رواية ضراوة ذئب - ساره الحلفاوي (حصري من الفصل 1 الى 11)
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
أوي أوي و ماما طبعا بس بابا كان بيعاملني كإني أميرة! عمره ما زعقلي و لا ضړبني ولا كان بيخلي ماما تضربني...لما ماټ عرفت يعني إيه كسرة الضهر...و طلعت إشتغلت من وأنا صغيرة...إشتغلت في حاجات كتير أوي و الدنيا جات عليا فوق ما تتخيل و كنت بستحمل عشان جدتي اللي مبقتش قادرة تشتغل و تعبت...أنكرة إنب روحت أخدم في بيت و أنا صغيرة و كنت بنام على أرضية المطبخ في عز التلج مكانتش الست اللي هناك تجيبلي حتى غطا...و رغم إني كنت صغيرة ساعتها مكملتش ١٤ سنة جوزها كان بيبصلي...و في مرة حسيت بإيده بتمشي على جسمي و آآآ!!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
زين!!
أدرك اللي هو بيعمله...ف لانت قبضته على خصرها و مسد على ضهرها برفق وقال...
كملي!
سا .. ساعتها صوت و طلعت أجري من البيت ده...و من بعدها إشتغلت في محل لبس و كنت بقبض كويس و بجيب علاج لتيتة الله يرحمها وبصرف على دروسي لحد م دخلت الكلية و المحل كان صاحبه راجل كبير كان بيعاملني زي بنته...لحد م غير فرع المحل في محافظة تانية و مبقتش عارفة أشتغل...قبل إنت م تيجي بكام يوم!
رفعت وشها لبه و إبتسمت بحزن و هي بتمسد على وجنته بظهر أناملها...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سكت .. مش عارف يقولها إيه...ف كملت بسخرية...
و رغم ده حبيتك...حبيتك لدرجة إني عندي إستعداد أفديك .. بروحي!!!
إعترافها المبطن بالحب خلاه يبصلها بنظرات طويلة...ف همست أمام شفتيه و إيديها على موضع قلبه...
وجعتني ۏجع .. مش قادرة أوصفه!! بس أنا متأكدة .. إن قلبك موجوع أضعافي
وبصت ل موضوع قلبه و همست ب رقة...
و أنا هنا .. عشان أداويه!!
نزلت رجليها و كانت هتقوم ف شدها و قال بصوته الرجولي...
رايحة فين!
قالت بإبتسامة...
مش رايحة في حتة!
و قامت قعدت جنبه على الكنبة...و ربتت على فخذها و قالت بحنان...
للحظات بصلها بتردد...إلا إن صوتها الحنون خلاه ينفذ...حط راسه على رجلها و نام على ضهره...ف مسحت على خصلاته بحنو شديد لدرجة إنه غمض عينيه...فضلت للحظات بتمسح على شعره الناعم و بتدخل صوابعه بين خصلاته...لحد م قالت ب لين...
مين وجعك .. و خلاك تقسى و إنت فيك حنية الدنيا كلها كدا!
أنا مش حنين!
قالها و هو مغمض عينيه...فأسرعت قائلة بلهفة...
مين قالك! إنت حنين جدا!! بس .. موجوع!!
أمي!!!
قال و لأول مرة تلمس ألم في صوته...غمضت عينيها ب ټشتم ريا في سرها بأسوأ الشتايم...و همست بنفس الرفق...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فضل مغمض و شريط حياته كلها مشي قدام عينيه و لأول مرة يفتح قلبه بالشكل ده و قال...
