الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الاول 1"بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يا بعدة!!
زين غمض عينيه بيحاول يتمالك نفسه و بص ل ماجد بعيون بتطلع شرار و قال بضيق...
أنا طلبت منك تضربها!!
و على الفور نزل ماجد عينيه في الأرض و قال بأسف...
آسف يا باشا! 
و إتراجع خطوات ل ورا!! ف رجع زين يبص في وشها اللي بقى أحمر...و ل الدموع اللي إتكونت في عينيها...و قال بصوت قاس...
4000 جنيه يبقوا على مكتبي بكرة! يا إما تفضوا الشقة من سكات!
و شاور لواحد من اللي واقفين وراه وقال...
طلع ورقها و إكتبلها عنوان شركتي!! 
فعل الأخير فورا...ف بص ليها للحظات و عينيه إبتدت تنزل على جسمها المتغطي ب عباية واسعة خافية تفاصيله...و رغم إن عبايتها فضفاضة إلا إن جسمها كان مهلك! إترسم الخبث في عينيه و سابها و مشي...و رمى التاني الورقة في وشها و كإنه قاصد ېهينها...غمضت عينيها و أول ما خرجوا إنهارت على الأرض و عينيها بتنزل دموع بصمت...قامت جدتها بخطوات متعرجة و خدتها في حضنها و هي بترفع وشها للسما و بتقول ب عياط...
يارب! يارب ډبرها من عندك يارب...حسبي الله ونعمة الوكيل في كل ظالم!

إزيك يا عمي...أنا .. أنا يسر...كنت عايزة بس سلفة من حضرتك و هردها في أسرع وقت!!
قالت و هي ماسكة تليفونها الصغير جدا...و عينيها متزرمة من البكاء...إلا إنها حست بقلبها بيتعصر لما سمعت صوت صفير طن في ودنها لما سمعت صوت صفير بيدل على إنتهاء المكالمة...لأول مرة تتذل بالشكل ده! حطت التليفون على الطاولة و حطت إيديها جنبه بتميل راسها لقدام و كإن أحمال الدنيا فوق كتفها الصغير .. اللي مش هيستحمل كل التقل ده!
راحت ل جدتها و قعدت تحت رجلها...سندت راسها على رجلها و قالت بصوت مافيهوش حياة...
كلهم إتخلوا عني! عمي محمد قالي إنه مش معاهم و أنا عارفه إنه بيكدب...و عمتي قالتلي إنها بتجوز بنتها و اللي جاي على أد اللي رايح...و عمي سيد قفل السكة في وشي! أعمل إيه يا تيتة أروح فين
مسحت جدتها على خصلاتها الناعمة و قالت بتعب...
روحي للي خلقك و أطلبي منه ينجدنا يا بنتي! إدعي ربنا يطلعنا من اللي إحنا فيه! 
قامت بتثاقل و رغم إنها أدت فرضها إلا إنها لبست إسدال الصلاة و فرشت سجادتها و صلت بخشوع و أول ما جبينها لمس الأرض بكت...بكت و ترجت و ناجته و هي بتقول...
خبطت على كل البيبان! كلهم رزعوا الباب في وشي...بابك الوحيد اللي مش هيتقفل في وشي أبدا...يارب! إنجدنا يارب ماليش غيرك يارب .. ماليش غيرك!
سلمت...و نامت على المصلية بتقرب رجليها ل وشها بتحاوطهم كالجنين...و دموعها بتتساقط على جنب وشها و تبلل سجادة الصلاة...و غفت ڠصب عنها...صحيت اليوم اللي بعده على صوت آذان الفجر...دلفت للمرحاض و إتوضت و خرجت صلت و هي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات