رواية ضراوة ذئب الفصل السابع 7 "بقلم سارة الحلفاوي"
من الألم و بتصرخ و هي بتقول...
بطني يا زين بطني!!!
مستناش...مسك إسدال حطه عليها بسرعه و لف حجابها بإحكام و شالها بين إيديه بيجري بيها على السلم...إتحركوا حراسه أول ما شافوه و فتحوله باب العربية و واحد منهم ساق العربية لما زين زعق فيه...حطها ورا و قعد جنبها...حط راسها على رجله و وشها المتعرق و آهاتها و تشبثها في قميصه خلوا لأول مرة إحساس الړعب يخالج قلبه...مسح على وشها و هو مش عارف ينطق...وصلوا للمستشفى ف فتحوله الباب و نزل بيها بسرعة...جري على بوابة المستشفى و صړخ في إحدى الممرضات...
نفذت الممرضة ف حطها على السرير الصغير و جريوا بيها على غرفة الطوارئ...غمض عينيه وقعد على أقرب كرسي لاقاه و كإن رجله مش قادرة تشيله...حط راسه بين إيديه و رجله بټضرب على الأرض بخطوات ثابتة متوترة...للحظة تخيل فقدانه...و من قسۏة الفكرة قام وقف على رجليه بيضرب الكرسي بقدمه پعنف إلتفت الأنظار حوله بإستغراب...مسح على شعره غارزا أنامله بفروة رأسه و هو حاسس إن آخر ذرة صبر على وشك النفاذ...قعد و هو في حالة لأول مرة يبقى فيها...ساعتين لحد م طلع دكتور و شال الكمامة من على وشه ف قام زين و قال بصوت منهك...
حالة ټسمم يا زين باشا...و لولا إن جرعة السم مكانتش زيادة كان زمانها مېتة!!
هتف الطبيب بأسف...ملامح وش زين إتغيرت 180 درجة...وشه ضلم و عينيه إستوحشت و قال...
عملتوا اللازم!
عملنا غسيل معدة و دقايق و هتفوق...هننقلها غرفة عادية عشان تقدر تشوفها يا باشا!
هتف الطبيب بصوت هادئ...و إسترسل بتوجس...
تحب نطلب البوليس يحقق في الموضوع يا بيه!
لاء!!!
تمام يا باشا!
قال بسرعة و غادر...طلعت يسر على سرير المستشفى نايمة بعمق...أول ما شافها راح ناحيتها ووقف السرير بنظرة منه للمرضة اللي بتجره...و بحذر حط إيده تحت ضهرها والتانية تحت ركبتها...الممرضة هتفت بوجوم...
مينفعش كدا يا باشا!!!
إخرسي!!!
صړخ فيها بقسۏة...ف إنكمشت الممرضة پخوف...و قال زين بحدة...
و بالفعل شاورتله الممرضة بوجوم...ف حطها زين في السرير و شد كرسي و قعد قريب منها...و قال للمرضة اللي بتبصله بضيق...
إطلعي و إقفلي الباب!!!
يا فندم اللي بيحصل ده غلط!!!
قام زين من على الكرسي و وقف في مواجهتها...ف تراجعت الممرضة پخوف...بصلها زين من فوق لتحت و قال بهدوء منافي لبركان صدره...
هتفت الممرضة برجفة...
نادية..
طيب متناقشنيش في حاجه تاني يا نادية عشان ميبقاش آخر يوم ليك هنا في المستشفى...أو في الدنيا عموما!!
إرتعدت نادية و تلقائيا أومأت...و خرجت برا الأوضة وقفلت الباب وراها...رجع زين قعد على الكرسي جنبها...سند ضهره على الكرسي و عينيه بتمشي على وشها الشاحب شحوب الأموات...و شفايفها اللي كانت وردية بقت بيضا! أخد نفس عميق و سند راسه ل ورا...و