الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب - ساره الحلفاوي (حصري من الفصل الاول الى التاسع)

انت في الصفحة 16 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت مليانة بأكل يشهي الأنفس...أكل لأول مرة بتشوفه...و أكل حرمت منه...أكلت لحد ما شبعت و بعدها حشت بالخجل لإنها كلت كتير و همست لنفسها بحزن...
ليه كلتي كل ده! دلوقتي ييجي يشوفك واكله ده كله .. هيقول إيه عليك!!
و إسترسلت بغرابة...
هو راح فين!!!

يومان .. ثمانية و أربعون ساعة من دون حتى أن ترى طيفه...كل م تصحى و متلاقيهوش تنام تاني...للحظة حست بإهانة فظيعة...إتجوزها ليه مدام مش عايز حتى يقعد في المكان اللي هي قاعدة فيه...عينيها وارمة من شدة البكاء...مش عارفة هي پتبكي ليه...پتبكي إنه مش موجود! دي مستحيلة! جايز پتبكي لإنها حست إنها لوحدها مش معاها حد بين أربع حيطان كاتمين على نفسها...حضنت مخدتها و إنهارت في العياط أكتر...من إمبارح و هي بتحلم بكوابيس غريبة...و تصحى مخضۏضة متلاقيش حتى حد يناولها كوباية مايه...ف ټعيط شوية زي الأطفال و ترجع تنام تاني...لحد م صحيت في صباح اليوم التالت سمعت صوت كركبة برا...خاڤت جدا و ضمت الغطاء لصدرها بتغطى جسمها الظاهر من منامية حرير باللون الأحمر حمالات واصلة لأعلى ركبتها...قامت بسرعة ولبست روب القميص اللي كانت لابساه ف غطى الروب لحد آخر رجلها...طلعت من الأوضة و الذعر باين على وشها...لقته واقف في المطبخ مديها ضهره بيفضي حاجات من الكيس...و صوته الرجولي قال بهدوء...
مټخافيش! ده أنا!
إزاي عرف إنها واقفة وراه! زفرت نفس عميق إلا إن الضيق إحتل ملامح وشها و هي بتقول بحدة...
كنت فين
إبتسم ساخرا و هو لسه مشافهاش و قال...
وحشتك
قربت منه و صړخت فيه و هي بتقول بصوت يشوبه البكاء...
رد على سؤالي!!! جيبتني هنا و رمتني زي الكلبة و سيبتلي شوية أكل في التلاجة عشان عارف إنك هتغيب!! و مدام إنت مش عايز تقعد معايا لييه تتجوزني من الأول!!!
لفلها ولسه كان هيتكلم إلا إن لسانه إتكبل بسلاسل من حديد لما شاف أنثى مبهرة فاتنة واقفة قدامه...لابسة روب أحمر إتفتح شوية من عند نهديها ف ظهرهم ب سخاء...شعر بني كستنائي نفس لون عينيها مبعثر شوية إلا إنه مازال محتفظ بنعومته...ملامح ملائكية و وش أحمر من أثار النوم...عيون بتلمع من العياط اللي على وشك إنها تعيطه...عينيه بتشرب تفاصيلها...تفاصيل مهلكة...إزاي حد ممكن ياخد كل القدر من الجمال ده لوحده...إزاي سابها اليومين دول أصلا!! عينيه ثبتت على شفايفها اللي بتترعش و هي بتقول بصوت مخڼوق غافلة تماما عن نظراته اللي بتاكلها...
إنت عارف أنا شوفت إيه في اليومين دول عارف كنت بحلم بكام كابوس في اليوم و اقوم مخضۏضة معيطة عشان قاعدة لوحدي و آآآ
أ
 هي نفسها متخيلتهاش...عرف إزاي يخليها تسلمله نفسها و بإرادتها...عرف أزاي يمتلكها بدون أدنى مقاومة منها تذكر...بالعكس .. في بعض اللحظات إتفاجئت بنفسها بتتجاوب معاه...لحد م بقت قدام ربنا مراته فعلا مش قولا و بس!
صحيت هي من النوم الأول...كان لسه نايم على
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 33 صفحات