رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى
سمعت صوت صفير بيدل على إنتهاء المكالمة...لأول مرة تتذل بالشكل ده! حطت التليفون على الطاولة و حطت إيديها جنبه بتميل راسها لقدام و كإن أحمال الدنيا فوق كتفها الصغير .. اللي مش هيستحمل كل التقل ده!
راحت ل جدتها و قعدت تحت رجلها...سندت راسها على رجلها و قالت بصوت مافيهوش حياة...
كلهم إتخلوا عني! عمي محمد قالي إنه مش معاهم و أنا عارفه إنه بيكدب...و عمتي قالتلي إنها بتجوز بنتها و اللي جاي على أد اللي رايح...و عمي سيد قفل السكة في وشي! أعمل إيه يا تيتة أروح فين
روحي للي خلقك و أطلبي منه ينجدنا يا بنتي! إدعي ربنا يطلعنا من اللي إحنا فيه!
قامت بتثاقل و رغم إنها أدت فرضها إلا إنها لبست إسدال الصلاة و فرشت سجادتها و صلت بخشوع و أول ما جبينها لمس الأرض بكت...بكت و ترجت و ناجته و هي بتقول...
خبطت على كل البيبان! كلهم رزعوا الباب في وشي...بابك الوحيد اللي مش هيتقفل في وشي أبدا...يارب! إنجدنا يارب ماليش غيرك يارب .. ماليش غيرك!
بصلها من فوق لتحت وقال ساخرا...
عايزة تقابلي زين بيه الحريري و إنت جاية عايزة إيه بقى يا ترى شحاتة يعني ولا حاجه تانية شمال!
إنكمشت من جرأة كلامه...و أطبقت على شنطتها و هي بتقول بصوت بيترعش...
لو سمحت .. بلغه إني صاحبة شقة فيصل .. و عايزة أقابله!
لاء مدام شقة فيصل تبقى حاجه شمال...ماشي هخلي حد يديله خبر!!
رفعت عينيها له و لقته نفس اللي ضربها بالقلم إمبارح...قامت فعلا و بصتله بإحتقار و كانت هتمشي و تسيبه إلا إنه وقفها بصوته القوي...
إستني عندك! تعالي معايا! زين بيه عايزك في مكتبه!
غمضت عينيها و لفت تاني ليه...و لقته بيمشي فا مشيت وراه بخطوات وئيدة مترددة...دحلت الشركة تحت أنظار الموظفين المستنكرة لوجود بنت بالهيئة دي في شركة زين الحريري...طلعت معاه في الأسانسير...كانت خاېفة منه و في نفس الوقت خاېفة من الأسانسير...وصلت الدور الحداشر...ف إتفتح الباب تلقائي ف خرج ماجد و خرجت هي وراه...لقته وقف في الطرقة فجأة و شاور