لما إتولدت سابتني مع دادة و هي كانت مشغولة بحياتها و خروجاتها و نواديها و صحابها...أبويا اللي كان بيهتم بيا ودايما كان يزعقلها عشان تبقى معايا بس مكانتش بتهتم...لحد م في مرة لقتها داخلة سکړانة و كان معاها واحد...يومها كان أبويا مسافر و الخدم كانت مديالهم أجازة طلعت الأوضة معاه و لإنه كان بني آدم ژبالة خدني معاهم و هي كانت موافقة!! كان عندي سبع سنين و شوفت كل اللي تتخيليه و اللي متتخيلهوش و لا دماغك البريئة تصورهولك بيحصل بين راجل و ست...هتقوليلي ليه مسيبتلهمش الأوضة و مشيت...هقولك عشان كنت مربوط في الكرسي...و أبسط حاجه لما كنت بغمض عيني كنت بلاقي قلم منه نزل على وشي عشان أفتح و أشوفهم!!! من الليلة دي و أنا مبقتش زي الأول! المشاهد دي إتحفرت جوايا...كرهتها كره لو إتوزع على الدنيا يكفي و يفيض...كنت بقرف من نفسها في البيت...لما أبويا رجع كان حاسس إني مش على طبيعتي و متغير...سألني أكتر من مرة و كنت بقوله مافيش حاجه! كنت خاېف ېموتها و يروح السچن في بني آدمة زي دي! و بعد كام سنة صحينا مالقيناهاش...خدت فلوسه و هربت...باع كل حاجه و سكنا في شقته القديمة...بس الديون كانت عليه كبيرة...سددها كلها و ماټ...عارفة اليوم اللي أبويا ماټ فيه عملت إيه كنت ١٥ سنة بالظبط...خدت المسډس بتاعه و عرفت عنوان الراجل ده و روحت ضړبته عشر طلقات في جسمه و بعدها خدت عزا أبويا...و كان هاين عليا أموتها هي كمان بس كانت برا البلد...إشتغلت و إتمرمطت لحد ما كبرت و فتحت شركة صغيرة...و الشركة الصغيرة بقت كبيرة .. و بقت بدل م هي شركة واحدة خمس شركات في محافظات مختلفة...لحد ما وصلوا لإمبراطورية شركات جوا و برا مصر! و بقيت أشهر رجل أعمال في سن صغير و لما سمعت إسمي نزلت بعد م خلصت الفلوس اللي خدتها من أبويا...نزلت وباست على رجلي عشان أسامحها .. مسامحتهاش...كان جوايا من ناحيتها غل و احد دلوقتي لسه جوايا! بس خلتها تعيش معايا عشان تشوفني يوم ورا يوم و أنا بقوى أكتر! كل ما أبصلها أفتكر الطفل الصغير المربوط في كرسي و بيشوف فيلم قذر و البطلة أمه! و كل يوم بكرها أكتر من اليوم اللي قبله!
وشها كله دموع...مش قادرة تصدق المعاناة اللي عاشها...إزاي دي تبقى أم!!! بتحاول تمنع شهقات بكائها من الخروج...دقايق و بعدت راسها عنه لما إتمالكت نفسها و مسحت على وشه بحنان و ميلت باست عينيه ساندة جبينها على جبينه...ف كمل زين...
لحد ما جات بنت مش واصلة ل رقبتي حتى...و خلبتني أعيش إحساس أول مرة أعيشه...لما زعقت مع ريا هانم و طلعت الجناح معاكي و حصوني اللي كنت ببنيها قدامها إنهارت قدامك و خبطت الحيطة بإيدي فاكرة عملتي إيه إحتوتيني يا يسر! مسحتي على وشي بإيدك الصغيرة دي...و بوستي دقني و ثبتي وشك على وشي و إنت بتهديني بصوتك اللي مش هسمع في حنيته! و في المرة اللي بعدها لما حسستي بإيدك على مكان الخبطة اللي خبطتهالي و مش مجرد حضڼ واحدة لجوزها! إنت كإنك كنت عارفة إني محتاج حضڼ أم و كنت بتديهولي! عشان كدا يمكن إنت الوحيدة اللي شايفاني حنين! مكنش ينفع قصاد كل الحنية دي أبقى قاسې!
و همس بصوت مليان حزن...
لما نجيب طفل .. هبقى بحسده لإنه عنده أم هتديله كل حنانها و مش هتحرمه زي م أنا إتحرمت!!
مقدرتش تتحمل و شهقت پبكاء و هي بتضمه ...ف إتعدل شوية عشان يعرف و لأول مرة هي اللي تبقى ......مسحت على شعره و باست مقدمة رأسه و هي بتقول وسط بكائها الخفيف...
أنا أسفة!! أسفة بالنيابة عنها و عن أي حد وجعك!
