بجدية بعدما رأت توتره
فاكراك طبعاأهلا وسهلا
أنا جاي أشوف وجدي...نطقها مفسرا ليجيب سريعا عندما وجدها تتطلع إليه باستغراب وأيضا لإبعاد شبهة الإتصال بها بالأمسفلقد قرر أن يقوم بتغيير خطته بعدما شعر باستياءها من فعلته ليقول مفسرا
أصل تليفونا الارضي الحرارة مقطوعة عنه ليه يومين وحاولت أتصل ب وجدي من المحمول علشان أقابله على القهوة بس إداني مغلق
ليكمل مبررا بابتسامة
ما أنت عارفة شبكة المحمول في بلدنافي ذمة الله
أخيرا تبسم وجهها بمجاملة لمجارات حديثه الغير معني بالنسبة لها لينتعش قلبه وينتفض ثائرا لبسمتها الرائعة ليقطع حديثهما صوت والدتها التي كانت تنزل على الدرج واستمعت