يا حبيبي .. عيشت كل ده!! أنا .. أنا عايزة أروح أكلها بسناني! دي .. دي متستاهلش لقب أم!! كل الۏجع ده شايله جواك يا روح قلبي!!!
إبتسم لإنها أول مرة تقوله الكلمة دي! أكتر بيمسح على ضهرها...
إهدي و متعيطيش!
مسك خصرها و شدها لتحت ف بقت مستلقية على ضهرها بشكل كامل و هو على بطنه... و نام ...ف مسحت على شعره و وشه بحنان بتحاول تهدى...سمعته بيغمغم...
تقيل عليكي
فورا قالت بحنو...
لاء يا حبيبي مش تقيل!!
غمض عينيه و بعد دقايق نام...هي مقدرتش تنام...مش عايزة دقيقة واحدة تضيع و متفضلش بصاله و بتمسد على شعره...الجرس رن و الظاهر إن الأكل وصل...مكانتش عايزة تبعده عنها إلا إنها إضطرت...و لسه كانت هتبعد راسه عنها صحي...و قال بهدوء بصوته الناعس...
خليك!
و قام هو فتح...دفعله الفلوس و دخل الأكل المطبخ...رجعلها و شالها حطها على السرير...فتحتله دراعها بلطف ف إبتسم و نام بنفس الوضعية...إلا إنه حط إيده على بطنها وقال...
جعانة نقوم ناكل
نفت برأسها على الفور...هل تساوي أكلة نومه بأحضانها و قالت بحنان...
مش جعانة...و مش عايزاك تبعد عني لأي سبب دلوقتي!!
ولا أنا عايزك تبعدي عني!
قال بهدوء...ف مسحت على خصلاته لحد م نام تاني...و هي كمان نامت نوم عميق!
صحيت من النوم لقت نفسها هي إبتسمت ...إبتسم و فتح عينيه و بتبصله مبتسمة...و غمغمت بحب...
صباح الخير يا حبيبي!
همس بصوته الناعس اللي بټموت فيه...
صباح الجمال!
و إسترسل بإبتسامة...
دة أحلى صباح صحيت عليه في حياتي!
توردت وجنتيها ف لتشهق هي بتفاجؤ...نزل لوجنتيها دغدغت معدتها......
و أحلى نومة نمتها في حياتي كانت نومة إمبارح!!
فتحت عينيها و همست بحب و هي بتمسد على وجنته اليمنى بأناملها...
بجد
والله!
همس و هو بيقبل ذقنها و فكها...ف إزدردت ريقها و هي حاسة إنها لسه بتتكسف منه...لقته بيقول بهدوء ورجع يبص في عينيها...
بس أنا كنت تقيل عليك صح
نفت بسرعة و هي بتقول بحب...
والله العظيم أبدا...كنت خفيف جدا على قلبي و عليا!!!
يسر!!
قال بعد تنهيدة...ف غمغمت...
مممم
همس قدام شفايفها...
أنا محتاجلك!!
و سكت لبرهة...و كمل...
عارف إن الوقت مش مناسب على ۏفاتها...بس أنا حقيقي محتاجلك!
بص ل ملامحها و مقدرش يفسر شعورها...غير لما قالت بهدوء...
إنت فاكر بعد كلمة محتاجلك دي هقدر أقولك لاء
لاء .. متوافقيش عشان ترضيني!
قال بهدوء...و إسترسل...
لو تعبانة قولي .. حاسة إنك مش في مود يسمحلك ب ده .. قولي!!
أنا عايزاك!
صرحت ب ده بإبتسامة...ف إبتسم هو الآخر و إلتقط شفتيها بنهم مشتاق!
صحي من النوم...غطاها كويس عشان متبردش و قام لبس...دخل الحمام أخد شاور و طلع برا الأوضة يمسك تليفونه...لقى رقم غريب بيرن عليه...رد...و سمع صوت مألوف بالنسباله بيقول بخبث غريب!...
أنا طلعت لمراتك إمبارح...و هي كدبت عليك و قالتلك إنه مطلعش عارف ليه عشان خاڤت عليا منك!! الډم بيحن بردو يا زين باشا!!
يتبع